**الجزء التاسع**
بعد ما إجتمعوا كل العائلة في المجلس إبتدى المحامي كلامه باسم الله وفتح ظرف الوصية وكان فيها :
(( عائلتي الغالية جدا أكيد هالوصية ما انفتحت الا لأني إنتقلت لخالقي وخالقكم , وصدق أنا ما بيكم تزعلون ولاتصيحون عشاني ,عيشوا حياة عادية وسعيدة , أنا مابي منكم إلا أنكم تكونون سعيدين وتنسون كل الماضي , زوجتي الغالية إنت الحين عمود البيت أبيك قوية وتحافظين على نفسك وعلى اولادنا , فاتن حبيبتي وأول فرحتي إهتمي بدراستك وأول ما تخلصين ثانوي أبيك تدخلين جامعة برة وتتفوقين فيها وترفعين راسي وراس أمك ديري بالك دايما على أمك <هنا فاتن صاحت وارتمت بحضن أمها وأم فاتن بدورها تهديها وخالد وده لو يقوم يحضنها ويدفيها بحضنه ويحسسها بالأمان بس للأسف مايقدر > وقف المحامي عن قراءة الوصية لين هدى وضعهم وبعدين كمل : ويا فهود أبيك ما تضعف أبدا وتهتم لأمور أمك وأختك وأهم شي دراستك فهد فاهم حبيبي إرفع راسي وانا ميت؟< ماقدر فهد يمنع دموعه خلاها تسيل بكيفها على خده > كمل المحامي : أما بالنسبة للشركة فهي الحين تصير ملك أخوي فيصل (أبو خالد) ومعه بالشراكة ولدي مشاري <وتوقف المحامي عن قراءة الوصية لأنه شاف شهقة فاتن وفهد إلي تنم عن الإستغراب و أم فاتن فجأة قامت وقالت بهستيرية وهي تاخذ الوصية من يده : أي ولد مين مشاري إنت وش قاعد تقول ها وش قاعد تقول ؟ بهاللحظة خالد قام ويهدي فيها وفاتن تساعده لين هدت أم فاتن وجلست بس علامات الدهشة والخوف والرعب أخذت ملامح وجا .
قام المحامي وشال الوصية من الأرض وهو يتأسف وكمل القراءة : لا تستغربين يا زوجتي الغالية أم فاتن من مشاري هذا ولد زوجتي الاولية ألي إنتي ماقد سألتيني عنها وكنت دايما تقولين مابي أسمع شي عن الماضي كل الي أبيه هو الحاضر والجاي بس
وأبدا ما قد سألتيني عن زوجتي الأولى بس إلي ما تعرفينه إن زوجتي الأولى سعاد توفت من سنتين وولدي مشاري عمره الحين 22 وهو عايش بروحه بالبيت القديم ويشتغل محامي تحت التدريب وأنا كل أسبوع أعطيه مصاريفه الي يحتاجها, زوجتي العزيزة وابنتي الغالية فاتن وابني الغالي فهد لا تزعلون مني بس هذا ولدي من لحمي ودمي مثلكم ,وهذه سعاد كانت بنت عمي واهلي غصبوني أتزوجها مع أني كنت أحب أمكم وبعد ما تزوجتهاكلها سنة وسعاد جابت مشاري ولما صار عمره9 سنوات صارت بيننا مشاكل خلتني أنفصل عنها وأتزوج امكم الي طول عمري أحلم فيها وأمكم أبدا ما كانت تحب إني أكلمها عن الماضي أو عن زوجتي الأولى ومن سنتين إكتشفت إنها ماتت بسبة مرض سرطان دم وماقدرت اخلي مشاري بروحه صرت أساعده بمصاريفه وجامعته والحين هو لازم يشيل مسؤولية حلاله وحلالكم وياخذ قسمي في الشركة وحان الوقت تعرفونه وكان لازم أقول لكم ...
وأبيكم لما تشوفون مشاري ماتحسسونه بأنه دخيل عليكم لا أبيه يقول هذه أمي وهذه أختي وهذا أخوي طيب ؟ وهذ الوصية حجتي
أما بالنسبة لمشاري فأخوي فيصل يعرف مكانه رح يجيبه لكم تشوفونه وتتعرفون على أخوكم الكبير ورجلكم من بعدي.....
إدعولي بالرحمة ولا تنسون أنا أحبكم مرة ..... محمد عبد الله ..
بعد ما خلص المحامي الوصية سكرها وعطاها لأبو خالد واستأذن لأنه وراه شغل راح خالد معه يوصله للباب وسلم عليه ورجع للمجلس وشاف نظرات الدهشة في عيون الكل خاصة فاتن إلي كانت دايما تتمنى أخ كبير ,شافت أمنيتها تتحقق ماتدري شلون؟ وكيف؟؟ ومتى؟؟ بس إلي تعرفه إنها فرحانة بهالأخ كثر ماهي زعلانة على حالة أمها لأنها غصب عنها رجعت للماضي وذكرياته .. قطع أفكارهم ودهشتهم صوت أبو خالد يقول : مشاري بن محمد بن عبد الله الحفيد الأول للعائلة رجال بمعنى الكلمة أهم شي عنده دراسته كل تفكيره في حياته إنه يتزوج ويعيش حياة مستقرة مع زوجته عمره 22سنة وتو مادرى عن أبوه ..
ناظرت أم فاتن أبو خالد باستغراب وقالت وهي تحاول تخلي صوتها طبيعي : مشاري مايدري للحين إن أبوه ما.....
قاطعها أبو خالد وقال : إيه بس لا تخافون أنا بعلمه عن قريب إن شاء الله وقت ما تصيرون مستعدين إنكم تشوفونه انا بعلمه ..
قالت فاتن بسرعة خلت الكل يستغرب وخاصة امها : قول له قول له ياعمي حنا مستعدين نشوفه خله يجي اليوم ولا أقول بكرة أحسن ...
ناظرها خالد وهو مستغرب من حماسها وقال : تراه أخوك عادي يعني ..
فاتن إنتبهت وفهمت سبب تلميحه وفسرته إنه غيرة وتضايقت منه شلون يفكر كده وهي بس متحمسة عشان أخوها إلي تتمناه طوول عمرها وقالت بلا مبالاة لكلام خالد وتوجه كلامها لأمها : يمة حنا مستعدين صح قولي إيه قولي إيه ..
أم فاتن جات بتتكلم إلا وينط عليها فهد ويقول : يمة تكفين خله يجي بكرة أبي أشوف أخوي الكبير ..
أم فاتن قالت بكل حزم : انا مو مستعدة الحين .. جات فاتن بتتكلم بس ام فاتن طلعت من المجلس متجهة لغرفتها وسكرت الباب ..
بالمجلس فاتن وفهد مرة متحمسين وقعدوا يقولون لعمهم إنه يجيب مشاري بكرة وأمهم بتتقبل الوضع عادي بس أبو خالد مو مقتنع بكلامهم وقال : والله ما يصير لازم أمكم تصير مستعدة تماما لهذه المقابلة لأنها هي الي بتأثر في علاقاتكم معه ...
فاتن وفهد بعد ما زهقوا من المحاولة فضلوا السكوت , وفاتن دق جوالها ولما شافت (توأم روحي ) إبتسمت لأنها عرفت إن المتصل شوق واستأذنت وطلعت برة في الحوش عشان تقدر تشيل النقاب وتتكلم :
فاتن : هلا وغلا بالغالية توام روحي ..
شوق مستغربة : وش فيك متحمسة ؟؟
فاتن وهي تحاول تمسك قلبها لا يطير من الفرحة : إسكتي طلع لي أخ كبير..
شوق إنفتحت عيونها عالأخير ومن الصدمة ما قدرت تقول شي .......
فاتن : أللو وينك شوق ..
شوق : .................................................. ...................
فاتن : شوق وين رحت؟
شوق : .................................................. ................
فاتن معصبة : شوق وصمخ وين رحت يالدبة ؟
شوق بعد ما استوعبت الموضوع : قولي والله
فاتن تتصنع الغباء : على إيش؟
شوق : لاتستهبلين على أخوك .
فاتن باستهبال : أها .... والله العظيم عندي اخو <وزادت نبرة الحماس > واسمه مشاري محمد عبدالله وعمره 22 سنة < وصارت تضحك من الوناسة > ونفس الشي شوق وبعد ما هدى الموقف شوي سألتها شوق : شلون كيف من وين جا ؟
ضحكت فاتن وقصت على شوق القصة كلها ..........................
شوق : ه ما أصدق كنه فيلم هندي
فاتن : أي فيلم هندي الله يخسك ويننا فيه حنا ؟
شوق : خلاص لا تزعلين فيلم ياباني ..
فاتن: أقول عن السوالف الفاضية خسرتيني تعالي بيتنا اليوم اوكي ؟
شوق : خلاص بسال سعود إذا فاضي يوديني ؟
فاتن : أوكي يلا باااااي
شوق : بااايااااااااااااااات
سكرت فاتن مع شوق ورجعت النقاب على وجا عشان ترجع تقعد للمجلس بس لما وصلت المجلس لقته فاضي وتأكدت إنهم رجعوا بيتهم , راحت مستانسة لغرفتها وفتحت الإيميل وهي تتمنى تلاقي نايف عشان تحكي له التطور بس لقته غير متصل رجعت سكرت النت ونامت من كثر التعب والوناسة ............... وحلمت بشكل أخوها ....
في بيت أبو سعود لما سكرت شوق مع فاتن إتجهت لغرفة اخوها سعود ولقته نايم واستغربت للحين هو نايم بالعادة يقوم مبكر جات بتطلع وتسكر الباب بس هو نادها من جوه , إستغربت ودخلت وجت بتفتح النور بس هو منعها وطلب منها تجلس , إستغربت شوق من حالة أخوها وطلبه بس ما سألته جلست وانتظرت هو يتكلم ...
مرت عشر دقايق بس هو للحين ساكت وهي مرة متضايقة من حالته .
شوق وهي تشيل اللحاف من عليه :سعود وش فيك من الصبح وإنت حالتك مو عاجبتني قولي يمكن أقدر أساعدك ؟؟
سعود بعد تنهيدة طويلة : شوق خالد وش كان يسوي عند رفيقتك ؟؟
شوق إستغربت سؤاله بس ردت : سعود خالد ولد عمها عادي وهو رجع من السفر لأن الوصية كانت تتطلب حضوره ..
سعود قام بسرعة من مكانه وقال : غنت كلمت فاتن بعد الوصية ؟؟
شوق لثاني مرة تستغرب من سؤاله قامت لعنده وقالت بنبرة حازمة مو سؤال : سعود إنت تحب فاتن ..
سعود التفت لها بسرعة وبعدين لف وج الجهة الثانية وقال : إنت ما جاوبت على سؤالي كلمت فاتن بعد الوصية ولا لا ؟؟
شوق : إيه سعود كلمتها ولا تخاف أبوها ما أوصى إنها تتزوج ولد عمها إرتحت الحين ..
وجت بتتطلع بس سعود اوقفها وقال : إيه شوق أحبها بس صديقتك مو معطيتني وجه أصلا ما تفكر فيني خير شر ..
شوق بألم على حالة اخوها وفاتن: والله يا اخوي ما أدري وش أقول لك بس أقدر أاكد لك إنها مستحيل تتزوج خالد لأنها تكر وطلعت وتركت أخوها في دوامة الأفكار لحاله وتذكر قبل أربع سنوات يوم كانت علاقة أبو فاتن وأبوه حلوة عزمهم مرة على تمضية يوم في البيت الكبير حج عائلتهم وكان هو وخالد مرة أصدقاء وجا بيدور عليه لما إختفى فجأة لقاه واقف مع فاتن وهي مو متغطية وهو ما سك يدها هنا سعود إنصدم لأنه كان يحب فاتن مرة ولما شاف هالحركة رجع لأبوه في المجلس وقال إنه تعبان ويبغى يرجع البيت ولما أخذ السيارة إتجه لبيته وهو يتوعد لفاتن ويقول ليش تخونني وأنا إلي أحبها أنا الي أضحي بنفسي عشانها ليش دايم الكل مع خالد بس وأنا وين رحت انا وين مكاني من هالحب كله ليش يا فاتن ليش تسوين كده معي , وأنا دايما أتخيلك زوجتي وأتخيلك جالسة معي بالبيت تواسيني وقت الحزن وتفرحين معي وقت الفرح ليش تخونني ومع مين مع أعز صديق لي ,
ليش كده ((هدافة امانة خلاص مابقى شي فيني يكفي وصف ترى بصيح )) ((ه خلاص سعود اسفة ))......
إنتبه سعود ورجع لعالم الواقع بسبب رنة جواله وشاف رقم غريب أول مرة يشوفه
سعود : هلا مين معي ؟
........: كيفك يا صديق العمر ؟؟
سعود : مين معي أخوي؟
........: افا ما عرفتني وانا دايما تقول لي غنت توأم روحي لحقت تنساني أنا خللود خالد فيصل عبد الله ..
سعود وهو يحاول يخلي نبرة صوته فيها شوق لخالد : هلا هلا هلا والله خالد متى جيت الرياض؟
خالد : جيت وبس المهم أبغى أشوفك ترى مرة مشتاق لك وأنا كلها يوم وأرجع للندن ؟؟
سعود وهو مرة فرحان لأن خالد بيرجع بعد يوم : خلاص وش رايك نتقابل قدام مدرستنا الثانوية القديمة ؟؟
خالد: خلاص اوكي دقيقتين وانا عندك ..
سعود : يلا جاي ..
هذا الجزء التاسع والعاشر بعدين ....
تحياتي هدافة
|