**الجزء السادس عشر **
في غرفة العروس بقاعة نيارة سلمى كانت قاعدة وحولها زينة وشوق وفاتن اللي أصرت شوق تجي معهم لغرفة العروس سلمى
فاتن : مبرووووووووووووووووووووووووووووك والف مبروك .
سلمى بابتسامة مصطنعة لأنها متوترة : الله يبارك فيك ..
شوق تزيد في توتر سلمى قالت بخبث: إلا أقول زوينة متى الزفة ؟
هنا حمر وجه سلمى وصارت ترجف أكثر وزاد توترها , زينة وهي تضحك:ه حرام عليك يا سلمى وش فيك ترتجفين كانك بالإسكيمو ؟؟
سلمى وهي تحاول تخلي صوتها طبيعي وما فيه رجفة : ما تسمعين شوقوه الدبة تسأل عن الزفة وانا أصلا باليالة وافقت عليها أنتوا ما تعرفون شلون أنا أتوتر ويمكن أموت لما أمشي قدام خلق الله كلهم , والله أحراج احرااااااااااج....
زينة + فاتن + شوق : في أحد بالعالم مايبي زفة ؟؟
فاتن : من جد تستهبلين أصلا صارت البنات تتزوج الحين عشان الزفة ....
الكل :
سلمىهمست باذن زينة : أمي بتجي عرسي ؟؟
زينة بابتسامة مواساة: والله ما أظن تجي , أمانة عاد واحدة ما سألت عنك كل هالسنين بتنطرين منها تجي عرسك ؟؟
سلمى هزت راسها موافقة لكلامها وشوي تدخل عليهم الشغالة وتقول لهم أن الزفة بقى عليها خمس دقايق , طلعوا كل البنات عشان يشوفون الزفة في القاعة من الداخل , وبدت الزفة واول ما دخلت سلمى استغربت من الحريم كلهم كانوا متغطيين بس ما طال أستغرابها لانه وفجاة شافت سعود جنبها ولف يدها على يده وما لحقت تتعترض لأنها متأكدة أن شوق هي المخططة لهذه الزفة, وفجأة بدت أغنية ( يا رب) لمروان خوري وكارول سماحة وهي الأغنية المخصصة للزفة ..........
إنت!!......... بعدك حلوة وصرت أحلى. ......شو هالصدفة مافي احلى..
وقلبي بشوفك ياما استحلي ........ قولي لي كيفك انت؟ ........
أنت!!...... بعدك انت مابتتغير........ محير لي قلبي ومحير ........
وبعدو قلبك طفل صغير ............ طمني كيفك انت ؟؟
ماشيين نتذكر عالدروب <<<< كملوها ...........
واخيرا وصلوا سلمى وسعود لكراسيهم , قعدت سلمى على كرسيها وعدلت فستانها الأبيض الضيق واللي عليه ورود طبيعية حمراء , أما سعود فقبل جبهتها وجلس وهو كان لابس ثوب أبيض وغترة بيضا وبشت أسود وجلس على الكرسي جنبها , وبعد دقيقتين بالضبط كان لازم يروح هو وسلمى للمصورة , دخلوا غرفة التصوير وطبعا شوق اللزقة معهم , طلبت المصورة منهم يقربون من بعض وعينه في عيونها في الأول استحت سلمى وضحكت عليها شوق بس المصورة قالت لازم تسون هالحركة ,طبعا سووها بس بعد ما طرد سعود شوق لأنها قاعدة توتر سلمى أكثر , سوا مثل ماطلبت منهم المصورة :
سعود أول ما حط عينه بعيونها حس بشعور غريب , شاف بعيونها البراءة والجمال , تاه بين زوايا عيونها . شبه عيونها بالبحر الواسع والملئ بالمفاجأت و .........
سلمى : سعود ... سعود
سعود:وهو يتأمل عينها:............................................ .........
سلمىبصراخ : سعود خلصنا سعووووووووووووووووووووووود ...........
سعود: ..................................
سلمى وهي تضربه خفيف على كتفه : سعووووووووووووووووووووووووووووووووووووووود
سعود بعد ما انتبه : ها ...نعم في شي ؟
سلمى باستغراب: خلصنا تصوير صاير لنا ساعة وانت مبلم ...
سعود وهو يضحك : ه معلش عيونك مررة تجنن ..
سلمى ولللللللللع وجا من الحيا وسكتت, أما سعود إستغرب من نفسه عمره ما فكر يقول كلام لوحدة غير فاتن بس ما يدري ليش ضعف قدام نظرتها ........
طلعوا سلمى وسعود يركبون سيارتهم متوجهين لفندق لين بكرة يسافرون بكرة لواشنطن, ودعت سلمى زينة وشوق وفاتن بدموع حارة , وتوجهت لعند سعود اللي كان واقف مع أخوها يوسف :
يوسف : ما أوصيك يا سعود على سلمى ؟؟
سعود : لا توصي حريص سلمى بعيوني ...
يوسف بابتسامة : وهذا كان رأيي فيك طوول عمرك رجال بمعنى الكلمة , وكبرت زيادة بعيوني يا ولد عمي
سعود: ه أكيد انا دايم اكبر بعيون الناس ..
يوسف : خخخخخخخخخ مشكلة الثقة
سعود : ه
بهالوقت وصلت سلمى عندهم : وش قاعدين تضحكون عليه ؟؟
يوسف يرفع ضغطها : سعود قاعد يحش فيك ويقول يا شينهااختك..
سعود كان بيتكلم بس ناظرته سلمى بحنان وقالت : حلالي يسبني عادي ..
كبرت سلمى بعيون سعود أكثر بهالرد وقال بخبث : حبيبتي سلمى والله فديتك يا حياتي ...
هنا ولع وجا وصار طماط وتمنت إنها ما قالت هالكلام , قال يوسف وكأنه كان يقرى أفكارها: تستاهلين ما حد قالك تقولين حلالي يسبني عادي ....
يوسف + سعود :
أما سلمى فتولع وجا زيادة وتمنت الأرض تنشق وتبلعها من الإحراج اللي حطها يوسف فيه وراحت في خرايطها .........
وصلت سيارة سعود لفندق الشيراتون بالرياض ونزل هو وسلمى وتوجهوا للإستقبال وسأل عن حجزه اللي كان ليوم واحد ,أخذ سعود المفتاح وتوجه للمصعد وطلعوا للدور الثالث , دور جناحه ودخله هو وسلمى ..
سعود بابتسامة : إدخلي برجلك اليمين ...
سلمى : اكيد ما فيها كلام
سعود: فديت هالضحكة والله
سلمى ووجا مولع : فديت اللي يفدى ضحكتي انا ....
سعود وهوماسك قلبه : إرحميني ما أقدر ..
ه
إستغرب سعود من نفسه ليش يضعف قدامها ويقول هالكلام وهو يحب غيرها ويخونها لان قلبه ملكته فاتن , هز راسه ينفض هالأفكار منها وتوجه لها في غرفة النوم , لقاها قاعدة عالسرير تصيح إستغرب وتوجه لعندها وركع عند ركبتها ومسك يدها وقال بنبرة ماقدر يخفي فيها الإهتمام : سلمى وش فيك تصيحين وش فيك ؟ صار شي احد ضايـــ...............
سلمى تقاطعه بابتسامة : لا سعود ما في شي لا ترتاع ..
سعود بعصبية وهو يشد على يدها : شلون يعني ما في شي وانت دموعك على عيونك في يوم عرسك ؟؟؟
سلمى زاد صياحها وقالت : سعود طلبتك لو ما تبيني خلنا نعيش مثل الأخوان أنا ما أبيك تنغصب علي , سعود أن أعرف أنك ماتحبني وتحب واحدة ثانية غيري عشان كدا الله يعافيك خلى العلاقة بيننا أخوة لأني أنا أبدا مارح أملك قلب ملكته واحدة قبلي..
وصاحت بحرارة اما سعود أستغرب شلون عرفت وبعدين تذكر أنه دق عليها بيوم درى عن السالفة وقال إنها مغصوبة عليه
ما قدر سعود يجلس عندها اكثر طلع من الغرفة وعند الباب قال : نومي الحين وارتاحي وبكرة لما نوصل لواشنطن نتفاهم , أنا نايم برة إذا بغيت شي قولي لي ... وطلع برة بخلق ضيق ونفسية زي الزفت ......... أما سلمى مسحت دموعها أخيرا وراحت بدلت ملابسها ورمت نفسها عالسرير وراحت بسابع نومة .........
في الصباح قامت سلمى وهي تحس راسها ثقيييييييييل وطلعت برة كانت لابسة جينز ضيق وتي شير أورنج مكتوب عليه بالفضي
(good morning) لفت براسها تدور سعود مالقته إستغربت وين راح الحين ؟ وناظرت الساعة لقتها 2 الظهر صلته وجلست على الصوفا تفكر باحداث أمس , شلون هو ما يحبها وقال كلام حلو مايطلع إلا من حبيب لحبيبته؟ شلون هي قدرت تقترح عليه تكون مثل أخته وهي الحين كلها من حقه ؟وشلون ؟ وشلون ؟ وشلون ؟
سمعت طق على الباب حسبتها ( خدمة الغرف) بس سمعت صوت تعرفه ايه هذا سعود ما غيره , ركضت على الباب وفتحته , دخل سعود ومعه طاولة عليها أكل ..
سعود بابتسامة : أنا داري إنك ما اكلت شي عشان كده طلبت غدا لنا . بناكله وعالمغرب بنمشي للمطار وهناك بنقابل الاهل نسلم عليهم ونطير لواشنطن .....
سلمى وهي تحاول تخلي نفسها مرتاحة من هذا التخطيط : طيب يلا ناكل لاني ميتة جوع , وإذا ما كلت الحين بيغمى علي ..
سعود مكشر وبسرعة : بسم الله عليك , يا حبيــ ... قصدي يا اختي ..
سلمى تقطع قلبها لهالدرجة انا حقيرة ما أستاهل حتى كلمة حبيبتي , تقولي يا أختي , اه منك يا سعود متى تحس فيني بس ؟؟
نفضت هالأفكار من راسها وتذكر نفسها إنها هي اللي طلبت منه يقولها يا اختي مع انها تموت ألف مرة إذا قالها بس هذا نصيبها..
عالمغرب سكرت فاتن كتاب الاحياء وهي طفشانة , ماتدري ليش من يوم سافر خالد وهي حاسة إن الموت هو الوحيد اللي بيشيلها من الملل والتعب اللي تحسه في جسمها كأن سكاكين تطعن في كل ذرة منه , طبعا تعب فاتن ماكان جسدي لا كان نفسي, شايلة هم الإمتحانات بعد ثلاث أسابيع هذا غير إنها تذاكر كثير في اليوم كأنها تنتقم من شي او تعذب نفسها أو تهرب من الواقع اللي عايشته .........
دقت فاتن على شوق أحسن من إنها قاعدة بروحها قدام هالكتب : هلا والله
شوق : هلا وغلا وش أخبارك فتون ؟
فاتن بتنهيدة : مدري شوق حاسة نفسي مخنوقة ..
شوق عاقدة حواجبها : ليش غريبة امس بالعرس كنت فرحانة وش صار ؟
فاتن : مدري وش فيني هالأيام أحس الملل ذابحني , شوق طلبتك ..
شوق : امري كم فتون عندي انا ؟
فاتن بثقة : واحدة انا ..
فاتن وشوق:ه
فتون : ممكن تجيني اليوم بموت انا إذا ما لقيت أحد أتكلم معه ..
شوق بتردد: والله فتون اليوم ما أقدر الحين انا بالسيارة عشان نلحق عالمطار نسلم على سعود ومرته لانهم بيسافرون واشنطن وأول ما أرجع البيت عالساعة 11 بنوم ..
فاتن باحباط : خلاص سلمي لي على سلمى , الله يوصلهم بالسلامة إن شاء الله
شوق : إن شاء الله , فتون لازم أسكر وصلنا سلمي على خالتي وإخوانك..
فاتن : يوصل ,في امان الله
شوق : في امان الكريم ...وسكرت الخط .....
طووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووط ...
رمت فاتن الجوال وهي مرة طفشانة فكرت تروح لمشاري غرفته تسولف معاه بس طلع نايم وأمها عند صديقتها وفهد قدام البلاي ستيشين , توجهت لغرفتها وبنظرة من لقى فكرة فجاة, توجهت للكمبيوتر وشبكت نت وفتحت الماسنجر تشوف خمسة اون لاين
تدور و ...... شهقة عالية تبعها : اخيييييييييييييييرا ...<< لقت نايف (خالد) اون لاين ....
شبكت محادثة وكان نكها ( متى ترجع إشتقت لك ؟... وقلبي بنبضه يناديك ) وكان نكه (مهما سويت بحبك انا ذايب ...وعقلي وقلبي كله حلالك )
(متى ترجع إشتقت لك ؟...وقلبي بنبضه يناديك): هلا نايف أخيرا صرت اون لاين والله خفت عليك تصير مت خخخخخخخخخخ
(مهما سويت بحبك انا ذايب ...وعقلي وقلبي كله حلالك ): معلش نورة صارت ظروف ..
نورة ( فاتن ) : طيب إنت جيت الرياض ؟
نايف ( خالد ): ايه جيت ويا ليتني ما جيت ...
نورة: ليه نايف صار شي مع بنت عمك ..
خالد باستهزاء قال لنفسه صار شي قولي وش ما صار : إيه بنت عمي إكتشفت إنها تحب واحد ثاني وهالشخص صديقي عندك حل لهالمشكلة يا حلالة المشاكل << باستهزاء
فاتن ماتدري ليش تحس إنها تعرف هالقصة بس ما تدري وين : والله نايف ما في حل لهالمشكلة إلا أنك تواجا بحبك يمكن إذا درت إنك تعشقها بتترك ذاك وتتحرك مشاعرها لجهتك إنت ما تقول إنك طوول قعدتك بالرياض كنت تتهاوش معها , خلاص عشان كده هي حبت غيرك لأنك ما منك فايدة وحطت براسها إنك ما تحبها ..
خالد وهو يضحك على نفسه يكلمها بوضوح وهي مو قادرة تفهم : نورة مشكووووووووووورة مرة
فاتن بثقة : نايف إنت تو ماتعرفني أنا حلالة المشاكل الاولى بالرياض
خالد<< واضح>>: ه واثقة يا نورة ..
فاتن: أيه واثقة . نايف أنا سمعت مشكلتك ممكن إنت تسمع مشكلتي اللي ما أقدر أقولها لغيرك ؟؟
خالد إستغرب << فاتن عندها مشكله >>: أمري يا نوير يااحلى اخت ..
فاتن: إسمع أنــ.....................
بس من الجهة الثانية خالد كان متحمس يعرف مشكلة فاتن لولا جواله دق على نغمة ( هلي لا تحرموني منه .. هلي لا تبعدوني عنه ..) كتب لحظة معي تلفون لفاتن ورد عالجوال:
خالد: hello
من الجهة الثانية : hi are you mr khaled?
خالد :yes I am
الشخص : this is a hasbital
خالد بخوف : what can I do for you?
الرجال الثاني بتردد: your frind mohamad is hear
خالد سكر الجوال بسرعة وقفل النت وطلع من البيت طيران عالمستشفى يعرف وش السالفة , أما فاتن ففجأة جاها إن نايف اوف لاين عصبت الاول وبعدين قالت يمكن صارت له ظروف ولا شي خلاه يقفل بسرعة , هي بعد سكرت ورجعت للكتب ....
توجه خالد للمستشفى وفي دقايق عرف من الإستقبال إن محمد بالعمليات وهم جابوه من تحت أنقاض بيت إنهد في حي (.....) وطيران علي غرف العمليات وجلس يناظر صديقه من الدريشة وهو يصيح ويدعي أنه يطلع بالسلامة ويفكر بفاتن يا ترى زعلت من حركته هذي ولا لا ؟ وش المشكلة اللي تمر بيها ؟؟ مسك خالد راسه من صداع يحسه بيفجرها من كثر التفكير ..............
( سعود .. فاتن......محمد........نورة ...نايف .... مشاري ....... الجامعة ...... الإمتحانات) أوووووووووف...... الله يعين.. جلس على كرسي قدام غرفة العمليات وراسه بين يدينه ويلعن الدنيا وحظه فيها بس استغفر ربه واستسلم للواقع والنصيب ...
هدافة