,. تابع(( الجزء السادس )),.
" وهذه النقله السريعه "
بعد مرور خمس سنوات ...
مرت السنوات وكانها لحضات ... في هذه المدينه اطفال يلهون مع ابائهم وامهاتهم ... الفرحه تكسو وجوم .. نظرات الفرح تتطاير من اعينهم ...
ولاكن نظرات الحزن كانت تسيطر على بطلتنا الصغيره جودي ... وهي تلعب في حديقة المستشفى .. بعد ان تم نقلها لمستشفى التخصصي با الرياض نظرا لحالتها الخطره والأولى من نوعها في ذاك الوقت ...
دكتور عبدالله اصبح اشهر دكتور جراحة اطفال وتعين في الرياض وصمم على نقل جود معه هناك لتكون تحت رعايته ...
تلهو مع اطفال مرضى مثل حالتها ... في احد الأيام ...
جود: مليم مليم ( مريم المربيه الي كانت معاها والي عينها الدكتور عبدالله خصصيا لرعايتها)
مريم: هاه حبيبتي
جود: مليم ابي توته .. * الترجمه * " قصه يعني "
مريم ضحكت عليها : تيب تيب توته توته وش تبين اي توته
وكانت مريم ترقد جنب جود بسريرها الأبيض
جود: امممممممم ابي توته دود والحلامي " دود يعني جود والحرامي"
مريم كان اكثر شي يضحكها هو نطق جود لأسمها : ه دود ياحليك
طيب طيب جووووووووووووود والحرامي عوووووووووو
<<<<<< وش ها المربيه تخوف البنت شكلها ماراح تنام منها
جود وهي تضحك ببرائه: دود طقت الحلامي ثح " جود طقت الحرامي صح"
مريم وهي تقلدها : ثح
نامت جود بعد ماسمعت التوته وبعد عناء مرير ونامت جنبها مريم ............
.............................................
في الصباح صحت مريم على صوت الممرض الي يطق ابرة جود اليوميه
الممرض: صباح الخير
مريم : صباح النور
مريم كانت من اهل جده وشغلتها مربيه وكان دكتور عبدالله يعطيها راتب مغري بمقابل عنايتها بجود.......
مريم وهي تساعد الممرض على مسك يد جود..
صحت جود وهي تمد يدها وتقول : انا ما احاف عادي
مريم ضحكت وحزنت بنفس الوقت حرام تعودت على الأبر خلاص صارت ماتخاف منها الله يكون بعونك ياجودي .....
جود بعد ان خلصت من الأبره : مليم ابي اتوف لنا "مريم ابي اشوف رنا"
رنا كانت صديقة جود الصدوق والي تشاركها المرض تقريبا
كان جدار غرفة جود بجدار غرفة رنا .. ورنا بعد كان لها سالفه مثل جود ومالها اهل يعني نفس الوضع
مريم: طيب بس مو قبل ماتفطرين
جود: مابي مابي ابي الوح للنا "ابي اروح لرنا"
مريم : طيب بقولهم يجيبون فطورك هناك وتاكلين انتي وياها طيب
جود: هيه هيه بلوح بلوح تيب تيب
مريم : ه الله يرجك من بنت يلله على التواليت والبسك وتروحين لها
.................................................
في عام 1994 ....
تمر السنوات على بطلتنا لتنقلها من معاناة لأخرى .........
لم تعد طفله ...
اصبح عمرها ست سنوات ....
ست سنوات مرت بين جدران ذالك المستشفى ...قضتها با المرض ...بسبب قلوب
لاترحم ....
................................................
د: عبدالله وهو يكلم د: صالح با التليفون: يا الله من كان يصدق انها بتنجو من هذيك الكارثه تذكر حالتها يا
د: صالح تذكر لمى جتنا بذيك الليله مع الي مايتسمى الي يقول انه ابوها .......... كبرت ومرت السنين كنها ايام
او لحضات .... لو تشوفها الحين شلون الفرحه بعيونه والضحكه على شفاتها ... بنظراتها كل البرائه ...
د: صالح: اوووووووووووه اخيرا خلاص خلصت فترة علاجها وهذا طبعا بفضل الله ثم بفضلك يادكتور عبدالله
من كان يصدق انها بترجع للحياة وتعيش طبيعيه وهذا انت الحين شوف وين وصلت مع حالتها
حصلت على افضل المراتب الطبيه بسبب حالتها النادره من نوعها والي نجحت بتلقي العلاج منك وتحت رعايتك.....ماعلينا .......... المهم انت قلي من بيستلمها لو طلعت من المستشفى ؟
د: عبدالله وفي وج انواع الصدمات : .......................بيني وبينك مافكرت بها الموضوع ابد
د: صالح: شلون مافكرت انت عارف وضعها وان طول ها السنين محد جا سأ ل عنها .. وبلغنا بكل مكان ولاحياة لمن تنادي
محد عبرنا .... بعدين اقولك يوم ابوها سلمها للمستشفى بذيك الليله سلم للأستقبال اوراق ويوم فتحتها
لقيت جنسيتها واوراق ثبوتية النسب وغيره بس كلها نسخ مو الأصول وماتأكدنا للحين ....
د: عبدالله: الي اعرفه ان جنسيتها امريكيه على حسب الأوراق ... وغيره ولا شي ...............انا بتصل على الملجاء .. يمكن يستلمونها .......
د: صالح: وانا بعد كنت بقولك كذا ..... الملجاء زين لمثل حالتها وبتلقى الرعايه والأهتمام ولاتنسى انها ماراح
تحس با الفرق لأن كل الي هناك تقريبا زي وضعها ......... وظروفها ..
بعد ماتنهد بألم د: عبدالله: الله يكتب لنا الي فيه الخير انشالله ... يلله توصي شي
د: صالح: سلامتك ولاتنسى توافيني بأخر المستجدات .......
د: عبدالله: ابشر ......... يلله مع السلامه
د: صالح: مع السلامه
....................................
نقلت جود الى الملجاء ( دار الأيتام) بعد انتهاء فترة علاجها ومريم سافرت لأهلها وبدون رجعه .....
قبل سفر مريم ......
مريم: دكتور عبدالله مقدر على فراقها انا مثل امها ربيتها على يديني اسمع صراخها يقطع القلب ...
( وبكت مريم )
د: عبدالله: تدرين ان الزياراة للأيتام با الدار ممنوعه ما البيد حيله ادعيلها انتي بس .....
طلعت مريم وهي تجر الحزن معاها على فراق بنتها جود والي بمثابة امها ........ وفي ممر المستشفى ....
وحيث تنقل جود واغراضها للملجاْ انطقلت صرخات فضيعه منها
جود : مريم ... ماما مريم .. ابي ماما مريم .....( وجلست على الارض وهي تبكي بألم)
رجعت مريم لها وضمتها وجلسو يبكون كلهم
مريم: جودي انتي خلاص صرتي حرمه كبيره .. مايصير تبكين .. وانا بروح مشوار وبجي بكرى ...
( كانت تكذب عليها عشان تهديها مع انها ماتعودت تكذب عليها ابدا )
جود: مابي .. مابي ... ابي اروح معاك ( وتمسكت بعباية مريم)
دكتور عبدالله كان يترقب الوضع ويتحسر مو بيده شي وأنجبر انه يرجع لمكتبه عشان يتحاشى ها المنظر ....
..........................................
في صباح اليوم الثاني وفي الملجاء ( دار الأيتام) .......
د: عبدالله وهو يكلم مديرة الملجاء : انتبهي عليها بعيونك ها البنت وانا بشيك من فتره لفتره على وضعها
المديره: ياحليها .. والله انها قمر وتهبل ماشالله عليها .... نزلت لمستوى جود وهي تكلمه
( حبيبتي تحبين الألعاب)
جود:.............................
د: عبدالله : ماعليه هي تعبانه شوي.. متضايقه لأن مربيتها سافرت امس ........
المديره: اممممممممممم مربيتها على العموم دكتور عبدالله انت تفضل لدوامك وانت مرتاح وتأكد انها بتقلى كل العنايه من قبلنا
تطمن الدكتور وطلع بعد ماودع جود وهي ماردت عليه ابدا .........
المكتب ماصار فيه الى المديره وجود .......
المديره : وجع قال مربيه قال ( وتمسك جود من يدها وتجرها ) اسمعي دلع البنات هذا مو عندي تفهمين واياني واياك اسمع عنك شي ما يعجبني بتشوفين شي ماشفتيه تفهميييييييييييييييين .
جود وهي تطالعها بحزن وبصمت كانت عيونها تدل على برائة الأطفالوهي مو فاهمه شي ومو عارفه هذي المره ليش تهاوشها :..........................
المديره: وجع وجايبك بنفسه بعد طيب طيب ها النظرات هذي التمسكن والتمكن مو عندي انقلعي عن وجهي يابنت الحرام ..........
( ودقت جرس المكتب عشان تجي الممرضه وتاخذها لغرفتها المشتركه مع باقي الأيتام)
.......................................
.. تحياتي . العايش ,.
|