بالأمسِ / القريب كساني الحنين للفرحِ..
فشرعتُ ارصد كل نوافدُ تطل على ممر تلك الريح القادمة..
حسب تنبوء احساسي المفعم بالقهرٍ والحزن..
وسكنتُ في مضجعٍ الألم بكل هدواء ..
انتظاراً لتلك العاصفة القادمة ..
وعلى حين غفلة دخل قليل من الريح ..
دون النوافد المرصوده ..!
فأهتزت كل اطرافي حزنُ بارد [ قادمُ من حيثُ ] لا وجُ ..
لم يهداء سكوني بل اصبح جنون من الصمتِ القاتل .. !!
كيف .. لا اعلم/ ولا ادرك / ولا افهم ...!!
كل ما خالط ذهني لحظتها انه قد يكون [ هدواء ما قبل العاصفة ] ..
وقد لا يكون ...!!
وفي لحظاتٍ الصمتٍ المرتقب ..
لامس وجنتاي انسكابٌ دافىء بدا ليِ كـ هطولِ غزيرِ من السماء ..
لم اكترث له .. على الرغم من اجتياحه معالم بسمتي ..
جعلتٌُ كُلي أتتعلق بـ حبل الطقوس المعاتده ..
كـ التحليق بالأمل فوق قمم اليأس ..
محاولةُ أولى للهرب من [ التفكير بما سيحصل ] ...!!
لكن ذالك الهطول أرقني بغزارته الممتده حتى النخاع ..!!
ومن البعيد خلف القضبان أنصتُ لصمتِ ..
صرخةُ تشكلت من صدى الصوت داخلي ..
اتت تجرُ خطها من خلف انياب الوجع ..
خوفاً من [ إغماءةِ ] اخرى حليفته ..!!
خرجت مصروعةُ تبحث عن عمقٍ الإحساس داخلي..
لتخرج لـ عالمٍ لا يحسُ بها ..
اوربما تجاهلوا مواجعها ..
فأصتدمتً بجدار :
[ من يحسُ بكٍ سواكٍ يا رومانسيه تحت ظلال الوجع المستعمر ..!! ] ..
|