قصيده لشاعر حامد زيد _دمعها_

أنـتبهـت لـدمـعها بـالهـدب والـكـحـل سـال
لـين جـفت عـيـنهـا دمـع والـقاع أرتـوى

وأبـتـدت لـحـظة جـفاء وأنـتهـت لـحظة وصـال
وأنـطفى نـور الـسـعادة وأحـسب أنـه ضـوى

مـاكـتفـيت مـن الـهـواء والـغـرام أربـع لـيـال
وقـفـت أيـام الـتـلاقـي وجـاء وقـت الـنـوى

كـنـت أبـي أسـلا وأبـتـسم والـتـفـت عـنها شـمـال
مـا قـويـت الـصـد عـنـهـا ولا قـلـبي قــوى

مـاهـقـيت أن الـهـواء عـذب قـلـوب الـرجـال
لـيـن ضـاع الـعـقل مـنـي وتـفـكـيري سـوى

رحـت أدور دفـوة الـشـمـس ضـيـعت الـضلال
جـيـت أطـفى شـعـلت الـنـار والـقـلب أنـكــوى

مـاهـقـيت أن الـسـعـادة خـيـال فـي خــيال
تـروي قـلـوب الـحـبايـب وقـلـبي مـا روى

كـنـت أبـي أشـتـال الـهـواء والـهـواء ثـقل الـجـبال
وأن تـحـمـلت الـجـبل مـا تـحـمـلت الـهــوى

كـنـت أبـي أسـلى بـالـهـواء والـهـواء صـعـب المـنال
مـا رضـالي حـظي الـي طـوانـي وأنـطــوى


قـلـت لـفـراحـي تـعـالي ولا قـالـت تـعـال
والـخـفوق أن قـلت بـدبـل عـلى صـدي نـوى

الله أكـبـر لـشـرقت شـمـس يـتـلاهـا زوال
كـيـف أبـفـرح فـي صـباح مـع الـلـيل أسـتوى

لا حـصل بـالـحـب قـسـمة ولا جـالي مـجــال
غـيـر أشـوف مـعـانـد الـجـرح وعـناد الـدوى

شـبـت الـنـيران وأقـفـت وجـاء رد الـسـؤال
مـا تـشب الـنـار يـا كـود يـوصـلـهـا دفــى

اخوكم (لاواحسايف)

الموضوع الاصلي  من روعة الكون