السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير على الكل انا حبيت اضيف القصص هذه للمتعة لان كل القصص الموضوعة بتخوف رغم فائدته مش ح اطول عليكم بالكلام وببدئ
بسم الله الرحمن الرحيم
********************
نصيحه ام:Bebe20:
كانت فائزة عصبية المزاج غليظة الطباع، لا تحتمل سماع أي كلمة من أي شخص، متهورة في إجاباتها، تسعى دائماً
لخلق المشاكل والعراك والشجار. أصاب الضجر زميلاتها منها فأبتعدن عنها، لذا أصبحت وحيدة لا يطيقها أحد...
وحينما يتكلمن ويمزحن فيما بينهن ، كانت تحسب أن كلامهن موجه إليها، وأنهن يستهزئن بها ، وحين تقترب منهن
قليلاً تجد أن حديثهن بعيد كل البعد عن ظنها وتكهناتها ، فتعود أدراجها وهي في غاية الحيرة والقلق.
ظلت فائزة على هذا الحال، تذهب إلى المدرسة وحيدة منبوذة وتعود أدراجها إلى البيت وحيدة بغير رفقة تؤنسها،
فشكت حالها لأمها وقالت لها بأن جميع الطالبات يكرهنها ولا يطقن الحديث معها .
صمتت أمها قليلا ثم قالت لها :
ـ
عزيزتي .. لا يقترب الناس منك ألا حينما تريدين أن تقتربي منهم ولا يمكن أن تنالي محبتهم إلا عندما تسعين لحبهم ،
فالحياة أخذ وعطاء حتى في المشاعر والأحاسيس، ولن تحصلي على حب الناس ألا بحبك للناس، فلا تبخلي على
زميلاتك بالمحبة و الأحترام، و أعلمي دائماً بأن المحبة والتسامح خير ألف مرة من الكره والخصام، لتعيشي سعيدة
راضية عن نفسك وعن الآخرين . . .
********************
:sm218: المـطـــر:sm218:
جلست نادية أمام سارة على مائدة واحدة تدرسان في غرفتهما أمام النافذة والمطر يهطل بغزارة كانتا منهمكتان
بالدراسة حين دخلت أمهما حاملة لهما كوبان من الشاي، قالت نادية لأمها:
-
لماذا أتعبت نفسك يا أماه وأنت تعلمين بأني لا أرغب كثيراً في شرب الشاي...
أما سارة فقد فرحت بالشاي وشكرت أمها على هذه الهدية الحلوة وفي هذا الجو الممطر، وبعد أن خرجت الوالدة ،
سألت سارة أختها عن شعورها و أحساسها بهذا اليوم .
أجابتها نادية بأنه:
- يوم كئيب ، حزين ، باكي ، ولن يكف عن البكاء وأنت ماذا ترين ؟
أطلت سارة بنظرها إلى الخارج من خلال النافذة وقالت:
-
أرى العطاء الذي ما بعده عطاء، وأرى السخاء الذي ما بعده سخاء، أرى الحب ينزل مسرعا ليفترش الأرض شوقا،
أنظر إلى السماء أرى القطرات تنزل متدافعة، وأنظر إلى الأرض أراها تتراقص فرحة بوصولها تبشر الأرض بالخير
لتجعلها تورد وتزهر وتورق ويصبح كل شيء جميلاً.
***************
:الغش::
دخلت ورفيقاتها يًحطن بها والدموع تملأ جفونها وتفيض لتسيل على خدها النضر الجميل، سألتها:
ـ مالك يا عزيزتي؟ لمـاذا تبكين بصمت ؟
التفتُّ إلى صديقاتها وسألتهن فقلن بتأثر بأن درجتها كانت واطئة في الامتحان هذا اليوم علماً بأنها مجتهدة جداً ومن
الأوائل سألتها.
ـ هل قمت بتحضير واجبك يا سلوى ؟..
أجابتني وهي تبكي:
ـ نعم يا أماه لقد درست كثيراً ألا أنني لم أتمكن من الإجابة رغم معرفتي للحل .
ثم أضافت بتلعثم:
-
بـ .. سـ .. بـ .. ب .. بسبب ..
ـ
بسبب ماذا يا سلوى؟ أنا أعرفك جيداً يا ابنتي فلا تخفي عني شيئاً لا اعرفه …
فأجابتني سلوى وهي متألمة:
- بسبب ندى ..!
ـ وما علاقة ندى بموضوع امتحانك ؟
قالت:
ـ لقد ضايقتني كثيراً وأرادت أن أعطيها جواباً مما شوش تفكيري هذا التصرف و حاولت بكل جهدي أن أتخلص منها
ولكن دون جدوى فضاع جهدي معها وضاع جهدي الذي امتحنت لأجله .
تألمت كثيراً وسألت الطالبات:
ـ من تكون ندى هذه ؟
قلن:
-
إنها طالبة مهملة كسولة، تحب ان تأخذ جهد وتعب غيرها دون أن تتعب هي .
*********************
النهر الصغير
كــان النهرُ الصغير، يجري ضاحكاً مسروراً، يزرع في خطواته
الخصبَ، ويحمل في راحتيه العطاء.. يركض بين الأعشاب، ويشدو بأغانيه الرِّطاب، فتتناثر حوله فرحاً أخضر..
يسقي الأزهار الذابلة، فتضيء ثغورها باسمة. ويروي الأشجار الظامئة، فترقص أغصانها حبوراً ويعانق الأرض الميتة،
فتعود إليها الحياة.
ويواصل النهر الكريم، رحلةَ الفرحِ والعطاء، لا يمنُّ على أحد، ولا ينتظر جزاء..
وكان على جانبه، صخرة صلبة، قاسية القلب، فاغتاظت من كثرة جوده، وخاطبته مؤنّبة:
-لماذا تهدرُ مياهَكَ عبثاً؟!
-أنا لا أهدر مياهي عبثاً، بل أبعث الحياة والفرح، في الأرض والشجر، و..
-وماذا تجني من ذلك؟!
-أجني سعادة كبيرة، عندما أنفع الآخرين
-لا أرى في ذلك أيِّ سعادة!
-لو أعطيْتِ مرّة، لعرفْتِ لذّةَ العطاء .
قالت الصخرة:
-احتفظْ بمياهك، فهي قليلة، وتنقص باستمرار.
-وما نفع مياهي، إذا حبستها على نفسي، وحرمْتُ غيري؟!
-حياتكَ في مياهكَ، وإذا نفدَتْ تموت .
قال النهر:
-في موتي، حياةٌ لغيري .
-لا أعلمُ أحداً يموتُ ليحيا غيره!
-الإنسانُ يموتُ شهيداً، ليحيا أبناء وطنه.
قالت الصخرة ساخرة:
-سأُسمّيكَ بعد موتكُ، النهر الشهيد!
-هذا الاسم، شرف عظيم.
لم تجدِ الصخرةُ فائدة في الحوار، فأمسكَتْ عن الكلام.
اشتدَّتْ حرارةُ الصيف، واشتدّ ظمأُ الأرض والشجر والورد، و..
ازداد النهر عطاء، فأخذَتْ ميا، تنقص وتغيض، يوماً بعد يوم، حتى لم يبقَ في قعره، سوى قدرٍ يسير، لا يقوى على المسير..
صار النهر عاجزاً عن العطاء، فانتابه حزن كبير، ونضب في قلبه الفرح، ويبس على شفتيه الغناء.. وبعد بضعة أيام،
جفَّ النهر الصغير، فنظرَتْ إليه الصخرةُ، وقالت:
-لقد متَّ أيها النهر، ولم تسمع لي نصيحة!
قالت الأرض:
-النهر لم يمتْ، مياهُهُ مخزونة في صدري.
وقالت الأشجار:
-النهر لم يمتْ، ميا تجري في عروقي
وقالت الورود:
-النهر لم يمت، ميا ممزوجة بعطري.
قالت الصخرة مدهوشة:
لقد ظلَّ النهرُ الشهيدُ حياً، في قلوب الذين منحهم الحياة!
***
وأقبل الشتاء، كثيرَ السيولِ، غزيرَ الأمطار، فامتلأ النهرُ الصغير بالمياه، وعادت إليه الحياة، وعادت رحلةُ الفرح
والعطاء، فانطلق النهر الكريم، ضاحكاً مسروراً، يحمل في قلبه الحب، وفي راحتيه العطاء..
تحيتي
الموضوع الاصلي
من روعة الكون