** الجزء الرابع عشر **
في بيت أبو فاتن قامت فاتن تعبانة مررررررررة والساعة 1 الظهر ولقت نفسها بملابس أمس , توجهت للحمام << الله يكرمكم>> تاخذ شور سريع وهي حاسة راسها يدور ومو قادرة توقف على رجولها وعقلها يسترجع كل اللي صار أمس وتلعن نفسها مليون مرة إنها وافقت سعود وجت عند الفتحة , وكل ما تتذكر خالد تخنقها العبرة وتتمنى لنفسها الموت أكثر من مرة, ليش حبته؟ وليش خبت عليه كل هالحب ؟ وليش ؟ وليش ؟ وليش ؟....وحطت براسهاإن اليوم لازم تتأسف له عن اللي صار..
بعد ما طلعت فاتن من الحمام (الله يكرمك) توجهت لدولابها وطلعت لها تي شيرت أسود ضيق , وبرمودا جينز أزرق غامق
وتوجهت تحت للصالة لأنها حاسة إنها لو ما كلت شي رح يغمى عليها .., راحت للصالة لقتها فاضية دخلت السفرة لقت امها وفهد ومشاري يتغدون إستغربت وجود مشاري في البيت وأول مادخلت شدت لها كرسي وقعدت عليه ..
مشاري : صح النوم يا اختي في أحد ينام كل هذا؟ والله إنك دجاجة ..
الكل: ه
أم فاتن وهي تناظر وجه فاتن باستغراب : وش فيك يا بنيتي أمس واليوم وجهك متغير ؟, وش صار ؟ وليش امس نمت مبكر ؟
فاتن تذكرت موقفها أمس مع خالد وتضايقت وفكرت تغير السالفة : ما فيني شي ..< وتلتفت لأخوها >> إلا أقول مشاري غريبة جاي اليوم تتغدى وببيجامة بعد ؟
مشاري : أفا يا فتون ليش ماتبيني يعني أتغدى عندكم ما خبرتك بخيلة؟؟
فاتن تبتسم: وش دعوة يالسخيف انا بس مستغربة..
فهد كان بيتكلم ولكن امه سبقته وقالت : مشاري من اليوم ورايح هو رجال البيت وأنا جهزت له الغرفة اللي جنبك , وبياخذ مكان أبوه في الشركة ..
فاتن غصت باللقمة من المفاجاة وبعد ما شربت كاس الموية اللي جنبها كله قامت وباست أمها : الله يخليك لنا والله أحلى مفاجأة ما توقعت مشوري يعيش معنا . الله وااااااااااااااااااااو والله فللللة وتوجهت لأخوها وحضنته بقوة وقالت : فديت مشوري انا والله
مشاري بغضب مصطنع : أي مشوري إنت بعد, وينك فيه؟ أصغر عيالك انا..
فاتن: لا أكبرهم ه
الكل: ه
كانت القعدة على الغدا أكثر من روعة والضحك واصل للجيران , أما فاتن فلما سمعت خبر المفاجأة وهي مررررة فرحانة لدرجة إنها نست مؤقتا اللي صار أمس , وكانت مرة عادية لولا .............................
ترررررررررررررن ترررررررررررررررررن تررررررررررررن
أم فاتن توجهت للتلفون وردت وطلع أبو خالد : السلام عليكم ..
أم فاتن : يا هلا أبوخالد كيفك أخوي ؟
أبو خالد : والله تمام إلا مادريت عن خالد ؟؟
أم فاتن معقدة حاجبينها : خالد !! وش فيه ؟؟!!!
أبو خالد: والله يا أم فاتن مدري وش أقول بس ترى خالد أمس رجع للندن ..
أم فاتن منصدمة: أمس !! غريبة من غير ما يقول لأحد ؟؟
أبو خالد: حتى أنا مستغرب مرة من اللي سواه بس تطمني إن شاء الله انا اليوم بدق عليه عند رفيقه بلندن محمد وبسأله ..
أم فاتن : خلاص أبو خالد إذا دقيت طمني ..في امان الله
أبو خالد : في أمان الكريم ...
ملاحظة نسيت أقولها (( أم فاتن مرة تغلى خالد , وكانت دايم تقول لو في يدي كان خليت خالد من نصيب فتون ))
رجعت أم فاتن للسفرة مستغربة من هالسفرة المفاجأة وتذكرت إن أمس هو طلع من غير مايقولهم وفاتن توجهت لفراشها مبكر من غير ما تمر حتى فيهم وقالت لنفسها : ( أكيد في شي صار بين فتون وبين ولد عمها , ولازم تعرفه ))
فهد: يما مين كان عالتلفون ؟
أم فاتن وهي تتفرس وجه بنتها : هذا عمك أبو خالد يقول إن أمس يوم رجع البيت لقى خالد ماخذ جوازه وسافر على أول طيارة للندن ........
فاتن طاحت الملعقة من يدها وعيونها مفتوحة عالاخير من الدهشة هذا غير قلبها اللي حست إن دقاته وقفت من أول ما سمعت الخبر....
فهد: أمس غريبة مو هو قال بيقعد ثلاث أيام؟؟
أم فاتن وهي للحين مستغربة من ردة فعل فاتن : إيه يا ولدي بس يمكن كان في شي ضروري خلاه يسوي كده ..
مشاري : طيب ما قال عمي هو وصل لندن للحين او لا ..
أم فاتن : هو قال إنه بيدق على صديقه اللي معاه بالشقة محمد وبعدين يعطينا خبر..
ترخصت فاتن من القعدة وتوجهت لغرفتها وأول ما سكرت الباب بإحكام رمت جسدها اللي تحسه من غير روح عالسرير وقعدت تبكي وتبكي ......... وتتمنى خالد الحين قدامها كانت تأسفت له و ضمته ولا يهمها الناس ولا غيرهم بس
(( لقد أسمعت من تنادي حيا ولكن لا حياة لمن تنادي))
في لندن بعد ماوصلت طيارة خالد للمطار فكر يدق على محمد يستقبله وبعدين تذكر فاتن وسعود وحس بضيقة صدر وفضل إنه يوقف تاكسي , وأشر بيده لتاكسي كان واقف عند المطار وتوجه له التاكسي من غير إعتراض ووقف قدام خالد , قعد خالد في الكرسي الخلفي وحط شنطته جنبه وقال: Time river please.<< مو متاكدة من السبيلنج >> (( نهر التايمز لو سمحت))
السائق : Ok sir( حاضر سيدي)
مشت السيارة صوب نهر التيمز وجلس خالد وطول الوقت يقول لنفسه (شلون انا مانتبهت للخيانة في عيون سعود ؟؟ شلون فاتن قدرت تخدعني وتوهمني إن مافي أحد بحياتها وهي أصلا غرقانة بعشق ســـ...........) وما كمل الإسم لأنه قلبه يتقطع يوم يحس إن فاتن ممكن في يوم تضيع منه وتروح لواحد كان من أغلى أصدقائه.....
وصل التاكسي للنهر عطاه خالد التكلفة وفوقها بقشيش سخي وأخذ شنطته وتوجه لأقرب كرسي قدامه وقعد يناظر النهر, ويفكر قد إيش فاتن تشبه هالنهر بغموضه وأسراره وكرمه وكل شي وتذكر نظرات فاتن بذاك اليوم المشؤوم , كانت نظرات فيها لمعان غريب ودموعها حس إنها ما كانت دموع على سعود مثل ماهو مفكر لا كانت دموع غامضة وتخفي وراها كلام كثييير بس ما يعرف إيش مغزاها!وما يدري ليش مو مصدق للحين إنها بريئة؟ما يدري ليش حس إنه يكراويحتقرها مرررررة يوم شاف يدها بيد أعز أصدقائه ؟؟ وما يدري ليش اليوم هذا بالذات عرف معنى الخيانة وألم وعذاب الحب والدموع اللي تضيع عشان إنسانة ما تستاهل حبه ولا حتى عطفه ............................
وقف خالد بكل قوة ومسح دموعه بعصبية وبشدة وكأنه يمسح حياة فاتن من حياته وقال بصوت عالي : ( فاتن خلاص إذا تبين سعود خذيه إنت ما صرت تهميني إنت مجرد ماضي فاهمة مجرد ماضي )) قال هالكلام وهو يحس نفسه مو مقتنع فيه ولأول مرة يحس إنه بغربة بس وش يسوي لازم يطرد فاتن من حياته لانها ماتبيه وكبريائه أكبر من إنه ياخذ واحدة ماتبيه...........
أبكي عليك .. أبكي عليك .. من كثر ما أشتاق لك .......
أبكي عليك .. أبكي عليك .. من كثر ما أحتاج لك .......
أبكي عليك .. أبكي عليك.. من كثر ما أشتاق لك ........
أبكي عليك .. أبكي عليك..من كثر ما أحتاج لك .........<< اللي يعرف الباقي يكمل لأني ما أعرفها مرة>>
&&&&&&&&&&&&&&&
مرأسبوعين على ذهاب خالد للندن وما تدري فاتن ليش أول مرة تحس بفراقه وببعده عنها وأول مرة تحس إنه من جد مسافرعنها؟وماتدري ليش نايف ماصار يرد على رسائلها , هي كانت محتاجة في هالوقت تتكلم مع أحد تقدر تحكي له مشاعرها بس مافي إلا شوق ونايف , شوق ما تقدر لأن الكلام كان يضم أخوها , ونايف صار له مدة أووف لاين ..............
صارت فاتن تحاول تنسى اللي صار بمذاكرتها وكانت دايما تقعد في غرفتها وما تنزل تحت إلا عشان تاكل وترقى مرة ثانية وكانو دايما إذا سالوها ليش ما تقعد معهم تتحجج بمذاكرتها وإنها لازم تجيب مجموع كبير , وهي في الحقيقة نفسيتها زفت ...
وفي يوم كانت قاعدة فاتن عالسرير وتسمع للجسمي ( ياصغر الفرح) , وفجأة تسمع طق على الباب وقالت من غير نفس: إدخل فهد .......
شوق: انا موفهد أنا شوق يالقاطعة صار لك أسبوعين مقاطعتني وجوالك مغلق حتى بالمدرسة أيام تداومين وأسابيع لا وش ذا ؟
فاتن ما تكلمت ورمت نفسها بحضن صديقتها وهي تصيح ..
أستغربت شوق من ردة فعلها وتركتها لين هدت وسألتها : فتون حبيبتي وش فيك؟؟
فاتن وهي ترفع راسها من حضن شوق : مافي شي بس إشتقت لك ..<< كذابة بس لازم ما تعلمها عن أخوها ..
شوق ما صدقت كلامها بس إحترمت رغبتها بالسكوت وغيرت الموضوع : فاتن دريت عن سعود ؟
فاتن مرتبكة : أي سعود ؟
شوق مستغربة : سعود أخوي ..
فاتن وارتباكها زاد: وش ..وش فيه ؟؟
شوق بابتسامة شقت حلقها : بكرة ملكته وزواجه من بنت عمي سلمى ..
فاتن براسها : ( غريبة بس هو قال إنه يحبني بس أشوى بيتزوج ويتركني لحالي )
شوق : أللللللللللللللللو .. أنا هنا.............. فتون وين وصلت ؟؟
فاتن إنتبهت : ها انا معك ..
شوق تبتسم بتحضرين الملكة صح ؟؟
فاتن تبتسم من غير نفس: إيه إن شاء الله
شوق وهي تقوم من جنب فاتن وتتوجه للباب : أجل أخليك يلا باااااي
فاتن قامت ومسكتها من يدها وقالت : على وين خليك معي شوي ...
شوق بحاجب مرفوع : وش نسيت أني أخت المعرس ولازم أتكشخ أنا شريت كل شي بس بقى شوي أشياء ناقصتني بروح اجيبها اليوم ..
فاتن: طيب وأنا ما جبت شي للحين , وش رايك نروح مع بعض والله صدق وأنا بعد علي توصيلك ..
شوق بابتسامة عريضة : أوكي يلا إلبسي وانا بنطرك تحت , تدرين عاد كنت لازم أنذل عشان يوافق سعود يوديني السوق..
فاتن تضحك: لا ما يصير شوق صديقتي تنذل إنزلي تحت الحين وانا بجيب عباتي وجاية معك ...
طلعت شوق من الغرفة وهي ماسكة عباتها في يدها وتوجهت لتحت وهي فرحانة إنها بتتسوق مع راعية الكشخة فتون , وهي نازلة من الدرج وتغني مستانسة ما انتبهت للشخص اللي قدامها وصقعت فيه وحست إنها انصدمت بجبل رفعت راسها تشوف في إيش إنصدمت وأول ما طاحت عيونها في عيون الشخص اللي قدامها شهقت شهقة واحدة إنكب على راسها كاس موية مثلج ودمعت عيونها وانعقد لسانهاوخدودها حمرت أما الشخص فطبعا كان مشاري راقي عالدرج ويوم إنصدمت شوق فيه إنعقد لسانه يناظر هالجمال اللي ما توقع بنت في العالم تشيله ولا هذه العيون اللي جذبته من أول نظرة ويحس جمالها عذاااااااااااب ,ظلوا دقيقة على هالحال, اخر شي إستسلمت شوق وصاحت بصوت واطي وركضت على المطبخ ولبست عباتها وجلست دقيقتين فيه, مستغربة من هالشخص اللي صقعت فيه وهي تكلم نفسها : (مين هذا ووش يسوي في بيت فاتن؟!! لايكون هذا مشاري أخوها لا ما أظن أمها رضت تخليه يعيش معاهم , وبعدين هذا حلو مرة ووسيم , وجسمه رياضـــ <<أنتبهت لحالها>>...... والله شكلي إستخفيت قاعدة اغازل بالرجال وجالسة مع سانتي الشغالة بعباية , أقول خلني أنسى الموقف اللي صار وأطلع الحين لا تذبحني فتون تأخرت عليها ))
طلعت شوق من المطبخ وهي حاطة براسها عن هالشخص أيا كان أكييد راح الحين ولما طلعت صح توقعها وما لقته بالصالة ما تدري ليش تضايقت , معقولة هي في الأساس كانت ودها يكون موجود , ماتدري ليش تحسه غريب عن كل الشباب..
نزلت لها فاتن وقالت لسانتي : قولي زوج حق إنت يسخن السيارة ...
سانتي : زوج حق انا مع ماما حق إنت..
فاتن بصوت كله إحباط: خلاص روحي إنت ..
أومأت سانتي براسها وتوجهت للمطبخ , أما فاتن التفت لشوق وقالت بإحباط : السواق مع أمي ..
شوق : طيب وش رايك إنت تجيين معي سعود بيرضى لو درى إنك معي << أنتبهت شوق وعضت لسانها
فهمتها فاتن وابتسمت أبتسامة كبيرة كأنها لقت فكرة : وش رايك تتوجهين للسيارة اللي برة وانا دقايق ومعي السواق
وضحكت فاتن ورقت الدرج وخلت شوق مستغربة , توجهت شوق للسيارة برة , واستغربت إنها مفتوحة ,دخلت وركبت الصوفا اللي ورا وطلعت المرايا من شنطتها تعدل ببرقعها, وكلها ثوان وطلعت فاتن من الباب وبعدها رجال طويل وبعد ما ركزت شوق نظراتها فيه تاكدت من إن الشخص هذا هو نفسه اللي صدمت فيه , ثانيتين وانفتح باب مقعد السائق وقعد مشاري
ووراه على طوول إنفتح الباب اللي جنبه وركبت فاتن ..
فاتن وهي تأشر على مشاري وتلتفت لشوق : شوق هذا أخوي مشاري <<وتلتفت لمشاري وتأشر على شوق >> مشاري هذه صديقتي واختي وتوام روحي شوق وجارتنا بعد ...
ناظرها مشاري من المرايا وتأكد إنها نفس العيون الذباحة وابتسم إبتسامة ذوبت شوق في مكانها وقال: تو منورة السيارة شوق.
شوق باحرج وصوت واطي : بنورك ..
مشاري : كيفك الحين ؟
إستغربت فاتن من الموقف ولحقته شوق قبل لا تدخل فاتن الملقوفة بالموضوع وقالت باحراج لأنها درت إنه يقصد ذاك الموقف : الحمد لله ..
ابتسم مشاري مرة ثانية إبتسامته , وماعاد تقدر شوق على ابتسامته لانها تذوبها بمكانها, حرك مشاري السيارة متوجه لمبنى المملكة عشان تتسوق فاتن وشوق , وطول الطريق فاتن تتكلم مع مشاري وتضحك معه وهو يناظر عيون شوق من المرايا ويتامل بجمالها , أما شوق فهي ورا صارت موية من كثر الإحراج ...........................................
في بيت أبو سلمى كانت سلمى قدام شنطة السفر تشوف الملابس اللي حطتها عشان تسافر واشنطن , رغبتها إنها تتعلم هناك وعشان كده , كان لازم تتزوج ولد عمها سعود بأسرع وقت عشان يقدر يسافر معها , دخلت زينة على سلمى وقالت :ها يالعروس خلصت ..
سلمى بابتسامة مصطنعة: إيه ..
زينة : سلمى حبيبتي شيلي من أفكارك كل التوهمات هذه وخليك في بكرة , ما احد قدك بتتزوجون وعلى طوول عالمطار لواشنطن .ه
سلمى تبتسم: أحس إني بموت من الإحراج .
زينة تضحك على خبال اخت زوجها : ما انتي بصاحية , الحين إنت بكرة رح تتزوجين وما تبين تقلقين
وبعدين تعالي أبي أشوف فستان عرسك ما شفته زين ...
سلمى تضحك: وشو هو تلفزيون ؟؟
الكل : ه
وهذا الجزء الرابع عشر إن شاء الله عجبكم وانطروا التطورات في الأجزاء الأخيرة الجاية
تحياتي هدافة