حكايتي مع استاذي ,,,,,,,,,

بينما كنت اسير لوحدي
في تلك الامكنة التي
تعودت سابقااااا
السير فيها
لان لي
فيها ذكريات ايام جميلة
مررت بهاااااااا
مع من كنت استنشق
بداياتي
وعندما دخلت لذاك المبنى
وبينما انا شاردة الذهن
فاذا بي التقيه
فنظر الي
مرة ومرتين
حينها استغربت نظراته
لانه نوعااااااا
ما تغيرت بعضا من ملامحه
فتجرأت وسألته
ايها الكريم
لماتنظر الي بتلك النظرات
الغريبة وكأنك ترى امرا غريبااااا عليك
فنظر الي نظرة تتسم بحنان
وابتسامة اعتلت على محياه
فقال لي نعم انه انتي
نعم انه نفس صوتك
كيف حالك يافاتنتي
هنا زادت غرابتي للامر
فقلت له
انا فاتنتك
كيف ذالك وانا لم ارك سوى تلك
اللحظة التي نحن بهاااااا
الان
قال كلا انتي كنتي معي من
مدة طويلة عشتي هناااااا
وضحكتي ولعبتي
وحكيناااااا عنك حكايا شقاوة
فانتي كنتي محط انظارنااااااا
لانك كنتي تشدين انتباهناااااا
لروعة حضورك وجنون مغامراتك
فانتي كنتي حديث مجالسنااااااا
انا استاذك
استاذ النحو والصرف
كنتي دائما تلقبينني بلقب
لن انساه ماحييت ابداااا
اتذكرين
هنا ضحكت ضحكة جعلت
كل من يرانااااااا
يعتقد اننا من العاشقين
ونحن لسنا بذالك
قلت اهلا بك بك استاذي ياصاحب
اللون الاخضر
لانه دائما يرتدي نظارة خضرااء
وملابس خضراء فكنت دائما اعلق عليه
بتعليقات خفيفة ومضحكة
وكنت استغرب انه يتقبلهاااااا
لم ادرك انني كنت اعجبه
لانني كنت يومها مهتمة بامور غير تلك
الاهتمامات
فقال لي
تعالي لنجلس هناك في المكتب
لاخبرك كم كنتي شقية
ومجنونة في المحاضرات
فذهبت معه
وجلسنا نتبادل الاحاديث
ومن ضمن ماتذكرته انني كنت استثير
انتباه الاساتذة من غير ان اعلم بذالك
فقال لي من يومها كنت اطلق عليك
يافاتنتي
وليس ياتلميذتي
فكنتي تكتبين في الاوراق
بضع كلمات في نهاية الامتحان
منها شعرت انك كاتبة ولكن
بصوت صامت غير مسموع
فكنت اتامل لك مستقبلا باهراااااا
اخبرني بامر مااااااا
فقال لي
اتذكرين حينما رسبتي
في مادة النحو والصرف الجزء الثاني
قلت له نعم وتلك كانت صدمة لي
قال
انني كنت انا السبب في ذالك
واعذريني وسامحيني

فقد كان يوم تخرجك فاردت
ان استوقفك لكي تبقي معناااااا
فاعذريني لانني من يومهااااا
وانا اعيش في عذاب الضمير
فنظرت اليه
وضحكت
قال لي
مابالك تضحكين
قلت له
اااااااااه
يااستاذي ليتك استوقفتني العمر كله
وليس فقط في تلك اللحظة
ليتك جعلتني لم اتخرج ولم ارى
ماحولي ليتني بقيت بينكم
وتدور من حولي تلك البراءة
وضحكاتي تبقى
تهز اركان غرف المحاضرات
نظر الي فقال لي
اترين ذاك الكتاب
فقلت له اين هو استاذي
فاشار الى قلبه
وهنا صمت ولم استطع
ان اتحدث بكلمة واحدة
انتي هنا فاتنتي
وستبقين هناااااااا
على الرغم من بعدنااااااا
فانتي هنااااااااااا
فلا تبتأسي
لانني لم انسااك ولو للحظة واحدة
وانتي كذالك لم تنسي ايام
كنتي هنا فيهاااااا
تتبادلين النقاشات والمجادلات
التي شدت انتباه كل من هناااا
لدرجة انك كنت محط انظار الاساتذة
لاعجابهم بطريقة اطروحاتك
ومناقشاتك
فاتنتي واستاذتي انتي قلب حي نابض
فلا تجعليه قلبااااا ميتاااااااا
فانك بذالك تظلمين نفسا لها عليك حق
فاحسست برجفة اعتلت جسدي
وحينما انتهينااااااا
من حديثنااااااا
اردت الخروج فقال لي
الم تنسي امر مااااااااا
حينها تذكرت اننا كنا نضحك معه
وكنا نضرب بكفه كما يفعل الصبية
فضربت كفي بكفه
ولكن لاول مرة اشعر بشئ غريب
هناك حرارة اعتلت جسدي
وقشعريرة حركت روحي
فانتفضت فضحك وقال مابالك
يافاتنة قلبي
هل علمتي كم كنت احبك
وكم كنت اعشق كلامك
ونظراتك التي اسرت روحي
اعذريني لاعترافي ولكنهااااااا
تلك هي الحقيقة التي لامفر منهااااااا
استودعته

وقلت استاذي انا ايضاااااا
احببتك واغرمت بك ولكن من بعيد
فكنت احسب انني لن اكون اميرة قلبك
ولا مليكة دربك
فقال لي
لقد حدث ماحدث ونحن الان
في عالم آخر
ستبقى لدينااااااااا
ذكرياتنااااااا
وذاك هو اعترافي الذي طالما
اردت ان اعترف به لكي
فنظرت اليه ومسحت دمعتي
واستودعته الى يوم لا اعلم متى يأتي,,,,,,