سر الاصابع الخمس!!
قال بعض المرابطين في ثغر الاسكندرية :
قدم علينا رجل من المغرب ورابط معنا بالثغر وكان يخالطنا غير انه لا يظهر يده ابدا!!
ولا يزال حريصا على اخفائه..ا و كنا نرى رؤوس اصابعه فقط..وكنا نؤاكله ونشاربه..فوقع الظن في انفسنا !! وظننها به عاهة ..فما زلنا نتوقع رؤيتها حتى جاء ذلك اليوم..
فانكشفت يده فرأينا في ساعده بياضا يشبه اثر الاصابع الخمس! فأيقنا انه مريض فامسكنا ايدينا عن الطعام معه..
ثم سألنا صاحبا له عن شأنه..واخبرناه ما رأينا.
فقال : ليس ذلك برصا وان خلوتم به سلوه عن قصته. ففعلنا .
فقال: لقد سألتموني عن عظيم.
فاسمعوا..
ان بلدي في المغرب قريب من بلاد الفرنج ..
وكنا نخرج اليهم ونغير عليهم ويغيرون علينا....
فخرجنا ذات مرة 20 رجلا قاصدين بلاد العدو لنصيب منهم..
وكان من عادتنا ان نسافر بالليل ونكمن بالنهار ..فلما توسطنا الطريق طلع علينا النهار فأوينا الى كهف. فلما اردنا الدخول سمعنا فيه حسا!!
واذا باحد الفرنج قد خرج من الكهف فلما رآنا دخل الكهف وسرعان ما عاد مع صحبه ..وكانوا كثر يتجاوزون المئة!! جاؤوا ليغيروا على بلادنا !! فقاتلناهم قتالا شديدا واصبنا منهم ..
لكنهم شدوا علينا شدة رجل واحد حتى لم يبق من العشرين غيري!! فتكاثرت علي الجراح فوقعت على وجهي وانصرفوا ظنا منهم انني مت مع رفاقي! وبينما انا كذلك اذا بنسوة قد نزلن من السماء لم ار مثل حسنهنّّ قط!
وكانت كل واحدة منهن تنزل الى واحد من اصحابي وتمسك بذراعه وتقول: هذا نصيبي.
وكأنما يذهب معها!!
الى ان جاءتني احداهن وامسكت بذراعي قائلة: هذا نصيبي. فلما احست في يدي الحياة افلتتها مغضبة: أإلى الساعة؟ (الم تزل حيا بعد)!
ثم كشف عن ساعده..فإذا بها اثر قبضة يدها واصابعها على يده اشد بياضا من اللبن.
من محاضرة مع الحور.. للشيخ يحي آل شلون
الموضوع الاصلي
من روعة الكون