** الجزء التاسع عشر **
وصلت فاتن للبيت هي وفهد ومشاري وقابلوا شوق وامها عالطريق , دخلتهم فاتن المجلس وراحت تبدل ملابسها , اما فهد فراح لغرفته مايبي يشوف أحد هو مرة متعلق بامه بعد أبوه , قعد عالسرير يصيح لين نام من التعب , مشاري سلم على شوق وأمها واستأذن منهم وطلع غرفته بعد ما غمز لشوق خلاها طماط , فاتن رجعت لهم المجلس وقالت: حيا الله من زارنا خالة .
أم سعود: الله يحيك يا بنيتي , علميني وش أخبار أمك ؟
فاتن شانت ملامحها وقالت : والله مدري شقول يا عمة بس الدكتور قال إنها لو مافاقت بالأربع وعشرين ساعة الجايات , رح يضطرون يدخلونها العمليات ...
شوق بخوف : لهالدرجة ؟؟
فاتن تستهزئ : واكثر... إنت ما سمعت الدكتور هذا يقول في إحتمال إنها ماترجع للحياة
شوق بسرعة: فالك ما قبلناه , إسكتي
فاتن سكتت بس دموعها ما خلصت : قامت ام سعود لعنده وضمتها لصدرها وقالت : شدة وأن شاء الله الكريم تزول..
شوق : فتون خلاص خليك قوية عشان أخوك فهد ..
هزت فاتن راسها ومسحت دموعها وراحت طلبت من الشغالة تجيب قهوة وحلا للضيوف , بس أم سعود وبنتها ترخصوا لها
ورجعوا لبيتهم بعد محاولات فاشلة من فاتن أنهم يقعدوا معها شوي .. بعد ما راحوا توجهت فاتن لغرفتها وهي تتمنى بهاللحظة تشوف خالد ...
في اليوم الثاني توجهت فاتن مع مشاري للمستشفى أما فهد ففضل يقعد بالبيت لأنه مايبي يشوف أمه وهي كذه , فاتن دخلت على امها, اما مشاري فقعد برة ينطر فاتن .
دخلت فاتن على امها لقتها منسدحة عالسرير ولافة للجهة الثانية عكس الباب , راحت لها فاتن ومسكت يدها : سلامتك يما ما تشوفين شر إن شاء الله ..
ألتفتت امها وقالت بصوت مبحوح وهي تحاول تجمع كل قوتها عشان تتكلم : أنا... بخير يا... فاتن
فاتن صاحت: يما تعبانة حاسة بشي انادي دكتور ؟؟
أم فاتن: لا يما انا بخير .. أهم شي تنتبهين لخوانك الإثنين لين أرجع لكم إن شاء الله ..
فاتن: بترجعين إن شاء الله يما بترجعين وتنورين بيتك والله احبك ... والله أحبك يما لا تتركني ..
أم فاتن بايتسامة:لاتخافين أمك بسبع أرواح ..
غصب ابتسمت فاتن وبعدها امها ابتسمت ولفت وجا ونامت لأنها حاسة بتعب شديد , أما فاتن فطلعت من غرفة أمها وهي تمسح دموعها ..
مشاري : وش أخبار ها؟
فاتن تبتسم : الحمد لله طيبة , أحسن من أمس بكثير ..
مشاري بارتياح: الحمد لله حلو , تعال الحين أوصلك البيت عشان تذاكرين , ماذاكرت شي من أبد ولا إنت مسوية تعب أمك حجة عشان لاتذاكرين أعرف أنا حركات البنات..
فاتن وهي تضربه على كتفه خفيف : ه لا والله حرام عليك انا طول الوقت أذاكر ..
مشاري : علينا فتون علينا خه
فاتن وهي تفتح باب السيارة : لو مو عليك أجل على مين ؟
مشاري + فتون :
فاتن: صح مشاري انا قابلت دكتور أمي وقال إنها تقدر ترجع البيت بعد بكرة ...
مشاري : حلو , يلا انا بوصلك البيت وبروح الشركة وراي شغل وانت ذاكري فاهمة
فاتن :
دكاترة رايحين جايين وهي تصيح ما تعرف وش تسوي ولا شلون تتصرف , كل ما تسال دكتور يتركها ويركض على العملية معقولة لهالدرجة أصابته خطييييييييييرة , قعدت سلمى تصيح وتبي تتحرك تروح لزوجها سعود للعمليات بس في ممرضة ماسكتها تضمد لها جرحها في يدها ..
سلمى بانهيار: وخري عني أبي أشوف زوجي , سعود , سعود رد علي, سعود أمنتك لاتموت , سعود لا تتركني , سعود ,, سعود
لا تموت وتتركني سعود أنا أموت مكانك سعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــود ...
الممرضة: pleas com downe
سلمى خلاص انهيارها وصل حده وحتى ما قدرت تتكلم بالإنجليوي من خوفها : وخري عني قلت وخري أنا بشوف زوجي , أنت وش دخلك , إتركيني قلت لك اتركيني , وخري عني وخري عني ...
جا دكتور وهمس في أذن الممرضة اللي جابت إبرة وحقنت فيها سلمى , وبعدها صارت سلمى بعالم ثاني ................
بعد ما أفاقت سلمى من التخدير ركضت للعمليات وما لقت زوجها قالت يمكن نقلوه لغرفة راحت للإستقبال وسالته عن سعود بن...
وراحت تركض لغرفة 556 ودخلت عليه لقته نايم كنه ملاك , دخلت وجلست جنبه مسكت يده اللي فيها مغذي وضمتها لصدرها وقالت بصوت واطي كأنها ما تبي تقومه من النوم : كده تخوفني عليك يا سعود , والله بغى قلبي يروح فيها , صاحت ونامت بحضنه وهي تتذكر كل الأحداث اللي صارت ( كانت الساعة 2 في الليل, وكانت هي نايمة بس سعود كان يتقلب عالسرير وكانه مو مرتاح , خافت عليه وسألته وش فيك ؟ رد بسرعة :مافيني شي بس انا مو جايني نوم سلمى ممكن طلب ؟ سلمى : تـــم .
سعود : ابي أطلع وش رايك نطلع نتمشى شوي برة .؟ سلمى: ايه بس الحين الساعة 2 !! سعود: عادي يلا عشاني حبيبتي عشاني
ابتسمت سلمى ووافقته وراحت بدلت ملابسها وكلها ثوان وهم بالمنتزه بس كان فاضي إلا من شوي شباب يطيحون القلب من أشكالهم كلهم كنهم محششين, سلمى وهي توخر عن حضن سعود وهو يمشي : سعود انا خايفة قلبي مو مطمن من هذه الاشكال خلنا نرجع للبيت ... سعود ناظرها وابتسم : شدعوة تخافين وانا معك (وبدلع) بعدين سلمى أنا مرة طفشان خلنا نتمشى شوي بعد وأوعدك نرجع بعد عشر دقايق , ورجع حط يده على كتفها وضمها لجنبه بقوة وكان يقص لها عن المستشفيات هنا , ووشلون هم مرة متعاونين , أما سلمى فكانت تحس بخوف ماتدري ليش قلبها مو مرتاح , وفجاة جت مجموعة شباب مكونة من ست أشخاص
محششين وسكرانين هددوا سعود وهم يأمرونه يعطيهم سلمى بس سعود حط سلمى ورا ظهره ورفض وقال لهم وخروا عننا , ضحكوا الشباب وصار كل واحد يقرب زيادة منه ومن سلمى اللي خايفة مرة على سعود وصارت تترجاه يهرب بس سعود رجال من صلب رجال ما يهرب حتى لو عارف انه بينهزم, سعود ضرب الأول على خشمه وطيحه عالأرض وصارخت سلمى يوم شافت الست شباب يضربون سعود لين طاح عالأرض تحت رحمتهم , وهم يضربونه برجولهم وهو يتأوه ويطلب من سلمى تروح بعيد , بس سلمى جمدت مكانها وما قدرت تتحرك , شافت علبة كوكاكولا من القزاز كسرت نصها والثاني ضربت فيه واحد على كتفه بس هي أضعف من إنها تقدر تأثر فيه , لف عليها ومعاه واحد ثاني ومسكوها كل واحد من يد ,أما الأربعة البقية
فناظروا بعض وهزوا روسهم , وشالوا سعود من عالأرض ووقفوه قدام سلمى وغمزوا للإثنين اللي ماسكين سلمى وهم يضحكون
قام الأول وشق التي شيرت حق سلمى وهي صارخت وحاولت تبعد عنهم بس ماقدرت , اما سعود فعصب وضرب واحد من الأربعة اللي ماسكينه تحت الحزام , والثاني عطاه بكس ببطنه وقدر يهرب من الإثنين الباقيين وتوجه لعند سلمى وأول ماقرب منها طلع واحد منهم سكين وحطه عند رقبة سلمى وهدد سعود وقف سعود مكانه ورفع يدينه , بس أول ما شاف الثاني يطلع لسانه
ويقرب من وجا , ثار من الغضب ومشى ناحيته وضربه , اما فاتن فركضت للشجرة اللي جنبها ودقت عالشرطة بالجوال وهي تصارخ , بس بعد ما سعود جته طعنة سكين خلت دمه ينزف دون توقف , وصلت سيارات الشرطة وسيارات الإسعاف هربوا الشباب , اما فاتن فساعدت رجال الإسعاف يشيلون سعود عالنقال وركبت معهم وهي تصيح ..)
رجعت سلمى للواقع لما سمعت صوت سعود: سلمى سلمى
سلمى التفتت له بسرعة وباست يده : لبيه سعودي لبيه
بذل سعود مجهود عشان يبتسم : صار لك شي ؟
سلمى دمعت : لا يا حبيبي , أنت تعبان ولا شي اناديلك الدكتور ؟
سعود هز راسه رافض : لا أبيك أنت بس
ابتسمت سلمى ومسحت دموعها وحطت راسها على صدره : أنا هنا جنبك ومارح اتركك أبد
أبتسم سعود : سلمى طلبتك ؟
سلمى: تم
سعود: روحي للأستقبال وخذي منهم ورقة خروج , أبي أطلع من هنا ...
سلمى انصدمت وقالت : بس بس سعود ما يـــ.....................
سعود: لا بس ولا غيره انا ما أبي أقعد هنا دقيقة زيادة عشاني يلا سلمى تكفين طلبتك ...
سلمى تبتسم : من عيوني مع أني رافضة بس عشانك والله اموت
ابستم سعود وبعدها طلعت سلمى متوجهة للأستقبال , ورجعت بعد خمس دقايق بالضبط وقالت : مارضوا يقولون بكرة
سعود ابتسم إبتسامة رضا : خلاص بنطر لبكرة وأمري لله بس إنت لا تتركيني ....
سلمى: مارح اتركك أبدا يا نظر عيني ونامت جنبه
هدافة