روح
مساءك أزهار الزيزفون
في البداية أشكرك على ثنائك وجميل عبارتك والذي يدل على أن معرفك الذي تسميتي به إنما يعكس بالفعل جمال روحك ولطافة شخصك وجميل حضورك
أستاذتي الغالية
أمل منك أن تسمحي لي بهذه الديباجة أو المقدمة التي وردت على خاطري
بسم الله الرحمن الرحيم
تتهافتُ الأفكارُ على العقل , وتتهامسُ العناوين في الأُذن , فذاك يطغى بالفكرة وتلك تطغى بالعنوان .
فالأفكارُ في العقل كالحبِ المنثورِ في الرحى , يُطحنُ بعضُها فتختفي ويبقى بعضُها مؤثراً بالعقلِ حاضراً في الذهن .
والإنسانُ بين تلك الأفكار , كسنابِلِ القمح التي تتراقصُ على أنغام الرياح فهي تعصفُ به , فتُغيرُ وجهتهُ وتوجُ , فبعضُ الأفكارِ تكونُ خسارةً ووبالاً على صاحبها , وإن إستحسنها باطنُ العقلِ وأيدتها المواقفُ واللحظات التي يمُر بها هذا المُفكر , وبعضُ الأفكارِ تكونُ ربحاً وفوزاً لصاحبها , وإن عارضها باطِنُ العقلِ ولم تؤيدها تلك المواقفُ واللحظات التي يمرُ بها صاحبُ الفكرة .
والناسُ في ذلك فريقين , فريقٌ مؤيدٌ للفكرةِ وفريقٌ مُعارضٌ لها , والكُلُ يتحدثُ بحسبِ علمِهِ وفهمه وإن غالط هذا الفهمُ جادة الصواب , ولا يُستغربُ هذا التفاوت في الأفكار , كما لا يُستغربُ حالُ الفريقين , والأمرُ بسيطٌ جدا , لأننا حتى هذا اليوم وبعد هذا اليوم لم نجد ولن نجد عقلاً موحداً على سائِرِ تلك العُصور نرجِعُ إليه .
فلذلك نرى إختلاف الأفهام والأفكار بين بني البشر , وذلك بسبب إختلاف المناهل و الموارد التي يردُ منها كُلُ شخص , على حسبِ إختلاف جنسياتهم وأجناسِهم وحالاتِهم وأحوالِهم ودياناتهم .
فنصيحتي لك أنت أن تكون أنت كما أردت أنت , فكُن أنت يا أنت كما أحببت أنت أن تكون أنت , فيا أنت قد تواجِهُ أنت صعوباتً أنت في حياتك أنت , فكنُ ثابتاً يا أنت حتى تتمرس أنت على مواجهة الحياةِ أنت لوحدك أنت , وقد تكُونُ أنت ظننت في نفسك أنت أنك أنت ليس ما أنت عليه أنت , فثق أنت أنك أنت هو ذاتُك أنت , فمهما أنت تغيرت أنت لا بُد أنت أن تعود لذاتك أنت .
فهل أنت يا أنت تظُنُ أنت أنك أنت فوق من أنت تعلمُ أنت أنهُ خالِقُك أنت
عجيبٌ أنت يا أنت , كيف أنت تسمحُ أنت لِنفسك أنت أن ترد أنت مواضِعٌ أنت عرفت أنت حُرمتُها أنت .
فأنت يا أنت أعرفُ من أنت بنفسك أنت ولِتُخبِر أنت غيرك من أنت , فأنت في نفسك هو أنت , فأنت يا أنت مع من أنت أحببت أنت أن تكون أنت , فاعرف يا أنت أنك أنت مهما أنت كُنت أنت تبقى أنت هو ذاتُهُ أنت .
يا أنت ما بالُك أنت لست أنت على ما كُنت أنت عليه أنت , رُبما أنت أنت يا أنت أنت أنك أنت كُنت أنت بين عالمك أنت وخيالك أنت .
فهل أنت يا أنت عرفت من أنت ؟!
أستسمحك على هذه على المداخلة ولكن خواطر وردت بالنفس وسُير القلم لكتابتها
أستاذتي
قولك أكثر الناس لا يتبعون هذه الشروط .... فأقول أنا لم أقل تتزوج الفتاة كل من طرق بابها بل لا بد من التثبت والتروي ومعرفة حال الرجل إن أمكن وسيماهم في وجوم هذا من جهة .
وقولك من اسمه كزيارة .... فأقول لك ثبت في الصحيح من الأحاديث أن من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من تنازلت عن يومها لعائشة رضي الله عنها بل بعض نساء النبي رضين أن يبقين على ذمته صلوات ربي وسلامه عليه مع عدم إلزامه بالمبيت لديهن بل هو في الخيار من ذلك .. فأجاز أهل العلم هذا الزواج بناء على ماورد في السنة المشرفة .
قولك فيه تقليل من شأن المرأة ... من قال بهذا !! هل المرأة إذا لم يكن لها إلى هذا السبيل سبيل العفة والشرف في هذا الزواج هل هذا الأمر يقلل من شأنها !! أيهما أفضل أن تسلك الفتاة سبيل الرحمن أم أن تفتح على نفسها مصارع الشيطان , بل أنتي مخطئة لأن هذا الزواج مبني على جميع أركان وشروط النكاح الصحيح ولو أختل منها شرط لفسد وبطل هذا الزواج برمته ولو كان فيه تقليل من شأن المرأة لجاز إسقاط بعض شروط وأركان الزواج بل الإسلام كفل للمرأة حقوقها وكرامتها وليس فيه مما ذكرتي شيئ .
قولك شر الإشهار لا يوجد ..... فأقول لك بل أنقل لك قول أهل العلم في هذا الشرط : قال أهل العلم من الحنفية والشافعية والمشهور عن أحمد يرون أن الحد الأدنى لإعلان الزواج وإشهاره شاهدي العدل ودليلهم ( لا نكاح الا بولي وشاهدي عدل ) والعمل على هذا عند أهل العلم من الصحابة والتابعين وغيرهم , أما إن كنت ترى أن الأعلان يكون بقصور أفراح وأرسال بطاقات دعوات فأنت قد خفي عليك وفاتك معرفة أن أهل العلم يرون أن الإشهار والإعلان يكتفى به بشاهدي العدل فحجتك هذه قد أنتهت وتبين بطلانها بعد ماذكرنا القول الصحيح لأهل العلم والمعمول به عندهم . هذا هو الأشهار الذي تذكرينه واحتججتي به أعتقد أن حجتك الأن قد أنتهت بعد هذا النقل .
قولك ولو سألنا الفتاة لرغبت بالزواج العادي .... وهل ترفض المرأة هذا الأمر إن تحقق لها ؟؟ بل أظنها تعض عليه بالنواجذ , أنا أتحدث عن فتيات فاتهن ركب الزواج لظروف قاسية أو لظروف منعت من الزواج في حينه وكذلك المطلقة والأرملة .
قولك القنوات التي تروج لزواج المسيار ... فأقول أنا لا أروج لقناة ولست مندوب تسويق مع العلم أنني لم أسمع بهذه القنوات إلى منك وأنا لا أعول العقل على مايبث في القنوات ومافيها من تبطين وغيره .
قولك لماذا تنزل المرأة من شأنها .... سبحان الله وهل طرق باب العفة والشرف فيه إنزال للقدر والكرامة وهل حفظ العرض في نظرك كذلك ؟؟!!
قولك الزواج ينبي على الحب والطمأنينة .....فأقول هل كل فتاة تقدم رجل لخطبتها على الزواج الذي ترغبين يكونان محبان وعاشقان وضامنان للمأنيينة ؟؟؟؟ بالطبع لا قد يكون بعد الزواج طلاق وقد تنعدم الطمأنينة التي تذكرين فالأمر بين البين والكل وارد فكذلك المسيار قد يتولد الحب وترفرف الطمأنينة على الزوجين فيحصل بذلك أن يعلن الرجل زواجه وقد لا يكون فالأمر هنا وهناك متساويان والكل وارد
أشكر لك مرورك وطرحك
ولك مني جميل التحية
دمتي سالمة .
|