* من الأرقام التي ارتبطت كثيرا بأقوال وحكم ومعتقدات البشر وأساطيرهم الرقم سبعة ، فلدى معظم شعوب العالم نجد أن هناك ارتباطا لبعض المعتقدات وبعض السلوكيات بهذا الرقم الذي أطلق عليه الكثيرون تسمية الرقم السحري ، في الحقيقة لا أحد يدري ما هو السر وراء اهتمام الناس وعبر أحقاب زمنية متعددة بهذا الرقم السحري ، لكني سأحاول أن أتبين من خلال بعض الموروثات الإنسانية مدى السحر الذي يلعبه هذا الرقم اللغز في حياتنا الإنسانية .
* من الأساطير الإنسانية التي كانت شائعة قديما لدى بعض الشعوب أن الحقيقة كانت ترتدي سبعة أقنعة ، ولقد كان الرقم سبعة هو المسيطر والمهيمن على أقنعة الحقيقة وكان يدخل في صميم أشياء كثيرة وصلت حتى إلى الرقص .
* ووهنا أود أن أشير إلى غرابة فكرة أقنعة الحقيقة ، أليس غريبا بالفعل أن ترتدي الحقيقة أقنعة ؟ فهذا المعنى يعني تزوير الحقيقة ، فالقناع يخفي الوجه ويخفي الملامح والسمات الحقيقية ويقدم شيئا لا علاقة له بالأصل ، انه يقدم شيئا مزورا ولا يمت للحقيقة بصلة .
* لقد دفع الاهتمام بالرقم سبعة العالم الإغريقي الشهير فيثاغورس إلى البحث عن سبب تقديس بعض الشعوب للرقم سبعة فقال :
في الحقيقة يمثل الرقم سبعة مجموع زوايا الشكلين الهندسيين وهما المربع والمثلث .
* وقـال أحد الباحثين :
إن الرقم سبعة هو الرقم الوحيد بين الأعداد من واحد إلى عشرة الذي ليس لـه حاصل تضعيف لأي عدد قبله أو بعده ، كما ان الرقم سبعة هو العدد الفريد الذي لا يقبل القسمة على أي من الأعداد الأخرى دون باق ، وليس له جذر تربيعي ، ولا يقبل التحليل الحسابي ، فهو في حد ذاته وحدة حسابية .
* فيما يتعلق بخواص الأرقام يقال :
إن الرقم سبعة هو أول رقم كامل ، بمعنى أنه جمعت فيه معاني الأعداد كلها ، ونجده مستخدما في طلاسم السحر والأحجية والتمائم ، وللرقم سبعة أهمية خاصة في حياة بعض الشعوب ، فهو مفضل على كثير من الأرقام ، فأيام الأسبوع سبعة ، واكتمال الجنين في بطن أمه يتم في الشهر السابع ، وإذا ولد قبل ذلك فإنه لا يعيش ، وكان العدد لـدى قبيلة قريش ينتهي إلى سبعة ، فكانت قريش تقول في العد : خمسة ، ستة ، سبعة ، وثمانية ، حيث تدخل الواو ابتداء من الرقم ثمانية .
* من الطريف بشأن الرقم سبعة الاستخدامات العامية له ، حيث يقول بعض الناس :
دختُ السبع دوخات .
* ويقولون :
هذا قط لديه سبع أرواح .
* وهناك مثل روسي بهذا الشأن لن يعجب بالتأكيد معشر النساء إذ يقول المثل :
للمرأة سبعة وسبعون رأيا في آن واحد
الموضوع الاصلي
من روعة الكون