الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
وبعد
عن معاذ بن جبل رضى الله عنه أنه قال وهو على فراش الموت أن النبي عليه الصلاة والسلام كان على ناقته ومعاذ رديفه فقال عليه الصلاة والسلام ( يا معاذ ؟)ققال لبيك يارسول الله قال (يا معاذ ) قال لبيك يارسول الله قال (يا معاذ ) قال لبيك يا رسول الله قال الا اخبرك امراًعلى ان لا تخبر به أحد قال ( من قال لا اله الا الله صدقاً من قلبه دخل الجنه ) او قال ( لم يدخل النار ) او كما قال صلى الله عليه وسلم
إن الناظر إلى قول المصطفى عليه الصلاة والسلام ليعلم أنه اراد الا يتكل الناس على القول فقط حيث أن الحديث الشريف فيه عبارة لعل الناس لا ينظرون اليها فقوله عليه الصلاة والسلام ( صدقاً من قلبه ) لها اعتبار ان القول وحده لا يكفي حيث لابد أن يقترن القول بالأعتقاد والأعتقاد يستلزم العمل فمن ذلك عُرف الإيمان في اللغه العربيه على أنه الأعتقاد المستلزم للقبول والاذعان فأهل اللغه عندما ذكروا أنه اعتقاد لم يقصروا ذلك على الناحيه الروحيه فقط بل قرنوا ذلك بالقبول والاذعان
اما اهل الشرع فعرفوا الإيمان على انه قول باللسان وتصديق بالقلب وعمل بالجوارح
فلو نظرنا إلى تعريف اهل الشرع ففيه ثلاثة امور
اولاً قول وذلك مستوحى من حديث النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال ( من قال )
ثانياً تصديق وذلك مبني من التعريف اللغوي وقول المصطفى عليه الصلاة والسلام ( صدقاً من قلبه )
ثالثاً عمل وهو مستوحى من أن الأعتقاد بستلزم العمل والآيات على ذلك كثيره حيث قرن الله تعالى الإيمان بالعمل في مواضع كثيره من القرآن الكريم ومنها على سبيل الذكر { والعصر . إن الانسان لفي خسر . الا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات .... الآيه } سورة العصر
فلابد ان نعرف أن القول لوحده لا يكفي بل لابد من العمل حتى يتحقق الإيمان الكامل
هذا واصلي على خير عباد الله أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم إلى يوم الدين
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا إنك انت العليم الحكيم
من تأليف مـــدامـــع
الموضوع الاصلي
من روعة الكون