**الجزء العشرين **
اليوم طلعت شمس جديدة تبشر بالخير في واشنطن , قامت سلمى من الصباح وتوجهت للإستقبال وأخذت ورقة خروج لسعود بس بعد معاناة ووعد الدكاترة إنها بتهتم فيه مثل المستشفى وزيادة ,(طبعا سلمى مابغت تفتح محضر للشباب لما جتها الشرطة أمس لأنها ما تحب المشاكل)
دخلت سلمى على سعود ورسمت على وجا الإبتسامة : صباح الخير .........
ابتسم سعود وعلامات الإرتياح على وج مع أنه يتألم مرة من مكان العملية : صباح النور والسرور
سلمى مبتسمة : جبت ورقة الخروج , تقدر تعبيها وتطلع من هنا اليوم , وعلى طوول تتوجه للبنك ..
سعود عاقد حواجبه وباستغراب قال : أي بنك وليش ؟
سلمى بابتسامة مكر : عشان تعطيني مليون دولار , أنا عشاني طلبت من الدكاترة تطلع طلعت روحي , وانرفع ضغطي , وجاني السكر والمرارة , رح أحتاج مليون أسوي كل هالعمليات .
سعود بسرعة: بسم الله عليك يا قلبي , فداك روحي ..
سلمى بحيا : فديت اللي يفديني ...
سعود وهو ناوي عليها اليوم : أحب أنا اللي يستحون لو دريت إن الحيا يزيدك جمال كان كل يوم ما فكيتك من هالكلام (ويقرب منها زيادة ) ياقلبي ياعقلي يا روحي يا ......
قاطعته سلمى وهي خلاص محممممممرة : سعووووووووووووووووووووووووود
سعود : خلاص خلاص يلا جيبي الورقة خلني اعبيها وأطلع من هنا (يغمز) اشتقت لبيتنا ..
سلمى مبتسمة ومسكت القلم : أنا بعبيها انت استريح ., شكلك تعبان ,,
سعود تغيرت ملامحه حط يده على قلبه : ااااااااااااااااااااه
سلمى ركضت لعنده : وش فيك أنادي الدكتور ...
سعود : لا كنت بس أبي أشوفك وانت خايفة علي , أتأكد من غلاي عندك خخخخخخخخخخخخ.
سلمى عصبت وضربته ضربة خفيفة على كتفه : يالسخيف ما عاد أصدقك ..
سعود: والله أنك مخفة ..
سلمى فتحت عيونها عالأخير : أنا مخفة , الشر مو عليك الشر على اللي يقعد معك ..
وقامت بتطلع ومعاها ورقة الخروج إلا يمسكها سعود ويشدها لجهته , حتى صار وجا بوج وعيونها بعيونه وأنفاسهم تتضارب من كثر قربهم من بعض ..
سعود : أحبك .. يا بنت عمي أحبك ..
سلمى ماحست بجسمها كل شي فيها ماله وجود تحس إنها طايرة ورجولها مو عالأرض ياااااااااه , يا كثر الأيام اللي نطرت منه هالكلمة , أخيرا سعود أخيرا قلتها أخيرا يا ولد العم !!!!
سلمى تصرف وتشيل نفسها من يدينه : سعود حبيبي إنت تعبان استريح وأنا بخلص أوراقك , عشاني يا سعود لا تجهد نفسك ..
ابتسم سعود وفهم التصريفة بس ماناقش لأنه فعلا تعبان ويحتاج يرتاح , توجه للفراش ونام بعد ما حب سلمى على جبهتها , أما سلمى قعدت تعبي الورقة وتفكيرها كله بشخص واحد (سعووووووووووووووود) يا ترى قدر ينسى اللي يحبها فعلا وحبني , ولا هذا رد مجاملة لأني قعدت معه وسهرت على راحته في أوقات الشدة؟؟؟
مر هاليوم كله وهي تفكر في الكلام اللي قاله , وتأنب قلبها إنه حب واحد كان في يوم من الأيام قلبه ملك غيرها , خلصت سلمى الأوراق, وقعدت جنب سعود عالفراش تناظر فيه وفي ملامحه البريئة , كانت تبي تقومه عشان يرجعون البيت بس ماقدرت تعكر حلمه اللي خلاه يبتسم وهو نايم,, وهي تفكر ( ياترى يحلم فيها ولا في غيرها ؟؟!!!)
مرت ساعة وسعود نايم , كانت بالنسبة لسلمى سنة كاملة أفكارها توديها يمين ويسار, لو تدري كلمة واحدة من سعود (أحبك ) بتسوي فيها كذا ما كانت تمنتها أبد تطلع منه ...
بهاللحظة قام سعود من النوم شاف سلمى تناظر الأرض وعيونها تدمع وسرحانة بعالم ثاني .............
بووووووووووووووووووووووووووووووووو
سلمى شهقت بصوت عالي : سعود تبي تموتني
سعود وهو يضحك بين كلمة وأخرى : بسم الله عليك ه فداك روحي ه
سلمى بعصبية وهي تمسح دموعها بسرعة : وتضحك بعد, صدق ماعندك سالفة .. يلا قوم خلنا نرجع البيت ..
سعود كان وده يسألها وش فيها بس فضل يأجل الكلام لبعدين وقام يلبس ملابسه وتوجهوا للسيارة ورجعوا لبيتهم كل واحد في عالم
سلمى تفكر لين الحين بهذيك الكلمة , أما سعود فهو في وادي ثاني لأنه قرر يقول كل شي لسلمى من بداية حبه لفاتن لين سلمى قدرت تملك قلبه عشان يبدون صفحة جديدة ما فيها ماضي ...
بالرياض مرت أيام اللي قعدت فيها أم فاتن بالمستشفى بصعوبة على الكل , بس المهم إنها مرت والحين فاتن قاعدة تجهز أمها ومشاري يعبي ورقة الخروج وهو يفكر بعالم ثاني لأنه قرر بعد أسبوع بيكلم أم فاتن على موضوع خطبته لشوق لأنه مايقدر يتحمل بعدها أكثر ليت الكل مثله خخخخخخخخخخخخخخخخ
وصلوا البيت وفهد أول ما شاف أمه نط بحضنها وقعد يصيح ويصيح وامه بدال ما تهدي فيه صاحت معه , وكانت فاتن هي اللي تهديهم لأن مشاري استأذن يروح الشغل لأنه له فترة ما راح ......
قعدت فاتن مع أمها بالصالة وقعدوا يسولفون شوي وبعدين طلبت فاتن من أمها تروح ترتاح لأنها مجهدة من نومة المستشفيات , اما فاتن رقت غرفتها وانرمت عالسرير تعوض ثلاث أيام نوم وفجأة .....
أجمل إحساس في الكون
إنك تعشق بجنون
وده حالي معاك ..
خلتني أعيش أيام ..
مليانة بشوق وغرام رنة جوالها, ناظرت الشاشة رقم غريب أول مرة تشوفه هذا غير إنه طويل وشكله مو من السعودية ..
ردت بحذر : هلا مين ؟
من الجهة الثانية : ااا....أنا .. انا نايف ..كيفك نورة ؟؟
فاتن باستغراب : نايف مين ؟ ( بعد ما استوعبت فتحت عيونها عالأخير صدمة شلون عرف رقمي) نايف بس شلون أخـ ..
نايف ( خالد ): بصراحة ما أقدر أقول من مين ماخذ رقمك بس ممكن تفتحين إيميلك محتاج أسألك شي مهم ؟؟
فاتن وأثار الصدمة عليها : طيب منتظرتك ...
طووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووط
فاتن قعدت عالسرير من الصدمة تحس رجولها ما تقدر تشيلها , وبعد ما هدت واخذت أنفاس عميقة وزفرتها , توجهت فاتن للكمبيوتر وشبكت النت وفتحت إيميلها وشافت نايف أون لاين , دخل خالد (نايف) عليها وكتب : السلام عليكم ..
فاتن(نورة) : شلون أخذت رقمي من مين ؟ نايف رقمي ماحطيته بالمنتدى يعني مستحيل تصير أخذته من مشرف او مدير
نايف : ردي السلام اول ..
فاتن : وعليكم السلام يلا قول ...
نايف : أول شي إنت مو نورة ..
فاتن انصدمت وفتحت عيونها عالأخير ( معقولة عرف اسمي الصدقي )
نايف أرسل تنبيه : الووووو وين رحتي فاتن .. فااااااااتن ...
الصدمة الثانية أقوى عرف اسمي شلون شلون هذا أكيد جني اللهم احفظنا , هزت راسها بقوة كنها تنفض هالأفكار وهي تتمنى إنها تحلم ..
خالد بقلق: فاتن تعبانة فيك شي ؟
فاتن ردت بلا وعي : لا مو تعبانة بس انت نذل قولي من مين أخذت رقمي وإلا بسوي لك بلوك ولا عاد أكلمك...
خالد تورط مايدري ليش سوى هالحركة يحس إنه غبي يوم فكر يسويها الحين هي بتشك إنه هو فقرر يقول: بصراحة أنا عندي خاصية إختراق الإيميلات واخترقت ايميلك مرة وانت تكلمين واحدة كأنك أول مرة تتعرفين عليها لأنك قلتيلها اسمك وتلفونك الجوال .....<<< طبعا خالد ما اخترق ايميلها ولا شي بس مالقى تصريفة غير كده , وكانت تصريفة في محلها لأن فاتن تذكرت إنها كانت من أسبوعين تتعرف على الغالية جدا لأنها طلبت منها ايميلها عالرسائل الخاصة ....
فاتن عصبت : وليش إنشاء الله اخترقته مالك حق..
خالد :ه داري بس إنت أخر مرة قصيتي لي قصة وما كملتيها سكرت بسرعة وأنا مرة تحمست فيها وأبي أعرف نهايتها ..
فاتن باستغراب: أي قصة ؟؟
خالد : قصة ولد عمك وولد الجيران ...
فاتن تنهدت تنهيدة تنم عن حزن مكبوت : أها تدري يا نايف ولد عمي معذبني ...
خالد استغرب ( أنا؟!!اناوشسويت فيها ؟ والله يا فاتن انا بنجن منك ؟) : ليش ؟
فاتن : ااااااااااه يا نايف وش أقولك ؟ كل شي فيني ينطق بكلمات عذاب هو السبب فيه , سافر وخلاني بحيرتي , فهمني غلط وهجرني تدري لو قدامي الحين وش بسوي ؟؟
خالد فهم كلامها على انها تكر مرة لأنه كشفها مع سعود فرد عليها :لأنه طق ولد الجيران حبيبك رح تدفنينه بالحيا .......
فاتن : بسم الله عليه , فداه روحي انشاء الله انت يالمخيس ..
خالد استغرب رد فعلها (لين متى ما رح أفهمها ): حرام عليك الحين انا أدافع عن حبيبك ولد الجيران وانت تدعين علي ....
فاتن: ومين قاللك أنا أحب ولد الجيران ؟ أنا أحب ولد عمي خالد بس هو فهم ذاك الموقف غلط , أصلا سعود ماقد شفته إلا هذاك اليوم وغير كذا أنـــــــ......................................... .........................
طبعا فاتن كانت قاعدة تكتب وتكتب عن ألامها بينما خالد علق نظره بجملة واحدة ( أنا أحب ولد عمي خالد وبس), لهالدرجة كنت غبي , كانت تحبني وتعشقني وانا اللي أوخرها عني , كانت كل شوي تحاول تفهمني بحبها وأنا مكان ما أسمعها أتهاوش معها , كنت يوم ما احلم فيها هي بعد تحلم فيني , ليش فهمتها غلط ليش؟ ليش ضيعتها من يدي وهي بالأساس كانت ملك يدي طوول الوقت؟ ليش يوم احتاجتني غبت عنها وهجرتها وسافرت أعاني واخليها تعاني معي وتنام كل يوم وهي تبكي على فرقاي ..
اااااااااااااااااه يا فاتن يا ملاكي البريئة ااااااااااااه يابنت العم قد ايش أحبك انا ورح أظل أحبك طوول عمري ...
فاتن أرسلت إشارة تنبيه لنايف وكتبت : نايف عمى وينك فيه قاعدة أكتب من الصبح وانت مطنشني ..
خالد كتب وهو يحس كل ذرة بجسمه تنطق باسمها: لا والله معاك كملي ..
فاتن: أي أكمل أقولك خلاص لازم أعتبر خالد مجرد أخو لأنه مايفكر فيني أصلا,هذا غير أنه مستحيل يكلمني بعد كذا لأنه تو فاهم هذاك الموقف غلط ...
خالد انصدم ( الحين بعد ما ملك الدنيا باعتراف فاتن بحبها لولد عمها خالد ؟؟أنا !! فجأة تنهد كل الأحلام أخوها !! تعتبرني أخوها وليش؟لأني ما أحبها مين قالها ؟ مين قالك يا فاتن ؟ انا أعشقك ؟ حرام عليك لا تهدمين أحلامي بكلمة أخوي !! احبك والله أحبك ..
فاتن : أوووووووووف نايف رجعنا نطول , ترى إذا مشغول عادي قول ...
خالد: لا مو مشغول بس مو حرام تظلمين ولد عمك , يمكنه يحبك بس مو قادر يعترف ..
فاتن باستهزاء كتبت : أي يحبني الله يعافيك أقولك يكرهني يكرهني ومافي أمل يعطيني وجه بعد كذا , انا شفت بعيونه الكره والحقد ذاك اليوم إذا توزعوا عالأرض كلهاما كفاها , الحين سلام تعبانة لازم انوم ...
خالد بكل حزن : سلام,وسكر اللاب وتوجه لغرفته يفكر بخطة يسترجعها وتملكته فكرة واحدة لازم يرجع الرياض إذا خلصت السنة
ويعترف لها بكل شي لا ويخطبها بعد ... ارتاح خالد لهالفكرة لأنه مجرد ما يتخيل إن فاتن تحبه يملك العالم وما فيه ...
أما فاتن فكان حالها ما يسر سكرت الكمبيوتر وتوجهت للفراش وهي حاسة إنها شايلة هم الدنيا على أكتافها , وحاولت تنام ولكن ....