صديقي لا أخفِيك
لقد أنتابني شعور غريب
و أصابتني رعشة عندما
قرأت هذه الحروف ،فقد شعرت
بمدى حزنها و نزفها
حل الظلام
لينتزع نور الصباح
ابتعد أيها الحزن!
أخرج منْ هناا !
أتركني و شأني!
كانت هذه آخر صرخاتي
قبل أنْ تأسرني الأحزان
آهٍ يا قلمي
كم أنت جبان
ماذا أكتب الآن ؟
ها هي الحروف تهرب
مني و ها هي الأفكار
تتشتت في ذهني
الصديق الرائع
ها أنْ أتوه مجدداً بين
نزف حرفك و لحنه
الحزين
و ها هي حروفك تشق
طريقها نحو القلب
لتترك أثرها خالداً
بالأعمااق،
صديقي
لا تحزن
لا تتألم
لا تجعل للحزن مكاناً
في حياتك
هاجم الأحزان قاتلها
و أخرجها منْ قاموس
حياتك و أرح قلبك
منها فأنت الأقوى
بلا شك
ما أنت سوى بارع
و مبدع دائماً يشق
طريقه نحو التميز و
التألق
و ما قلمك سوى قدوة
لكل الأقلام
دُمتَ مبدعاً
دُمتَ متألقاًَ
و دُمنا عشاق لفخامة
و رقي حرفك
لكَ حبي وتقديري
إلِى لقاءٍ آخر
|