موضوع الاختلاط موضوع قديم حديث، قديم في حكمه حديث في الاحتياج إلى طرحه، فهو مما عمت به البلوى، وانتشر بين الناس، واختلف الناس فيه مابين مؤيد بتفريط، أو مانع بإفراط، والحقيقة إننا مجتمع له قيمه ومرجعيته التي بين فيها القرأن والسنة النبويه (( حقوق الإنسان )) الأساسية والطبيعية وذلك في (الكرامة الإنسانية والأهلية الحقوقية ) ... فا القران والسنه انطلقت أيضا بنفس النظرة إلى المساواة بين الجنسين في (( الواجبات )) فيما قد عهد به إليهما بالجملة على السواء من: الخلافة على الأرض وعمارتها وعبادة الله فيها .. وأن على كل منهما واجبه ودوره الذي لا بد منه لإقامة المجتمع الإنساني الكامل وانهما في دوريهما متكاملان لا متنافسان وملزمان لا متطوعان
وما جعلني اطرح هذا الموضوع هو دأب بعضُ الأقلام بين الفينة وألخرى على النيلِ من( حجاب المراه والهجوم عليه)واصفةً إياه بالتخلف والرجعية وعدم مواكبة التطور الذي نشهده، والقرن الذي نحن على مشارفه، حيث إننا نعيش عصر الفضائيات والاتصالات والعولمة وتلاقح الأفكار وغير ذلك من مظاهر التقدم العلمي والتكنولوجي
وقد انقسم هؤلاء المبهورون بمدنية الغرب إلى أقسام عدة :
فـمنــهم من أنكر فرضية الحجاب بالكلية، وزعم أنه من خصوصيات العصور الإسلامية الأولى !! .
ومنهم من أنكر غطاء الوجه وراح يدعو إلى السفور والاختلاط، زاعماً أن ليس في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما يدل على تغطية وجه المرأة، وأن ذلك من قبيل العادات الموروثة التي فرضها المتشددون ! .
ومنهم من تخبَّط فقال : إن الحجاب سجن يجب على المرأة أن تتحرر منه حتى تستثمر طاقاتها في مواكبة العصر.
وهؤلاء جميعاً قد اشتركوا في الجهل والدعوة إلى الضلال، شاءوا أم أبوْا .
والأمر في ذلك كما قال الشاعر :
فإن كنتَ لا تدري فتلك مصيبةٌ
وإن كنت تدري فالمصيبةُ أعظمُ
أما حقيقة هؤلاء فلا تخفى على ذي عينين ! .
وأما كلامهم فباطل باطل، يبطل أولُه آخرَه، وآخرُه أولَه، قال تعالى : { وَلَتَعرِفَنهُم فِي لَحنِ القَولِ وَاللهُ يَعلَمُ أَعمالَكُم } [ محمد : 30 ] .
وأما دعوتهم فمؤامرة مكشوفة على المرأة المسلمة، وعلى الأسرة والمجتمع والأمة بأسرها
والادله على الحجاب كثيره اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر
: قوله تعالى : { وَقُل للمُؤمِنَاتِ يَغضُضنَ مِن أَبصَارِهِن وَيَحفَظنَ فُرُوجَهُن وَلاَ يُبدِينَ زِينَتَهُن إِلا مَا ظَهَرَ مِنهَا وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِن عَلَى جُيُوبِهِن وَلاَ يُبدِينَ زِينَتَهُن } إلى قوله: { وَلاَ يَضرِبنَ بِأَرجُلِهِن لِيُعلَمَ مَا يُخفِينَ مِن زِينَتِهِن وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعاً أَيهَا المُؤمِنُونَ لَعَلكُم تُفلِحُونَ } [ النور:30 ]
اخوان واخوتي الاعضاء
ان الغرب الذي يتبجح البعض بحضارته وتقدمه ويدعونا الى الى مُجارته في كل السبل حتى في الاختلاط فقد بلغت أضرار الاختلاط في المجتمع الغربي مبلغاً دفع الكثيرات من نساء هذه المجتمعات إلى أن يحذرن من مغبته وشروره.
فهذه الكاتبة البريطانية "الليدي كوك" تحذر من أخطار اختلاط النساء بالرجال، حيث قالت: "على قدر كثرة الاختلاط تكون كثرة أولاد الزنى".
وتقول الصحفية الأمريكية "هيليان ستانبري": "امنعوا الاختلاط، فقد عانينا منه في أمريكا الكثير، لقد أصبح المجتمع الأمريكي مجتمعاً مليئـاً بكل صور الإباحية
واقد نادت اليزابيت تديبال منذُ العام 1973م الى التعليم غير المختلط واكدت فوائده
كما أن الباحثة بوني فير بويست: من جامعة غرب أونتارو في كندا تقول: بأن التعليم المختلط يغش النساء بشعارات المساواة، بينما الحقيقة تؤكد أن المساواة الحقيقة هي بالفصل
كما تقول البروفيسوره نانسي بيدي: في دراستها المقارنة لمصادر النجاح في أكاديميات القرن التاسع عشر، والمنشورة في المجلة الأمريكية للتربية في العام 1999م، بأن سر النجاح يكمن في وجود المدارس غير المختلطة
كما يقول البروفيسور الأمريكي ( إميليو أفيانو ): وهو رجل القانون المتخصص في النظام التربوي في أميركا، ذكر أن العديد من الدراسات تؤكد أن الفصل بين الجنسين في المجال الدراسي يساعد على اجتياز الفتيان والفتيات بصورة أفضل
كما صرح « كينش بيكر» وزير التعليم البريطاني: أن بلاده بصدد إعادة النظر في التعليم المختلط بعد أن ثبت فشله.
كا اكدت« ايلانور ساسفو »: الموجهة التربوية باتحاد الكليات الوطنية، أن فكرة التعليم غير المختلط تنتشر بسرعة انتشار النار في الهشيم.
هذه بعض ارائهم يا من تتبجح بحضارتهم و نقول لهؤلاء :
ما علاقة الحجاب بالتقدم الحضاري والتكنولوجي؟ !
هـل من شروط الحضارة والمدنية أن تخلع المرأة ملابسها وتتعرَّى أمام الرجال؟ !
هـل من شروط الحضارة والمدنية أن تشارك المرأة الرجل متعته البهيمية وشهواته الحيوانية؟ !
هـل من شروط الحضارة والمدنية أن تكون المرأة جسداً بلا روح ولا حياء ولا ضمير ؟ !
هل الحجاب هو السبب في عجزنا عن صناعة السيارات والطائرات والدبابات والمصانع والأجهزة الكهربائية بشتى أنواعها؟!
لقد تخلت المرأة المسلمة في معظم الدول العربية والإسلامية عن حجابها، وألقته وراء ظهرها، وداست عليه بأقدامها، وخرجت لتعمل مع الرجل، وشاركته معظم ميادين عمله !!.
فهـل تقدمت هذه الدول بسبب تخلِّي نسائها عن الحجاب؟!
وهـل لحقت بركب الحضارة والمدنية بسبب اختلاط الرجال بالنساء؟!
وهـل وصلت إلى ما وصلت إليه الدولُ المتقدمة من قوة ورقيّ؟!
وهـل أصبحت من الدول العظمى التي لها حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ؟!
وهل تخلصت من مشاكلها الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والأخلاقية؟!
الجواب واضح لا يحتاج إلى تفصيل . فلماذا إذن تدعون إلى التبرج والسفور والاختلاط يا دعاة المدنية والحضارة؟!!
نعم للتعليم .. لا للتبرج
لقد أثبتت المرأة المسلمة – في هذه البلاد – أنها تستطيع خدمة نفسها ومجتمعها وأمتها دون أن تتعرض لما تعرضت له المرأة في كثير من البلدان من تبذُّلٍ وامتهان، ودون أن تكون سافرة أو متبرجة أو مختلطة بالرجال الأجانب .
اخواني اعذوني على الاطاله فالحديث في هذا الموضوع ذو شجون وهذا غيض من فيض فارجوالعذر والسموحه
أخوكم
دكتور رومنسي
الموضوع الاصلي
من روعة الكون