نرى في عيون والدينا .. نظرات الرضا و دموع ...دمعة حب ..دمعة خوف
علينا ..دمعة دعاء ...و دمعة لا يصدقون أنهم هنا الآن و أنهم يروننا كما
يحبون أن نكون ............ ......... .......
نرى في عين المحب نظرة تملؤنا قوة كما تملؤنا حناناً و حاجة
له ...تدفعنا و تحملنا إلى عالمه لنرى جمال الكون و جمال الحياة كما
يراها هو بنا فنغدو متشابهين حتى في اتساع النظرة و صدقها و
حلاوتها ...مُلئت شوقاً فاحتوتنا فأخذت بلبنا
............ .........
و ......نرى في عيون أطفالنا ...طفولة بريئة لطيفة
تحتاجنا ....نظراتهم تضمنا قبل ذراعهم ..
...نظراتهم تسابقنا قبل أجسادهم ..حتى أنها تدفؤنا بقوة .....
.
و نرى في عين الصديق مخافة علينا ..صدقاً معنا ..أمناً ...اهتماماً
............ .
...لطالما نطقت العيون بكلمات أبلغ مما نطق به اللسان
............ .........
و للأسف أحياناً أخرى نلمس الخداع و الكذب في عيون ما تعودت سوى
الخداع ..نلمسها عندما تهرب من عيوننا و تتلفت هنا وهناك أو عندما تصبح
جامدة ميتة لا يحركها شيء من أحوالنا نظرة جامدة تخبئ في زواياها غدر
تطويه في جوانحها إلى أن يؤون الأوان فتظهره علانية .........و نحن ...لأن
عيوننا خضراء ..نغالطها و نكذب على أنفسنا أن نكون مظلومين خير من أن
نكون ظالمين ...لكن ما عادت أيامنا و لا أحوالنا و لا قلوبنا و لا حتى
عقولنا فيها متسع لتحمل كذب أو خداع أو ظلم
............ ......... ......... .
فان كانت نظرات العيون تنبأ عما يختبئ في الداخل ...فلا تكن ظالماً أو
مظلوما ...فقط امسح الغشاوة عن عينيك و انظر بوضوح ..فليس هنالك أفضل
من نقاوة الرؤيا لتتمكن من اتخاذ قرارك
الموضوع الاصلي
من روعة الكون