--------------------------------------------------------------------------------
دراسة أمريكية: تناول الكحول يرفع خطر الإصابة بسرطان الثدي
ذكرت تقرير طبية أمريكية حديثة، أن الكحول قد ترفع بشكل كبير خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء، وأكدت أن ذلك ينطبق على مختلف أنواع المشروبات الكحولية، بما فيها النبيذ، الذي كان ينظر إليه على أنه مادة مفيدة.
وقال التقرير إنه حدد نتائجه بالاعتماد على دراسة شملت أكثر من 70 ألف سيدة، تم جمع بياناتهن الصحية خلال الفترة ما بين 1978 و1985، وقد أظهرت التحاليل أن فرص الإصابة تزداد بمعدلات متسارعة بالنسبة للمدمنات.
وقال الدكتور باتريك مايسونيف، أستاذ علم الأوبئة من المعهد الأوروبي في إيطاليا، "هذا عامل خطير لم يؤخذ على محمل الجد في السابق."
وأضاف مايسونيف، الذي لا تربطه أي صلة بالفريق الطبي الذي أشرف على البحث: "النساء يقبلن على تناول النبيذ لأنهن يعتقدن أنه أفضل صحياً من الجعة، وهذا خطأ، المهم هو كمية الكحول التي تدخل الجسم وليس النوع."
وكانت تقارير سابقة قد رجحت وجود علاقة ما بين سرطان الثدي والكحول، غير أن هذه التجربة هي الأولى من نوعها إن على مستوى حجم العينة المختبرة أو على مستوى تحديد نوع الكحول المستهلكة.
وجاء في الدراسة التي أعدها فريق طبي أمريكي من معهد "كايسر" في كاليفورنيا ونشرتها مجلة "المنظمة الأوروبية للسرطان" في برشلونة الأسبانية، أنه بعد متابعة 70033 سيدة خلال الفترة ما بين 1978 و1985، اتضح أن 2829 منهن تعرضن لسرطان الثدي بحلول العام 2004.
وقد عاد الفريق الطبي إلى فحص عادات تناول الشراب لدى الشريحة التي تعرضت للمرض، حيث اتضح عدم وجود اختلاف من حيث نسب الإصابة بين النساء، سواء أكن ممن يقبلن على شرب الجعة أو الكحول المقطرة أو النبيذ.
وقد أظهرت الدراسة أن معدلات الإصابة بسرطان الثدي تتضاعف باختلاف كمية الكحول التي يتم تناولها، وذلك بواقع 10 في المائة لكل كأس، مما قد يرفع فرص إصابة المرأة بسرطان الثدي بنسبة 30 في المائة إذا كانت ممن يتناولن ثلاثة كؤوس يومياً.
وقال الدكتور آرثر كلاتسكي الذي أشرف على إعداد الدراسة، "نسبة 30 في المائة زيادة في معدلات الإصابة ليس أمراً يستهان به، إنها تقدم دليلاً قاطعاً حول الأسباب التي يجب أن تدفعنا إلى الطلب من مدمني الكحول وقف إدمانهم."
وحول نتائج الدراسة لناحية المخاطر التي قد يشكلها تناول النبيذ، علماً أن دراسات أخرى كانت قد أشارت إلى فوائده بالنسبة لشرايين القلب قال كلاتسكي: "نحن لا نعرف بعد الطريقة التي تتفاعل عبرها الكحول دون الجسم للتسبب بالسرطان، ربما يكون الأمر متعلقاً بتأثيرها على نسب الهرمونات."
وكانت دراسة أعدتها أجهزة حكومية أمريكية قد أكدت أن الحمية الغذائية التقليدية التي يوصي بها الأطباء للنساء بعد علاجهن من سرطان الثدي، والمكونة من مزيج من الفاكهة والخضار القليلة الدهون، غير فعالة في مجال الوقاية من عودة المرض الخبيث.
وشددت الدراسة التي استمرت مدة سبعة أعوام، وشملت أكثر من ثلاثة آلاف سيدة من بين 2.4 ملايين مصابة في أمريكا وحدها، على أن حمية الخضار والفاكهة المنتشرة بين المريضات، والتي ترتكز على تناول خمسة أنواع من تلك الأصناف يومياً لا تترك تأثيراً على أوزانهن أو على فرص إعادة إصابتهن بالسرطان.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون