مرحبا بكم

¸¸,.-~*حلقات من القصص المؤثره *·~-.¸¸

مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص

آخر 10 مشاركات
ذكريات المنتدى 2007 م أين هي ؟
(الكاتـب : المقاولون ) (مشاركات : 25) (آخر مشاركة : الشآآرد؟!)
اسباب البركه في حياتنا.
(الكاتـب : aseeer-com ) (مشاركات : 3) (آخر مشاركة : بسووومي)
افضل اكبر موقع سيارات عربي
(الكاتـب : norhan2000 ) (مشاركات : 0)
افضل جامعات بالخارج
(الكاتـب : norhan2000 ) (مشاركات : 0)

 
العودة   منتديات روعة الكون > (¯`·._) الـمنـتـديات الادبــيــة (¯`·._) > مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص
التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم
 
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-10-2006, 08:25   رقم المشاركة : 201 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

ثلاث مغربيات حاولن التخلص من حماتهم

بسم الله الرحمن الرحيم


قبل سنوات كانت الام فاطمه بنت محمد تحلم بأسرة متماسكة مستعدة للتضحية بكل شئ من أجل أولادها المسافرين إلى ايطاليا للعمل وكانت تعمل على إرضاء زوجات ابنائها وتقوم بكل الأعمال الصعبة لتجنبهن التعب لكن ظنونها خابت حيث حكيت ضدها المكائد من أقرب الناس إليها, حيث دست لها الزوجات السم فى الطعام , ونجت وتوفى شخص آخر بدلا منها,


فتحت كل امالها واحلامها فى بناء اسرة متماسكه وتعرضت عائلتها للتشتت والضياع.
زوجت ابنى البكر الذى كان يسكن معى فى البيت نفسه وبعد ان انجب ابنه الاول ترك زوجته وغادر المغرب الى ايطاليا للعمل هناك, وبعد سنتين حصل على عقد عمل فيه لاخيه الذى يصغره سنه فغادر هو الاخر البلد, وبعد رجوعه تزوج وترك زوجته معنا وتزوج ابنى الثالث وحصل على عقد عمل بايطاليه كذالك والتحق باخويه تاركا زوجته معنا, حاولت تعويضهن عن غياب ازواجهن وكنت اقوم بكل الاعمال الخارجيه من تسوق وجلب الماء والحطب وكل ما يستدعى الجهد, وذلك اكراما لأبنائى وكنت استاجر عمالا للعمل فى الحقول واقوم بكل ما يجب القيام به لراحتهن, رغم كل ما يستدعى ذلك من مصاريف , فحين كانت الزوجات يكتفين بالعمل داخل البيت والاهتمام باطفالهن, لهذه السبب كان ابنائى يرسلون مبالغ مالية لشراء كل مستلزمات البيت والعيش, وللقيام بكل ما يجب للحفاظ على الارض والزرع ... لم اتوقع يوما أنه قد يحصل خللا داخل اسرتى, حيث كنت اعامل ابناء زوجاتى معامله حسنه وألبى كل طلباتهم واحتياجاتهم لكن اتضح لى مع مرور الايام انهم يحقدن على ويكرهننى كرها شديدا, ولاحظت تغيرا فى معاملاتن لى من دون سابق وانذار, واصبحت علاقتم ببعض حميمه وزادت لقائاتهن السريه وكن يبتعدن عنى كلما حاولت الاقتراب, عندما شعرت ان شيئا ما يحك ضدى رغم ذلك قلت لنفسى : لابد اننى اتوهم اشياء موجوده, كثرت طلباتهن وبدأن يكثرن فى طلب النقود بسبب او من دون سبب واصبح التوتر يسيطر على علاقتنا لكننى اخفيت الامر عن ابنائى .ورغم إساءات زوجاتهم لى باستمرار . وفى احد الايام توجهت للسوق الاسبوعى كالعادة لأبتاع كل ما يحتاجه البيت. وبعد عودتى فى الساعة الثالثه عصرا وجدت بائعا متجولا يبيع العصائر قرب البيت .وطلب منى ان امده قليلا من الاكل دخلت فوجدت صحنا بالمطبخ فيه {الرفيسة} وهى اكله مغربية . اخذت هذا الصحن واخرجته الى البائع المتجول ومن حسن حظى اننى لم اتذوقه منه ولو لقمه واحده ودخلت البيت من جديد لاحضر له الشاى وبعد ربع ساعه خرجت وبيدى الشاى لاجد الرجل منكفئا على وج, ناديت عليه ولم يرد اخبرت رجال الشرطه فاخذوا الرجل واخذوا الطعام لفحصه فاكتشفوا ان الرجل مات مسموما . احتجزونا كلنا انا وزوجات أبنائى, وحاولوا اجبارنا على الكلام فاكدت لهم من جهتى أنى وجدت الطهام جاهزا, فى حين تدخلت احدى زوجات ابنائى وصاحت قائله: انها عائشه من أوصت أمها لتائتى بالعقرب لتقتل بها {امى فاطمه} ونعيمة هى من قامت بتجهيز الطعام وطهيه وجهزت السم.

صدمت كثيرا! لهذه الواقعه فقد تعرضت اسرتى للضياع بعد ان عملت المستحيل من اجل الحفاظ عليها وتم احتجاز زوجات اولادى وام عائشه التى اتت بلعقرب رغم انها تكن تعلم بما ستقوم به ابنتها, وهناك اعترفن بعملهم الفظيع, حيث قالت عائشه انها كرهت العيش معى وكرهت حياتها من دون زوجها وكانت ناقمه على ان تكون كل المبالغ الماليه بيدى وبذلك قررت التخلص منى باتفاق مع الاخريات, فطلبت من امها بان تاتيها بعقرب بحجه انها تود معالجت ابنها بها وبحسن نيه قامت الام بذلك, وذهبت لحال سبيلها واتفقت الزوجات الثلاث على طبخ العقرب فى اكلى مستغلات فرصة غيابى الى السوق الاسبوعى وتولت نعيمه عملية الطبخ والتجهيز, اما اصغرهن فكانت تتفق معهن على كل شئ وتسير على جريمتهن وكل واحدة اخذت جزائها وقد حكم على ام عائشه بالسجن لمدة سنه فيما حكم على نعيمه بسبع سنوات وحكم على كل من الزوجتين الاخرين 5سنوات سجناً .. سمع اولادى بما حصل فصدمو كثيرا والقو بيمين على الطلاق بزوجاتهم فلا احد يتحمل هذا المكيده, انها كارثه حلت بعائلتى من جراء الطمع ومن جراء الفهم الخاطئ للامور, فلو كنت اتوقع ما وقع ما اخذت فلسا واحدا وكنت تركتهن يدبرن امورهن بانفسهن لان كل ما كنت اقوم به من جهد وما تحملته من متاعب من اجل صيانتهن وحفاظا على كرامتهن وكرامة ابنائى الذين كلفونى بهذه المهمه الصعبه التى كادت تودى بحياتى لولا لطف الله ومات شخص بريء مكانى, وفجعت فيه عائلته وتعرضت اسرتى للضياع انها كارثه حلت بنا بسبب المال الذى كان فى الاخيره سيعود لهن ولاْبنائهن

 

 

 

   

قديم 29-10-2006, 08:26   رقم المشاركة : 202 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

محتاج من صميم قلبه...


بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني هذه القصة اودها لكم لكي يعلم الغافل او الناسي ان هناك شي اسمه الدعاء وان الله سبحانه وتعالى مع المكروب اذا دعا ربه عز وجل من قلبه...
اليكم القصه..
صديق لي كان يدرس معي في الجامعة بعدما تخرجنا وانتهينا ذهب لمنطقته واصبحت المكالمات هي الواصل الوحيد بيننا..وقد كان صديقي خاطبا انذاك وقد قرر اهل تلك الفتاة ان تتم الملكة والزواج في مدة قصيرة.اتصل علي احد الايام ليلا

وقال:
اريد منك مبلغ من المال لان موعد الملكة قد اقترب وانني كنت مقرضا شخص مبلغ من المال والى الان لم يرده وانا الان محرج ومتورط لم يتبقى الا ايام ، تكفى ساعدني انا اخوك.
وقد كنت انا وقتها اجمع المال لكي اتمكن من الزواج وكنت يعلم الله بحاجة الى المائة ريال وقتها فضلا عن المبلغ الذي طلبه!!! وكنت ايضا اسعى جاهدا لتفريج هم اي انسان مسلم لاني كنت اريد ان يستجيب الله دعائي في امر اكاد ان اقول انه مستحيل ولكن عندما اتذكر ان الله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه اتشجع وابحث عن المحرومين كي يبتسموا.
قلت له: ابشر يابو محمد كم تريد؟
قال: خمسة الاف. وعندما اتزوج ويرزقني الله مالا سوف ارجعه لك ووالله لولا الحاجه ما طلبتك.
قلت له: والله يابو محمد اني محتاج وفي قلبي قلت سوف اعطيه عل الله ان يجعل تفريج همه سببا لتفريج كربتي .قلت لا تحزن وغدا انشالله ارسل لك المبلغ.
وجلست بعدها افكر مليا كيف اتصرف فالمبلغ المطلوب موجود ولكن اريد ان اجمع لكي اتزوج!! فقررت ان ارسله. وفي اليوم الثاني ذهبت الى مقر عملي ومعي تلك النقود وقلت عندما انتهي من العمل اذهب الى البنك لارسلها.انتهى وقت الدوام قبل المغرب بساعة ونصف وذهبت فورا الى البنك كي ارسل المبلغ كي لا يقفل البنك لاداء الصلاة، ذهبت مسرعا وعندما وصلت البنك وقفت في الطابور المخصص ، ولاجل كثرة الموجودين قلت في نفسي اخرج النقود كي يكون الوداع الاخير...واذ بالنقود لا توجد يمين يسار يا ولد!! قلت للذي خلفي سوف اعود ذهبت للسيارة واخذت ابحث وابحث وابحث ولكني لم اجدها!!فحرت حيرة شديده والله يا اخوان وبدأ العرق يتصبب مني شيئا فشيئا...واحسست بالتعب والارهاق النفسي بالاضافه للتعب البدني حيث ان فترة الدوام هي تسع ساعات ، فكرت فلم اجد الى ان اتصل بالمستشفى التي اعمل فيها وتحدثت مع احدى العاملات وكانت من الجنسية الفلبينية وقلت لها :هل يوجد فلان وكنت اريد وقتها ان يذهب احدهم الى خارج المستشفى عند موقف سيارتي بعد وصفه له لكي ربما يجد المال!!!
قالت: لا
واخذت اسالها عن جميع اصدقائي حتى الاجانب فقالت لايوجد الا هي وغيرها من العاملات الفلبينيات.
عندها اسرعت كي اصل بنفسي الى المستشفى التي تبعد عن البنك ب قرابة ال40 كيلو!!وصلت هناك ولم يأخذ مني الزمن الا 10 او 15 دقيقه !!ووالله لقد تهورت في ذلك اليوم جدا ولا ادري كم اشاره قطعت كل ذلك كان تبريرا مني باني ربما اجد النقود ملقاة عند موقف سيارتي قبل ان يجدها غيري و يأخذها.
وصلت هناك ولم اجدها فانهد حيلي وجلست حزينا كيئبا لا اعلم ماذا افعل .....
اول ما فعلت هو الاتصال بصديقي واخبرته بان النقود ضاعت وانها كانت معي وحلفت له ، فتحطمت معنوياته ، وقلت له اتصل بصديقنا فلان وإن شاء لله سوف يساعدك...فدعا لي وشكرني على عزمي على مساعدته ونيتي الصادقه وقال الله يعوضك.....
عندها ركبت السياره عازما الرجوع الى المنزل وانا كلي هم وحزن والم .....حيث ان المال لم استفد منه ولا صديقي ....وكنت في الطريق ابكي بحرقه والله العظيم وانظر الى السماء واقول يارب ...يارب ..يارب ...تعلم اني بحاجه الى المال وتعلم سبحانك ان صديقي من الصالحين وهو بحاجة ماسة اليه .....واني حزين وانك تجيب دعوة المضطرين ..يا امان الخائفين ...يا مثيب الصابرين ...وكنت افتش عن المال واعلم ان الله لن يخيب ظني وان المسلم ينبغي عليه ان يتيقن الاجابه ...وابحث عنها وابحث واقول في نفسي يارب متى اجدها؟؟؟؟؟يارب متى اجدها؟؟؟؟؟
فبينما انا كذلك اذ هتف هاتف بي ( قلت في نفسي ) لماذا لا اتصل بالبنك واخبرهم بموضوع النقود وما حصل لها ..ربما سقطت مني ....وقد كان الوقت قريب جدا من المغرب ..زفاتصلت بالاستعلامات واخذت رقم البنك واتصلت على البنك وانا منهك القوى محبط الاراده.....
وأول شخص يرد عي اخبرته الموضوع ....قال كم تعطيني اذا وجدتها؟؟ظ
قلت يا اخي انا منك جدا هل عندكم مالا مفقودا ؟واخذ يجادلني ويمازحني فقلت له قلي بالله عليك. قال: تعال وبسرعة قبل ان نغلق للصلاة وخذ مالك وقد اخبرته بعددها.
فانفجرت فرحا وبكاء وقلت في نفسي هذا من فضل ربي ....فاسرعت وعندما وصلت والله كنت اقود بجنون وصلت هناك وقابته وقال لي لقد اتى بهذه النقود شخص وجدها على طاولة كانت بالبنك التي استندت عليها كي اكتب معلومات الايداع....!وقلت سبحااااااااااااااان من سخر ذلك الشخص الامين لكي يجدها ويسلمها للمسؤول ...

عذرا على الاطالة ...هناك امور يستفاد من هذه القصه ولكن اترك الفائدو والموعظة لكم مشكورين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

 

 

 

   

قديم 31-10-2006, 10:02   رقم المشاركة : 203 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

عودي يا أمة الله ولا تعودي


بسم الله الرحمن الرحيم

جلست بجوارها في إحدي الحلقات، وحين بدأت تتلو بعض الآيات ...لم أتمالك نفسي، بكيت وكأنها أول مرة أبكي فيها... لم يفهم الحضور لماذا كنت أبكي. فأختي في الله لم تكن تتلو إلا سورة القدر. ولكن سبحان الله كأن الكلمات سياط تمزق احشائي كلما تفوهت هي بكلمة ازددت في البكاء.

كيف بعدت كل هذا البعد عن ديني. صوتها عذب صافي تستريح له الآذان وتنشرح له الصدور. وكنت أستمع ولكن التلاوة انقطعت وسمعت صوتها يقول عودي يا أمة الله الي الله ولا تعودي إلى ماكنت عليه. مسحت دموعي ونظرت إلى وجا المضيء وتعجبت ... ما زالت تتلو نفس السورة والحضور يستمعون لها بإنصات ..ألم يسمعوا ما قالت؟

انتهت الحلقة ولكني لم أسمع شيئا ... كل ما كان يتردد في ذهني هو صوتها العذب يقول : عودي يا أمة الله إلى الله ولا تعودي إلى ماكنت عليه.

في صباح اليوم التالي استيقظت مبكرة ....فتوضأت وصليت وجلست أسترجع الأسابيع والشهور الماضية وكيف تبدل حالي. قبل شهور كان ذهابي إلى المسجد قليلا. دائماً أتهرب بحجة أني منهكة من كثرة العمل وضيق الوقت.

الحقيقة هيّ أنني لم أكن أحب الذهاب لشعوري بنقص كبير بين هؤلاء النسوة. يتكلمن في أمور الدين الذي أصبح شيئا ثانويا بالنسبة لي . بهرتني أمريكا والحرية التي فيها التي طالما تقت إليها منذ الصغر..أو هكذا ظننت...أمريكا بلد الحرية!!

لم يكن الانتقال مفاجئا بل تدريجيا...رويدا رويدا تخليت عن هويتي واندمجت مع المجتمع الامريكي. قل عدد معارفي من المسلمين وتضاعفت الأعداد من غيرهم. بدأت أحضر حفلاتهم وأشارك فيها بل قد أقوم بالمساعدة في تنظيمها وإعداد العدة لها. ودخلت ميدان العمل وزاحمت الرجال على المناصب العالية إلى أن وصلت إلي منصب مساعد رئيس مجلس الإدارة لأحد البنوك. ومرت الأيام والشهور والأعوام وأنا على هذا الحال تطحننى رحى الحياة الأمريكية. أخرج مبكراً من البيت وأرجع في الساعات المتأخرة ولكن لما الشكوى هذه هي الحرية الأمريكية !! لا وقت للراحة.

استمر الوضع على هذا الحال إلى أن رجع زوجي في يوم من الأيام من المسجد ليخبرني أنه خلال شهر رمضان سيكون بالمسجد إفطار جماعي يومياً وإن العائلات المقيمة بالمنطقة تتسابق للمشاركة في إفطار الصائمين. وسألني ان كنت أريد أن أحدد يوماً لنفطر فيه الصائمين. ضحكت ملء فيّ وأخبرته أن وقتي ضيق بسبب العمل ولن أستطيع أن أفعل ذلك ولكن لا مانع من الذهاب للإفطار في المسجد فهذا شيء طيب لأنه قد يصعب علي إعداد الطعام في وقت يتناسب مع موعد الإفطار.

وبدأ شهر رمضان وبدأت أذهب إلي المسجد يوميا. وبدأت في التعارف على الأخوات ووجدتهن ذوات أقوال عذبة، كثيرات الدعاء، ليس لهن في القيل والقال. أحسست معهن براحة لم أحسسها من قبل، أصبحت أنتظر بفارغ الصبر انتهاء وقت الدوام حتى أنطلق إلي المسجد للقاء الأخوات والجلوس معهن والاستئناس بهن. بدأت الشهر باحثة عن من يريحني من عناء الطهو بعد يوم طويل في العمل وانتهيت بعد أيام قلائل إلى البحث عن الصحبة الطيبة سواء كان هناك طعام أم لا. سبحان مغير الأحوال.

وما أن انتهي الشهر حتى وجدت نفسي تتوق إلى الحلقات الأسبوعية ووجدتني أحس بالراحة خارج إطار العمل و بالضيق وأنا بداخله. وقررت أن أتخذ خطوة أخرى ألا وهي ارتداء الحجاب. فبعد مناقشات عديدة مع الأخوات علمت أن الحجاب ليس من العادات كما سمعت من الكثير ولكنه فرض لا بد من تنفيذه. ووضعت "الإيشارب" علي رأسي وذهبت لأودع زوجي قبل الذهاب إلي العمل. وما أن رآني حتى بدأ يقبلني ويبكي في آنٍ معاً وكأنه طفل صغير ويقول بين شهقاته "الحمد لله....الحمد لله ....هذا ما أردت منذ زمن بعيد."

بدأت معاملاتي وتصرفاتي تتغيير . لا أكثر الكلام فيما لا فائدة فيه وأحرص كل الحرص على حضور الحلقات. وأصبحت أكثر من الاستماع إلى الدروس والمحاضرات وأشرطة القرآن المسجلة. وكم كانت سعادتي كبيرة يوم أتلفت أشرطة الأغاني أو استخدمتها في تسجيل تلاوات مختلفة. وبدأت ابتعد كل البعد عن "أصدقائي" من الكفار وأتقرب أكثر وأكثر إلى أخواتي اللواتي أحببنني في الله . وبالرغم من كل هذا كان هناك شيئاً ينقصني ولم أكن أدري ما هو حتى أعطتني أختي الحبيبة "أمة الرحمن" مطوية بها آيات وأحاديث حول الربا. وفجأة علمت ما ينقصني. عودتي لم تكن كاملة. فأنا ما زلت أعمل في ذلك البنك في منصبي العالي وأوقع وأوثق مستندات القروض الربوية يمنة ويسرة.

قرأت تلك المطوية بتمعن قبل ذهابي إلى الحلقة مباشرة وهذا ما أبكاني. ولم يكن أحد يدري لماذا بكيت . لم تكن سورة القدر خاصة ولكن مدوامتي على قراءة كتاب الله عامة هو ما جعلني أفيق لنفسي واتخذ القرار الحاسم ...تركت منصبي العالي في هذه الدنيا الزائلة رجاء أن يبدلني الله مكانا خيراً منه في الآخرة. تركت المنصب لا لشيء إلا ابتغاء وجه الكريم.

التفت حولي صديقات السوء ليشككونني في قراري. منهن من قلن: تتركين هذا الدخل الكبير

وأخريات يقلن الآن تشحذين من زوجك؟
وأخريات يقلن تجلسين بين أربع جدران يوميا؟!
إنه شيء عجيب...عندك الحرية وتنبذينها...ياليت لنا فرصة مثل التي عندك!! ولكني والحمد لله تمسكت بقراري و داومت علي أن أذكر نفسي بأن " ..وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُه..." (الطلاق 2-3)ُ. والحمد لله رزقنا الله الكثير وبارك لنا في أشياء لم تكن في الحسبان.

وها أنا الآن بعد أعوام عديدة من ذاك اليوم أحمد الله وأشكره علي فضله وكرمه ومنه....لم أندم يوماً على الراتب الذي انقطع أو على الحرية المزعومة. ولكني ندمت أشد الندم على الوقت الذي أضعته بحثاً عن الحرية الزائفة. ومايخفف عني هو تذكري لقوله تعالى: "قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" (الزمر 53).

فسبحان الله وجدت حريتي في العودة إلى الله وفي عباءتي، وجلبابي وخماري ونقابي. حريتي في اعتزازي بهويتي الإسلامية وليس في تقليد الغرب. أيقنت بعد مضي الكثير من عمري أن الحرية الحقة هي العبودية التامة لله تبارك وتعالى.

فيا من يعيشن في بلاد الغرب اعلمن أنه لا سعادة إلا بالرجوع إلى الله فلا تبهركن أضواء الغرب، فهي تحرق من يلتف حولها .ويا من يعشن في بلاد الإسلام احفظن عليكن دينكن ولا يستهوينكن الشيطان، فأنتن في نعمة يتمناها الكثيرون.

وختاماً أسأل الله السميع المجيب أن يبارك لي ولكنّ فيما بقي من أعمارنا وأن يتقبل توبتنا وأن يثبتنا على طاعته وأن يبدل سيئاتنا بحسنات وأن يظللنا بظله يوم لا ظل إلا ظله. إنه ولي ذلك والقادر عليه. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أحسن الخلق أجمعين سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبع هديه إلى يوم الدين.

 

 

 

   

قديم 31-10-2006, 10:43   رقم المشاركة : 204 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

هذا الكيس فيه التاريخ

بسم الله الرحمن الرحيم


موقف مؤثر

الموقع: مكتبة المنار الاسلامية (لبيع الكتب), حولي "الكويت".

التاريخ: أغسطس 2003

الساعة: الخامسة وعشرة دقائق مساءً.

أحداث الموقف:

اطلعت على بعض الكتب وإذا بصديق لي لم أره منذ سنة كاملة (فأنا طالب في أمريكا), سلمت عليه وتحدثنا حديثاً رفيع المستوى فصاحبي رجل مثقف يعرف مكانة الكتب, تحدثنا عن جديد وقديم الكتب ونصحني بقرائة كتاب وأنا بدوري بادلته النصح وأرشدته لكتاب معين.


خلال حديثنا دخل المكتبة شاب في مقتبل العمر, ضعيف البينة, مصفر الوجه, قصير جداً, ملابسه لم متكن نظيفة! كان يلبس ثوب (دشداشة), وبيده كيس أصفر.

زاحمت عقارب الساعة صاحبي فاستأذنني بالرحيل, فأنهيت حديثي معه وسلمت عليه سلام المسافر, فسفري الجمعة القادمة لأتم دراستي في أمريكا.

جلست بجانب البائع على كرسي, وعيني تجول في الكتب من حولي وكأنها تجول وتسهو في كنز من الماس والعسجد. فتوقير الكتاب والاستفادة منه ميزان يرفع الله به أقواماً ويحط آخرين, وصدق سبحانه اذ بدأ التنزيل بقوله: ((اقرأ)) سورة العلق 1.

على هذه الحال والخواطر تجول في نفسي وعقلي, تحدثني عن فضيلة العلم والتعلم, فاجأني الشاب بقوله: ((السلام عليكم, أنت وين ساكن؟)) فحدثتني نفسي أن: لماذا يسألك عن مكان سكنك! ما دخله؟ فقلت له: قريب.

ابتسم الشاب ابتسامة كلها براءة وبساطة. وقال بلهجة كويتية فيها نبرة طفولة: (( يا حظك )) وأكمل كلامه (( أنا ساكن في الفردوس وأمشي حتى أصل لحولي لأقرأ في المكتبات. أنا ماعندي فلوس كافية, أشتغل واذا حصلت فلوس آتي للمكتبة واشتري أي كتاب أرغب فيه)). في هذه اللحظة يأتيني ابليس اللعين يفسد علي الموقف يقول: (( شحات آخر من الشحاتين )). أكمل الشاب كلامه يسألني: (( قرأت كتاب تفسير القرآن العظيم؟ )) قلت له: (( نعم قرأت منه, لإبن كثير )) فتهلل وج وملء شفتيه الإبتسام وقال: (( كتاب حلو )). لاحظت من كلامه بأنه خارج من القلب. أكمل الشاب: (( حين تقرأ الكتب الدينية هذه تجعلك تخاف من العذاب وتحب الجنة)). اسلوبه في الكلام كان بسيط جداً وكان يتلعثم في كلامه كأنه طفل. كان غريباً.

في هذه اللحظة كلمني البائع بأمر ورددت عليه. ثم أتى الشاب ليسأل البائع عن سعر كتاب معين فأجابه: (( بدينار ونصف)). أطرق الشاب وسكت وعينه تنظر في الكتاب ثم قال, بنبرته الطفولية: (( أنا عمري الحين عشرين سنة وأقرأ منذ كنت 18, اذا قرأت أنسى الناس من حولي, أنسى أمي وأبي وكل من يناديني)) رد عليه البائع: (( شيء طيب القرائة مفيدة )).

أراد الشاب أن يمشي فناداه البائع: (( لا تنسى كيسك )) رجع الشاب مبتسماً وقال: (( هذا الكيس فيه تاريخ )) وأخرج كتاب من الورق الأصفر, محروق جانبه ومغبر. فسأله البائع: (( أين وجدت هذا؟ )) قال: (( في الشارع, وأنا محتفظ فيه وأقرأ منه )). فسأله ثانية: (( ماذا تستفيد منه؟ )) فرد الشاب: (( فيه كلام حلو عن الايمان وعن الجهاد )) فقال له البائع: (( لحظة لا تمشي )), وأخرج له كتيب صغير فيه أذكار وأهداه للشاب وقال: (( اقرأ في هذا يفيدك )).

تهلل وجه الشاب وملأه الفرح.
فرحاً ما رأيت مثله.
فتح الكتيب وابتدأ في القراءة وهو يمشي حتى ترك المحل وخرج.

أنهيت مشاغلي مع البائع, وركبت سيارتي فوجدت الشاب قريباً من حدود منطقة حولي وهو يمشي على قدميه ويقرأ في كتاب الأذكار! وكأنه لم يرفع رأسه مذ خرج من المكتبة!

خالجتني عندها عبرة, وأثر بي أني أسأت الظن فيه حين قالت لي نفسي (( شحات )).

رثيت لحاله فهو لا يملك مالاً يشتري به كتاب.

تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بخمس مائة عام: نصف يوم)) "صحيح"مشكاة المصابيح 5172. وأنه كما يقول صلى الله عليه وآله وسلم: (( يموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء )) صحيح الترغيب 3138.

تفكرت في حالي وقلت الحمد لله عيش الملوك, بل أحسن. فالبال مرتاح والضمير مطمئن, الله لا يغير علينا.

موقف مؤثر استفدت منه:

- أن البساطة مؤثرة للغاية, وكلما فلسفنا الأمور وزدناها تعقيداً خسرنا روحنا المؤثرة. وصدق استاذنا محمد أحمد الراشد صاحب سلسلة احياء فقه الدعوة حين قال: ( التعقيد التخطيطي ينافي السكينة الإيمانية ).

- أنه كلما ملئت قلوبنا بخسائس الدنيا وجذب الطين, سهلت مهمة ابليس, فيا عجبي من مراغم يعين خصمه على نفسه! اللهم طهر وسخ قلوبنا.

- أن المال الذي أصرفه على سفاسف الأمور, قد يحتاج إليه انسانٌ جاد يريد الرفعة لهذا الدين.

موقف مر وأثر بي.

وصدق الشاعر حين قال:

الــنــفــس تـجـزع أن تكون فـقــيرة والـفـقــر من غـنـى يـطـغـيـهـا

وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبته فجميع ما في الأرض لا يكفيـها

 

 

 

   

قديم 31-10-2006, 10:53   رقم المشاركة : 205 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

أعلن العالم الأسترالي إسلامه


بسم الله الرحمن الرحيم



حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) -- كلمة " يَحطِمَنَّكم " -- قبل أعوام قليلة اجتمع مجموعة من الخبراء النصارى في سبيل البحث عن خطأ في كتاب الله تعالى حتى تثبت حجتهم بأن الدين الإسلامي دين ... لا صحة فيه . وبدأوا يقلبون المصحف الشريف ، و يدرسون آياته ، حتى وصلوا إلى الآية الكريمة " يَحطِمَنَّكم" ....

وهنا تملكهم الفرح والسرور فها قد وجدوا في نظرهم ما يسيء للإسلام فقالوا بأن الكلمة " يَحطِمَنَّكم " من التحطيم والتهشيم والتكسير فكيف يكون لنملة أن تتحطم ؟ وهي من حشرة من لحم...؟؟؟؟. - فهي ليست من مادة قابلة للتحطم !!! إذن فالكلمة" يَحطِمَنَّكم " لم تأتَ في موضعها ، هكذا قالوا وبدأوا ينشرون اكتشافهم الذي اعتبروه عظيماَ ، ولم يجدوا ولو رداً علميا واحداً على لسان رجل مسلم بسبب عدم وجود علماء مسلمين بحثوا في هذا الأمر . وبعد أعوام مضت من اكتشافهم ، ظهر عالم أسترالي .أجرى بحوثاً طويلة على تلك المخلوقة الضعيفة ليجد ما لا يتوقعه إنسان على وجه الأرض. لقد وجد أن النملة تحتوي على نسبة كبيرة من مادة الزجاج.ولذلك ورد اللفظ المناسب في مكانه المناسب .لان الزجاج يتحطم فالكلمة صحيحة مئة بالمئة .وعلى إثر هذا أعلن العالم الأسترالي إسلامه

 

 

 

   

قديم 31-10-2006, 10:58   رقم المشاركة : 206 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

مولد فتاة على درب الهدى


بسم الله الرحمن الرحيم


بما أن رباط الأخوة في الله يحتم علينا – طوعا لا كرها – أن نبكي وتتفطر قلوبنا حزنا لبعد اخوتنا من المسلمين عن دينهم, وأيضا نسعد بكل من أصابة الخير ورجع الى ربه, وتاب, وأناب, فها أنا ذا أزف أليكم بشرى, بكل معانى الفرح والسرور, بشرى تكاد العين أن يجف ماءها من البكاء من أجلها, ولكن ليس بكاء حزن وألم؛ بل بكاء فرح وسرور, بشرى يرقص القلب منها طربا وتتمايل منها الأغصان, وتغرد لأجلها الطيور بأعذب الألحان, إنها بشرى لمولد امراة في دنيا الهداية وطريق النجاة, لم أصدق نفسى وأنا اسمع كلماتها التى مُزجت بنحيب البكاء, وبدا الندم يطل من بين كلماتها, فلتسمعوا قصة توبتها, وهي إن كانت قصيرة ولكن معانيها لو كتبت لما أحاطت بها دواوين الكاتبين .


ذات مرة كنت اتصفح احد المواقع على الشبكة العنكبوتية, ومن عادتى ان افتح ماسنجر m s n, وبرنامج المحادثه المشهور ( I c q ), وبعد دقائق فُتحت غرفة محادثة من شخص لم أكن أعرفه, وإذا بفتاة من نساء المسلمين قد قتلها الملل, تريد أن تخرج من هذا الضيق الذي يخنق أنفاسها, بأى طريقة كانت, محرمة او غير ذلك, المهم تمضى ساعتها هذه وتخرج مما هى فيه من هم وضيق, فهاكم الحديث الذي دار بيننا

فقالت : هاى, ممكن اتعرف عليك

فقلت وكنت أظنه رجلا لأنى لم أكن أتخيل أن أمرأة بهذه الجرأة

قلت: أنا محمود من القاهرة عمرى أثنين وعشرين عاماً وبضعة أشهر .

قالت : أنا رانيا من اسكندرية , وطلبت محادثة صوتية

فرفضتها

فكررت الطلب للمحادثة الصوتية فرفضتها أيضا

قالت : لماذا لا تريد ان تتحدث معي؟

فقلت: أنا من الممكن أن اتحدث معك في حالة واحدة فقط

قالت: ماهي؟

قلت : في وقت لا يرانى فيه الله عزوجل.

وعندما قلت كلمتى هذه وكأني فجرت منها قذائف الاستهزاء والشتم

فقالت بحمئة وغيظ: ما الحرمة فى أن تحدثنى وأحدثك , نحن لن نتكلم فى كلام محرم ,أنت اول من يرفض ذلك معي, يبدوا أنك من الجماعات الأرهابية التى تحرم الحلال ,أنت كذا ..., وكذا..., وكذا,

فتغاضيت عن كل ما قالته من اتهامات وافتراء وقلت لها وبهدوء:

أني إن تكلمت فكأني وضعت قدمي على خطا الشيطان التى لا مناص من الوصول للحرام ما دمت عليها .

ودعوت لها بالهداية وقطعت الأتصال , وذهبت لحالى.


وقلت في نفسي: هذه من ضحايا شياطين بلادي الذين قلبوا الموازين رأسًأ على عقب, واستغلوا وسائل الإعلام , فدمروا حياة شبابنا بدعوى التقدم والعصرية, وذهبوا بما بقى لديهم من فطرة سليمة, وفتحوا الأبواب على مصراعيها للفتن والزنا والخنا, جعلوا فتياتنا من العفيفات عارضات أزياء, بائعات للهوى, مائلات مميلات, فصرنا تبعا للغرب, تبعا لأزل أمم الأرض فتبدل حالنا زل بعد عزة , وفقر بعد غنى, وضعف واستكانه بعد عزة ومهابة, بعد أن كان الطفل منا يبكى لأجل أنه لم يصيب أكثر من هدف بسهم واحد , فما بالك بالشاب او الرجل الكبير, فاللهم عليك فكل من فتح بابا للفتن فى مصر وسائر بلاد المسلمين , وعليك بكل من ملك أمرًا للمسلمين فلم يرع حقق فيهم , اللهم امين .

وبعد يومين أو ثلاثة , دخلت لأفتح الإيميل الخاص بي, فوجدت رسالة منها , فقلت في نفسي: لعلها تريد أن تكمل الاستهزاء بي بعد أن تركتها وانصرفت فى المرة الماضية.

ولكن خاب ظني فيها هذه المرة ,

فتحت الرسالة, قرأتها , لم أصدق نفسي,

وقلت: لعلى لم أحسن فهم ما قرأت , قرأت ثانية,

اقشعر منى البدن, تسابقت منى العبرات , وقبلها تسابقت الدمعة, وخانتني الجفون فلم استطع أن احبس الدمع , فما قرأت كفيل بأن يجعل القلب القاسي كالزبد اللين, لم أقرأ كلماتها فحسب ؛ بل قرأت بين الكلمات نحيب الصدر, ودمعة العين, وبدا لي خيط رقيق من نور الهدى يؤذن بسطوع شمس امرأة على درب التقى والإيمان, كتبت لي وكأنها تعترف بكل ما اقترفت من معاصي وآثام, ولسان حالها:

أتيتك واعترفت بكل ذنب ٍ فهل من توبة تمحوا الخطايا


كانت من بين ما قالت: لقد حذفت كل أرقام الهاتف الجوال التي كانت لشباب تعرفت عليهم من قبل.

وقالت أيضا: بالأمس أتصل على شاب ممن كنت أعرفهم , فقلت له لقد أخطأت في الاتصال , وأغلقت الهاتف.

أقسم بربي, ما من شاب يحدثني إلا وقد سبق الكذب والخداع كلماته المعسولة, ولم أجد حتى الآن من يرتاح إليه قلبي واستأمنه على نفسي.

ثم قالت: والله هذه أول مرة أعترف فيها بكل ما فعلت من معاصي, وأرجوا الله أن يقبل توبتي, وينزع عني لبس الضيق والهم والغم.

قررت ارتداء الحجاب بعد ما كانت سافرة عن مفاتنها, التزمت بالصلاة, بالقران , بالأذكار,

عزمت على أن تذهب لأداء العمرة هي وأمها.

طلبت مني أسماء لبعض الكتب التي تعينها على دينها والتزامها .

ذهبت أسرتها لرحلة ( المصيف) في مدينة مرسى مطروح بالساحل الشمالي, ولكنها لم تذهب , وقالت أنها تريد أن تعوض ما فاتها من خير.

وبعدما قرأت كل ما كتبت , خلوت بقلبي , ووجهت السؤال لنفسي: ماذا لو كنت استجبت لداعي الشيطان والهوي , وتحدثت معها ؟ لا شك أنها كانت ستظل على ما هي عليه من عصيان- إلا أن يشاء الله - , ولأصبحت سبب من أسباب ضلالها, ولربما طبع الله على قلبي فاصبحت من أهل الفجور والعصيان , فالحمد لله رب العالمين , وصدق من قال: من صبر عن معصية , كان له من الأجر ما لا يعلمه إلا الله, وربما أجرى الله على يديه ما لا يخطر على بال , ووالله الذي لا إله إلا هو , لم يخطر ببالى لحظة أنها ستعود لربها, خالقها ومولاها

أخوة الإيمان, كم هو جميل طعم الإيمان , بل ما من لذة تسامي لذة الطاعة وحلاوة التقوى, فها هي هذه الفتاة بعد ما قضت سنوات طوال في المعاصي والتفريط في جنب خالقها ومولاها, تعود صفر اليدين من الراحة والسعادة, وما وجدت سعادتها إلا في لحظة توبتها .

فيا أخوتي , ثباتنا على الحق ليس سبب فى هدايتنا فحسب؛ بل هو من أكبر أسباب هداية الآخرين ونحن لا نشعر,

يا أيها الشاب؛ غضك للبصر سبب عظيم لهداية الفتيات قبل الشباب, , ووالله لن أنسى ما قاله لي أحد أخواني حاكيا عن جار له: كنت أنا وجارتي صغار نلعب سويا كما يلعب الصبيان, ونلهو كما يلهو الفتيان, لا يحتجب أحدنا عن الآخر, ومرت الأيام وانسلخ من بين أيدينا عمر الصبى, يا له من زمن جميل لا يشعر بحلاوته إلا الطفل البرىء السليم الفطرة, من الله عليّ بالهداية , صرت شابا ملتزما بما استطيع من أمر ديني, وعلى الجانب الآخر , فكانت جارتي فتاة فتنتها زينة الحياة الدنيا, متبرجه كباقي بنات جنسها, وكعادتنا نتقابل من غير قصد في أوقات شتى من الوقت بحكم مسكنها المجاور لي, تلقى علي التحيه , تريد أن تتحدث معي كما كنا من قبل فما وجدت مني إلا النفور والبعد, فتتعجب الفتاة قائلة: لماذا يفعل فلان ذلك؟ هل أغضبته؟ هل نسي ما كان بيننا من صداقة بريئة منذ نعومة أظفارنا؟ فما زالت في حيرتها حتى علمت أن التزامه يحتم عليه ذلك, يحتم عليه أن يترك كل غالى وثمين مادام على غير هدى, يحتم عليه أن يقطع كل علاقة ما دامت في غير ذات الرب جل وعلا , فوالله ما هي إلا أيام , وإذا بهذه الفتاة ترتدى الحجاب, بل النقاب , وتلحق بقوافل العائدات, فازت هي بالهداية , وفاز هذا الشاب بأجره وأجرها , فياله من فوز , وياله من قلب لا يرضى بدون الهدى سبيلا.


فاسأل الله الثبات لفتيات المسلمين, وأن يجنبهن التبرج والسفور, وتقليد نساء الكفرة واليهود , اللهم أمين .

وبالله عليكم أخوتي ؛ كل من قرأ هذه القصة فليدعوا لها بالثبات على ما هي عليه من خير, ولا تنسوا كاتبها وناقلها من دعوة في جوف الليل لعل الله أن يقبله في عبادة الصالحين, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

 

   

قديم 31-10-2006, 11:02   رقم المشاركة : 207 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

أنا البخيلة لما دعوت

بسم الله الرحمن الرحيم


تحكي أحد الواعظات " اللاتي يعملن على الدعوة بالسجن المركزي عندنا بالبلد"

قصة لامرأة صالحة

سجنت بسبب توكيل لشخص ورطها بشيك من دون رصيد!
فما كان منها إلا أن صبرت و احتسبت عند الله الاجر و طلبت منه الثبات.

تقول على لسان تلك السجينة :

اتفقت انا و زوجي .. أن لا يخبر أحد أبناءنا بأني مسجونة .
فكلما كانوا يسألون عني كان زوجي يقول: " أمكم مسافرة "


اما عن اولادي فكنت اهاتفهم بين الحين و الاخر ..
لاسأل عنهم وعما وصلوا اليه, ولأطمئن عليهم وعلى أحوالهم

وذات ليلة ومن كثرة اشتياقي لهم أخذت ابكي و ادعوا وألح في
الدعاء و ألح طوال الليل أن يرنيهم الله في منامي ولو مرة واحدة...!

عند الصباح كنت مهمومة لأني لم ارهم في المنام .. فأصابني ضيق
رأتني تلك الواعظة مهمومة لا أطيق حمل نفسي من همي .. فدعتني
واخذت تلاطفني و تخفف عني .. حتى أخبرتها بالخبر . وعن حالي
و ما الذي صار عليه فؤادي من الهم.

أخذت بيدي وشدت من عزيمتي وان الله لن يرد يدا عبد صفرا
لانه رفعها بدعوة صادقة. و عين دامعة و قلب محترق.

ما هي إلا سويعات .. حتى جاءني كتاب من مدير السجن! والعجيب
أنه يطلب مقابلتي.؟؟ ولما قابلني .. فاذا هو الافراج من السجن.!
صدمت لوهلة. " أيستهزء بي؟ ". ما زال أمامي سنون طويلة لم أكملها

وإذا الامر حقيقة و ليس حلما

سررت وأخذت ما كان عندي في السجن فألقيته بالحقيبة . أخذت ورقة
الافراج .. وانطلقت مسرعة لبيتي و ابنائي .. جلست بينهم اداعبهم والاعبهم

حتى المساء

فاذا جرس الباب يطرق .. واذ بمدير السجن أرسل إلي .. أن ارجعي ...؟!
فالافراج كان باسم .. شخص آخر.

ولما رجعت .. وجدت الواعظة فأخبرتها بأمري كله ..
وقلت : " أنا البخيلة لما دعوت أكرم الاكرمين ... أنا البخيلة لما دعوته
أن يريني إياهم بالمنام .. ولو دعوته ان يفرج عني لاستجاب . انا الملامة
أنا البخيلة "

فالله الله بالدعاء الشامل لآداب الدعاء المأثورة ..
و ثق أن الله أكرم .. يعطيك الذي تطلب و يزيد من فضله .. سبحانه
دعته لترى أبناءها بالمنام ! فإذا هي بينهم .. بالواقع فنظر لكرمه
وادعه و انت واثق بالاجابة , ولا تنس الصلاة على خير الأنام محمد
صلى الله عليه و سلم .

 

 

 

   

قديم 31-10-2006, 11:07   رقم المشاركة : 208 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

الشهيد أحمد جود الله وقصة اغتياله

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما تمر في أحياء نابلس الحبيبة .. وترى بعينيك آثار الدمار بعد المعركة .. تدرك بأنك تعيش في ميدان من ميادين الشهادة .. وتشتم من هناك عبير الجنان الذي ينبع من أغلب بيوت هذه المدينة .. مدينة الشهداء .. فهل يا ترى بيت خلا من هذه المحن ؟؟
ولكنها في الحقيقة ليست محن .. بل هي كرامات من الله .. الذي كرمنا وكرم أسرنا بزينة الشهداء ونحن هنا لسنا بمعرض الحديث عن كرامات الشهداء .. فهم أكرم منا جميعاً ..
بعد هذه البداية القصيرة أود أن نمر على ذكرى شهيد عرفته نابلس حق المعرفة .. إنه أخي الشهيد المجاهد أحمد جود الله الذي قاد الكفاح المسلح ضد الاحتلال في نابلس لأكثر من عام .. فعاش فيها مطارَداً و مطارِداً .. عاش يلاحق الموت .. ويزرع في صفوف الغاصبين ألوان العذاب .. ويضرب لإخوانه المجاهدين أروع الأمثلة في الجهاد والقتال ضد الاحتلال ..
أحمد كان إنساناً أصر على أن يذوق مرار المطاردة والتشريد في وقت عزت فيه المآوي .. وقد مثل بمعاناته معانات شعب وأمة عانت ولا زالت تعاني تحت

ضير الاحتلال .. ولكنه مثل أيضاً صمود شعبٍ وكرامة أمة .. قاتلت حتى الرمق الأخير وستبقى تقاتل حفاظاً على كرامتها و عزتها ولتعيد مجدها بين الأمم ..
لا زلت أذكر تلك الأيام التي كان يحياها أخي في المدينة عندما كنت أذهب إليه يومياً لألقاه وتقول لي أمي الشهيدة : محمد .. لا تذهب كثيراً لرؤية أخيك حتى لا يشتبهوا بأنك تساعده .. فقلت لها يا أماه : أحمد اليوم بيننا ولا ندري أين يكون غداً .. فكل يوم أراه به هو ذلك المكسب الحقيقي من هذا الوجه المنير .. أذكر ذلك اليوم جيداً عندما حاولت القدوم إلى مكان عملي في مكتبنا وكانت دبابات الاحتلال تحاصر عمارة بجانب المكتب وتحاصر منطقة المكتب حيث لم نتمكن يومها من الدوام في 30/9/2002 ، قررت التسلل إلى داخل البلدة القديمة للاطمئنان على أخي وبحثت عنه حتى دلني بعض رفاقه على مكان تواجده، وقالوا لي أنه لم ينم طوال الليل حيث كان يهاجم الجيش برشاشه و قنابله اليدوية وأنه قد ذهب للتو للاستراحة .. فذهبت ليرفض من في البيت أن أوقظه وكانت الساعة الثامنة والنصف صباحاً وقالوا أنه لم ينم بعد نصف ساعة .. كان سلاحه متدلياً على سريره وهاتفه النقال قرب رأسه .. وأنا أنظر إليه وأرى النور يشع من وج وأتأمل به وقلبي يتقطع حرقة عليه .. وإذا به ينتفض انتفاضة المرعوب .. فقلت له : اسم الله عليك .. ما بك ؟ فقال : أرأيت جوالي ؟؟ لقد حلمت أنه ينفجر وأن موجته الانفجارية تتوقف قرب رأسي .. فقلت له: أحمد .. أنت تودعنا .. وقبلته وتركته ينم و كنت أدرك أنه على موعد مع الرحيل .. وكانت نومته نومة ملاك متدلي.. تشعرك بالجمال بالرقة و القوة معاً .. تشعر بالحرقة والفخر معاً .. إنه على طريق الشهادة .. ينام احمد دقائق وجواله يرن و إذا به أحد زملائه يخبره بتواجد إحدى الفرائس .. ويهم الأسد ويحمل سلاحه راكضاً .. وأناديه .. أحمد .. أحمد .. اشتقت لك أريد أن أكلمك .. فيرد ليس وقتك الآن .. يمر النهار و يأتي أول الليل و نحن نسكن في غربي المدينة على مفرق زواتا ونرى سيارات عسكرية و سيارات إسعاف عسكرية تتجه نحو البلد مسرعة .. أَتًّصِل مع أحمد .. وأسمع صوته يلهث فقلت له ماذا حدث فقال لي غداً أخبرك وستعلم أني بطل .. وبعدها أتى الخبر العاجل الذي يفيد بمقتل جنديين و إصابة أربعة على مدخل عمارة برصاص مسلح فلسطيني لاذ بالفرار .. وقام الجيش بإطلاق قذائفه اتجاه أحمد الذي حماه الله ودمر الجيش عمارة سكنية بالصواريخ والقذائف انتقاماً من العملية فكان البطل لوحده قد ترجل من بين العمارات المحاصرة ليصطادهم بسلاحه البسيط تاركهم غارقين في دمائهم منتقماً للشهداء من قبله وسائراً على درب الحرية وبعيداً عن قصصه الجهادية ننتقل إلى قصة اغتياله
كان الوداع الأخير في منزل الشهيد أحمد جود الله، جلس أحمد و علاء وأيمن (رفاقه) في المنزل، أحمد يخاطب أمه : أمي أشكو إليك علاء أنا أنام بعد الفجر وهو يكون نائماً في بيته ويأتي الساعة السابعة صباحاً ويزعجني ولم أنم سوى سويعات قليلة !! أمي الشهيدة المجاهدة التي كانت دائماً سنداً للمطاردين وعوناً لهم بجهدها ودعائها لهم تقول لعلاء من يحب صديقه يدعه يرتاح .. وومن ضمن الحديث يقول أحمد أمي أنا لم آكل منذ ظهر أمس " كان الوقت بعد الظهر" .. فهمت أمه بتحضير الطعام له فرد علاء وقال لقد أخذنا الرجل من محله "يقصد أيمن الحناوي" وعلينا إعادته بسرعة فإذا كان لا بد من الطعام فحضري له بيضتين .. فرد أحمد إذا كان الطعام بيض فلا أريد أن آكل وصفي الأمر أن قامت أمي بتحضير الشاي والكعك وأكلوا واتجهوا في سيارة أحمد المازدا إلى منطقة رأس العين مسرعين .. ويروي الشهيد أيمن الحناوي قبل استشهاده ما حدث منذ انطلاقهم من المنزل حيث كان هو سائق السيارة يقول "لست أدري لماذا كنت مسرعاً قدت السيارة بسرعة 140كم/ساعة وكأننا مستعجلين للشهادة، في الطريق يتحدثون عن الشهادة فيقول علاء انه يتمنى أن يستشهد الآن ولا يبقى من جسده شيء ويرد أحمد أما أنا فلا فلست مستعجلاً لم أنل منهم بعد كفايتي أما أنا فقلت لماذا يا أحمد هل من أحد لا يحب أن يستشهد الآن !!و نصل إلى باب المحل الخاص بي فنرى رجلاً في المحل بالإضافة للصبي الذي يعمل عندي، فيطلب مني احمد وقد كان جالساً في الخلف ممتطياً بندقية M16 كما فعل كل واحد منا أن أتقدم بضعة أمتار إلى الأمام حتى لا ألفت الأنظار أني أنزل من سيارة مطلوبين وفعلت ما طلب، فأتى لي الصبي من شباك السيارة وقال لي أن الرجل ينتظر منذ فترة طويلة فقلت له انتظر دعني أودع المسافرين، لست أدري لم قلت هذه الكلمة وكأني كنت أعلم أني لن أراهم بعد الآن .. وخلال تخطيطنا لعملية جديدة أفاجأ بشخص يتقدم من الأمام بشكل مريب وعلى رأسه كسكيت فأسأل أحمد هل هذا الشخص من جماعتك؟ وينفي أحمد وأخرج أنا رجلي من باب السيارة قرب الواد حيث لا متسع إلا لشخص واحد ليمشي بين السيارة والواد وكان وضع السيارة معاكساً للسير ويصل الرجل المشبوه قرب السيارة ويرفع علي قطعة سلاح صغيرة وغريبة تشبه المسدس لم أعهد مثلها من قبل ، للوهلة الأولى اعتقدت أنه يمازحني ثم أمسكني من قميصي وكأنه يريد اعتقالي فأدركت الموقف وبادرته بدفعه بباب السيارة و قفزت في الواد حيث بدأ إطلاق نار عنيف وسمعت صوت صراخ الشهيد علاء " أما شهادة الناس فلم تتعارض مع شهادة الشهيد أيمن بل أضافوا إليها أن رجلين آخرين قدما من خلف السيارة وباشرا بإطلاق النار على أحمد وعلاء من الخلف وقدمت سيارة سوبارو مسرعة أطلق من فيها النار على السيارة من الأمام .. استشهد علاء على الفور بعد إصابته عدة عيارات نارية في الوجه أما أحمد فقد أصيب عدة إصابات تمكن خلالها من إصابة أحد أفراد وحدة دوفدفان الخاصة في رقبته وشوهد ملقى على الأرض .. أحمد لم يستشهد .. وكأنها كانت رغبته حتى يقتل منهم المزيد ..تأتي ثلاثة دوريات عسكرية وسيارة إسعاف صهيونية وينتشلوا جريحهم ويغطوا انسحاب القوة الغادرة . ويجتمع الناس وينتشلوا علاء أولاً ويأخذوا الأسلحة وينتبهوا أن احمد لا زال على قيد الحياة ويطلبوا الإسعاف هاتفين أحمد على قيد الحياة .. فتعود من بعيد دورية صهيونية تطلق النار اتجاه الناس وتبعد الناس عن السيارة ويترجل جندي غادر إلى السيارة ويوجه مسدسه اتجاه أحمد ويصيبه ثلاثة رصاصات عن بعد سنتمترات في القلب وفي الصدر عن يمين ويسار القلب "الرئتين" ويصاب بما مجموعه 8 رصاصات وعاد مستشهداً مبتسماً وكأنه زف إلى الحور العين وهكذا يأبى جثمانه الطاهر أن يجلس في الثلاجات .. تراه ممدداً وكأنه نائم قرب عروسه الجميلة .. البسمة تعلوا وجنتيه وغمضة عينه بريئة .. والعرس حوله عرس الشهادة .. أحمد استشهد .. تبكي الفتيات وتزغرد الأمهات .. وتزغرد البنادق .. قسماً سنثأر .. قسماً سنثأر يا أحمد .. أحمد قائد العمليات .. مفجر العبوات.. قناص الجنود .. أسد الجبال .. أحمد معشوق الجماهير .. محبوب الناس وحبيب الله ..
وتمر مراسم زفة العريس إلى روضته حيث يشارك عشرات الآلاف في التشييع نساء ورجالاُ يودعون القائد الحبيب أحمد ورفيق دربه علاء وكانت أكبر الأعراس بعد الاجتياح .. مئات المسلحين تعهدوا بالثأر .. انطلق رصاصهم مدوياً عهداً يا أحمد .. عهداً يا علاء .. إنا إنشاء الله لمنتقمون .. وويسجى الشهيدين في روضة واحدة .. ورفرفت أرواحهم في نابلس و تأبى أمي إلا أن تلحقه بجريمة اغتيال جبانة نفذها الاحتلال بحقها وحق أيمن الحناوي الذي لم يكتب له أن يرحل مع أحمد ولكنه رحل مع أم أحمد وأسر أخي عبد الله الذي رأى أمه تقتل برصاص المروحيات ومئات الجنود الذين نصبوا لهم الكمين أمام عينيه .. وتبقى مسيرة الشهداء مستمرة .

 

 

 

   

قديم 31-10-2006, 11:17   رقم المشاركة : 209 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

كلمات من ذهب على فراش الموت


بسم الله الرحمن الرحيم


::::::::::::: أبو بكر الصديق رضي الله عنه :::::::::::::


حين وفاته قال : "و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد"

وقال لعائشة : انظروا ثوبي هذين، فاغسلوهما وكفنوني فيهما، فإن الحي أولى بالجديد من الميت .

ولما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلا : إني أوصيك بوصية، إن أنت قبلت عني : إن لله عز وجل حقا بالليل لا يقبله بالنهار، وإن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل، وإنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة، وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة بإتباعهم الحق في الدنيا، وثقلت ذلك عليهم، وحق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا، وإنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل، وخفته عليهم في الدنيا وحق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفا.



::::::::::::: عمربن الخطاب رضى الله عنه :::::::::::::


جاء عبد الله بن عباس فقال: يا أمير المؤمنين، أسلمت حين كفر الناس، وجاهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خذله الناس، وقتلت شهيدا ولم يختلف عليك اثنان، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض .

فقال له : أعد مقالتك فأعاد عليه ، فقال : المغرور من غررتموه ، والله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع .

وقال عبد الله بن عمر : كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه .

فقال : ضع رأسي على الأرض .

فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ؟!

فقال : لا أم لك، ضعه على الأرض .

فقال عبد الله : فوضعته على الأرض .

فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عز و جل.




::::::::::::: عثمان بن عفان رضي الله عنه :::::::::::::


قال حين طعنه الغادرون والدماء تسيل على لحيته : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .

اللهم إني أستعذيك وأستعينك على جميع أموري وأسألك الصبر على بليتي .

ولما استشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا . ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان)

بسم الله الرحمن الرحيم

عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله و أن الجنة حق . وأن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد . عليها يحيا وعليها يموت وعليها يبعث إن شاء الله .



::::::::::::: علي بن أبي طالب رضي الله عنه :::::::::::::


بعد أن طعن علي رضي الله عنه

قال : ما فعل بضاربي ؟

قالوا : أخذناه

قال : أطعموه من طعامي، واسقوه من شرابي، فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي، وإن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها .

ثم أوصى الحسن أن يغسله وقال : لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا تغالوا في الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا

وأوصى : امشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي، و لا تبطئوا، فإن كان خيرا عجلتموني إليه، و إن كان شرا ألقيتموني عن أكتافكم .



::::::::::::: معاذ بن جبل رضي الله عنه :::::::::::::

الصحابي الجليل معاذ بن جبل .. حين حضرته الوفاة .. وجاءت ساعة الاحتضار .. نادى ربه ... قائلا: يا رب إنني كنت أخافك، وأنا اليوم أرجوك .. اللهم إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار، ولا لغرس الأشجار .. وإنما لظمأ الهواجر، ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم . ثم فاضت روحه بعد أن قال :لا إله إلا الله . روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال .. : نعم الرجل معاذ بن جبل

وروى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أرحم الناس بأمتي أبو بكر .... إلى أن قال ... وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ .




::::::::::::: بلال بن رباح رضي الله عنه :::::::::::::



حينما أتى بلالا الموت .. قالت زوجته : وا حزناه . فكشف الغطاء عن وج وهو في سكرات الموت .. وقال : لا تقولي واحزناه، وقولي وا فرحاه، ثم قال : غدا نلقى الأحبة ..محمدا وصحبه .




::::::::::::: أبو ذر الغفاري رضي الله عنه :::::::::::::



لما حضرت أبا ذر الوفاة .. بكت زوجته .. فقال : ما يبكيك ؟

قالت : وكيف لا أبكي وأنت تموت بأرض فلاة وليس معنا ثوب يسعك كفنا .

فقال لها : لا تبكي وأبشري فقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا منهم :ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين وليس من أولئك النفر أحد إلا ومات في قرية وجماعة، وأنا الذي أموت بفلاة، والله ما كذبت ولا كذبت فانظري الطريق

قالت :أنى وقد ذهب الحاج وتقطعت الطريق

فقال انظري فإذا أنا برجال فألحت ثوبي فأسرعوا إلي فقالوا : ما لك يا أمة الله ؟

قالت : امرؤ من المسلمين تكفونه ..

فقالوا : من هو ؟

قالت : أبو ذر

قالوا : صاحب رسول الله

ففدوه بأبائهم وأمهاتهم ودخلوا عليه فبشرهم وذكر لهم الحديث

وقال : أنشدكم بالله، لا يكفنني أحد كان أمير أو عريفا أو بريدا

فكل القوم كانوا نالوا من ذلك شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه في ثوبين لذلك الفتى وصلى عليه عبد الله بن مسعود فكان في ذلك القوم رضي الله عنهم أجمعين.




::::::::::::: أبوالدرداء رضي الله عنه :::::::::::::



لما جاء أبا الدرداء الموت ... قال : ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل ساعتي هذه ؟ ثم قبض رحمه الله.



::::::::::::: سلمان الفارسي رضي الله عنه :::::::::::::


بكى سلمان الفارسي عند موته، فقيل له : ما يبكيك ؟

فقال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب، وحولي هذه الأزواد

وقيل : إنما كان حوله إجانة وجفنة ومطهرة !

الإجانة : إناء يجمع فيه الماء، والجفنة : القصعة يوضع فيها الماء والطعام، والمطهرة : إناء يتطهر فيه.




::::::::::::: عبدالله بن مسعود رضي الله :::::::::::::


لما حضر عبد الله بن مسعود الموت دعا ابنه فقال : يا عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، إني أوصيك بخمس خصال، فإحفظهن عني : أظهر اليأس للناس، فإن ذلك غنى فاضل . ودع مطلب الحاجات إلى الناس، فإن ذلك فقر حاضر . ودع ما تعتذر منه من الأمور، ولا تعمل به . وإن إستطعت ألا يأتي عليك يوم إلا وأنت خير منك بالأمس، فافعل . وإذا صليت صلاة فصل صلاة مودع، كأنك لا تصلي بعدها .




::::::::::::: الحسن بن علي رضي الله عنها :::::::::::::


لما حضر الموت بالحسن بن علي رضي الله عنهما، قال : أخرجوا فراشي إلى صحن الدار، فأخرج فقال : اللهم إني أحتسب نفسي عندك، فإني لم أصب بمثلها !



::::::::::::: معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه :::::::::::::


قال معاوية رضي الله عنه عند موته لمن حوله : أجلسوني .

فأجلسوه .. فجلس يذكر الله .. ، ثم بكى .. وقال : الآن يا معاوية .. جئت تذكر ربك بعد الانحطام والانهدام ..، أما كان هذا وغض الشباب نضير ريان ؟!

ثم بكى وقال : يا رب، يا رب، ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي .. اللهم أقل العثرة واغفر الزلة .. وجد بحلمك على من لم يرج غيرك ولا وثق بأحد سواك ... ثم فاضت رضي الله عنه.




::::::::::::: عمرو بن العاص رضي الله عنه :::::::::::::


حينما حضر عمرو بن العاص الموت بكى طويلا وحول وج إلى الجدار، فقال له ابنه :ما يبكيك يا أبتاه ؟ أما بشرك رسول الله . فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم بوج وقال : إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، إني كنت على أطباق ثلاث.

لقد رأيتني وما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني، ولا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته، فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار.

فلما جعل الله الإسلام في قلبي، أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : ابسط يمينك فلأبايعنك، فبسط يمينه، قال : فقضبت يدي .

فقال : ما لك يا عمرو ؟ قلت : أردت أن أشترط

فقال : تشترط ماذا ؟ قلت : أن يغفر لي .

فقال : أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله ؟ وما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحلى في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له، ولو قيل لي صفه لما إستطعت أن أصفه، لأني لم أكن أملأ عيني منه، ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة، ثم ولينا أشياء، ما أدري ما حالي فيها ؟ فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار، فإذا دفنتموني فسنوا علي التراب سنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها، حتى أستأنس بكم، وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي ؟

يتبــــــ ــــــ ــــــــع

 

 

 

   

قديم 31-10-2006, 11:31   رقم المشاركة : 210 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





دمع ـــة غـــرام غير متصل

المستوى: 57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  141 / 1416

النشاط  2308 / 77257

المؤشر 64%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
دمع ـــة غـــرام يستحق التميز

افتراضي

تابــــــــــــــــــــ كلمات من ذهب على فراش الموت ـــــع



::::::::::::: أبو موسى الأشعري رضى الله عنه :::::::::::::


لما حضرت أبا موسى - رضي الله عنه - الوفاة، دعا فتيانه، وقال لهم : إذهبوا فاحفروا لي وأعمقوا، فعلوا .

فقال : اجلسوا بي، فو الذي نفسي بيده إنها لإحدى المنزلتين، إما ليوسعن قبري حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا، وليفتحن لي باب من أبواب الجنة، فلأنظرن إلى منزلي فيها وإلى أزواجي، وإلى ما أعد الله عز وجل لي فيها من النعيم، ثم لأنا أهدى إلى منزلي في الجنة مني اليوم إلى أهلي، وليصيبني من روحها وريحانها حتى أبعث .

وإن كانت الأخرى ليضيقن علي قبري حتى تختلف منه أضلاعي، حتى يكون أضيق من كذا وكذا، وليفتحن لي باب من أبواب جهنم، فلأنظرن إلى مقعدي وإلى ما أعد الله عز وجل فيها من السلاسل والأغلال والقرناء، ثم لأنا إلى مقعدي من جهنم لأهدى مني اليوم إلى منزلي، ثم ليصيبني من سمومها وحميمها حتى أبعث .



::::::::::::: سعد بن الربيع رضي الله عنه :::::::::::::


لما انتهت غزوة أحد .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يذهب فينظر ماذا فعل سعد بن الربيع ؟ فدار رجل من الصحابة بين القتلى .. فأبصره سعد بن الربيع قبل أن تفيض روحه .. فناداه .. : ماذا تفعل ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني لأنظر ماذا فعلت ؟

فقال سعد : اقرء على رسول الله صلى الله عليه وسلم مني السلام وأخبره أني ميت وأني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة وأنفذت في، فأنا هالك لا محالة، واقرأ على قومي من السلام وقل لهم .. يا قوم .. لا عذر لكم إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم عين تطرف ...




::::::::::::: عبدالله بن عمر رضي الله عنهما :::::::::::::


قال عبد الله بن عمر قبل أن تفيض روحه : ما آسى من الدنيا على شيء إلا على ثلاثة : ظمأ الهواجر ومكابدة الليل ومراوحة الأقدام بالقيام لله عز وجل، وأني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت (و لعله يقصد الحجاج و من معه).




::::::::::::: عبادة بن الصامت رضي الله عنه :::::::::::::


لما حضرت عبادة بن الصامت الوفاة ، قال : أخرجوا فراشي إلى الصحن

ثم قال : اجمعوا لي موالي وخدمي وجيراني ومن كان يدخل علي، فجمعوا له .... فقال : إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي علي من الدنيا، وأول ليلة من الآخرة، وإنه لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء، وهو والذي نفس عباده بيده، القصاص يوم القيامة، وأحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي .

فقالوا : بل كنت والدا وكنت مؤدبا .

فقال : أغفرتم لي ما كان من ذلك ؟ قالوا : نعم .

فقال : اللهم اشهد ... أما الآن فاحفظوا وصيتي ... أحرج على كل إنسان منكم أن يبكي، فإذا خرجت نفسي فتوضئوا فأحسنوا الوضوء، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي ثم يستغفر لعبادة ولنفسه، فإن الله عز وجل قال : واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ... ثم أسرعوا بي إلى حفرتي، ولا تتبعوني بنار .




::::::::::::: الإمام الشافعي رضي الله عنه :::::::::::::


دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه

فقال له :كيف أصبحت يا أبا عبد الله ؟!

فقال الشافعي : أصبحت من الدنيا راحلا، وللإخوان مفارقا، ولسوء عملي ملاقيا، ولكأس المنية شاربا، وعلى الله واردا، ولا أدري أ روحي تصير إلى الجنة فأهنيها، أم إلى النار فأعزيها، ثم أنشأ يقول :

ولما قسـا قلبي وضاقـت مذاهبي *** جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما

تعاظـمـني ذنبــي فلـما قرنتـه *** بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـمـا

فما زلت ذا عفو عن الذنـب لم تزل *** تجـود و تعـفـو منــة وتكـرمــا




::::::::::::: الحسن البصري رضي الله عنه :::::::::::::


حينما حضرت الحسن البصري المنية، حرك يديه و قال : هذه منزلة صبر واستسلام !



::::::::::::: عبدالله بن المبارك :::::::::::::


العالم العابد الزاهد المجاهد عبدالله بن المبارك، حينما جاءته الوفاة إشتدت عليه سكرات الموت ثم أفاق .. ورفع الغطاء عن وج وابتسم قائلا : لمثل هذا فليعمل العاملون .... لا إله إلا الله، ثم فاضت روحه.



::::::::::::: العالم محمد بن سيرين :::::::::::::


روي أنه لما حضرت محمد بن سيرين الوفاة، بكى، فقيل له : ما يبكيك ؟

فقال : أبكي لتفريطي في الأيام الخالية وقلة عملي للجنة العالية وما ينجيني من النار الحامية.



::::::::::::: الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه :::::::::::::


لما حضر الخليفة عمر بن عبد العزيز الموت قال لبنيه وكان مسلمة بن عبدالملك حاضرا : يا بني، إني قد تركت لكم خيرا كثيرا لا تمرون بأحد من المسلمين وأهل ذمتهم إلا رأو لكم حقا .

يا بني، إني قد خيرت بين أمرين، إما أن تستغنوا وأدخل النار، أو تفتقروا وأدخل الجنة، فأرى أن تفتقروا إلى ذلك أحب إلي، قوموا عصمكم الله ... قوموا رزقكم الله ...

قوموا عني، فإني أرى خلقا ما يزدادون إلا كثرة، ما هم بجن ولا إنس ..

قال مسلمة : فقمنا وتركناه، وتنحينا عنه، وسمعنا قائلا يقول : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين، ثم خفت الصوت، فقمنا فدخلنا، فإذا هو ميت مغمض مسجى !



::::::::::::: الخليفة المأمون رحمه الله :::::::::::::


حينما حضر المأمون الموت قال : أنزلوني من على السرير.

فأنزلوه على الأرض ... فوضع خده على التراب و قال : يا من لا يزول ملكه ... إرحم من قد زال ملكه .



::::::::::::: أمير المؤمنين عبدالملك من مروان رحمه الله :::::::::::::

يروى أن عبد الملك بن مروان لما أحس بالموت قال : ارفعوني على شرف، ففعل ذلك، فتنسم الروح، ثم قال : يا دنيا ما أطيبك ! إن طويلك لقصير، وإن كثيرك لحقير، وإن كنا منك لفي غرور ... !



::::::::::::: هشام بن عبدالملك رحمه الله :::::::::::::


لما أحتضر هشام بن عبد الملك، نظر إلى أهله يبكون حوله فقال : جاء هشام إليكم بالدنيا وجئتم له بالبكاء، ترك لكم ما جمع وتركتم له ما حمل، ما أعظم مصيبة هشام إن لم يرحمه الله .



::::::::::::: الخليفة المعتصم رحمه الله :::::::::::::


قال المعتصم عند موته : لو علمت أن عمري قصير هكذا ما فعلت ... !



::::::::::::: الخليفة هارون الرشيد رحمه الله :::::::::::::


لما مرض هارون الرشيد ويئس الأطباء من شفائه ... وأحس بدنو أجله .. قال : أحضروا لي أكفانا فأحضروا له ..فقال : احفروا لي قبرا ... فحفروا له ... فنظر إلى القبر وقال :

ما أغنى عني مالية ... هلك عني سلطانية ... !



مسك الختام

::::: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم :::::



في يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول للسنة الحادية عشرة للهجرة، كان المرض قد أشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم، وسرت أنباء مرضه بين أصحابه، وبلغ منهم القلق مبلغه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أوصى أن يكون أبو بكر إماما لهم، حين أعجزه المرض عن الحضور إلى الصلاة .

وفي فجر ذلك اليوم وأبو بكر يصلي بالمسلمين، لم يفاجئهم وهم يصلون إلا رسول الله وهو يكشف ستر حجرة عائشة، ونظر إليهم وهم في صفوف الصلاة، فتبسم مما رآه منهم فظن أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يخرج للصلاة، فأراد أن يعود ليصل الصفوف، وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم، فرحا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأومأ إلى أبي بكر ليكمل الصلاة، فجلس عن جانبه وصلى عن يساره، وعاد رسول الله إلى حجرته، وفرح الناس بذلك أشد الفرح، وظن الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أفاق من وجعه، وإستبشروا بذلك خيرا . وجاء الضحى، وعاد الوجع لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا فاطمة: فقال لها سرا أنه سيقبض في وجعه هذا، فبكت لذلك، فأخبرها أنها أول من يتبعه من أهله، فضحكت، وإشتد الكرب برسول الله صلى الله عليه وسلم .. وبلغ منه مبلغه، فقالت فاطمة : واكرباه . فرد عليها رسول الله قائلا : لا كرب على أبيك بعد اليوم. وأوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصيته للمسلمين وهو على فراش موته : الصلاة الصلاة .. وما ملكت أيمانكم. الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم، وكرر ذلك مرارا

ودخل عبد الرحمن بن أبي بكر وبيده السواك، فنظر إليه رسول الله، قالت عائشة : آخذه لك؟، فأشار برأسه أن نعم، فإشتد عليه، فقالت عائشة : ألينه لك؟ فأشار برأسه أن نعم. فلينته له ...

وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل يديه في ركوة فيها ماء، فيمسح بالماء وج وهو يقول : لا إله إلا الله، إن للموت لسكرات .

وفي النهاية ... شخُصَ بصر رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وتحركت شفتاه قائلا : مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم إغفر لي وإرحمني، وألحقني بالرفيق الأعلى اللهم الرفيق الأعلى ..اللهم الرفيق الأعلى

..اللهم الرفيق الأعلى، وفاضت روح خير خلق الله .. فاضت أطهر روح خلقت إلى ربها .. فاضت روح من أرسله الله رحمة للعالمين وصلى اللهم عليه وسلم تسليما.


اللهم إنا نسألك عيشة هنية وميتة سوية ومرد غير مخز ولا فاضح .. اللهم أجعل الحياة زيادة لنا في كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر، وإن أردت بأهل الأرض فتنة فاقبضنا إليك غير خزايا ولا مفتونين ..اللهم اجعل خير اعمالنا خواتيمها وخير أيامنا يوم أن نلقاك برحمة يا أرحم الراحمين

 

 

 

   

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

آخر مواضيع مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص

منتديات روعة الكون



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة



الساعة الآن 10:49.

أقسام منتديات روعة الكونت

الــمــنــتــدى الــعــام | الـمـنـتـدى الإسـلامــي | مــنــتــدى الـترحـيب والـتـعارف والأهداءات | مــنــتــدى الــــصـــور | مــنــتــدى الأنـاقـة و الـتـجـمـيـل | مــنــتــدى الاســرة و الطفـل | مــنــتــدى الــصــحــة والــطــب | مــنــتــدى مـائــدة روعـة الكــون | مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص | مــنــتــدى الــخــواطــر و الــنــثــر | مــنــتــدى هــمــس الــقــوافــي | مــنــتــدى الــريـاضــة والــشـبـاب | مــنــتــدى الألــعــاب والــمــســابــقــات | مــنــتــدى الــفــرفــشــة والــدجــة | مــنــتــدى البرامج والكمبيوتر و تبادل الخبرات | مــنــتــدى الاتــصــالات والالـكـتـرونـيـات | مــنــتــدى الـجـرافـيـكـس والـتـصـمـيـم | مــنــتــدى آخر الأخبار والأحداث | الخيــمــة الرمضــانيــة | مــنــتــدى القضـايا الساخنـة والحـوار | مــنــتــدى مجلس الاعضاء | الـصوتيـات والمـرئيات الإسلامية | مــنــتــدى الأنمـي و الألعـاب الإلكترونية | مــنــتــدى الديكور والاثاث المنزلي | قـسـم الـسـيـارات | مشاكل وحلول القسم الـتـقـنـي | مــنــتــدى الماسنجر والايميل | مــنــتــدى الفيديو والافلام والمسلسلات | ملحقات الفوتوشوب والفلاش , ودروس التصميم | مــنــتــدى السيـاحـة والسـفـر | منتدى اللغات الاجنبية | قسم تصاميم الفلاش والسويتش | :: مســآبقة " روعــة الكــون " الرياضيـــة :: |



Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

منتديات روعة الكون