][`~*¤!||!¤*~`][بسم الله الرحمن الرحيم
نمر بن عدوان
هو الشيخ نمر بن عدوان الصخري من شيوخ (( بنى صخر )) قبيلة عربية مشهورة مواطنها الآن شرقي الأردن - شاعر علم - كان الشاعر أميراً للبلقاء اشتهر بنبله وكرمه وسجاياه الحميدة
أما شاعريته : فهو شاعر عاطفي واقعي هزه الأسى وأضناه الوجد وعصره الألم . . . نظم الشعر يشكو ما أصابه فتفاعلت الجماهير مع شعره ورددوا شعره في كل مكان فتعاطف الناس معه وأحبوه وتابعوا أخباره التي سارت بها الركبان
أما حكايته فهي حكاية غريبة عجيبة فقد ماتت زوجة (( وضحى )) وهو في قمة سعادته معها فانفتق جرحه وأنشد شعره وكأنه قبل وفاتها لم يكن شاعراً ولكنه ومن فرط ما أصابه قد تفجرت بداخله ملكة الشعر وأظهر روائع الوجدانيات بالشعر النبطي
وقصة وفاة (( وضحى )) اغرب ما روي عنها أنهاكان لشاعرنا نمر بن عدوان فرس أصيلة وكان يعزها ويحبها ، في يوم من الأيام جاتهم امطار غزيرة ورياح قوية_ بالتحديد في ثاني ايام عيد الفطر _ ، وفي الليل وهم نايمين سمعت " الحرمه" صهيل الفرس، وقامت ترفس وتضرب من الخوف من البرق والرعد، فخرجت لتمسك الفرس وتدخلها داخل البيت، في تلك الاثناء كان شاعرنا نائماً، وفجأه صحى من النوم ونظر الى الخارج يريد ان يطمأن على الفرس، فرأى احدهم يرتدي البشت وحاطه على راسه، وممسك بلجام الفرس ويقودها للخارج، فأخذ الرمح وخرج للرجل وصوب الرمح على صدره ورماه فدخل الرمح من صدره وخرج من ظهره، فاقترب الشاعر ليرى من هذا الذي يتجرأ ويسرق فرسه، وكشف عن وجه اللص واكتشف انها زوجته وضحىفأدرك انها كانت تريد ان تدخل الفرس لأنها خايفهو في رواية اخرىكان ثاني ايام عيد الفطر... خرجت وضحى لتحلب النوق ، بدلاً عن زوجها ، ولكن الناقة التي يفضلها نمر لا تقبل غير نمر يحلبها... فقررت وضحى ان تلبس ملابس نمر وتحلب الناقة ... وبالفعل لبست كل ما يلبس نمر وخرجت .. وبينما هي تحاول حلب الناقة ... احس نمر بحركة حرشفه خارج البيت.. فأخذ بندقيته ووجها نحو الصوت .. واطلق طلقة ... بعدما راى هيئة رجل يحوم حول الناقة.. فأرداه قتيلاً.... اقترب منه ليعرف من هو... وحينما قلبها على ظهرها .. فإذا هو بوج زوجته وضحى.
قام نمر مولولا باكيا نادما على خطئه لكن الندم لم ينفعه فدفنها بيده فإختل توازنه وجن جنونه ونضم القصائد الكثيرة فيها
أشهرها القصيدة الحزينة البارحة
البارحة
البارحة يوم الخلايق نياما
بيحت من كثر البكا كل مكنون
قمت اتوجد وانثر الماء على ما
من موق عين دمعها كان مخزون
ولى ونة من سمعها مايناما
كني صويب بين الأضلاع مطعون
وإلا كما ونت كسير السلاما
خلوه ربعة للمعادين مديون
في ساعة قل الرجا والمحاما
في ما يطالع يومهم عنه يقفون
وإلا كما ونت راعبية حماما
غاد ذكرها والقوانيص يرمون
تسمع لها بين الجرايد حطاما
من نوحها تدعي المواليف يبكون
وإلا خلوج سايبة للهياما
على حوار ضايع في ضحى الكون
وإلا حوار نشقوله شماما
وهي تطالع يوم جروه بعيون
يردون مثله والظوامي سياما
ترزموا معها وقامو يحنون
وإلا رضيع جرعوه الفطاما
توفت امه قبل اربعينه يتمون
عليك يا شارب لكاس الحماما
صرف بتقدير من الله مأذون
جاه القضاء من بعد شهر الصياما
صافي الجبين بثاني العيد مدفون
كسوه من بيض الخرق ثوب خاما
وقاموا عليه من الترايب يهلون
راحوا بها حروة صلاة الاماما
عند الدفن قاموا لها الله يدعون
برضاه و الجنة و حسن الختام
ودموع عيني فوق خدي يهلون
حطوه في قبر غطاه الهداما
في مهمة من عرب الامات مسكون
يا حفرة يسقي ثراك الغماما
مزن من الرحمة عليها يصبون
جعل البخري والنفل والخزاما
ينبت على قبر به العذب مدفون
مرحوم يالي ما مشي بالملاما
جيران بيته راح ما منه يشكون
يا وسع عذري وأن هجرت المناما
ورافقت من عقب العقل كل مجنون
أخذت أنا وياه سبعة اعواما
مع مثلهن في كيف مالها لون
والله كنة يا عرب صرف عاما
يا عونة الله صرف الأيام وشلون
وأكبر اهمومي من بزور يتاما
وإن شفتهم قدام وجهي يصيحون
وأن قلت لا تبكون قالوا علاما
نبكي ويبكي مثلنا كل محزون
لاقلت وش تبكون ؟ قالو يتاما
قلت اليتيم اياي وانتم تسجون
قمت اتشكا عند ربع اعداماما
وجوني على فرقا خليلي يعزون
قالوا تجوز وانس لامه بلاما
ترى العذارى عن بعضهم يسلون
قلت إنها لي وفقت بالولاما
ولو حمعتم نصفهن ما يسدون
ما ظنتي تلقون مثله حراما
ايضا ولا فيهن على السر مامون
وأخاف أنا من عاديات الذماما
اللي على ضيم الدهر ما يتاقون
أوخبلة ما عقلها بالتماما
تضحك وهي تلذغ على الكبد بالهون
توذي عيالي بالنهر والكلاما
وانا تجر عني من المر بصحون
والله لولا هالصغار اليتاما
وخايف عليهم من الدجه يضيعون
لقول كل البيض عقبة حراما
واصبر كما يصبر على الحبس مسجون
عليه مني كل يوم سلاما
عدة حجيج البيت واللي يطوفون
وصلّوا على سيد جميع الاناما
على النبي يللى حضرتوا تصلون
قالها نمر بن عدوان رثاءا لزوجته وضحى
يقول الرواة إن نمر بن عدوان قد تزوج بعد وضحىمن بنات القبائل تسع و تسعين إمراءه أسمها وضحىولم تكن واحده منهن كوضحى الاولىحتى أنهكه المرض وأعياه الوجد فلحق بوضحا في مطلع القرن الثالث عشر الهجري
والباحث في تراث نمر بن عدوان الأدبي لا يجد قصيدة لم يذكر بها وضحى أو يتوجد عليها ، والثابت عن نمر كلمة قالها راحت مثلاً بين الناس قوله
هذا بلاء أبيك يا عقاب.
اتمنى ان ينال اعجابكم ارجو منكم الردود
اخت الجميع:؛الدكتوره
][`~*¤!||!¤*~`][
الموضوع الاصلي
من روعة الكون