..........
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي
أعيروني من وقتكم دقائق معدودة
فقد أتيتكم ناصحة بإذن الله تعالى غير معاتبة
حين يحب الشخص أحداً يفعل المستحيل لكسب حبه ووده واستمراريته معه وفعل ما يريد لارضائه
ولكن ماذا عن حب العباد لربهم ؟
أليس ربنا سبحانه الأولى بالحب والطاعة والإلتزام لأوامره والابتعاد عن ما نهانا عنه بارك الله فيكم لأجل مرضاته !
الشيطان يوسوس لعباد الرحمن أمور نهانا ربنا جل جلاله عنها، فيجملها لهم خطوةً خطوة
إلى أن يُوقِع ُمن يُوقِعْ في مصيدة العصيان والغفلة والنكران ..
قد قال الله تعالى في كتابه الكريم:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ}
خطوات الشيطان في قصص الحب والغرام
(((الوهمية)))
المعادلة الشيطانية
أنت = شاب غريب
أنتِ = فتاة غريبة
أنت و أنتِ >> ولا صلة قرابة تجمعهما
أنت + أنتِ = بلالالالالالالاوي
بلاوي = أفكار شيطانية
نعم هي الأفكار الشيطانية حين تأخذ هذه العلاقات إلى خندق الضياع
نعم هي الأفكار الشيطانية حين تجمع ((اثنين)) بعلاقات الحرام من منطلق الحب والغرام
أنا لا أتكلم عن العلاقات الصحيحة التي تأخذ مسارها الصحيح .. بدق الأبواب
(أي يعجب الشاب بأخلاق فتاه مثلاً فلا يقيم معها علاقةً قبل الزواج بل يذهب ليخطبها من أهلها مباشرة)
[لأنه إن كَـوَّنَ علاقة الحب قبل الزواج معها ، فإنهما بهذا ارتكبا الحرام وتشبها بالكفار]
بل أتحدث عن متسلقي البيوت وداخليها من النوافذ والمنافذ الصغيرة
فها نحن نراهم حولنا وغيرهم في ظلام الليل بعيدون عن الأنظار يفعلون ما يفعلون من حرام
‘‘ {أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} ’’
المتسكعين من الشباب والبنات في المراكز والطرقات
الساهرين في غياهب المنتديات وبرامج المحادثات
كلها تأخذ مسار الضياع .. مسار زينه وجمله الشيطان
إخواني لا يـخفى على أحد هذه الأمور ولا يـخفى على الله تعالى شيء قد أسره البعض والآخر قد أعلنه
يا عبد الله ويا أمة الله
قصص الحب في زمننا هذا لا تنتهي !
(لأن القليل من يأخذ العبرة والعظة من قصص السابقين الذين تحسروا وندموا لانغماسهم في هذا الخندق)
نرى في زمننا هذا المراهقات الصغيرات (وهذا مايريبني)
يسمعن أغاني الحب ويقرأن قصص العشق ويشاهدن أفلام المغرمين !!
فتزيد من رغبتهن في الانغماس وسلوك هذا الخندق .. خندق الضياع ..
يعدها بأجمل ما يمكن أن يحصل عليه المحبين، الحب الخالد والعشق والغرام ويجملها بالكلام المعسول
ويعدها بالزواج وأنه لن يخونها ولا يريد إلا أن يكون معها وأن تشعر به .... إلخ من الشعارات الوهمية
أخواتي قلوبكن ليست بلعبة .. فلا عاقل يتعرف باسم الزواج
(إلا قلّه نادرة ويشوبها ما يشوبها من مشاكل)
هي أوقات فراغ لا يعرف أحداهم كيف يقضيها !
فيدلهم الشيطان عليها ويقربهم بشتى الوسائل بكلمه بنظره بهمسه بغمزه .. إلخ من الطرق
فقط لاشباع الرغبات
لم تخف من ربها حين قامت بهذا الفعل ! خانت أهلها حين قَبِلَتْ به !
فكيف يَقْبَلُ بِها !! فكما فعلته معه ستفعلها مع آخرين غيره !
قال أحدهم:
" نادرا ونادرا جدا في مجتمعنا العربي المسلم تنتهي علاقة الحب بالزواج وذلك لأن هناك قناعة بان الفتاة التي تخون ربها ووالدها وأخوها مرة يسهل عليها ان تخون حبيبها او زوجها ألف مرة . يعني باختصار عدم وجود الثقة في الفتاة التي تقيم علاقة حب قبل الزواج بأن هذة المرة سوف تكون الاولى والأخيرة .
ينخرط الشباب والفتيات بعلاقات الحب رغم حرمتها لقلة الوازع الديني وعدم مراقبة الأهل كذلك لا ننسى أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم والنار زينة حافتها بالشهوات ." انتهى كلامه
/
\
/
أما حان الأوان لتصحيح المسار !!
أما حان الأوان للتوبة والإستغفار !!
‘‘ {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً} ’’
إخواني وأخواتي
نحن إخوةٌ نعم.. يجمعنا رابط الدين والعروبة ولكن
لِمَ نشوه هذا الرابط ونكسر الحدود التي شرعها لنا ربنا !!
لِمَ أصبحت علاقة الإخوة (بين الشاب والفتاة) علاقة تواصل ومزح وضحك وإعجاب !!
أما حرم علينا ربنا الخضوع في القول أخواتي !
أما حرم علينا ربنا هذه العلاقات المحرمة !
لِمَ إذاً نتبع خطوات الشيطان ؟
اجعلوا بيوتكم ومجالسكم ومساركم نحو رضا الرحمن
ولا تجعلوها نحو سعادة الشيطان
فهو العدو وهو الكاذب الذي لا يريد لكم إلا العذاب بالعصيان
قال تعالى:
{وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ}
سورة الأنفال
تصحيح المسار والخروج من ذاك الخندق سيزيل عقبات الضيق والاكتئاب والحزن بإذنه سبحانه
تصحيح المسار والخروج من قبضة عدو الرحمن سينجينا من الانزلاق والوقوع في النار بإذنه سبحانه
قال تعالى:
{وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
سورة إبراهيم
صححوا المعادلة بارك الله فيكم إلى
أنت + أنتِ = سعادةٌ بِرضا المنان، والفوز بالجنان، ومعانقة الحور الحسان، وفوق كل هذا وذاك رؤية الرحمن ..
(اللهم أجعلنا من أهلها)
تذكر قوله تعالى
{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى}
.............
الموضوع الاصلي
من روعة الكون