السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنــا مريــض ...... فهل هذا جـــرم؟؟؟؟
إنها عبارة قد يتلفظها هؤلاء ... فلا يسمع لهم أحد صوتا ...
قد يئنـون .. ويعانون من مشكلات ويتخبطون فيها .. مشكلات ليس لهم فيها يد ولا حيلة.. ولكنها قدر محتوم عليهم وصعب جدا الهروب أو الفرار منها ..
إنها صرخة قد تخنق صاحبها لأنه لا يستطيع إيصالها لمن يريد..
بل وتخنقه مجرد فكرة إيصالها للجميع حتى يعلم ما يعانيه...
إنها قصة فتاة أثارت فيّ المشاعر ومعها التساؤلات الكثيرة .. وحزّ في نفسي أن أرى هذه المعضلة بيننا .. نحن المسلمون.. أمة مسلمة بالاسم لا بالأفعال أمة مسلمة بالقول لا بالأعمال ...؟؟؟
مريضة بمرض السكر في ريعان شبابها.. خلق حسن وتربية حسنة وأسرة محافظة طيبة ... وعندما يدق الباب هذا الخاطب أو ذاك ويعلم بأنها مريضة بمرض السكر إلا ويتراجع مؤلفا أسباب واهية .. ما ذنبها إن كان بها مرض السكر أو حتى مرض آخر إنها مشيئة الله .. ثم إنه ليس عجزا مطلقا.. تستطيع أن تحيا حياة كباقي البشر .. تستطيع أن تكوّن أسرة كباقي الفتيات .. فلماذا نضع نحن البشر عراقيل وحواجز غير موجودة في الواقع .. والتي لا أساس لها ولا معنى لها مطلقا.. وما حز في نفسي أكثر وكبس على جماح فؤادي أن أسمع من إحدى صديقاتها هذا القول: إنها مسكينة ولكن لماذا لا يتزوجها أحد أبناء عمومتها الكثيرون أو أحد أبناء أخوالها وما أكثرهم... لماذا لا يسترها أحدهم؟؟ ...
وهل ارتكبت جرما حتى يسترها أحد أفراد عائلتها؟؟ خلقها الله بمرض لا دخل لها فيه، فكما خلق في كل بشر عيبا أو نقصا، خلقها الله بمرضها ذاك، فلماذا نجرمها بجرم لا أصل له؟؟؟....
وفكرتُ في هذا الخاطب المتراجع؟؟ ماذا لو تزوج امرأة سليمة معافاة وبعد زواجه منها مرضت أيا كان هذا المرض فهل سيطلقها لأنها مريضة؟؟
إخوتي الأعضاء صعب أن تجد نفسك في بلد مسلم وتصرفات أبنائه غير ذلك ...
صعب أن توجد في أمة مسلمة لا تعرف الرحمة لها سبيلا ..
صعب أن تكون ديانتك الإسلام وتجد من حولك من مسلمين غافلين لاهين عن دينهم وراء دنيا فانية...
أليس ديننا دين الرحمة أليس دين المآخاة والمودة..
أليس أفضل الأديان ... فلماذا حياتنا لا تعكس روعة هذا الدين؟؟ ولماذا نجري وراء الخيالات ونغفل عن رؤية الحقيقة..
تحياتى لكم
الموضوع الاصلي
من روعة الكون