الثراء والتشدد الاجتماعي يمنعان لاعبي السعودية الاحتراف خارجيا

- أسامة النصار من لندن - 09/11/1428هـ
ديفيد كيز الباحث الأمريكي صاحب رسالة الدكتوراة عن دور كرة القدم في أوساط المهاجرين لـ "الاقتصادية":

تحت عنوان (لماذا لاعبو كرة القدم السعوديون لا يلعبون خارج السعودية؟), كتب الأمريكي ديفيد كيز, الباحث والمهتم بشؤون كرة القدم, قبل أشهر تقريرا في موقعه على شبكة الإنترنت ثقافة كرة القدم Culture of Soccer الذي يهتم بالجوانب الثقافية والاقتصادية لهذه الرياضة أشار فيه إلى أن اللاعبين السعوديين مؤهلون بشكل كاف للعب في أقوى المسابقات على مستوى العالم.
واستهل ديفيد كيز تقريره بأن المنتخب السعودي وإلى جانبه بطل العالم المنتخب الإيطالي هما المنتخبان الوحيدان في آخر بطولة كأس عالم التي أقيمت في ألمانيا اللذان يلعب جميع لاعبيهما في الدوري المحلي مع الفرق الكبير بين الدوري المحلي في إيطاليا والسعودية على عكس جميع المنتخبات المشاركة في البطولة مستغربا أنه حتى الآن

لم تتح فرصة الاحتراف الخارجي في أوروبا سوى لفهد الغشيان وسامي الجابر على حد قوله.

وعزا الباحث ذلك في تقريره إلى سببين رئيسين هما اقتصادي وثقافي

مشيراالى أن نظام الدوري السعودي مختلف عن بقية المسابقات في دول العالم الأخرى، مستشهدا بما كتبه الكاتب ساكدوف ساندهو, الذي يكتب في صحيفة الديلي تلغراف والأستاذ في جامعة نيويورك, عن المنتخب السعودي في إحدى الكتب التي صدرت عن الفرق المشاركة في كأس العالم أخيرا حيث وصف نظام الدوري السعودي بأنه نظام مدلل قائم على دعم رجال أعمال وشخصيات وليس على نظام استثماري مؤسساتي كما هو حاصل في الدول المتقدمة في مجال كرة القدم.

واستشهد التقرير بما كتبته وسائل الإعلام الأجنبية مثل الجار ديان اللندنية عن تعثر انتقال اللاعب الدولي السابق سعيد العويران بعد مونديال 94 في أمريكا لأحدى الفرق الكبيرة خارج السعودية, مدللا بانتقال سامي الجابر إلى اللعب في الدوري الانجليزي مع فريق ولفز في 2000 حيث لعب نصف موسم وعاد مجددا للسعودية.

وحدد الباحث في طرحه أن الأسباب الاقتصادية التي تؤثر في عدم احتراف اللاعب السعودي في الخارج تكمن في قيمة الصفقات والأجور المرتفعة جدا على حد قوله التي يتقاضاها اللاعبون المميزون من أنديتهم وهو الشيء الذي يوثر بشكل واضح في عدم قبول اللاعبين العروض التي تصلهم من أنديه خارجية بحجة أنهم ربما سيتقاضون مبالغ قريبة أو أقل من التي يحصلون عليها في السعودية.

وعزا الجانب الثقافي في هذا الموضوع إلى الطابع الاجتماعي المتشدد في السعودية والذي انعكس بدوره على كرة القدم واللاعبين أنفسهم.حيث ان اللاعب السعودي لايحتمل الغربه بعيدا عن اهله ووطنه

وحول السبل المثلى لترويج اللاعب السعودي للعب في المسابقات الأوروبية قال "أنا لست متأكدا بالضبط ما إذا كانت هناك طريقه معينة تساعد على ذلك ولكن يبدو أن هناك خلا لديكم والشيء المهم هو إتاحة الفرصة للاعب أو اثنين لتمثيل الكرة السعودية بشكل جيد ثم سترى الفرق الأوروبية أن اللاعبين السعوديين يستحقون اللعب في أقوى المسابقات عالميا".

وأضاف "اليابان تعد أقرب مثال للسعودية وأقول ذلك لأنهم يمنحون اللاعبين أجورا مرتفعة مثل السعودية وهو الشيء الذي يؤثر في رغبة اللاعبين للعب خارجيا.

وفي ختام اللقاء سألناه عن اللاعب السعودي المؤهل للعب خارجيا فقال "ليس لدي معلومات كثيرة عن اللاعبين السعوديين ولكني سمعت معلومات جيده عن اللاعب ياسر القحطاني وربما هو المؤهل حاليا وهذا كل ما يعرف عن اللاعبين السعوديين

الموضوع الاصلي  من روعة الكون