السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
حبيت انقل لكم هالقصة القصيرة و اتمنى انها تنال على اعجابكم و رضاكم
************************************************** ***************************
ذكرى جرح
تك تاك تك تاك ( الساعة الحادي عشرة مساءً )
بدأ صوت الساعة يضايقني ..
مازال الليل في أوله و أنا انتظر ولا احد يجيب..
رفعت هاتفي الجوال لا ابحث عن كلمات اكتبها لعلني ألقى أجابه سؤالي ..
فتحت صفحة الرسائل و تذكرت انه يتضايق من الرسائل بوقت متأخر..
و لكن كيف أتطمئن لقد مر اليوم بأكمله و لم اسمع صوته أو أرى شكله ..
هل بدأ يتهرب مني ؟؟ هل ضايقته بشي ؟ هل و هل و هل تراكمت الأسئلة و لا يوجد جواب ..
لا لا أنا أحبه و من المستحيــل أن أضايقه بشيء..
لا و لم يبدر مني أي شي ليلة الأمس عندما تصل ..
تك تاك تك تاك تك تاك ( الساعة الثانية صباحاً )
أظنني غفوت قليلا ..
أين هو هاتفي ..؟؟
لا يوجد أي رسالة ولا حتى مكالمة ؟؟
هل استطاع ة بكل سهولة أن يمحيني من ذاكرته و ينسى بنفس السهولة أن يقول لي تصبحين على خير ..
منعني و وبخني مرارا من أن اتصل به و خصوصا بالليل..
الم أفكر ولو مرة لماذا ؟؟
ربما يكون بهذا الوقت مع أصحابه، لا يريد احد أن يرد على مكالماتي أو يرى أي منهم اتصالي له..
أظنه يخاف علي ..
هذا ما أتوقع ...
الوقت يمر و صبري بدا بالنفـاذ..
دعه يغضب مني و لكن أريد أن اطمئن ، ربما حدث له مكروه ..
أمسكت بهاتفي و رفعته و اتصلت به و لكن فقط للاطمئنان عليه ، لكن ...
لا، لا اصدق هذا..
لا مستحيل، أبدا لا يمكــن...
الخط مشغول...
لقد ظل الهاتف يرن طوال الوقت أنا أفكر أن كان سيرد على اتصالي ولكن لا أحد يجيب فما زال الخط مشغولا..
ذرفت دمعة حارقه على خدي...
و انتظرت فربما انه اتصال مهم..
قلت لنفسي لن تمر إلا لحظات سوف يتصل بي...
لا لن اجعل ظنوني تهدم كل الحب بقلبي..
مرت الدقائق واحدة تلو الأخرى ..
وانتهت بساعة ثم إلى ساعات ..
غفت عيني للمرة الثانية و ما زلت انتظر ..
فزعت من نومي كمن يستيقظ من كابوس مخيف ..
نظرت إلى الساعة يا الله إنها الساعة الثامنة..
و مازلت لم أتلقى شيئا منه لا رسالة و لا حتى اتصال ..
يا الهي ماذا يحدث هنا ...؟؟؟
أخذت الهاتف ، اتصلت مرة أخرى..
مازال الهاتف مشغولاً ..
تركت الهاتف يرن و يرن حتى انفصل الخط بنفسه و لم يكلف نفسه بالرد علي..
تركت الهاتف و ذهبت اغسل وجهي فسمعت صوت الهاتف يرن اخيراً ..
ركضت مسرعة لالتقاط الهاتف فكان هو :
- ( هي ) الوو
- ( هو ) صباح الخير حبيبتي..
- ( هي ) صباح النور
- ( هو ) كيف حالك اليوم ..؟
-( هي ) أنا ؟
- ( هو ) نعم أنتي و من غيرك حبيبتي ..
- ( هي ) أنا بخير وأنت هل نمت جيدا بالأمس ؟
- ( هو ) جيد جداً وأنتي ..؟؟
- ( هي ) نسيت شيئا بالأمس ..؟
- ( هو ) لا أبدا
أنا ذاهب الآن و لكني سأتصل بك بوقت آخر ..
اوكي ، إلى اللقاء ..
- مع السـ......
- ............................انقطع الخط ..
لم يترك لي المجال حتى ليسمع مني كلمه مع السلامة ..
ما سبب هذا التغيير يا ترى ..؟؟
هل هناك حب جديد أم رجع إلى حبه القديم ؟ أم انه مل من وجوده معي بحث عن أخرى و استطاع بكل سهولة أن يجدها ..؟؟
تراكمت الأسئلة ولا إجابة لها ..
حاولت أن ابعد كل الظنون و الأفكار عني لأنه يحبني كما ادعى وأحبه أنا بكل ما بقلبي من حب..
قررت أن اتصل به مرة أخرى لأخبره إني سأخرج مع صديقتي إلى السوق بعد ساعتين من الآن..
اتصلت مرة آخري و صعقت للأسف ...
الخط أيضا مشغول..
عذرته مرة أخرى و حاولت أن أرسل له رسالة حلوة أقوله فيه إني ذاهبة معها و ينتهي الموضوع..
- محتوى رسالتي (( حبيبي سوف اذهب مع صديقتي إلى السوق قليلا و عندما ارجع سوف اتصل لك، دير بالك على نفسك مع السلامة ))..
ذهبت لكي استعد للخروج..
شارفت الساعة على الحادي عشر و قد تأخرت صديقتي كثيراً فاتصلت لها لأخبرها لكي نذهب إلى الغداء أولا ثم نتسوق بأحد المجمعات..
أتت الساعة الواحدة ظهرا و جاءت صديقتي ..
ركبت السيارة معها و قررنا أن نذهب إلى احد المطاعم الهادئة بعيدة عن الضوضاء و الازدحام ..
توجهنا إلى المطعم الصيني الجديد ..
المكان هناك رااائع و هادئ و مريح للأعصـاب
اخترنا طاولة رائعة تكون بوسط المطعم تستطيع أن ترى الجميع و خصوصا من يتوافدون على المطعم..
جاء النادل :
اخترنا بعض الأطباق الخفيفة ..
حاولت أن استمتع بوقتي ولو قليلا بعيدا عن أي ضغوطات أو قلق نفسي وان أنسى ما حدث بالأمس ..
فجــــأة
لمحت طيف شخص اعرفـــه..
أظنني رأيته ..
نعم انه هو..
لكن .........
أأأأه
من هي تلك التي معه..
نظرت إليه و رأيت بعينيه السعادة و الزهو و الكبرياء و رأيته يمسك بيدها كأي حبيبين ..
تعمدت أن أراه حتى يلتفت إلي ..
و فعلا التفت ..
نظرت إليه و بعيني ألف دمعه و بشفاي بسمه مجروحة ...
نظر إلي و فزع ..
ارتبك ..
ترك يدها..
ابتعد قليلا عنها ..
اقتربت أكثر و ابتعد هو ..
أرى ضيقتها بابتعاده عنها و التفتت يمينا و يسارا عسى أن ترى ما ضايقه منها..
حاولت أن ابعد نظري عنهم و اتركه لضميره..
بعد قليل رأيته يطلب منها الخروج من المطعم و بسرررعة ..
مرت هذه اللحظات علي و كأنها الدهر كله ..
ماذا يحدث هنا ؟؟ هل فعلا رأيت غدره و خيانته بعيني ..
كذبت قلبي و أحاسيسي و ادعيت الغباء و السذاجة كي لا اخسره و هو لم يكترث لكل تضحياتي ..
لاحظت صديقتي ضيقي و همي و رأت دموعي المكتومة فعرفت كل شي بدون أن أتكلم ..
طلبت منها الانسحاب و الذهاب إلى المنزل لأني أشعر بالتعب و لنترك فكرة التسوق لوقت ثاني ..
ساد الصمت و انقطع الحوار و بدأت الأفكار برأسي ..
ماذا تميزت هي به و لم أتميز أنا ؟؟
هل هي أجمل مني ؟؟ اصغر مني ؟؟ ماذا أريد أن اعرف..؟؟ تحبه أكثر ؟؟ أم يحبها هو أكثر مني ؟؟
رن هاتفي و قطع حبل أفكاري ..
انه هو ..
هل أرد على مكالمته ؟ أم لا داعي للعتب أو النقاش ؟؟
هل انهي كل شي قبل أن اسمع ما سيقول ؟؟
انفصل الخط و لم استطع أن أرد على مكالمته ..
رن الهاتف مرة أخرى ..
انه هو..
لا لن اكلم الآن ...
انقطع الهاتف و وصلت لي رسالة ..
(( حبيبتي ماذا بك ؟ لماذا لا تردي على اتصالي ))
ماذا يحدث هنا .؟ إلا يعرف إني اكتشفت خيانته ..؟
وصلت إلى المنزل و أنا احمل همومي و أحزاني معي ..
دخلت مسرعة إلى غرفتي حتى لا يراني احد لكن والدتي قد رأتني ..
أوقفتني عند باب الغرفة ...
- ( الأم ) ما بك يا حبيبة ماما ..؟؟
- (هي ) لا شي ..
- ( الأم ) لماذا رجعت باكرا إذن ؟
- ( هي ) لا ، صديقتي اضطرت إلى الذهاب إلى المنزل ..
- ( الأم )هل تريديني أن أخذك إلى السوق ..
- ( هي ) لا يا أمي سوف اذهب لكي ادرس قليلا ..
- ( الأم ) الله يوفقك يا ابنتي الغالية ..
آآآآآه يا أماه لو تعلمي ما بقلبي من حزن ..
أحسست بأن والدتي لمست حزن قلبي و رأت دمعي المكتوم..
رن الهاتف مرة أخرى ......
ماذا يريد أيضا الآن ؟ هل شعر بالذنب ؟
سوف أرد عليه و انهي هذه المهزلة التي حصلت اليوم
- ( هي ) وبكب برود - الوو
- ( هو ) هلا والله ، هلا بالغاليــة
- (هي ) منو أنا ؟؟
- (هو ) ما عندي أغلى منك ..؟
- ( هي ) متأكد من كلامك ؟
- (هو ) مليون بالمائة متأكد أنا احبك و ما اقدر أعيش بدونك أنتي الهواء اللي أتنفس به ..
صمتت قليـــلاً ...
- (هو ) ما بك حبيبتي..؟؟
- (هي ) أفكر في كلامك أني أنا الهواء اللي تتنفسه ..
- (هو ) أنتي روحي أنتي عمر......
- قاطعته قائله :- ( هي ) رجاءا لا تقول لي كلام لا يعني لك شيئا و قريبا لن يعني لي شيئا..
- (هو )ماذا تقصدين ؟؟
- ( هي ) أنت أكثر شخص تعرف أنا شو اقصد ؟
- (هو )لا ما اعرف فهميني أكثر ..
- (هي ) لا اعتقد انك تعرف شو صار اليوم بالمطعم الصيني ..
- (هو ) أي مطعم صيني !!!
- (هي )بس خلااااص ما أتحمل أي كذب قول الحقيقة من هي ؟
- (هو ) منو؟
- ( هي ) لا تحرق أعصابي صدقني تعبت بما فيه الكفاية ..
- ( هو ) أرجوك حبيبتي فهميني شو تقصدين ..؟
- ( هي ) أنا شفتك اليوم ولا تحاول انك تكذب علي و كفاية أمس جوالك على طول كان مشغول إلى الصبح ، الحين بس عرفت ليه أنت ما تبيني اتصل لك ؟
- ( هو ) اقسم لك إني احبك أنتي بس و أنا أصلا ناوي أتقدم لك بأقرب وقت..
- ( هي ) مافي داعي لها لكلام لأنه ما صار يعني لي أي شي ..
الأحسن انك تتقدم لها أهي شكلها تحبك مووووت ..
- ( هو ) ه ، ضحكتيني تبيني أتزوج وحدة مثلها
- ( هو ) حبيبتي
- ( هي ) لا تقول لي حبيبتي ..
- ( هو ) أن شاء الله تأمرين أنتي ..
اسمعي كلامي زين ..
أنتي بس اللي بقلبي و ما حبيت مرة إنسانة مثلك أول شي و الثاني انك
بنت خالتي و الوحيدة اللي تطمئن إني أسلمها بيتي و سمعتي و عيالي
هي أنتي ..
- ( هي ) ................ما عندي تعليق على كلامك .. و أهي من تكون بحياتك إذا
أنت تقول هالكلام لي..
- ( هو ) صديقة لا أكثر ..
- ( هي ) صديقة و طول الليل إلى الصبح تكلمها ..
- ( هو ) أنا قلت لك أني احبك أنتي و ما راح أتزوج غيرك أنتي ..
- ( هي ) بأقول لك شي واحد إني بعد اللي شفته اليوم انكسر قلبي و ما عندي ثقة
بأي إنسان .. أرجوك خلاص الله يهينك مع أي إنسانة غيري و ابتعد عني
و أنساني ..
- ( هو ) أقول لك احبك تقولين لي هالكلام ..أنا من بكره بأقول لأهلي و أبخطبك..
- ( هي ) لا أرجوك خلاص هالكلام مفعوله انتهى و أنت ضيعت حبي و إخلاصي
لك بثواني ..
- ( هو ) فكري وأنا على أخر الأسبوع عندكم ..
- ( هي ) لا تتعب نفسك ما راح أوافق .. أرجوك اتركني مع السلامة ..
- ( هو ) لا تقولين أي شي و أنتي متضايقة الحين فكري عدل ..
- ( هي ) مع السلامة للأبد ..
و من غير أي اهتمام
- ( هو ) مع السلامة قلبي ولا تنسي تسلمين على خالتي ..
أنهيت كل شي بثواني هل تسرعت بقراري هذا؟ ما زال قلبي يتألم لذكراه و مازالت دموعي تنهمر كل ما ذكرت اسمه..
ما زال يتصل و مازال هاتفي يرن
رسالة تلو الأخرى..
مر يوم و ثاني و ثالث و مازال يتصل بي و أنا لا اكترث لأمره أبدا..
إلى متى سأظل هكذا أحبه و أكابر نفسي و هو يحبني لأنه يعرف إني لم و لن أحب غيره في حياتي و لكن من الممكن أن يكرر هو ما حدث بعد أن نتزوج؟
قدمت له حبي على طبق من فضه ممزوج بكل حنان الدنيا و بالنهاية استخدمه كملكية خاصة فقط يحق له الاحتفاظ بها و تلميعها بين حين و آخر و يحق له أن يزين الواجهة ببعض المقتنيات الأخرى و لكن ليست بقيمه الفضة بل اقل بكثير حتى يتم استبدالها لتتناسب مع كل الأذواق و الألوان و في النهاية يحق لي أن أرى كل شي من خلال الزجاج و لا يحق لي أن أتكلم لأني من المقتنيات الثمينة التي لها مكانه مميزة و مهما طال الزمن فسأكون شي ثمين يحتفظ به للمفاخرة لا أكثر ولا اقل ..
الموضوع الاصلي
من روعة الكون