قطع الصمت فيصل بسؤاله الغريب : (( أيش أعجبك في مشاري؟؟ ))
انصدمت أروى من سؤاله وسكتت ما تدري ايش تقول , أصلا ايش دخله فيها؟؟ هي حددت موقفها معاه والحين هي معاه بمهمة عمل ماله حق يتجرا يسال
لما طال صمتها ضحك فيصل بسخرية وهو يقول : (( دنيا غريبة يا أروى , زوجتي تبيني وأنا أبيك و أنتي تبي مشاري , بس يا ترى مشاري مين يبي؟ ))
بتساؤل قالت : (( ايش قصدك؟؟ ))
فيصل : (( ولا شي ))
حقدت أروى عليه كيف يلمح بان مشاري يمكن ما يبيها أصلا هو إلي خطبها وهو إلي بدا الموضوع مو هي إلي لزقت له , فقالت تدافع عن مشاري : (( لو مشاري ما يبني أو متردد زي ما حاولت تفهمني ما كان جاء يقول لبابا انه يبني ))
ضحك فيصل باستهزاء : (( وكيف تفسري انه تنازل عنك لي؟؟ ))
بحده قالت أروى : (( مشاري ما تنازل , بالعكس مشاري شخصيته مره حلوه وهذا الشي إلي عجبني فيه , تدري ليه؟؟ ))
فيصل : (( ليش؟ ))
أروى : (( لأنه ما فرض على شي زي ما تسوي أنت , مشاري ترك لي الخيار لان رأيي يهمه ويبيني اقبل فيه بكيفي وبقناعتي , مو مثلك إلي رحت وكذبت عليه ووهمته إني أبيك , ع الأقل هو تصرفه تصرف رجل واثق بنفسه )) بعد ما قالت هالكلمه ندمت لان معنى كلامها إن فيصل مو واثق من نفسه وهي ما كنت تبي تجرحه أو تهينه
بعد كلمتها هذي ابتسم فيصل ابتسامه كلها حزن وبصوت مجروح قال : (( طبعا أنا ما عندي ثقة بنفسي ولا باي احد تدري ليش؟؟ )) لما طال صمتها كمل يقول : (( لان زوجتي إلي حبيتها حب مستحيل يحبه زوج لزوجته خانتني بشهر العسل , سمعتها تكلم واحد وإحنا لسى ما خلصنا من شهر العسل ))
حست أروى بان وج تغير لأنه قاعد يتذكر ذكرى مو حلوه ابد حاولت تخفف عليه : (( أستاذ فيصل ترى مو كل الناس كذا لا تفقد الثقة بكل الناس ع شان وحده غلطت ))
بقهر قال فيصل : (( لا يا أروى القهر إني سامحتها ع كل شي , مع انه صعب ع رجل شرقي يترك وراه خيانة زوجته ويدوس ع كرامته ويبدى معاها صفحه جديدة , بس أنا سويتها وبديت معاها صفحه جديدة وجبنا هيونه وبعد 5 سنوات اكتشفت إنها للحين تكلم نفس الشخص , تخيلي يا أروى!!! ولما اكتشف تدري ايش كان تبريرها ))
أروى : (( ايش؟ ))
فيصل : (( تقول إنها كانت تحبه وأهلها ما رضوا يزوجوهم وإنهم ما قدروا ينسوا بعض , تخيلي يا أروى بعد الحب إلي كنت أحس فيه ناحيتها كذا تسوي فيني , ما تتخيلي حجم القهر والألم إلي كنت أحس فيها ما تتخيلي ))
أروى حست قلبها راح يوقف من الحزن , ومن الألم لألمه , مسكين!! الخيانة صعبه وخاصة ع الرجل , كانت دايما تتساءل في نفسها ايش سبب طلاقه من زوجته وما توقعت ابد إنها قصه تقطع القلب , حاولت تهديه باي كلمه بس واضح إن أي كلمه ما راح تواسيه ابد
أخيرا تكلم فيصل : (( بعدها ندمت وحاولت ترجع لي أظاهر إن حبيبها تركها , حاولت كذا مره إني ارجع لها بس أنا خلاص فقدت الثقة باي شخص وصارت الدنيا سوادء بعيني , كنت اشك حتى بنفسي , ومرت سنه كاملة ع طلاقي وأنا مثل ما أنا , بعدها عيني بدت تفتح عليك يا أروى , مع انك كنتي قدامي زمان بس لأني كنت متزوج ما كنت أشوف إلا زوجتي , بس بعد إلي صار صرت ألاحظ أدبك وأخلاقك مع كل إلي بالبنك , يمكن إنتي ما حسيتي إني طول السنة أراقبك وأراقب كل تحركاتك ع شان اثبت لنفسي إن ما فيه بنت بالدنيا عاقلة أو مخلصه وكنت متأكد انك قاعده تمثلي علينا لأني أشوف كل البنات مثل زوجتي خاينات , ومع الأيام ازدادت ثقتي فيك وفي الناس وبدون ما أحس يا أروى لقيت نفسي احبك بجنون , أروى مو بيدي الإحساس إلي أحس فيه , إنتي خليتيني ارجع أثق بالناس كلهم , رجعت الدنيا تحلو بعيني بعد ما كانت سوداء , أروى كل ما حاولت أتقرب منك تصديني وتبعديني عنك , لما أخيرا قررت إني أتزوجك لقيت ولد عمتك يطلع لي , خفت ياخذك مني , أروى أنا ما أبي اكرر نفس التجربة أحب واعشق واخلص وآخر شي يجي واحد ويخرب كل شي بحياتي , كنت يا أروى أبيك ومستحيل اسمح لأحد يأخذك مني , أنا عارف إن تصرفي ابد ما كان تصرف رجل , لأني كذبت وسويت شي من وراك بس يا أروى حسي فيني , بعد إلي صار لي ماني مستعد اخسر البنت إلي حبيتها وكنت مستعد أسوي أي شي بس ما أخسرك ما أخسرك يا أروى مثل ما خسرت زوجتي , أروى ساعديني , ارجعي لي , لا تتركيني , أروى أنا بدونك أضيع والله أضيع ))
بعد هالاعترافات الخطيرة حست أروى إن روحها راح تطلع , كل هالجروح والالام بقلبه وهو ساكت , شلون ما حست فيه شلون؟؟ مسكين ما يستاهل كل إلي يصير له , ياكثر ما تحمل من جروح ,, حست بشفقه تقتلها ناحيته , معقولة متعلق فيها لهدرجه ؟؟
حس فيصل بحيرتها وقال : (( أروى تكفين أبيك تعيدي النظر مره ثانيه أروى لا تقتليني وتختاري مشاري , إلي قاهرني إن مشاري ما يحبك مثل ما احبك , أروى تكفين عطيني آخر فرصه ))
(الشفقة) هو شعور أروى الحين ناحية فيصل مسكين أنجرح جرح مستحيل يبرا , زوجته خانته وفوق كل هذا تجي بكل بجاحه وتعترف له بالخيانة , صدق ما في قلبها أي خوف من الله ولا رحمه.
أروى بدون ما تحس خلت هالشخص يتعلق فيها وقدرت تطلعه من العذاب إلي عايشه وخلته يحب الحياة , وآخر شي تتركه وتخليه يرجع للصفر ويرجع يفقد الثقة باي شخص , معقولة تتركه لوحده مع همومه وآلامه , وهيا؟؟ بنته هيا ايش ذنبها أم خاينه وأب تعبان نفسيا؟؟
رفعت عينها له لقت بعيونه ترجي لها إنها ما تتركه , حست قلبها راح يوقف , معقولة تترك شخص محتاج لها معقولة؟؟ معقولة تكون انانيه وتختار سعادتها مع مشاري وتترك فيصل يتعذب؟؟ أصلا عمرها ما راح تحس باي سعادة وهي جرحت إنسان ما يستاهل , معقولة تكون سعيدة مع مشاري وفيصل مجروح منها!!!!
ومعقولة تكون لفيصل وتقدر تنسى مشاري ؟؟؟
بعد صمت قالت أروى : (( ايه بس يا أستاذ فيصل أنا قررت وخلاص ))
فيصل : (( ارجعي عطي نفسك فرصه ع شان هيا مو ع شاني , أروى تكفين ))
خلاص ترجياته قطعت قلبها , أول كانت تشوف فيصل الرجل الواثق من نفسه , ولما اكتشفت انه يحبها وبدت تشوف حركاته مع مشاري احتقرته وحسته ضعيف وأناني , أما الحين الشي الوحيد إلي تحسه ناحية فيصل هو الشفقة لحاله وحال بنته
أروى : (( أستاذ فيصل أنت فاجئتني بطلبك , مدري ايش أقول لك ))
فيصل : (( ما أبيك تردي علي اليوم فكري يا أروى , وخلينا نقرب من بعض ع شان تفهميني زين ))
أروى : (( عطني فرصه أفكر ))
فيصل : (( فكري يا أروى وأنا راح استناك العمر كله ))
سكتت أروى ما تدري ايش تقول كل ما حاولت ترفض ما تقدر, شفقتها ع فيصل وهيا تخليها تعجز عن الرفض , ليش هي دايما رحومه وتدمر مستقبلها ع شان الغير , ليش تنسى إنها بنت وتحتاج تعيش بسعادة , ليش لما يتعلق الموضوع بسعادة شخص ثاني تلاقي نفسها بسهوله تضحي !!
إلى متى وهي كذا؟؟؟ إلى متى وهي تفكر بسعادة الناس وتبديها ع سعادتها , الحين تأكدت مليون مره إن سعادتها مع مشاري , ويمكن يكون فيه بداية حب ناحية مشاري , ليش لما تطري كلمه الحب والسعادة يجي ع بالها مشاري؟؟ هل راح تقدر تتركه وراها وتتزوج فيصل ع شان إحساسها بالشفقة ناحيته وناحية بنته؟؟؟
إلي تأكدت منه إن الإحساس بالبرود في المشاعر ناحية فيصل أهون من الإحساس بالذنب ناحية فيصل لو تزوجت مشاري , سهل إنها تختار تعاستها ع شان تسعد قلبين , بس صعب عليها مره إنها تختار سعادتها مع مشاري وتترك وراها ثنين مدمرين (فيصل وهيا)
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$4
صحت ريما ع صوت باب غرفتها : (( مين ؟ ))
تهاني : (( رودي حبيبتي يله اصحي بلا دلع ))
دققت بالصوت هذا صوت وحده من صاحباتها كأنه صوت تهاني , معقولة تكون جايه تزورها؟؟
قامت بسرعة من سريرها وراحت تفتح الباب ولقت فعلا صاحبتها تهاني واقفة عند الباب وهي تبتسم وتقول : (( رودي حبيبتي وحشتيني ))
ضمتها ريما بقوه لأنها كانت مره مشتاقة لها , وفرحت مره لان تهاني قلبها طيب وما شالت عليها
تهاني : (( الحمدلله ع سلامتك ما صدقت لما قالوا لي البنات والله فرحت وقلت ما راح أفوت ع نفسي شوفتها الصباح أول ما تصحي ه ))
بفرح صادق قالت ريما : (( يا عمري إنتي والله انك وحشتيني وأمس اسأل عنك البنات ))
تهاني : (( ع شان كذا قلت لازم أخرب نومها ))
ريما : (( أحلى تخريبه )) سحبتها ريما لغرفتها وقالت : (( اجلسي يا دبا ثواني اخذ لي دش سريع وطالع لك هواء ))
تهاني : (( خذي راحتك أنا جالسه هنا ما راح أتحرك لما تطلعي ))
دخلت ريما تتحمم , وعيون تهاني تدور ع الغرفة , تدور أي شي يمكن يفيدها بانتقامها , فجاءه طاحت عينها ع الفلم وجنبه مقص , ما عطت الموضوع أهميه كبيرة , لأنه مستحيل يكون الفلم إلي تبيه !! مستحيل ريما ترميه كذا لو دخل أي احد من أهلها يمكن يشوفه , أكيد ريما أكثر حرص وأكيد إنها مخبيته , رجعت تلف بعينها ع كل الغرفة وفجاءه طاحت عينها ع موبايل ريما , التفتت ع الحمام لسى أصوات الدش موجودة معنى هذا إنها لسى ما خلصت تحمم , راحت بسرعة لموبايلها ع شان تأخذ رقم أبو زيد يمكن تحتاجه
وبسرعة دخلت ع الدليل ولفت لفت ع اسم أبو زيد ما لقته طبعا ريما حذفته , قفلت معاها لما فقدت الأمل , رجعت تنتبه للأصوات إلي جوى الحمام كانت ريما لسى ما خلصت
فتحت تهاني الرسايل يمكن تلقى فيها شي من أبو زيد أو أي فضيحة
فتحت أول رسالة وانصدمت مرررره وكأنها ما تصدق الكلام إلي جواها كانت الرسالة تقول
" الحمدلله ع سلامتك يا حبيبتي , أنا بالمحاظره اطلع وأدق عليك لأني ميت شوق لحبيبتي ريومه , المتيم بحبك مشاري ولد عمتك "