الشيخ أحمد اسماعيل ياسين هو مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس
نشأته :
ولد أحمد ياسين في يونيو عام 1936م في قرية جورة عسقلان - قضاء المجدل شمالي قطاع غزة - نزح مع عائلته إلى قطاع غزة بعد حرب العام 1948. أصابه الشلل في جميع أطرافه أثناء ممارسته للرياضة في عامه السادس عشر .
استطاع الشيخ احمد ياسين ان ينهي دراسته الثانوية في العام الدراسي 57/1958 ثم الحصول على فرصة عمل في التدريس كمعلم للتربية الاسلامية رغم الاعتراض عليه في البداية بسبب حالته الصحية .
بداية نشاطه السياسي :
حين بلوغه العشرين بدأ أحمد ياسين نشاطه السياسي بالمشاركه في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجا على العداوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام 1956 ، حينها اظهر الشيخ قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة حيث استطاع ان ينشط مع رفاقة الدعوة إلى رفض الإشراف الدولي على غزة مؤكدا على ضرورة عودة الاقليم إلى الادارة المصرية .
إنشاؤه لحركة المقاومة الإسلامية " حماس " :
في عام 1987 ميلادية ، اتفق الشيخ احمد ياسين مع مجموعة من قادة العمل الاسلامي في قطاع غزة على تكوين تنظيم إسلامي لمحاربة الاحتلال الصهيوني بغية تحرير فلسطين أطلقوا عليه اسم " حركة المقاومة الإسلامية " المعروفة اختصارا باسم "حماس" .
بدأ دوره في حماس بالانتفاضة الفلسطينية الاولى التي اندلعت آنذاك والتي اشتهرت بانتفاضة المساجد ، ومنذ ذلك الحين و الشيخ احمد ياسين يعتبر الزعيم الروحي لحركة حماس .
ولعل هزيمة 1948 من أهم الأحداث التي رسخت في ذهن الشيخ ياسين والتي جعلته في قناعة تامّة على إنشاء مقاومة فلسطينية في وجه الإحتلال الصهيوني . فيرى الشيخ بضرورة تسليح الشعب الفلسطيني والإعتماد على السواعد الوطنية في تحرير فلسطين، إذ لا يرى الشيخ ياسين من جدوى في الإعتماد على البلدان العربية او المجتمع الدولي في تحرير الأرض الفلسطينية.
وكما يروي الشيخ "لقد نزعت الجيوش العربية التي جاءت تحارب الكيان الصهيوني السلاح من أيدينا بحجة أنه لا ينبغي وجود قوة أخرى غير قوة الجيوش، فارتبط مصيرنا بها، ولما هزمت هزمنا وراحت العصابات الصهيونية ترتكب المجازر والمذابح لترويع الآمنين، ولو كانت أسلحتنا بأيدينا لتغيرت مجريات الأحداث".. وحركة حماس هى امتداد لحركة الأخوان المسلميين العالمية التى مقرها في جمهورية مصر العربية القاهرة وكان مؤسسها الإمام حسن البنا الذي تم اغتياله في 12 فبراير 1949.
إعتقاله :
بعد ازدياد أعمال الانتفاضة الاولى، بدأ الكيان الصهيوني التفكير في وسيلة لإيقاف نشاط الشيخ أحمد ياسين فداهمت بيته في أغسطس 1988م وفتشته وهددته بنفيه إلى لبنان.
وعند ازدياد عمليات قتل الجنود الصهاينة , قامت سلطات الاحتلال يوم 18 مايو1989 م باعتقاله مع المئات من أعضاء حركة حماس، و صدر حكم يقضي بسجن الشيخ ياسين مدى الحياة إضافة إلى 15 عاما أخرى عليه في يوم 16 أكتوبر 1991م وذلك بسبب تحريضه على اختطاف وقتل الجنود الصهاينة و تأسيس حركة حماس.
الإفراج عنه :
تم الافراج عن الشيخ أحمد ياسين مقايضة لعملاء الموساد الذين تم القبض عليهم بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في عاصمة الاردن عمان .
محاولة اغتياله :
في 13 يونيو 2003م، أعلنت المصادر الصهيونية أن الشيخ ياسين لا يتمتع بحصانة وانه عرضة لأي عمل عسكري إسرائيلي.
وفي 6 سبتمبر 2003م ، تعرض الشيخ لمحاولة اغتيال إسرائيلية عندما قامت المقاتلات الصهيونية من طراز F/16 بالقاء قنبلة زنة ربع طن على أحد المباني في قطاع غزّة، وكان الشيخ أحمد ياسين متواجداً في شقّة داخل المبنى المستهدف مع مرافقه إسماعيل هنية، فاصيب الشيخ ياسين بجروح طفيفة جرّاء القصف.
وأعلن الكيان الصهيوني بعد الغارة الجوية ان الشيخ أحمد ياسين كان الهدف الرئيسي من العملية الجوية.
استشهاده :
تم اغتيال الشيخ أحمد ياسين من قبل الكيان الصهيوني وهو يبلغ الخامسة والستين من عمره ، بعد مغادرته مسجد المجمّع الاسلامي الكائن في حي الصّبرة في قطاع غزة، وادائه صلاة الفجر في يوم الأول من شهر صفر من عام 1425هـ الموافق 22 -3 - 2004 م بعملية أشرف عليها رئيس وزراء الكيان الصهيوني ارئيل شارون .
قامت مروحيات الأباتشي الإسرائيلية التابعة لجيش الحرب الصهيوني بإطلاق 3 صواريخ تجاه الشيخ المقعد وهو في طريقه إلى سيارته مدفوعاً على كرسيه المتحرّك من قِبل مساعديه، فاستشهد الشيخ في لحظتها و تناثرت أجزاء جسده في المكان وجُرح اثنان من أبناء الشيخ في العملية، واستشهد معه 7 من مرافقيه.
.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون