(1) 
ينظرُ إليك َ في مرآته ِ,يستصغركَ ,ثم ّ لايلبثُ أن يتندّر بكَ ,وتعلو ضحكاتهِ استخفافاً بك َ..كم يراكَ قزماً في مرءاة نفسه ِ ولو أنّه ُ كلّفَ نفسهً أن ينظرَ بذات ِ المرآة لرأى نفسهُ!! 
(2)
أكرهُ النفاق والمنافقين ! 
ما أبغضَ النفاق
كيف يعيشُ أناسٌ في مجتمعٍ ملوثٌ بأنفاسِ منافقين!! 
كلماتٌ طالما أطلقها ليتلفع بعباءة القيم والمبادىء ويتباكى معك عليها دعهُ ينزلُ إلى ميدان ِ الحياةِ الفسيحةِ وأدر ظهركَ لهُ -أعطِهِ فرصةً ليُمارسَ نفاقهُ الذي كانَ قد مجّهُ مِن فَمه ِثمّ عادَ واكتساهُ! 
(3)
بعضُ الناس ِقد نصبَ نفسهُ ناقداً مُصحّحاً لأخطاء ِ الخلقِ متندراً بسقطَاتِهم ليتهُ التفتَ إلى نفسهِ فانشغلَ باصلاحِ عُيوبِها فنفسهُ أحوجُ إلى أن يرفأ عيوبها من غيره ِ 
(4)
عفّةُ اللّسان ِ مطلب! 
عفّةٌ عن أعراض ٍ وعفة ٌ عن سؤال ٍمن غير حاجةٍ وعفةٌ عمّا يخدش ُ الحياء ويريق ُماء هُ.. 
يُحزنني ذو شيبة ,يشبّ ويشيب ُ على فاحش ٍمنَ القول ِلايتورّعُ عن تفوّه ٍ بهِ-تفكرتُ يوماً كيفَ تكونُ الحياةُ بلا عِفةٍ ولاحياءٍ!؟ 
(5)
إذا ضاقتْ الّنفس ُ شَحّت,وإذا شَحّت نَفتْ كلّ خير ٍبعيداً عنها.. 
(6)
يُصبحُ المرءُ طِفلاً صَغيراً حينَ يغيب ُ عنهُ عقله ُ ,قد يغيب ُ ساعة َ غضب ٍ أو لحظة َ هوى ً ,لكنّه لمّا يغيبُ ,تَستعصي عليهِ لغة َالفَهمِ وتَغدو حُروفُ النّصح ِ طلاسماً.. 
(7)
ألاّ مَاأبشعَ صفةَ الأنانية! .لاشكّ أنّنا نُبغِضُها نمقُتها.. 
لمّا رأيتُني أُساق ُإلى مِيدان ِمُنافسة ٍ,أسقط َفي يدي وأنكرتُ نفسي ,تمنيتُ ساعتئذٍألاّ أكونَ! 
لقد رأيتُ نفسي ولأوّلِ مَرة ٍ في مِرآة نفسي ! 
(8)
قالت :قرّبي الماءَ يابنيّة؟
قلتُ:وِلمَ؟
قالت :أطّهّرُ فَمي! 
قلتُ :وممّ؟
صَمتَتْ هنيهة: ثمّ تَابعتْ :مِن لُحومِ النّاسِ وأعْرَاضِهِم! 
ضَحِكَتْ ..وبَكيْتُ!!  
            
            
            
            الموضوع الاصلي 
            
            من روعة الكون