بسم الله الرحمن الرحيم
( الجزء الخامس)
عبيد وين رايح ( قالت مريم )
وقف عبيد و ألتفت صوب مريم و قال: عندي شيء لازم أسويه, تامرين على شيء؟
مريم: لا سلامتك , بس أنت كلمة ناصر عن الشكوه؟
بنهدة كلها حرقه و ألم طلعت من فمه : أيوه , لكن ذاك العاقع رفض يساعدني, لازم أأدبه هذا زودها وايد ترانه.
مريم : أفهم من كلامك أنك رايح صوبه.
عبيد: أيوه , لازم أوقفه عند حده , مو كافي مقاطعني , و محرض أخوانه علي , بعد يكلمني كأن أصغر عياله و يسك علي التلفون , أنا أبوه , لا هذا وايد.
مريم: أرجوك عبيد ما نبغي مشاكل مع عيالك , هو بعد ما تعود على أننا متزوجين.
عبيد: سبع سنين ومو متعود , أنشاء الله متى جنابه بيتعود على أنك زوجتي , ولازم يحترمك, مريم هذيلا عيالي و أنا عارفنهم , ما بيرتاحون علين أطلقك , لكن حامض على بوزهم .
مريم: هدي أزين عبيد , هدي هذا مو أزين على صحتك .
عبيد: آه يا مريم أنت الوحيد الي مهتمه بي , و عيالي مو سائلين عني( هز راسه و هو يقول) طلعتي أحسن منهم بوايد .
مريم: خلاص أنت أنسى موضوع ناصر عشان خاطري الحين , ورتاح .
عبيد: و ثريا ؟
هنا ما قدرة مريم تكبح جناح دموعها : آ يا عبيد , ما أعرف وش أسوي , قلبي يتقطع لما أذكرها , وذكر ذاك المتوحش لما ضربها , المسكينه أستنجدت بي , و أنا ما قدرت أنجدها , آه.( غطت و يا بيدينها , و قعدت تبكي بحرقه )
عبيد كان حاسس بألم مريم , و النار الي عايشه فيها , هو نفسه ما تحمل شوفة ثريا بهذه الحاله و هو ماله صله بها , كيف أمها بتأكيد ألمها بيكون مضاعف,حط عبيد أيده على كتف مريم و قال: أهدي خلاص أنا بروح بنفسي لشرطه و بقدم بلاغ , ما نريد من نصوروه أي خدمات , خلاص مريم , أنشاء الله اليوم بينحل كل شيء , أهدي أنت بس.
مريم: أنشاء الله , اسمحلي عبيد تعبتك معاية.
ارتسمت ابتسامة على فم عبيد وهو يقول: لا , لا تقولين هذا الكلام , ثريا ترنها بنت , مو أحد غريب.
مريم وهي تمسح دموعها , و تحاول أن تشق ابتسامه على فمها , قالت: الله لا يحرمني منك عبيد .
.................................................. .................................................. .......................................
خالد , خالد استيقض ( قالت كات وهي تحاول توعي خالد من النوم)
خالد الي كان نصف نايم: ها ,ها .
بأتسامة واسعة قالت كات: صباح الخير حبيبي.
خالد: صباح النور, كم الساعة؟ ( قالها وهو يفرك عيونه)
كات : الساعة الثامنة و نصف.
خالد بضيق : أو, ليش ايقظتيني الآن؟ أنا ما نمت ألا الساعة ست.
كات: أنا أيقظتك لانه هناك لك تلفون.
خالد الي بدأت عيونه الناعستان تفتح: تلفون من مين؟!
كات: ثريا .....
قاطعها خالد: ثريا!!!!!!!!!!!!!!!1
كات: نعم كذا مرة اصلت بك في هاتفك النقال, و لما رديت أخبرتها أنك نايم , لكن أصرت أن أيقظك لكي تكلمك.
خالد: أفففففففففففففف, وش تبى ما كفاها أني تركت لها البيت , وش تبى بعد؟
كات : لا أعلم, هل تريد أن تكلمها؟
خالد: هاتي التلفون. ( ومد أيده صوب أيد كات, أعطته كات التلفون, ما أن صار التلفون بأيد خالد , سوى شيء ما كان متوقع ضغط على نهاية الأرسال , و بعدين أغلق تلفونه)
كات المستغربه من فعل خالد قالت: لماذا فعلة ذلك !!!!
خالد: كات هي طردتنا من بيتها , وش تبى بنى , تحسبنا لعب في أيدها , يلا نامي ولا تتعبي راسك بثريا .( ورجع حط راسه على المخده ونام , أو بالاصح تصنع النوم , في حين ان قلبه مو مطاوعنه على فعلته , ممكن تكون محتاجه له , ممكن سليم ما عتقها من الضرب , وما صدق خلى له الجوى حتى يضربها متى يريد ) هذه الوساوست كان في راس خالد ما تكن , حاول , وحاول , وحاول يمحوها ما قدر, ما قدر.
.................................................. .................................................. .......................................
اخذت ثريا نفس عميق , و طلعت كل الهوى الي دخلته و معاها دموعها الي ما كادت تجف بعد, ( عندك حق تسكر علي التلفون , أنا أهنتك , أنا أخترت الظالم عنك , آ يا خالد , لتك تعرف أنه غصبا عني , سليم ما بيخليني بحالي اذا كسرت كلمته , الحين و انا وافقته على أمره و طردك ما خلاني بحالي , كيف اذا رفضت أمره بيقتلني من الضرب, آه
يا خالد , أنت السبب في الحالة الي أنا فيها الحين , أنت السبب الي خلاني أقبل بسليم كالزوج , أنت السبب الي أجبرني أقبل بطردك من البيت , ما قادرة أشوفك معاها كل يوم , اتذكر انك أخترتها و تركتني أنا , مو قادرة أتحمل أكثر , مو قادرة)
.................................................. .................................................. ........................................
أهلا بولدي ناصر , أخيرا شرفت على شغلك, عيل ليش قاعد تقولي مشغول و مستعجل على الدوام , و أنت ياي نصف ساعت متأخر عن دوامك ( كان هذا عبيد)
ناصر الي كان مرتبك : بوي , وش يابك هنيه؟!
عبيد: يت أسوي الشيء الي أنت كنت لازم تسويه نيابه عني.
ناصر: بوي انت مجنون تدخل مركز الشرطة بسبب بنت الهنديه , بوي أنت في حياتك ماذخلته الحين في آخر عمرك بتدخله.
عبيد: بس ناصر, كفايه ترانها واصله علين هني ( و أشر بأصبعه على خشمه ) من كلامك ومن تصرفاتك, احسلك تنطم و تسكت .
ناصر: لا حول و لا قوت بالله , بوي شكلها الهندي غسلة راسك , مو بعيد مسويتلك سحر بعد , مخليتنك مثل الخادم ( صفعه علمت على ويه ناصر خلته يقطع كلامه , و يتسمر من الذهول في مكانه بلا حركه)
عبيد: كلمه ثانية عن مريم و ثريا منك بيك مثل هذا و أكثر بعد.
ناصر حط أيده على مكان الصفعه , وقعد يتحسسها و هو يقول: بوي تضربني , أنت في حياتك ماضربتني .
عبيد: هذا غلطي أني ما ضربتك قبل , اذا كنت ضربتك أمكن تأدبت و صرت ريال.
رمى عبيد جملته هذه , و تحرك بخطوات سريعه صوب باب مركز الشرطه .
أما ناصر الي ما هو مصدق الي صار , و الكلام الي سمعه من أبوه , ضل وا قف مو عارف و يش يسوي, لكن و سواسه ما سكت في راسه ظل يوسسوس له أبوي تضربني , تضربني ألحين و أنا ريال , ولا وقدام الناس في الشارع , وهذا بسبب من ذك الهنديه و بنتها , الله يلعن ذك الساعة الي دخلت ذك الهنديه لحياتنا , بتشوفين اذا ما أنتقمت منك يالهنديه ما أكون أنا ناصر)
نهاية الجزء الخامس
تحياتي