مرحبا بكم

قصة غارقات في دوامة الحب

مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص

آخر 10 مشاركات
ذكريات المنتدى 2007 م أين هي ؟
(الكاتـب : المقاولون ) (مشاركات : 25) (آخر مشاركة : الشآآرد؟!)
اسباب البركه في حياتنا.
(الكاتـب : aseeer-com ) (مشاركات : 3) (آخر مشاركة : بسووومي)
افضل اكبر موقع سيارات عربي
(الكاتـب : norhan2000 ) (مشاركات : 0)
افضل جامعات بالخارج
(الكاتـب : norhan2000 ) (مشاركات : 0)

 
العودة   منتديات روعة الكون > (¯`·._) الـمنـتـديات الادبــيــة (¯`·._) > مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص
التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم
 
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-07-2007, 10:01   رقم المشاركة : 101 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





رايقه بقوه غير متصل

المستوى: 15 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  0 / 363

النشاط  92 / 18560

المؤشر 54%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رايقه بقوه يستحق التميز

افتراضي

خلونا نروح للشرقية شوي .. وين ماكانت آثار الصدمة موجودة .. يومين مرت على وصول الرد .. مشعل الصدمة متلبسته مو لاقي سبب عالرفض .. وهديل حزينة نفس الشي ما تدري وش تقول .. أقواهم كانت ام مشعل .. أحزنها الرفض كثير لكن بسرعة تمالكت نفسها وخصوصا بعد الكلام اللي قاله لها ابو فهد ..
تضايقت من شوق .. ومن نفسها بعد ..
اكتشفت انها كانت تضغط عليها من غير لا تدري .. وشوق ما صارحتها ولا قالت لها عن رغبتها وظنت صمتها " موافقة " ... ورتبت أمورها بهالطريقة .. عمرها ما كانت تتخيل انها ممكن تُقابل بالرفض وخصوصا لما تخطب شوق ..
من سكرت المكالمة عن ابو فهد وهي تفكر بحزن عن أملها وأمنيتها اللي ضاعت ...
بهالوقت هديل طلعت من غرفتها متضايقه ونزلت تحت عند امها بالصالة
ايمان : صح النوم توك تذكريني وتنزلين ..
هديل بضيق : يمه يكفي اني متضايقه مالي خلق احد .......... وين مشعل ما شفته اليوم ؟؟
ام مشعل : بشغله من الصبح !!... ماجا من وقتها ..
هديل تنهدت : الله يعينه ...
ام مشعل سكتت ..
وهديل سألت شي يقرقع بقلبها : أبي اعرف وهو شوق ليش رافضه ..
ام مشعل تنهدت ولا ردت .. ماتدري تزعل من شوق ولا من نفسها .. هل هي سوت شي غلط !!... يوم انها خطبتها .. ونستها الفرحة انها تاخذ راي شوق وظنت من أول وهله انها موافقة ..
ام مشعل ماحبت هديل تشيل بشي ناحية شوق : لا تقولين ليش رافضه... قولي كل شي قسمة ونصيب ... اذا ربي كاتبها لاخوك ماهي رايحه بعيد ... واذا ماكتب الله يهنيها
هديل بقهر : بس ليش ليش يرفضون ... اتحداهم يلقون مثل مشعل !!.. والله قهر ...
ام مشعل : ابو فهد قالي كل شي ... ولو اني ماني عارفه ليش شوق ماكانت مقتنعه .. وغير راضيه انها تتزوج .. بس مابيكم تشيلون عليها ...
هديل : بس والله قهرررررررررررررررررر ..
ام مشعل : هديل ... خلاص انا بكلمها واشوف شفيها .. يمكن زعلانه ولا شي ..
هديل : زعلانه !!... انا آخر مرة كلمتها ماكان فيها شي .. ( سكتت وهي تتذكر .. وعفست ملامحها ) .. بس تدرين يمه !!... سألتني سؤال غريب ...
ام مشعل باهتمام : ايش ؟؟؟
هديل : ما أدري بس قالت .. انتوا ما تتوقعون مني أرفض ؟... ولما قلت لها ليه قالت بس سؤال عادي .. توقعتها تمزح وقتها .. مادريت انها جادة ..
سكتت ام مشعل وهي تهز راسها .. فهمت من هالكلام ان شوق فعلا ماكانت مقتنعه .. يعني ابو فهد ما كذب عليهم لما قال كذا ... هي صدق ماكانت مقتنعه !.. وما تبي ...
وهم بجلستهم .. دخل عليهم مشعل متبهذل وحالته يرثى لها من الحزززن .. رق قلب هديل له وكتمت حزنها .. واضطرت تحمل نفسها جزء من المسؤولية .. لو ما كذبت ذيك الكذبة البيضا ( مثل ما كانت تسميها ) .. ماكان تعلق مشعل فيها بهالشكل .. لو انها سكتت ولا تكلمت بأكاذيب كان تم مشعل على حاله ما يدري اذا تحبه او لا ... عالأقل تخفف منه الصدمة الحين ..
ام مشعل تبتسم له بحنان : تعال حبيبي .. شفيك ماجيت اليوم للغدا ... وجاي بدري الحين
مشعل فصخ الشماغ ورماه عالكنبة وجلس بتعب : استأذنت وجيت ... تعبان
هديل : سلامتك ما تشوف شر .. تبي شي تاكله اجيبه لك ..؟
ام مشعل طالعت هديل مبتسمة .. هديل مو من عادتها تكون بهالحنية مع اخوها .. بس هالمرة مراعيته ..
مشعل ابتسم لها بوهن : كاس عصير اذا تسمحين ..
نطت هديل واقفة بمرح : من عيوني ...
راحت للمطبخ .. وام مشعل التفتت لولدها
ايمان : ماتبي تتعشى ؟
مشعل : لا يمه ما اشتهي ..
ايمان : مشعل حبيبي ترا الدنيا كذا .. اعرف بنات كثار اقدر اختار لك وحدة منهم ..
مشعل غمض عينه ورمى راسه عالمسند : لا يمه .. خلاص انا مابي أتزوج ..
ايمان : شلون يعني مابي ... اذا شوق مو من نصيبك .. بيرزقك ربي بأفضل منها ان شالله .. يمكنها خيرة ..
مشعل فتح عيونه وناظر امه : خلاص اجل انتظروني عشر سنين لما اتزوج ..
ايمان تهز راسها : الله يهديك !
دخلت هديل وبيدها كاس عصير برتقال فرش .. وعطته اياه ..
مشعل بهمس : مشكورة ..
جلست هديل وبدت تتحقرص .. تبي تصارح مشعل وتقوله ان شوق ماحبتك بيوم من الأيام .. وانا قلت هالكلام لاني كنت اظن انها ممكن تحبك مع الوقت ... ما فكرت صح ... بس متى بتقوله .. ماتقدر تقوله وامها جالسه ... لازم تنتظر آخر الليل وتقوله وتريح ضميرها .. ماتخليه معلق ... يظن ان شوق تحبه ومتأثر انها رفضته بنفس الوقت ..
لما خلص كاس العصير حطه عالطاولة وقام واقف : انا بروح انوم .. وبقولكم تراني من بكرة رايح للرياض ...
هديل وايمان بدهشة : ليـــــش ؟؟؟؟!!!!!!!!!!
مشعل كان فعلا محتار .. مادام شوق تحبه من غير المعقول ترفضه .. معناته مو هي اللي رافضته ... ابو فهد اللي رافضه .. ولازم يروح له ويتفاهم معاه ..
مشعل : بروح لأبو فهد .. وبكلمه !!!
ايمان : اذكر الله يا مشعل ماله داعي .. خلاص هم لهم اسبابهم مو غصب ..
مشعل بدا ينفعل ويفقد اعصابه : طيب عالأقل لازم اعرف سبب الرفض .. مو كذا يرفضون من غير سبب .. وبعدين لازم يعرفون ان شوق أقرب لنا منهم .. عاشت سنينها معنا وفتحنا لها بيتنا .. بأي حق يرفضون .. لا ومن غير سبب ..
ايمان : بالعكس عندهم اسبابهم ... وشوق عندها اسبابها ..
مشعل يناظر هديل بألم .. اللي حبست الغصة .. ورجع لأمه : لا يمه .. شوق موافقه .. بس شوفي من اللي رافض .. وانا لازم اقتنع بسبب هالرفض ..
ايمان : ماله داعي روحتك .. خلاص ابو فهد كلمني وقالي السبب ..
مشعل : بس انا مو مقتنع ... انا رايح رايح .. لو توصل اني اسأل شوق بنفسها ... تصبحون على خير ...
تركهم وطلع فوق .. كان صارم وحازم بكلماته الأخيرة .. من انصدم بالرفض وهو مقرر يروح الرياض ويعرف السالفة .. بس انتظر لما يهدا ويمتص الصدمة ..!
اما هديل جلست ساكته مصدومه من ردة فعل اخوها .. كان هادي طول اليومين اللي فاتت بس اليوم بانت ردة الفعل عنيفة ... أخاف يروح للرياض وينصدم أكثر .. إن شوق ماحبته ابد .. وينكسر ويتألم أكثر .. وأنا مابيه يتألم أكثر .. لأن صدمته القوية الحين كانت بسببي .. لو ماكذبت عليه ما تأثر كل هالتأثر .. يارب ساعدني !!..

بنفس الليلة شوق ما قدرت تنام .. وقتها كله تفكير وانتظار .. بهالوقت كان الكل بغرفته نايم ..وهي انتظرت لما الكل يدخل غرفته عشان تنزل .. لأنها ماتبي تشوف احد ولا لها خلق تكلم احد .. وخصوصا فهد .. قبل لا تنزل مرت من غرفته شافت بابها مسكر .. واعتقدت انه نايم وهو بالحقيقة كان طالع للحين مارجع .. وصلت الساعة وحدة وهي جالسة تحت بالصالة محرومة النوم والراحة .. مؤنبة الضمير ... والانتظار والترقب تعبوها أكثر من ما كانت تعبانه .. الخطبة واتفركشت بسبة فهد .. وخالة حنونة خسرتها .. تنتظر اتصالها من يومين لكن مافي فايدة .. شلون ترجي اتصالها وهي خيبت أملها وأملهم ..
حالها كان أليم !.. جالسة عالكنبة وضامة رجليها تحتها .. وكتاب " لا تحزن " على فخذها .. قرأت صفحتين وبعدها احتلت ايمان كل فكرها .. وعيونها محمرة من دموع الخسارة والتعب .
مسندة راسها على يدها وعيونها على نفس السطر من عشر دقايق ما فارقه .. والطرحة على اكتافها وحالتها تذوب القلب .. صدق وضع قاسي على بنت بهالعمر ... لا ام قريبة منها ترشدها ولا عقلها ناضج هذاك النضج اللي يسمح لها تتخذ موقف ...
على حالها دخل فهد الصالة راجع من برا .. ( متسكع وسهران الأخ عقب انتصاره ) .. السعادة للحين غامرة قلبه بس من شافها وشاف وضعها اختفت كل هذيك الفرحة وحالها الحزين سلب قلبه ... له يومين ماشافها ولا تبادلوا كلمة وحدة .. عارف انها مخاصمته ... وماتوقع يلقاها جالسه لحالها بالصالة بهالوقت .. شوق بالبداية ما انتبهت له الا لما تحرك شوي .. رفعت راسها بسرعة وبيد مرتجفة عدلت الحجاب على راسها .. ابتسم وكم كبرت بعينه ..
تجاهلت ابتسامته، ونزلت راسها وحطت عينها على أي سطر .. وقنابل دموع تتفجر بعيونها .. كله بسببه كله بسببه .. انت سويت اللي براسك وانا خسرت اللي كانت امي ... اتمنى اعرف مرة وش اللي يدور براسك ما كان لك حق اللي سويته ..
انا الخسرانه الحين مافي شي بيعوضني ليش ما تحل عني ليش ... يالأناني .. عمري ما شفت مثلك ولا بشوف ... حرمتني منهم حرمتني منهم كله بسبتك ... حرام خليت الشي المستحيل يصير يا أناني .. حرمتني منهم حرمتني ..
فجأة وبشكل مروع !!.. انفجرت شوق وانحنت على نفسها وصارت تشهق بصوت عالي وتصيح .. شوفته بهالوقت ضغط عليها أكثر من ماهي مضغوطه .. فهد تيبس مكانه وروّعه الانقلاب المفاجئ بحالها ... وفرحة الانتصار انخمدت وحل مكانها الألم واللوعة ... ذاااااب قلبه على آخره وهو يراقبها بهالشكل ... حالتها الأليمة عصفت فيه .. بس هو كان مجبور يسوي كل هذا .. كل هذا عشان ماتروح من يدينه .. ومايبيها تعيش التعاسة ... كان مضطر !
فهد من مكانه : شوق ..
شوق منحنية على نفسها وتفرغ كل الكبت اللي كان .. صفحة الكتاب امتلت دموع لدرجة ساح الحبر ... وتبيه بس يبعد عنها .. بس يبعد ... خرب عليها وحرمها من شي هو مايعرف قيمته عندها .. حرمها اياه بأعصاب باردة من غير سبب ... بس عشان يرضي غروره ...
فهد وكيانه كله يرتجف : شوق ... انا .... أنا آسف ...
شوق زادت لوعتها وعصرت عيونها .. " آسف " .. وش تفيدني هذي فيه .. وش تفيدني وين اوديها ... احد منكم شاف احد يخسر امه مرتين .. هذي حالتي انا ... خسرتها مرتين وما ادري وش بيصير لي ..
فهد : شوق ...
رفعت راسها ووجا مغسووول : آسف هذي وين اوديها ؟؟... انت ايش ما عندك دم ماعندك قلب .. ما عندك احساس .. شلون تيتمني مرتين .. لا مو مرتين ... ثلاث مرات ... شلون تمشي حياتي على كيفك .. ومن انت عشان تتدخل .. انت تدري وش سويت ؟... تدري شسويت ؟؟... انا كنت مستعدة أتعس حياتي بس عشان ما أزعلها .. شلون تجي اليوم وتهدم كل شي .. هدمت كل شي يا فهد ..بس عشان غرورك يرضيك .. يا أناني ... هدمت كل ذكرى حلوة لي معها .. ما تبيني هي الحين ما تبيني وانا بموت من غيرها ...
فهد كل كلمة منها مثل خنجر ينغرس بقسوة بوسط قلبه المنفطر .. الدموع غصب لقت طريقها لعينه .. للحين ما انتي فاهمتني .. للحين انتي مو فاهمه ليش سويت كل هذا ... يمكن انانية ايه ... لكن خوفي انك تضيعين من يديني هو اللي اجبرني اسوي هالشي ..
وهو يسمح لدمعه تسيل على خده : للحين مو فاهمتني يا شوق .. كنت اظن اللي سويته رح يبين لك كل شي .. بس للحين مو راضيه تفهمين ... مافكرتي ليش سوى فهد كل هذا ..
رفعت راسها تناظره وكل شي فيها يرتجف من الدموع : انا فاهمه كل شي .. وكل اللي سويته بس عشان ترضي نفسك وغرورك المريض .. تحقق اللي براسك على حساب غيرك .. وماتفكر وش ممكن يصير لهم بعدها .. ينكسرون يضيعون يتدمرون مايهمك .. كله عشان ترضي انانيتك و غرورك .. ( وهي تتذكر بمرارة ) .. سألتك عن رايك بالخطبة وما كانت تهمك وقتها ... والحين من هالغطرسة اللي فيك جاي تخرب كل شي ... قلي وش يهمك ؟.. ليش دامها ما تهمك ؟؟؟؟؟؟
كان وجه فهد كله الم .. كان يبيها تعطيه فرصة يبرر موقفه بس كانت تطعنه باستمرار وتلومه .. والألم يزيد بعيونه ووج مع كل كلمة ..
وبصوت هادي رزين كله ألم : قلتي اللي عندك ؟؟؟.. عطيني فرصة اعطيك اسبابي ... ولا مايهمك تعرفين ليش سويت كل هذا ؟؟
شوق هزت راسها : ما اعتقد ... لو كنت اهمك يا فهد عالأقل كبنت عمك ومعك بنفس البيت .. لو كنت اهمك مثل ما تهمك اختك ندى .. او نجلاء .. عالأقل كأخت ما اطلب اكثر ... كان يهمك عالأقل اللي ابيه انا ..
فهد : ومن قال ما تهميني ... انتي تهميني اكثر من أي احد .. اكثر من نفسي .. ومن ندى .. وحتى من نجلاء ... تعرفين ليه انتي تهميني ؟
شوق ارتجفت .. ونزلت راسها للأرض وهي خايفه من كلامه ...
فهد وهو يضغط عالكلمة بين اسنانه : تعرفين ليه ؟
شوق ودموعها تكتم كلماتها : وانت خليتني اعرف ؟... اللي اعرفه اني بلا قيمة عندك ..
فهد عوره كلامها : شوق هي كلمة وحدة ما اقدر اقولها .. ما اقدر اقولها احترام لحالتنا ... لكن قلبي يقولها دايم .. كل يوم نايم صاحي وانتي فبالي ما تفارقيني .. تتوقعين مني ليش سويت كل هذا ؟... تعرفين ليه ؟... تعرفين ؟
شوق صار فكها يرتجف وهي تحاول ترد ... نزلت عينها عند رجوله مو قادرة تناظر فوج اكثر .. اول مرة تشوف دمعة تنزل من عين فهد ... دمعه مغروره واقفه بخده مو راضيه تطيح مثل غيرها ..
فهد بنبرة كلها ألم : تعرفين ؟... ولا محتاجه كلام غير اللي قلته عشان تصدقيني ...
شوق وعيونها ضايعه بالأرض .. وروحها تنتفض : من.... من متى ؟؟..
طلع هالسؤال من بين شفاتها يرتجف .. وفهد ابتسم بألم بس مسرع ما اختفت ..
فهد : من زمان يا شوق .. من زمان .. لاهو من يوم ولا من يومين ..
شوق غمضت عينها بتعب وونزلت منها سيل جديد من الدموع .. لكن بهدوء .. وابتسامة خفيفة بالكاد توضح انرسمت .. ماتدري ترتاح ولا ... يمكن هذا الشي اللي كانت تنتظره من زمان ..
فتحت عينها ببطء شافت فهد منزل راسه للأرض ويفرك جبينه بتعب .. وكأنه توه طالع من معركة دامية .. رفع راسه بعد ما خسر معركته اخيرا .. خسر المعركة اللي طالت وامتدت لفترة طويلة وأيام وشهور .. اضطر في النهاية يتنازل عن عليائه ويبوح ...
بعد كلام فهد اللي كان مثل السحر على قلبها .. قامت واقفه وشالت كتابها وجوالها ومرت من قدامه وهي تمسح دموعها وباقي عبراتها اللي للحين ما خذت الفرصة انها تهل ...
فهد ما تكلم ولا منعها .. ظل واقف مكانه ومنزل عينه من غير حتى لا يتابعها بنظراته ... وقفت شوق بنص الدرج والتفتت له .. وداخلها كلمة تبي تطلع ..
شوق : فهد ..؟
رفع عينه لها .. بصمت من غير لا يبتسم ...
شوق بابتسامة جانبية خفيفة شبه حزينة : اليوم ... شفت فهد غير فهد اللي اعرفه .. وان شالله ما اكون احلم ... تصبح على خير ..
واختفى صوت خطواتها لما وصلت فوق .. وفهد فعلا كأنه فهد ثاني ... ما يبي يتحرك حتى ما تختفي الاحاسيس اللي داخله الحين .. ملامحه اعتراها الجمود وهو يفكر بكل اللي قاله.. أصعب حرب خاضها بحياته ولا يعتقد انه بيخوض مثلها ... اضطر بالنهاية انه يتنازل عن عليائه وينهزم ...
رفع اصبعه ومسح به الدمعة الوحيدة المتغطرسة .. المتعلقة بعناد على خده .. ابتسم وهو يشوف طرف اصبعه المبلل .. قدرت حتى تذرف مني دمعه .. وانا اللي كنت اظن نفسي مو أي احد يبكيني .. تجي هي وتسويها فيني .. رفع عيونه للدرج وين ماكان خيالها بارح ... وعض على شفايفه يمنع ضحكة ساخرة انها تطلع .. ضحكة ساخرة على نفسه ..!
تحرك ناحية الدرج اخيرا وهو يحس بثقل كبر الجبال يطيح من قلبه .. أخيرا قدر يتكلم وهو اللي كان يظن نفسه يقدر يتحمل ..
وقف عند باب غرفته قبل لا يدخل .. والتفت لباب غرفة شوق المغلق يناظره .. ابتسم بنعومة وتمتم بهمس .. " وانتي من اهل الخير ... ياوجه الخير ... يالغلا "
شوق من الطرف الثاني كانت متسنده عالباب وحاضنه الكتاب بين يديها .. ومبتسمة بتعب .. والدموع هالمرة دموع فرح ... فهد كان يحبها .. يحبها من زمان !!... بس توها تفهم الحين .. حرام عليك يا فهد خليتني اعيش الويل معك وانت مخبي هالشي عني ... ( ضحكت بسعادة وهي تصيح وحطت يدها على فمها ) ... صدق مغرور !!... بس محلاك !...
احبك .. احبك بكل عيوبك بكل مافيك ... اكيد تنتظر مني اني اقولها .. وأبيك تعرف اني احبك ... احبك من زمان .. وكنت انتظر بس اشارة منك ...
حطت الكتاب مكانه .. ونست بهاللحظات كل همومها وخطبتها وخالتها ... صارت تشوف فهد بس .. هو اللي كان السبب بعذابها وهو السبب بفرحتها الحين ...
قدرت عالأقل تنام مرتاحة وتنسى خالتها بهالساعات .. وما انسى اقولكم ان فهد زارها بأحلامها بعد ..
ليلة غريبة عجيبة !!.. ابتدت بحقد وانتهت بحب ..!
=====================

الصبح صحت شوق وروحها منتعشه حيييييييييل .. قامت جالسه وتلفتت حولها بسرعه وهي مقطبه حواجبها .. ذكرى الاحداث الاخيرة من الليلة الفايتة مرت عليها مباشرة بخاطرها .. وتمت جالسه تفكر انه ما كان حلم ...
ابتسمت بنعومة وقامت واقفه .. شافت وجا بالمراية لاحظت ان يشع فرح وراحة .. حطت يدها على فمها وضحكت ضحكة قصيرة .. بس رجعت تمسك نفسها وبسرعه راحت تلم اغراضها ..
جاها إلهام وقررت بشكل مفاجئ انها اليوم لازم تتصل على خالتها وتكلمها ... ماتدري شلون جتها الشجاعة وهالعزيمة المفاجئة ! .. بس حب فهد لها واعترافه عطاها قوة غريبة ... وشلون وهذا الشي كانت تتمناه من زمان ..!!
خلصت لبس ونزلت تحت تفطر وتنتظر ندى ..
لما جلست عالكرسي حول طاولة الطعام .. جتها رغبة جامحة ولهفة انها تشوف فهد ... بس ماشافته وعرفت من الخدامة وهي ترتب صحون الفطور عندها .. انه طلع من بدري ..!
نزلت ندى وهي تتثاوب .. جلست بكسل وشوق سااااااكته ماتدري وش تقول .. كل شي فيها مغمور ..
ندى تحك عيونها من النوم : يارب متى نعطل !!..
شوق تشرب كوب الشاهي بصمت ..
ندى وهي تدهن المربى عالتوست : اقول شوق شرايك بس نسحب عالجامعة باللي فيها .. ونكمل نوم ..
شوق قامت واقفة وخذت الكوب معها : خلصي بس .. انا بنتظرك
ندى : طيب يالدافوره حشى !!..
وهم يلبسون عباياتهم دق تلفون ندى .. ولما شافت الرقم استغربت
ندى : غريبة !
شوق : شفيه ؟
ندى تشوفها وترجع تناظر الشاشة : هذي مها متصله .. شتبي على هالصبح ؟
شوق ماعلقت وراحت عند المراية تصلح الطرحه وندى ردت
ندى : هلا ..
مها : صباح الخير ..
ندى : اهلين صباح النور .. هلا مها اخبارك
مها : بخير .. وانتي ؟
ندى : انا بخير ..
مها : اقوول ندى طلعتي للجامعه ولا لسا ..؟
ندى : لا الحين احنا طالعين .. ليش؟
مها : طيب اذا ما اثقل عليكم .. اقدر اجي معكم ..
ندى ما سألتها عن السبب بس ماعارضت : أكيد الله يحييك ... تبين نمرك؟؟
مها : ياليت والله
ندى : خلاص من عيوني .. دقايق ونكون عندك
مها : يعطيك العافية
ندى : يا هلا والله .. مع السلامة ..
سكرت وتغطت ولحقتها شوق للسيارة ..
شوق : كني سمعتك تقولين بنمرها ..
ندى : ايه ما ادري وش عندها .. بس تقول مروني .. يمكن ماعندها احد ياخذها ..
تحركت السيارة لبيت ابو فواز القريب .. ووقفت عند الباب .. ومباشرة طلعت مها وركبت جنب شوق .. وصارت شوق بالنص ...
مها : السلام عليكم
شوق وندى : عليكم السلام ..
سلمت عليهم وصافحتهم ..
مها : مشكورين ندى ما تقصرون ..
ندى : حياك الله .. العفو
مها بحرج : معليه بثقل عليكم اليوم .. بس بعد اذا تقدرون ترجعوني معكم .. لأن السواق مع امي اليوم ومارح ترجع الا العصر .. يعني بتتأخر كثير ..
ندى : اوكي مو مشكلة .. ربي يحييك ..
مها : مشكورة ..
شوق كانت منتشيه عالآخر ماهمها وجود مها بهاللحظة ...بالعكس .. رغم انها ما تستلطفها بس بهاليوم بالذات كل الدنيا بعينها حلوة .. بناسها كلهم بطيبهم بشرهم .. بعينها حلوين ... عشان كذا طول الطريق كانت ساكته ما تكلمت .. مو لأنها ماتبي تكلم مها لا .. بس لأنها تبي تستمتع باحساسها وتسترجع كلمات فهد اللي قالها لها ..
مها ماعلقت على صمتها رغم انها فهمته على انه تعالي من شوق وغرور .. انها ماتبي تكلمها ..
وصلوا للجامعة وانفصلت مها عنهم ، وتوجهت مباشرة لشلة الخراب اللي تعرفت عليهم .. اما شوق وندى انفصلوا عن بعض بنص الطريق وكل وحدة راحت بطريقها ...


بالمستشفى .. خيمت أجواء الصدمة قدام مكتب الدكتور .. طاح ابو بدر عالكرسي بالممر وهو يمسك راسه مفجوع !!... وسلمان دمعته بعينه وواقف بصمت .. وبعجز !!
ابو احمد جلس جنب اخوه يهديه : اذكر الله ياخالد .. حكمة ربك !
ابو بدر يعصر دموعه بقوة : صدق اللي سمعته ..؟...بدر ... معقولة !!
ابو احمد : اذكر ربك ... ماهقيت انك ضعيف .. قو نفسك .. احمد ربك واشكره ان بدر حي يرزق مامات ..
ابو بدر بصوت مكتوووم بالعبرات : شلون اسمع اللي قاله الدكتور واسكت ... هذا ولدي يا سعد .. ولدي الوحيد كذا يصير حاله !!
ابو احمد وهو نفسه كاتم العبرة : استغفر ربك .. قضاء وقدر ... اللهم لا اعتراض ..
ابو بدر نزل راسه للأرض وهو يكتم شهقة .. وابو احمد يربت على كتفه وماقدر هو الثاني يمنع دمعة ..
ابو بدر : انا لله وانا اليه راجعون ..
سلمان عض على شفايفه وصد بوج بعيد .. وكلام الدكتور ينعاد مثل الشريط بسمعه ..
" للأسف مضطر انقل لكم مثل هالخبر ... وصدقوني انا اول من تضايق .. احتمالاتنا وتوقعاتنا صدقت .. الصور تقول ان بدر مصاب بتمزق بمقلة العين ... فقد على إثره البصر ! " ...
مسك سلمان راسه بألم وعذاب ... وراح بعيد عنهم وهو يفكر بهالكلام ... آآآآآآآآه ياربي ارحمه برحمتك ياااااارب ..
ابتعد عن غرفة الدكتور قد ما يقدر والصدمة اللي عندها .. ودق على احمد
اللي رد بلهفه : هلا سلمان .. هاااا بشر تكفى !!
سلمان غمض عيونه واسند راسه عالجدار اللي وراه وكل عرق براسه ينبض بألم : ... وش اقولك !... الله قلته لك صار صدق ..
ارتجف صوت احمد بصدمة : لااااا ... لا تقوووول تكفى !
سلمان تنفس ومعد صار قادر يتكلم : بسكر يا احمد مو قادر اكلمك ..
احمد : خلاص انا الحين عند المستشفى ..
دخل احمد بسرعة لداخل ولقى سلمان قاعد لحاله على وحدة من المقاعد ومنكس راسه على يدينه .. راح وجلس عنده .. وكان متماسك قد مايقدر ولو ان الصدمة ملتمعه بعيونه ..
احمد : بدر عرف ؟؟؟
سلمان هز راسه : لا .... رح يعلمونه بعد شوي ..
احمد : وعمي وينه ..
سلمان بصوت هامس : هناك عند مكتب الدكتور مع ابوك
قام احمد وراح لهم .. لقا كل حالة واحد أردى من الثانية .. ماقدر يجلس عندهم لأنه هو اصلا متأثر .. وحب يتطمن على بدر .. فراح له الغرفة
دق الباب ودخل : بدر ..؟
مارد بدر مباشرة .. قابله صمت في البداية ..
احمد : بدر صاحي ؟؟
بدر بصوت هادي : ادخل .. احمد ..
دخل ووقف عند مؤخرة السرير يراقب بدر يلعب بالرباط الماسك يده .. مره يرخيه ومره يشده .. حاول احمد يتكلم ويقول شي .. بس ماقدر وهو يراقب سكون بدر .. شلون بيتلقى الخبر ..
احمد : شخبارك اليوم؟؟؟
بدر : زفت .. خلاص ابي ارجع البيت ..
احمد ابتسم بألم : قريب ان شالله ..
بدر بدون سابق انذار : شقال الدكتور عن النتيجة ؟
حس احمد بغصة .. ولا رد ..
ترك بدر اللي كان يلهيه ورفع راسه لأحمد رغم انه مايشوفه : وش قال الدكتور ؟؟؟؟
احمد : .............
بدر : شفيك ؟.. سألتك وش قال ...
احمد عشان يتهرب : توني جاي الحين مالحقت أمره وأسأله .. قلت أمر عليك واشوف اخبارك بعدين اروح له ..
بدر هز راسه بس واضح عليه انه كلللش ما اقتنع : اهاااااا !!... اجل رح اسأله وتعال علمني ..
احمد : ماعليك بروح له .. بس انت اهم شي بشرني تحس بحالك أحسن اليوم ..
بدر : الحمدلله .. ولو يفكون هاللي مربطني بكل مكان يكون افضل ..
احمد : ان شالله اليوم
بهاللحظة انفتح باب الغرفة ودخلوا ابو بدر وابو احمد .. وبعدهم بثواني سلمان ..
بدر سمع حس ابوه يتنحنح : هلا يبه .. حياك ..
ابو بدر يبتسم بمرارة له : هلا ابوي .. شخبارك اليوم ؟؟
بدر : الحمدلله ..
انفتح الباب مرة ثانية ودخل الدكتور ..
الدكتور : صباح الخير بدر ..
بدر : صباح النور ..
قرب الدكتور منه يفحصه وبدر حس بشي غريب من تجمعهم كلهم حوله .. ماتكلم ولا سأل بالعكس التزم الصمت .. متوقع انهم بيتكلمون عن حالته .. ولا استعجل حتى يعرف .. بالعكس وكأن الأمر ولا هامه ... هو حاس بالنتيجة اللي بيقولونها .. بس ما سأل ..
بعد دقايق خلص الدكتور من الفحص ودخل يديه بجيوبه.. يستعد للكلام ..
الدكتور : بدر .. حاب اقولك شي .... بس أبيك تقوي نفسك وتتماسك ومـ........
بدر قاطعه : ماله داعي هالمقدمات يادكتور قل اللي عندك .. ولو اني متوقعها ..
التفت الدكتور على ابو بدر شوي ... ورجع لبدر ..
الدكتور : وش اللي متوقعه يابدر ؟
بدر : من وعيت وانا عيوني ما احس فيهم .. فمتوقع وش بتقول .. وانا عارف من قلتوا فحص واشعه انكم تبون توصلون لهالنتيجة ..
ابو بدر ماتحمل ونكس راسه وهو يشهق شهقات مكتومة .. وبدر التفت عليه ..
بدر : يبه هد نفسك ماله داعي اللي تسويه ..
ابو بدر ماقدر .. قام لولده وحضنه بقوووة .. لدرجة تأثروا البقية .. وبدر كانت هيئته الهدوووء والبرود بكل معانيه .. وكأن الموضوع مايعنيه فعلا ..
بدر وراسه بحضن ابوه : يبه !... لا تزعلني ...
الدكتور يشجعه : برافوو عليك يابدر .. ماتوقعتك بهالقوة .. هالقوة رح تفيدك صدقني ..
بعد بدر ابوه بهدوء عنه والتفت على الدكتور .. وبنبرة مبطنة بحزن عمييييق : غلطان بكلامك .. عمري ماعرفت القوة !
الدكتور ابتسم وربت على كتفه : ابد هذا كلام غلط .. ردة فعلك وكلامك الحين دليل انك تتمتع بقوة تحسد عليها ... برافو عليك ..
بدر سكت وصد عنه .. عن أي قوة تتكلم .. خلني كاتم اللي بقلبي أفضل ..
طلب بدر انهم يطلعون عنه .. ابوه رفض يتركه بالبداية بس بدر أصر .. خلاص هو انتهى وحياته انتهت ابتداءً من هاليوم ..!... بدر صار ماهو بدر .. بدر القديم انتهى .. بدر الحين جسد بلا روح .. بدر مات من زمان ... خلاص ... سكنه انسان جديد ..







يتبــــــــــــــــــــع

 

 

 

   

قديم 30-07-2007, 01:44   رقم المشاركة : 102 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





رايقه بقوه غير متصل

المستوى: 15 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  0 / 363

النشاط  92 / 18560

المؤشر 54%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رايقه بقوه يستحق التميز

افتراضي

وانشااااء الله بااقي الاجزاااء راح انزلهاا قريب

 

 

 

   

قديم 31-07-2007, 06:44   رقم المشاركة : 103 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





هنووووفه غير متصل

المستوى: 3 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  0 / 55

النشاط  6 / 2829

المؤشر 20%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
هنووووفه يستحق التميز

افتراضي

مشكورة الغالية ماقصرتي القصه صج روعة واتمنى تكملتها اختج هنووووفة

 

 

 

   

قديم 31-07-2007, 08:14   رقم المشاركة : 104 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





رايقه بقوه غير متصل

المستوى: 15 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  0 / 363

النشاط  92 / 18560

المؤشر 54%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رايقه بقوه يستحق التميز

افتراضي

يسلموووو ومشكووره وانشااء الله رااح اكملهاا

 

 

 

   

قديم 31-07-2007, 08:22   رقم المشاركة : 105 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





رايقه بقوه غير متصل

المستوى: 15 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  0 / 363

النشاط  92 / 18560

المؤشر 54%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رايقه بقوه يستحق التميز

افتراضي

الجــــــــــزء 41




تحدد موعد خروج بدر أخيرا .. بكرة الصبح !.. ومجبور يتم يوم ثاني بالمستشفى يستعيد فيها كامل قدرته عالخروج ..

بالجامعة .. شوق لازالت تعيش لحظات هي أجمل اللحظات اللي مرت عليها بحياتها .. تناظر الناس بعيون مشعة !!.. وتبتسم لأي بنت تمر فيها تعرفها .. عكس الايام اللي مضت ... طبعا حكت كل شي لصديقتها المقربة نوال .. بينما نوف وجميلة منفصلين عنهم .. وما التقوا فيهم من بداية اليوم ..
نوال : تصيح قصتكم بصرااااحة !.. شوفي دمعت عيوني .. ( وتفتح عيونها بأصابعها ) .. شوفي شوفي كلها دموع دموع ..
شوق انقهرت : الشر على اللي تقولك ..
نوال : اهم شي خلاص قررتي تتصلين بخالتك وتتفاهمين معها ..؟
شوق هزت راسها : ايه اكيد لازم اكلمها .. ولو اني كنت اتمنى هي اللي تتصل .. بس بعد لازم ابادر انا اذا هي ما بادرت ..
نوال بنظرة ماكرة : ويييييييييييين اللي تقول خايفه اكلمها .. الحين تغير كلامك ! ..
شوق ابتسمت وتوردت خدودها بحلاوة : صدقيني حتى انا مستغربة كيف جتني هالشجاعة الغريبة .. حاسة داخلي قوة وماني خايفة من شي .. مدري شلون أوصف لك ...
نوال تبتسم : اجل نقول مبروك ؟
شوق زادت الحمرة وشعت حرارة البراكين من وجا : لا لا اصبري شوي مو الحين .. ( ماقدرت ما تضحك من الخجل ) ه لا كذا كثير علي .. خليني استوعب اللي صار لي امس قبل ..
نوال : أجل نأجل مبروك لبعدين ؟؟
شوق : ليش ما تنثبرين ..
نوال : ان شالله ..

وعلى بعد مسافة مو بعيدة .. شلة الخراب ملتفة مثل كل يوم .. والسوالف البطالية والغيبة والحش بخلق الله مواضيعهم ..
شذى : ها مها شسويتي ؟؟
مها : ابد .. ماصار شي .. جيت معهم الصبح .. وبيرجعوني معهم ..
شذى بلهفه : يعني ما شفتي فهد ؟؟
مها : لا ما شفته ... مدري وينه لي فترة طويلة ما شفته .. وشكلي مارح اشوفه اليووم ..
شذى : لا لا لازم يا مها لااااااازم تشوفينه .. أبي أخباره مشتاقه لأخباره والله ..
مها : انا اتفقت معهم اليوم ياخذوني .. بس ما أضمن لك اني بشوفه ..
شذى برجا : حاولي يا مها تكفين حاولي ..
مها هزت كتوفها : اوكي .. بحاول عشانك ..
شذى ابتسمت لها : مشكوووورة .. اذا عرفتي عنه شي قولي لي ..
أريج بنفــاذ صبر : شذى ما قلت لك من قبل شيلي هالآدمي من بالك .. صاحية انتي ولا صاحية .. كم مرة قلت لك مارح تقدرين توصلين له .. فلا تتعبين نفسك
شذى طالعت بأريج وهي شوي وتصيح : طيب .. انا بس أبي اعرف اخباره .. عندي فرصة اني اعرف اخباره وماتبيني أستغلها ...( بدت تنفعل بقهر ) ليش تبين تحرميني منه ليــش ؟؟؟
اريج تعجبت : انا بحرمك منه ؟؟؟..
شذى : اجل كلامك هذا شمعناه ؟؟
اريج : بالعكس يا شذى .. صدقيني انا اكثر وحدة محروق قلبي عليك .. ولو فهد قدامي كان قطعته تقطيع .. انا عارفه اتك تعانين بسبته .. بس المفروض تكونين اقوى وتبينين للعالم انك تقدرين تنسينه .. مو تقعدين تلاحقينه كأن مالك كرامه .. غلطتك انك تعلقتي فيه اكثر من اللازم وكان لازم من الأول تسمعين لنصيحتي وتبتعدين عن هالطريق .. بس ماسمعتيني وأجبرتيني اجاريك .. وهو بعد غلط يوم انه يلعب بقلوب الناس .. وصدقيني انا اكثر وحدة كارهته .. وكار علاقتك فيه من الأول ..
شذى ماتبي تقتنع : بس ولو .. انا ابي افوز ومابي أخسر ..
اريج : شذى انت خسرانه من زمان والكل متوقع هالنهاية .. لا تلعبين على نفسك ..
شذى زاد اصرارها والتفتت بسرعة لمها وعيونها تدمع : مها .... أبي أخبار فهد اول بأول ... تسمعين ... ماعلي من أحد ..
اريج هزت راسها وتلفتت على بقية البنات وحدة وحدة .. وبقسوة واااضحة : وانتوا بعد .. يكفي لعب ... صدقوني ان تماديتوا اكثر ان تطيحون بالهواية ومعد تقدرون تطلعون منها ... ياما ضايقني استهتاركم وحاولت اجاريكم واقول يمكن بيوم يعقلون .. بس كل مالكم وتتمادون .. يكفي عندنا ضحية وحدة .. ( وهي تناظر شذى ) .. مانبي ضحايا ثانية ... والحمدلله ان شذى طلعت منها سالمة .. بس مو بكل مرة تسلم الجرة ... والشباب مو واحد .. يمكن الحسنة الوحيدة اللي بفهد انه انسحب من هالعلاقة من غير لا يطالب بأكثر .. واضح عليه من الأول انه كان يبي مكالمات فقط لا غير .. حتى طلعات ومواعيد ما كان يطالب .. ( وترجع تناظر شذى ) .. لولا ان شذى هي اللي طالبت بهالشي .. لا تنسون ترا مو كل الشباب مثل فهد .. ترا فيه الدنيء والأحقر منه .. انتبهوا يابنات ...
وقامت واقفة : انا تعبت منكم والله تعبت وكل مرة يزيد خوفي .. ( تلتفت لرانيا ) .. رانيا ترا انت اكثر وحدة متماديه فيهم .. وطلبات ماجد كثرت .. انتبهي ..
رانيا شافتها بنظرات لا مبالية : وش عرفك انتي .. انا اعرفه اكثر منك .. وفاهمه وش اللي يدور حولي ..
تأففت اريج وهزت راسها : ما اقدر اقول .. غير الله يستر !
كانت بتروح عنهم لأنها خلاص حاامت كبدها من تصرفاتهم .. بس مروى مسكت يدها وجلستها وهي تبتسم تلطف الجو ..
مروى : وش دعوى .. كلش ولا زعلك ..
اريج خذت نفس وسكتت .. اما شذى كلام اريج ازعجها والاقتناع مو راضي يدخل قلبها .. ماتبي تقتنع ..
ومصصصرة على موقفها .. ومو راضيه تنهزم بسهولة ..

بعد ساعتين بوقت الخروج .. ندى وشوق عند الباب ينتظرون مها .. على حسب اتفاقهم ..
وهم بصالة الانتظار !... دخلت مها .. ووراها شذى !
شوق واقفة بعيد شافتهم .. وضيقت عيونها وهي تشوف شذى توقف مع مها شوي وتتكلم معها ... شافتها من قبل !.. بس تقدم مها ناحيتهم ماعطاها الفرصة انها تتذكر ونستها بسرعة ..
مها : آسفة تأخرت عليكم !؟
ندى : شوي ..
مها : معليش اعذروني ..
ندى : السيارة تنتظر .. خل نطلع ..
طلعوا وركبوا السيارة وتحركوا .. وشوق طول الطريق .. تفكر اذا دخلت البيت بتشوف فهد او لا ..؟ .. من عقب اللي صار امس .. وهي ميتة وتتخيل بس كيف بيكون حاله لو شافها .. وش هالشوووق الغريب .. ماكنت كذا من قبل ... بس وش اللي صــــار ..
وصلوا للحي ومرت السيارة من بيت ابو فهد رايحة للشارع الثاني اللي فيه بيت اهل مها .. مها شافت سيارة فهد واقفة عالباب وعرفت انه موجود .. وكان ودها لو يدعونها لداخل .. بس محد فاضي لها ولا افتكروا لها ..
نزلت لبيتهم وضاعت فرصتها ، بس اصرت انها تغتنم أي فرصة ثانية تسنح لها .. ودعتها ندى .. اما شوق ناسيه ان مها معهم .. وتفكيرها شطح لأبعد شي ..
مها محترقه : شوق مارح تقولين مع السلامة ..
ضربتها ندى : ردي فشلتينا وين الذوق !
شوق انتبهت وابتسمت .. وبصوت فيه الضحكة : آآآسفة مها بس كنت سرحانه اعذريني .. مع السلامة نشوفك على خير ..
انتهبت مها على السعادة والفرحة تطفح بصوتها .. والضحكة بعد .. وزاد فضولها عن السبب .. اول مرة تسمع صوتها فرحان بهالشكل ...
سكرت الباب ودخلت .. وهم رجعوا لبيتهم .. ويوم دخلوا شافوا منظر جنان خلاهم واقفين متفاجئين ..
فهد كان واقف يغسل سيارة ابوه ويضحك مع عمر ، وماسك خرطوم الموية ويرش عالسيارة مرة .. وعلى عمر مرة .. عمر كان لابس شورت قصير بس وميت من الوناسة كل ما انهمرت عليه الموية .. وكل واحد فيهم يقطر من قمة راسه لأسفل رجلينه ..
شوق واقفه جنب ندى تسمرت عينها على فهد .. شكله وهو مبهذل كان جناااااان .. ولا عمر ماسك الخرطوم الثاني وينثر الموية بكل مكان ..
ندى صرخت متفاجئة : وش قاااااااااااعدين تسوووووووووووووووووون يا مهابيل !!
فهد رفع عينه لهم وابتسم ابتسامة حلوة : هلا جيتوا ..
شوق كانت تحس ان هالترحيب موجه لها .. بس كتمت فرحتها لما شافت بعيون فهد المَحبّة من غير أي حاجز او غشاوة .. واضحة الحين بكل معانيها ..
رفع فهد يده ومررها بشعره يبعده عن جبينه لورا .. ويدور حول السيارة وهو يرشها .. بينما عمر ينطط والخرطوم معه ، ويوج بكل مكان وبكل اتجاه .. سيح المكان كلللللللللله موية وصارت انهار تجري..
ندى : حرام عليك يا فهد .. برد بيمرض علينا الولد ..
فهد : رجال ما ينخاف عليه ..
ندى : والله بيمرض .. بزر بيطيح علينا ..
عمر التفت لها بسرعة وعيونه تشع غضب : انا مب بذر .. تفهمين !!
ندى : لا والله ما افهم ...
بمكر سحب الخرطوم اللي معه وراح لهم يركض .. شوق وندى من شافوه جاي والموية بوجيهم انحاشوا يركضون ..
شوق وندى : لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااا ..
فهد من مكانه : ه ..
ندى تسبحت من ورا : لااااااا فهاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااد الحقناااااااا ..
فهد : عمــــــــــــــــــــــــــر ..
شوق رمت شنطتها من يدها عشان ما تمتلي أغراضها موية وكملت ركض ورا ندى .. وكل وحدة منهم ماتعرف وين تولي ..
ندى غيرت طريقها وراحت ناحية فهد تبي تحتمي عنده وعمر ترك شوق ولحق وراها .. بس فهد من شافها تقرب لف خرطومه لها بنذاله وغسلها بالكااااااااااامل ..
وقفت ندى وهي تشهق وكل واحد مستلمها من جهة .. فهد انتبه لشوق بعيد تمشي راجعه بتاخذ شنطتها .. ابتسم لها بحب بينه وبين نفسه ... وفكر نشوف من بيفلتك من يديني ..
فهد : عمر ..
عمر مطلع لسانه بشقاوة وهو يرش على ندى اللي تصرررررخ طول الوقت ..
عمر : نعم ..
أشر فهد بعيونه لوراه .. وعمر التفت شاف شوق تعدل الطرحة اللي كانت اطرافها تقطططر .. ابتسم عمر وفهمها ..
فهد : عليك فيها .. لا تخليها ..
عمر وهو يلف ويركض بسرررررررعة لشوق : طيب ..
شوق كانت واقفة بسلام تعدل نفسها وتعصر أطراف عبايتها ..وماصدقت عمر يحل عنها .. أكثر شي ترطب هي الطرحة الملفوفة .. والبرد بدا يزيد عليها .. وهي مندمجة بالعصر حست بطشطشة الموية تقرب وضحكات عمر الخبيثة تقرب بسرعة ... التفتت بهدوء وببراءة .. و ... طششششششششششششش بوجا ...
فهد : ه رجال اخو رجااااااال ...
ندى صرخت بأقوى ماعندها : فهد بااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااس !
اما شوق من ناحية كانت تصرخ وقربت من عمر وسحبت منه الخرطوم وهي مقهووووورة ..
شوق : ياحماااااااااااااااااااااار ... عجبك الحين .. ( وهي تأشر على وجا )
عمر : اثلا فهد هو اللي قالي ..
شوق رفعت راسها شافت فهد ميت ضحك على ندى المسكينة .. نزلت عينها بخبث لعمر
شوق : عمر تبي حلاو ...
عمر ما صدددددق : أيـــــه !
شوق : رح رش على فهد أول ..
عمر ( تامرين أمر ) : طييييييييييييييب ..
ورجع صاروخ لفهد ... وأول شي سواه حط الخرطوم مباشرة على وج !! .. اللي خلا فهد يندفع على ورا متفاجئ ويترك خرطومه من يده وهو يكح ..
شوق .. تستااااااااااااهل .. بس أحبببببببببببك ..
فهد ماسك وج بيدينه وعمر ماقصر غسل شراعه .. يحاول يبعد .. يمين شمال بس مافي فايدة عمر متحكم !
فهد : كذا تخون يا عمر ..!!!
عمر : سوووق تقووووول .. ه
فهد ( تفداها عيوني ) : بس هذي خيانة ..
ندى من قهرها مسكت الخرطوم الثاني ورفعته بوج : والله لأفضي موية الخزان كلها فيييييييييييك
شوق واقفة مكانها بعيد وهي تراقبهم بفرح ..
فهد انتفخ وبلع كل الموية : خلاااااص حلا هو !
شافت شوق عمها يطلع وعلى وج الاستغراب من كل هالصراخ والصجة .. اندهش وهو يشوفهم .. بس بعدها ضحك ..
ابو فهد : صااااحين انتوا ؟؟؟؟؟
فهد : يبه ساعدني ..
ندى بقهر : خله شوف حالتي يبه حتى العباية غسلها علي !
عمر فجأة لف لأبوه يرش عليه .. ابو فهد انحاش داخل مرتاع .. بس رجع يطلع ..
ابو فهد :عمر عيب يا بابا .. سكروا الموية اسرفتوها ..
جا عمر بيرش عليه .. بس تفاجؤوا كلهم ان الموية وقفت ! .. التفتوا لشوق شافوها واقفة بزاوية الحديقة تسكر الحنفية الرئيسية ..
ندى تصارخ لها : لييييييييييييييييييييييش سكرتيها ؟؟
شوق تتكلم من بعيد بصوت عالي عشان يسمعونها : خلااااااااااااااااص كل واحد اخذ حقه .. اخاف يمرض .. والجو بارد ..
ندى : اذا بيمرض خله يمرض .. واحنا بعد بنمرض بسبته ..
فهد قدر يوقف متوازن .. وهو مبتسم .. " اخاف يمرض " .. والله حياتي كلها تفداااااااااك ..
فك أزرار قميصه .. وخلعه وبدا يعصره .. شوق ماقدرت تشوفه صدت بخجل عنه وراحت داخل من باب المطبخ الخلفي ..
ابو فهد : فهد صاحي .. ادخل لا يجيك شي نبلش بك .. ولا تقعد كذا عاري .. ادخل ..
طلعت ام فهد تستطلع هالأصوات .. وشهقت وهي تشوف عيالها ..
ام فهد : عمييييير يا مال الصلاح .. من قالك تفصخ ملابسك ها ... لا والقدوة فهد بعد .. صاحي انت تبي اخوك يمرض ..
فهد يضحك لهم وهو يعصر قميصه : والله انا سألته قلت استأذنت من ماما .. قال ايه ..
ام فهد راحت بسرعة وسحبته : وانت تصدقه !؟... عز الله جاك التهاب .. تعال ..
عمر يحاول يتملص : لاااااا .. أبي العب ..
شالته ودخلت داخل .. وندى ركضت تلحق شوق وهي ترتجف برررررررررد .. اما فهد علق القميص على كتفه ودخل داخل ..
نجلاء كانت تنزل لما شافت شوق وندى جايين من المطبخ وحالتهم حالة .. تقول طالعين من البحر وخاصة ندى ..
نجلاء : وش ذااااااااااااااااااااااااااا ؟؟؟
كلهم كانوا يرتجفون .. تجاوزوها من غير لا يوقفون ..
ندى : هذي فعايل اخوانك .. كل واحد أردى من الثاني ..
شوق كملت طريقها ركض للغرفة عشان تشيل هالطرحة الرطبة عنها ويدينها فجأة ثلجت .. هي ماترطبت قد ماترطبت ندى بس الجو البارد زودها عليهم ..
نجلاء : منهم ؟؟... نايف ولا عمر ...
ندى : لا ذا ولا ذا ..
وكجواب .. شافت نجلاء فهد يدخل وهو يقطر ..
نجلاء : فهـــد ؟؟؟؟.. وش صاير اليوم فيكم ..
فهد : ه حفلة صغيرة ..
ندى تركتهم وهي تتوعد فهد بنظراتها .. وطلعت فوق ..
نجلاء : وانت مو ناوي تروح تغير لا يجيك مرض .. وربي ماشفت واحد مثلك مجنون ومتهور .. انقلع فوق غير ..
فهد تحرك بيطلع : انشالله بنقلع ..
راح عنها وقلبه ينبض فرح .. وحب .. وهوى ... شوق اليوم واضح ان الكلام اللي قاله لها امس أثر عليها .. وفاهمته ..
بعد لعبهم المجنون .. طلعوا منها سالمين .. ماعدا شوق اللي بانت عليها خلال ساعتين أثار بداية الزكام .. رغم انها اقلهم اللي تعرضت للموية بس هي الوحيدة اللي تأثرت .. حتى عمر .. رجع يركض ويلعب من غير شر ..


دخلت نوف البيت مبتسمة بمرررح .. كل ما مر يوم وقرب خروج بدر من المستشفى تزيد حيوية وتفاؤل .. بس شافت الصالة خالية والبيت هاااااادي اختفت ابتسامتها واستغربت وينهم .. طلعت فوق ، غيرت وجلست على طرف السرير تقلب بجوالها .. وهي تحرك فيه طلعت لها مجموعة الرسايل اللي من بدر .. ومباشرة تذكرت ان نتيجة الفحص اليوم .. فزت واقفة وراحت لغرفة سهى .. بس ... مالقتها !
نزلت تحت وراحت للمطبخ وسألت الخدامة .. بس حتى الخدامة شكلها ماتدري عن شي ..
رجعت للصالة محتارة .. وين سهى ... وين امي ؟؟...
راحت للتلفون ودقت على امها .. بس ردت عليها سهى ..
سهى : هلا ..
نوف وقلبها يدق خوووووووف : وينكـــــــم ؟؟؟
سهى استغربت : شفيك ؟... هذانا جايين بالطريق ؟؟
نوف : وينكم ليش رايحين ومخليني ؟
سهى : وش نخليك كنا طالعين لمشوار وراجعين الحين .. ليش في شي ؟؟
نوف بلعت ريقها : لا مافي بس خفت .. على بالي صاير شي جديد ..
سهى فهمتها : قصدك اللي في بالي ؟؟
نوف : ايه ...
سهى : لسا مادرينا عن شي .. وبعدين ليش خايفة خلاص هذا احنا جايين
نوف : يالله تعالوا والله خفت والبيت فاضي ..
سهى : سبحاااان مقلّب القلووووووب ..
نوف انقهرت ، سهى صايرة تعيد عليها هالعبارة دايم عشان تحرجها .. لا وياليتها تقولها بشويش الا تسمعها البيت كله ..
نوف : ما تتوبين !
سهى : ومارح اتووووب ..
نوف : ماصخه !
سهى : حطي عليها ملح ..
نوف بسخرية : هييييي .. كر كر كر أي بطني ..
سهى : اخلصي تبين شي والا اقفل .. امي تقول لا تعطينها وجه خلاص وصلنا البيت
نوف : اول .. ماعرفتوا عن النتيجة ؟..
سهى : لا ..
نوف : اجل .. اقلبي وجهك ..
وقفلت السماعة .. وراحت لغرفتها تبي تنوم ..يمكن النتيجة ماطلعت للحين عشان كذا ما وصلت لهم .. قررت تنوم الحين واذا صحت يكون خير .. يكون الخبر اليقين وصل ..!


عقب الغدا في بيت ابو فهد .. اللحظة وصلت اخيرا .. خلاص بتكلم خالتها الحين .. خذت الجوال ونزلت تحت .. كان البيت تقريبا ساكن ، طلعت للحديقة عشان تاخذ راحتها أكثر .. وهي تمشي رن الجوال بيدها ومن دهشتها قرت اسم خالتها مكتوب بالشاشة .. فرحت فرحة غااااااااامرة ماتنوصف .. وردت بلهفه
شوق : هلا بهالصوت ..
ام مشعل : السلام عليكم ..
شوق : وعليكم السلام ..
غصب عنهم انخلقت لحظات صمت .. وشوق توترت .. ماتدري تبدا هي .. او تسمع وش بتقول .. ارضي علي .. بس اطلب رضاااك وغيره ما أبي ..
شوق : خالتي ... تدرين توني برفع الجوال بدق عليك .. وربي اللي فوق بس انتي سبقتيني ..
ام مشعل : عارفة يا شوق .. عالعموم انا كنت بتصل من قبل .. بس كل مرة في شي يردني .. ومدري وش بقول لك ..
شوق حست في صوتها الحزن .. وسكنتها طمأنينة غريبة لما عرفت ان خالتها ما نستها .. عقب ماظنت انها خلاص هجرتها ..
شوق : ما يحتاج تقولين شي .. محتاجة بس رضاك ..
ام مشعل سكتت شوي .. وشوق تترقب بحذر .. بس طالت فترة صمتها وشوق ماتحب سكوتها بهالشكل ..
شوق : خالتي ... انتي زعلانة مني ؟
ام مشعل تنهدت : بالعكس .. زعلانة من نفسي .. حسيت نفسي انانية يوم اني تمنيتك تكونين جنبي ..
شوق عورها قلبها وهي تسمع حس ايمان تخنقها الدمعة : لا يضيق صدرك .. وصدقيني كنت مستعدة ألبي لك اللي تبين بس.......... ( ماقدرت تكمل ) .. بس .. شكل مافي نصيب ...
ام مشعل : ادري .. عمك قال لي كل شي ... اللي يحز في نفسي يا شوق انك ماصارحتيني .. من متى وانتي تخبين عني شي ... ها ؟... لا يكون شوق اللي اعرفها تغيرت !
شوق بسرعه : لا ... لا ابدا ماتغيرت هي نفسها .. بس خفت اذا قلت لك تزعلين .. عرفت انك متلهفه على اليوم اللي يجمعني بمشعل ... بس هذي كانت حياتي ومحتاجه افكر فيها .. والرفض ما يعني اني ما أبيكم .. بالعكس أبديكم عالدنيا كلها ..
ام مشعل بنبرة حزن : صحيح كنت اتمناك لمشعل ... واذا ربي ما حققها يظل نصيب ..
ما اقدر اوصف الرااااحــة بقلب شوق .. بس لازالت تحس بحزن بصوت ايمان ..
شوق بنعومة ورقة : خالتي .... احسك زعلانة .. وانا احساسي مايخيب وخصوصا معك ..
ايمان ابتسمت : اكيد زعلانة .. أي احد بمكاني بيزعل بس مع الوقت بينسى .. وانتي تظلين شوق بنت الغالية فاتن ..
شوق ضحكت بالغصب .. وهي ما تصدق كيف الأيام رجعت تبتسم لها ... قبل يوم كانت تظن انها خسرت خالتها وفهد .. بس الحين هي كاسبتهم كلهم ... وماتصدق شلون الأيام ضحكت لها ..
ضحكت بسعادة وسمعتها ايمان .. اللي تبسمت بدورها ..
ايمان : تضحكين ؟؟ مستانسه .. ضحكيني معك ..
شوق : شلون ما اضحك وانتي راضيه علي .. ماتصدقين شلون كانت حالتي قبل كم يوم .. توقعتك خلاص ماتبيني زعلتي مني .. ماقدرت اتخيل اني خسرتك ..
ايمان : يابعد عمري .. تظلين شوق الغالية ..
شوي دار ببال شوق سؤال ..
شوق : الا خالتي شخبار هديل .. ومشعل ؟..
هالمرة تنهدت ايمان بعمق حسست شوق ان حالهم سيئة مثل ماكانت تتخيل ..
ايمان : هديل تعرفينها .. كم يوم وبترجع مثل ماهي ..
شوق باهتمام : ومشعل ؟؟؟؟؟
ايمان : ومشعل ربي يعينه .. بس يتمنالك الخير ..
شوق : اكيد ؟؟.. لا يكون زعلان ..
ايمان عشان ماتضايقها : ابد مو زعلان .. الا يتمنالك كل خير ..
شوق : الحمدلله ... سلميني عليهم ..
ايمان : ان شالله ..
قفلت شوق منها وهي فحالة غااامرة من الراااااااااااحة .. اما ايمان من حطت السماعه شافت هديل تنزل ركض من الدرج ..
ايمان : شوق تسلم عليك ..
هديل ولا كأنها سمعتها : يمه وين مشعل ؟؟؟... مو بغرفته ...
ايمان استغربت : توه قبل ساعة راجع .. وين راح ؟
هديل : ما ادري .. ماشفتيه ..
ايمان : لا .. انا قمت قبل شوي اصلي العصر .. ورجعت .. بتلقينه وين بيروح يعني ..
هديل صفقت بيدينها بخووف : لا يكون راح !
ايمان : وين يرووح ؟
هديل : للرياااااض ... ماسمعتيه امس وش يقوووول !!؟
ايمان حطت يدها على قلبها : مجنوووون ان كانه سواها ..
رجعت تاخذ السماعة ودقت عليه ..
مشعل : هلا يمه ..
ايمان : مشعل وين انت ؟... توك داخل قدام عيوني وين رحت ..
مشعل : ماشي للرياض يمه ... بعد وين رايح ..
ايمان : مشعـــل صاحي انت ماقلت لك ماله داعي اللي تسويه .. تعوذ من ابليس وارجع ..
مشعل : لا يمه اعذريني ... انا رايح اعرف الأسباب .. واظنها من حقي ..
ايمان : يا حبيبي بتروح وش بتقول .. وانا مستعده ادور لك شوق غيرها ..
مشعل تنهد وذكر الله : لا يمه .. انا مسكت الخط خلاص .. وبرجع بالليل ان شالله ..
قربت هديل من امها وطلبت منها تكلمه ..
هديل : مشعللللللللل .. تكفى ارجع .. ابي اقولك شي
مشعل : اذا رجعت ..
هديل : لا تكفى لازم تعرفه ..
مشعل : هديل عارف حركاتك .. اذا تبين تقولينه قولي الحين ..
هديل : لاااااا ما يصييييير .. لازم انت قبالي عشان اقولك ..
مشعل : خلاص اجل بالليل لما ارجع ... فمان الله ..
وسكر عنهم .. وهديل نزلت السماعه من اذنها والدموع بعيونها ..
ايمان : شفيك هديل ؟؟
هديل بلعت غصتها وهي ترجع السماعه بإحباط : مافي شي ... بس خايفه عليه المفروض مايروح
ايمان وقلبها يحترق على ولدها : الله يهديه ..

قبل المغرب بنص ساعة .. صحت نوف من النوم وهي مكتئئئئئئئئئبة ماتدري ليش !.. شافت الساعة جنبها لقتها 5.30 .. تضايقت اكثر ان ليش محد صحاها .. يعرفون انها ماتحب تنام لهالوقت .. ولا بيصيبها اكتئااااب طول اليوم ..
غسلت ولمت شعرها القصير كله ورفعته فووووق بربااط مطاطي وطلعت .. وهي تنزل الدرج حست بالجو يزيد كآبة عليها .. وصدمها وهي نازلة ابوها طالع الدرج وعيونه حمررر .. شكله شل لسانها وفاجأها لدرجة ماقدرت تقول " وش فيك " .. بعدت عن طريقه بصمت عشان يمر .. وراقبته وهو يطلع فوق وعيونها مفتوحة عالآخر .. مستغربة ..
كملت طريقها لتحت وهي مرتاعه . دخلت الصالة وراحت نظراتها وين ماكانت سهى واقفة عند امها الحزينة !.. واحمد جالس معهم ومنزل راسه ومغطي وج بيدينه ..
تفجرت بعيونها الحيرة وقلبها صار يركض .. قربت منهم بخطوات بطيئة خايفة وريقها ناشف .. وبصوت خافت ..
نوف : و... وش فيـ...ـكم ؟؟
سهى التفتت لها .. وبسرعة راحت لها وسحبتها من يدها وطلعتها فوق .. دخلتها غرفتها وسكرت الباب ونوف ماتدري وش السالفة ..
نوف : وش فيكـــــم ؟؟؟؟
سهى كانت مسنده راسها عالباب بشكل ارعب نوف اكثر ..
نوف : سهى ناظريني !!... وش فيكم وش صاير ؟؟
سهى خذت نفس .. والتفتت وعيونها حمرا ..
نوف قربت منها بسرعة الريح وهزتها : ورا ماتنطقين !... كلميني ...
سهى حاولت تتكلم بس ماعرفت ترتب الكلام وبعثرت نظرها بعيد عنها ...
نوف ضيقت عيونها وهي تبتعد عنها خطوة : بدر ؟؟... لا تقولين لي انه هو ... قولي لي أي احد ثاني .. بس لا تقولين انه بدر ..
سهى هزت راسها بأسى وهي تناظر نوف بنظرات شفقة وحزن .. اما نوف صرخت مفجوعة وهي تمسكها مرة ثانية بقبضة اقوى ..
نوف : لا تنكتين معي !... تكلمي انطقــــــــي !
سهى نزلت يدين نوف عنها ومسكتهم .. وقبل لا تتكلم شدت بقبضتها عليهم .. وحسست نوف بهول اللي بتقوله ..
سهى : بقولك ... بس لا تنفعلين ..
نوف ارتجفت يدينها وملامحها وكل شي فيها .. لحظات مرعبة بدت تمر فيها من جديد .. حاولت تسحب يدينها بس سهى ماسكتهم بقوة ..
سهى : نوف ...... بدر صار ما يشوف ... عيونه راحت ! ...
صرخت من غير شعور ودفت سهى بقوة عالباب : لاء .. تكذبيــــــن !
سهى بحزن : نوف اهدي ... وهالاشياء ماينكذب فيها .. بدر معد صار قادر يشوف .. انعمى ..
نوف بقهر وحرقة سحبت سهى بقوة ورجعت تضربها بالباب : كذابـــة !..
سهى ودموعها بعيونها : ما اكذب ..
نوف وتدفها عالباب ثالث مرة : لا .. تكـ.. ـذبين .. لا تكذبين ... لا تمزحين معي .. لا تمزحين ..
سهى وهي تكتم آلمها : نوف عورتيني ..
بعدت نوف يدينها عنها وهي تنتفض .. قربت منها سهى بسرعة وضمتها .. نوف حاولت تبعد بس ما قدرت .. والحين بدت تصدق والدنيا درات فيها .. بدت تصيح بصوت عالي وسهى تضمها بقوة ... صدمة جديدة ما توقعتها !!... صدمة أقسى من الصدمات الأولى .. بدر صار ما يشووف !!.. خلاص !... يعني خلاص !!.. بدر مايشوف ...!!... ليش هالشي الوحيد اللي صار له ..
نوف منهارة بحضنها : ليش لما كان بيرجع مثل ماكان جت هالصدمة بعد ... ليش يصير له اللي قاعد يصير ..!!.. شمعنى هو ليش مو انا !!؟... مو انا بعد أستاهل !!.. ليش هو اللي يتعاقب وانا لا .. انا بعد ابي اتعاقب مثل مايصير له .. هذا مو عدل مو عدل ... مايستاهل اللي قاعد يصير حرام ... يارب وين اروح شلون ارتاح من تعذيب الضمير ..
سهى : نووووف خلاص مايسوى اللي تسوينه ..
نوف : مايسوى ! شلون مايسووى .. قولي لي عيووون بدر ماتسوى !.. عيونه ماتسوى !
سهى : خلاص اذكري ربك .. هذا اللي صار مانقدر نسوي شي ..
بعد ربع ساعة من الصياح قدرت سهى تجلس نوف عالسرير .. وصارت تصيح بهدوء.. بس حرارة دموعها وشكلها الحزين يحكوون وش قد معاناتها وحزنها العميق ..
اثناء هدوئهم دق جوال نوف بمسج .. ماكان لها خلق تشوفه بس الجوال كان جنبها فخذته بحزن ، وهي تحاول تبحث بشكل يائس عن شي يسعدها بهاللحظة .. يمكن يكون بهالمسج خبر تكذيب اللي سمعته ... بس لما قرت اللي فيه طاح الجوال من يدها وانهارت مرة ثانية تصيح بقهر وعوار قلب !
سهى استغربت وخذت الجوال وقرته ..
" أحقر انسانه بالوجود انتي .. عقب ماحرمتي اخوي من عيونه وش بتقولين بعد هذا كله .. الله يحرمك اعز شي عليك مثل ماحرمتي اخوي عيونه .. "
مسج من دلال .. سهى حرقها قلبها وقهرتها هالكلمات .. مو كأن دلال زودتها وبس تحط اللوم كله على نوف .. قربت من اختها ومسحت على راسها تهديها .. بس نوف ماتسمع لأحد .. كلمات دلال زادتها هالمرة فووووق احتمالها ..
سهى : نوف لا تهتمين .. مو انتي السبب كل شي بهالدنيا قضاء وقدر ومكتوب قبل لا تنولدين انتي وهو وانا ودلال وكل الناس .. محد له يد بشي .. بس انتي لا تخلين كلامها يأثر عليك ..
نوف وهي تشاهق : وش دراك انتي ... كل شي بهالدنيا له سبب ... وانا سبب هذا كله !
سهى : ماينفع هالكلام الحين .. مو صحيح اللي تسوينه .. خلاص قوي قلبك ..
بعد هالكلام تركتها وطلعت .. اما نوف ماهدت بالعكس زادت تأنيب .. شلون ما تستحقر نفسها وهي السبب بهالمصايب اللي توالت عليه .. على انسان ما فهمته الا متأخر ..
كل شي بهالوجود يضيق عليها وكل معنى للفرح إسود فعينها .. صارت الدنيا لون واحد .. الأسووود !.. عقب ما بدت تشوف الدنيا ألوان مرحة .. عقب ما حست بحياة جديدة تنبث داخلها من حبته .. تنطمس كل هالمعاني داخلها وتنصبغ بس بالأسووود .. حست بروحها بتطلع ..
بدر !... بدر اللي كان يحبني .. واللي انا بديت احبه .. كذا تتغير حياته ويخسر عيونه .. اللي اشوفها الحين أحلى مافيه !... ليش عيونه ... ليش عيونه مو عيوني !!!!؟؟
ضميرها صار يقتلها بقسوة ومادرت الا بمشاعرها تقودها ناحية التلفون .. وتدق على رقم المستشفى ... بأصابع مرتجفة وعيون تسيل دموع أكثر من صدمتها بحادث بدر ..
رد عليها الموظف وطلبت انه يحولها على غرفة بدر .. اللي بهالوقت كان عنده سلمان جالس ..
بس مايتكلمون .. لأن بدر كان بحالة ماتسمح له يتكلم .. يفكر بحاله .. وبحياته ..
الرباط اللي كان ماسك راسه وعيونه فكوه .. ولأول مرة من أسابيع قدر بدر يفتح عيونه !.. بس اللي طعن قلبه ان كل شي حوله كان ظلام بظلااااام .... سوااااااد حالك !!... رفع يده يتحسس وج وعيونه .. وسالت دمعتين وهو يلمسهم ... مو قادر يشوف !.. مو قادر !!...
سلمان كان يراقبه وعوره قلبه .. بس ماتكلم ولا علق .. سمع بدر فجأة يتكلم مع نفسه ..
بدر : خسرتك الحين .. ومستغرب وش ممكن أخسر أكثر من اللي خسرته .. وش الفايدة الحين اني اطلع واعيش .. وانا الخسران من الأول .. من ضاع قلبي مني ( وهو يحط يده على قلبه ) .. وانا عارف اني خسران ...
سلمان يحاول يسكته لأن بهالكلام يعذب نفسه اكثر : بدر.....
بدر ولا كأنه سمعه : قلبي وعيوني خسرتهم ... وليتني خسرت روحي قبل ..
سلمان : بــــدر !!!!!!
رن التلفون بالغرفة .. والتفت بدر ناحية الرنين .. قام سلمان بيرد بس بدر حط يده عالسماعة قبل ..
بدر بشوية حدة : خسرت عيوني صح ... بس ما اظن اني خسرت يديني ...
سلمان رفع يدينه باستسلام ورجع للكرسي ..
اما بدر رفع السماعة : نعم....
سمع صوت حس شهقات وبكي .. وماقدر يحدد صوت مين بالضبط ..
بدر : ...............
نوف بضعف : بدر ؟
بدر عرف هالصوت .. انتفضت روحه بس مارد ..
نوف : الحمـ... الحمدلله عالسلامة ... ما تشوف شر ..!!
بدر ابتسم بسخرية .. ماشوف شر ..!!...
بدر : وهو فيه شر غير اللي انا فيه !
نوف تحاول تتماسك .. بس ماقدرت وهي تحس انه قاعد يأنبها ..
نوف : .. انا ... آسفة ...
بدر : آسفة ؟؟؟؟
نوف : ..............
بدر بنبرة ساخرة : وعلى وشو قاعدة تعتذرين ؟..
نوف : ............. ( تصيح )
بدر : اعتذارك تأخر كثير .. ليش الحين ؟؟
نوف ندمت انها اتصلت .. كلامه ونبرته حسست نفسها انها حقيرة ..
نوف وهي ترتجف : انا.....
بدر قاطعها : ليش الحين .. عقب ما خسرت كل شي .. ذبلت الدنيا بعيني واظلمت .. الحين جاية تقولين آسفة ..
نوف صارت تصيح بصوت عالي .. وحطت يدها على عينها وهي تواجه هالقساوة منه ..
سمعها بدر ورجع قلبه يحـن لها .. وينزف ألم .. بس ماقدر يسكت ..
بدر : ليش متصله الحين ؟؟؟
نوف والكلمات ترتجف : بس ...كـ.. كنت ابي اتحمد لك بالسلامة ...
بدر : مافيني شي سالم من اليوم ورايح .. ومن الحين يانوف .. مهما كنتي .. توديني او تكرهيني .. ابيك ترتاحين اني مارح اوقف بطريقك .. ارتاحي ... انا خلاص بنت عم اسمها نوف معد صرت اعرفها .. بنسى كل شي يخصك .. يمكن ترتاحين .. واهم شي انا ارتاح ..
ما تحملت نوف كلماته اللي مثل السكاكين الحادة .. سكرت السماعة بوج وانهارت .. اما بدر قذف بالسماعة في الأرض وهو يرمي راسه ورا ويتنفس بقهر ..
سلمان كان مشدوه وهو يسمع كلامه .. وبصمت قام وشال التلفون من الأرض ورجعه مكانه ..
سلمان : بدر ... ماكنك قسيت عليها ؟؟
بدر هز راسه وهو يتنهد : لازم هالقسوة .. خلاص ما أبي يكون بيني وبينها أي شي .. حتى ذكرياتي معها مابي يكون لها مكان ببالي .. كل اللي انتظره الحين هو موتي .. وافتك من هالحياة ..
سلمان بصوت هادي : حرام عليك .. مايجوز هالكلام ابد ..
بدر انفعل : وش كنت بتقوول لو كنت بمكاني .. مو بتكره الحياة واليوم اللي انولدت فيه .. هذي حالتي .. مستقبل وتلاشى وحياة مجهولة ..... قلي .. مو الموت أريح لك من هذا كله .. هـــا رد قــــــــول !!
سلمان : انا طالع الحين .. مارح اجادلك ..
بدر : ولا ترجع ..
سلمان بلع الكلمة وراعى حالته .. تركه وراح وهو بدوره كله ألـــم .. من كان يتوقع بدر الشاب الطموح المرح صاحب الابتسامة العذبة الحلوة .. والضحكة الرنانة اللي ترسم البسمة عالغير .. يتحول لانسان يائس .. هجرته البسمة .. وفارقته الفرحة .. وصاحبته الدمعة والأحزان ..!!.... ما اقول الا ربي يعينك..

 

 

 

   

قديم 31-07-2007, 08:23   رقم المشاركة : 106 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





رايقه بقوه غير متصل

المستوى: 15 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  0 / 363

النشاط  92 / 18560

المؤشر 54%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رايقه بقوه يستحق التميز

افتراضي

بنفس المساء .. وبعد صلاة المغرب .. وقف فهد سيارته قبال مبنى الشركة العالي .. ونزل وهو يعدل شماغه .. طلع لمكتب ابوه وهو بطريقه قابل بوج عدة موظفين يعرفونه وحياهم بابتسامة .. دخل عالسكرتير وسلم عليه ..
فهد : حازم ابوي موجود ..؟؟
حازم : ايوه موجود .. تفضل ..
دق فهد الباب ودخل .. له فترة ماجا للشركة وزياراته قليلة لها .. شاف ابوه جالس منكب يكتب باندماج ببعض الأوراق .. اغلب الموظفين يعرفون انه هالكرسي رح يكون له من بعد ابوه .. بس اللي يستغربونه قلة حضوره هنا .. اجل شلون بيمسك كل شي بعدين .. تقدرون تقولون فهد عارف انه بينكرف فحاول مايشغل باله بهالموضوع لما الوقت المناسب .. والسن المناسب ..
سلم وهو يقرب : السلام عليكم ..
عفس ابو فهد وج وعينه عالورق من هالصوت .. رفع راسه ورفع حواجبه بدهشة ..
ابو فهد : فهد ؟...
فهد : ايه فهد .. شايف شي غلط فيني ؟؟
ابو فهد : صاير شي ..؟
فهد : الله يهديك .. وش بيصير .. جاي اسلم
ابو فهد بنظرة ماكرة : تسلم ؟؟.. ولا تبي شي ؟
فهد : كفشتني ..!
ابو فهد : محتاج شي ؟؟
فهد : والله محتاج شورك ..
ابو فهد : شوري ؟؟..... اجلس طيب !
جلس واستعد يتكلم : داري انك مشغول .. بس حبيت اكلمك هنا احسن من البيت ..
ابو فهد رجع يكتب بالورق من غير لا يناظره : تكلم اسمعك ..
فهد نزل راسه يلعب باصابعه : طالبك ماتردني ..
ابو فهد وهو يكتب : منيب رادك .. بس اخلص تكلم ..
فهد : يبه !... لو اقولك ابي اتزوج وش بتقول ؟؟
ابتسم ابو فهد وترك القلم ورفع له راسه : وش بقووول ؟!!!!
فهد : ................
ابو فهد : بقولك ربي يوفقك ...
فهد ابتسم ابتسامة وسيعة : وماودك تعرف منهي ؟
ابو فهد ناظره بنظرة محرجة : منهي ؟؟
فهد نزل عينه للورق بعيد عن عيون ابوه : اظنك عارفها ..
ابو فهد : شووق ؟؟؟
فهد وقلبه يرقص : ومو غيرها ...
ابو فهد : متأكد ؟؟
فهد : متأكــد ... وجاي أطلبها منك اليووم ..
ابو فهد ماقدر ضحك بصوت عالي وهو يتهادى عالمسند وراه .. خلى فهد غصب يتبسم له ..
فهد : وش قولك ؟؟؟
ابو فهد : قولي ؟.... قولي اني رافض !
فهد تسمرت عينه على ابوه .. مستغرب ! : رافض ؟؟
ابو فهد : ه شفيك ... رايي بتاخذه بعد ما تستقر بالشغل .. وتنهتي من الدراسة .. مو الحين ..
فهد يحاول يستعطفه : يقوى قلبك يبه ترفض ولدك !!
ابو فهد : لا تحاول ..
فهد : عالأقل الراي المبدأي ..
ابو فهد رفع حواجبه فوووق يعني لا تحاااااول ..
فهد : هذا وانا جاي اطلب قربك .. تردني ..
ابو فهد : ه قربي ؟.. انتي قريب ما يحتاج ..
قام فهد وهو راسم على وج علامات احباط مصطنعه عشان يستعطف ابوه .. استدار للباب وابوه ما تكلم ..
فتح الباب وقبل لا يطلع ..
ابو فهد : فهد ابوووي !
فهد : سم ..!
ابو فهد : بقولك مبروك .. بس مهوب الحين .. مثل ما قلت لك ..
فهد ابتسم وطلع .. أول ماركب سيارته وتحرك .. خطرت بباله فكرة غريبة .. مايدري ليش اشتاق ينفذها .. يمكن من شوقه اللي زاااااااد لها ..
رفع التلفون ودق عالبيت .. تعتمد عاللي بيرد عليه .. اذا كان محظوظ بيسمع صوتها واذا لا بيضطر يصبر ..
ومن حظه السعيد .. جاه صوتها مثل هبة نسيم بعز الصيف .. ترد الروووووح !
شوق : الووو ...
فهد : .................
شوق : الووووو !!!
فهد : ...............
شوق .. وش السالفة : مين معي ..؟
فهد : .............
شوق بدت تعصب : احد يرد .. بلا لعب بزران ..
فهد متوقع لو بيكلمها بتتهرب منه بسرعة .. فاستمر على صمته .. وما يدري لوين بيوصل من هذا كله ..
سمع صوت ندى يكلمها : مين اللي يدق ..؟
شوق معصبة : واحد من هالمبزرة ... قطيعة !
وطررررراخ سكرت السماعة بقوة خلته يكشر .. من متى وهي كبريت !!... رجع يدق ..
جاه صوتها مرة ثانية : الووو ...
فهد كاتم الضحكة : ..............
شوق تنفخ : ليش ما تردوووووووون ياللي متصلين ..
فهد .. مانيب : ...............
شوق : وجع !
وقفلت السماعة .. طيب أوريــك يا عيون فهد ... اتصل ثالث مرة .. وردت وهي ثايـــرة ..
شوق : وعـــمـــى !!
فهد : عمى ؟؟؟؟؟!!!!!
شوق تلعثمت وهي تلقط بقايا وجا : فهد ؟؟؟
فهد : هذا رقم بيتنا ولا انا غلطان ..
شوق شبت ضوو : معليش سامحني .. بس فيه واحد مزعج كل شوي يدق ومايرد ..
فهد : ومنهو هذا الواحد ؟
شوق : ماعرفه ..
فهد : روقي عاد ترا ماتسوى تعصيبه ..
شوق تحول وجا لقطعة طماطم .. وابتسمت .. وبان على صوتها : طيب .. تبي شي ؟..
فهد ابتسم بدوره : تبين شي وانا جاي ..؟؟
شوق : شي ؟.. لا شكرا ..
فهد : وندى ؟
شوق : ندى .. تبين شي يجيبه فهد وهو جاي
ندى : عطيني اياه عطيني ..
وخطفت السماعه منها : فهوووودي ( بدلااااال )
فهد ضحك : فهودي ؟... جديدة ذي ؟..... اطلبي ..
ندى : يا حوووووبي لك ... أبي بيتزا تكفى ..
فهد : الحين المغرب ؟؟؟
ندى : عاد انا ماتغديت زين .. وتوني اقول لشوق مشتهيه بيتزا .. لا تردني ..
فهد : اوووووكي خلاص ..
ندى : ياحليلك كنت قاطعه الأمل فيك ..
فهد : اعووووذ بالله ..
ندى : لا لا وربي امزح .. بس الحقني انقذي قبل لا اطيح ميتة عليكم من الجوع .. انقذني انقذني شوفني بمووووووووت ..
وبحركة تمثيلية تطيح السماعه من يدها وتهوي بكل ثقلها على شوق الجالسة عالكنب وراها ..
شوق اختنقت : وااااااااااااق !.. ابـعـ....دي ... وه وه فعصتيني ...
فهد يسمعهم ويضحك : ه خبلة .. ( وسكر الخط )
ندى مستمرة بتمثيليتها ( يقالها فهد بيشوفها وبيعطف على حالها ) .. وتمت طايحة على شوق وراخية يدينها ورجلينها وشوق مخنووووووووووووقة ..
شوق : يالدبه ... وخررررررررري ... ذبحتيـ..ني ...
حطت يدها على خصر ندى ... ونغزة وحدة ! .... نطـــت ندى وهي تكركر ضحــــــك ...
شوق ماصدقت استعدلت وهي تهف بيدها على وجا .. وندى تناقز بجنوون حولها من الضحك .. كلش ولا احد ينغزها بخصرها شوفوووا عاد وش اللي بيسكتها ..
ندى : ه
شوق : تراها كلها نغزة ماقلنا نكتة ..
ندى تناظرها وهي تضحك :
شوق : هستيريا حادة !
ندى مسكت بطنها : ه
شوق : ياربي لا تبلاني ..
ندى راحت لها وجلست عندها ووجا أحمرررر : ه ...
شوق : حالة مستعصية ..
ندى :
شوق : مالها علاج !
بعد نص ساعة وصل فهد والبيتزا بيده .. وكيسة البيبسي باليد الثانية .. ندى كنها قطوة شمت الريحة قبل لا تدري وطاااارت له ...
ندى : يا جعلك تسللللللللم ... عنك عنك لا تتعب ..
خذت البيتزا عنه وركضت بها للطاولة .. وعصافير بطنها تعذبها ..
فهد يناظرها وفيه الضحكة : يقطع بليسها اذا بغت تصير ذربه صارت ..
انتبه ان شوق كانت جالسه عالكنبة وتضحك بهدوء .. عرف انها سمعته ابتسم لها .. وراح لندى ، اخذ قطعة بيتزا .. واكلها وهو يطلع لغرفته ..
شوق قامت من مكانها والريحة فتحت شهيتها .. ماكانت جايعه بس الحين ميتة جوووع ..
كانت ندى جالسة عالطاولة والكرسي تحت رجليها .. جلست معها وقعدوا ياكلون .. بعد عشر دقايق جوا البقية نايف ومنى ولقوا كرتون البيتزا ... فاضـــي !!
نايف وهو يناظر ندى : واحنا مالنا شي ..
ندى : ايه مالكم هذي وجبة خاصة فيني ... انتوا متغدين ..
نايف : ياسلام .. واحنا ماناكل ..
ندى : رح مع السواق واشتر لك .. بدل الوحدة ثنتين ..
نايف بنظرة : استغفر الله .. كرتون كامل ماخليتي منه ولا شي ... حشى فرررامة انتي ؟!
شوق جتها الضحكة وغصت بالقطعة اللي بيدها ..
وندى : عمى اذكر الله قووول ما شالله ... تف تف تف اسم الله علي !
تركهم نايف وراح .. اما منى صبت لها بيبسي وجلست ..
شوي حست شوق بصداع بسبب الزكام الخفيف اللي جاها .. طلعت فوق تاخذ بندول .. وهي جالسة بالغرفة رن الجوال باسم هديـــل !!... ابتسمــت أكثر .. ياحبي لها ما تقدر تزعـــل !!

بنفس الوقت نزل فهد من غرفته بعد ما بدل ملابسه بيطلع .. وهو نازل رن جرس البيت .. ندى قامت بترد من التلفون .. وفهد مرة وحدة بطلعته راح يشوف مين ..
لما وصل للباب كان مبتسم من الأفكار اللي ترواده عنه وعن شوق .. أول ما فتح الباب .. تلاشى كل تعبير على وج .. والابتسامة اختفت وكأنها سراب ..!!
فهد : مشعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


شوق ردت : اهليــن .. هدوله ..
هديل : هلا شوق ..
قالتها بهدوء غير مرحها ورجتها المعتادة .. وحست شوق فيها متوترة ..
شوق : شفيك ؟.. تعبانه ..
هديل وصوتها يرتجف : لا ..
شوق : اجل شفيك ..
هديل : مدري بتسامحيني لو .... لو اقولك وش انا مسويه او لا ..
شوق خافت نبرة هديل مو طبيعية ومو من عادتها تتكلم بهالطريقة ..
شوق :قولي لا تخافين .. مارح أزعل ..
سكتت هديل شوي تهدي نفسها ..
هديل : شوق ... انا... كذبت على مشعل ..
شوق : كذبتي ؟؟؟ ...شلون يعني ؟
هديل : شلون اقولك ... بتستحقريني لو تدرين ... بس صدقيني ماكان قصدي شر نيتي كانت طيبة ..
شوق : فهميني طيب مو فاهمتك ..
هديل : بقولك ... بس اوعديني قبل ما تعصبين ..
شوق احتارت بس وعدتها : ...... وعد ..

دخل فهد الصالة ووج مكفهر حده .. قال لندى ان فيه ضيف ورجع لداخل بالمجلس .. كان مشعل جالس وباين عليه التوتر والاستعجال ..
مشعل : مشكور فهد مابي شي .. بس ابي الوالد بكلمه كلمتين وراجع للشرقية ..
فهد عقد حواجبه ونفسه هو بدا يتوتر : تبي الوالد ؟... والله طالع بشغله .. بس انا موجود بوصل له الكلام اذا تبي ..
مشعل : لا اسمح لي ابيه هو شخصيا ..
فهد : اذا انت مستعجل مارح يوصل قبل ساعتين ...
مشعل شاك فيهم .. ومايدري ليه مرت في باله اللحظات اللي قضوها في الشرقية مع شوق لما جا فهد ياخذها ... تذكر اللحظات اللي صارت بينهم وداهمه الشك .. بس لازال متعلق باللي قالته له هديل .. بأن شوق .. تحبـــه ... ولأنه مستعجل قرر يصارح فهد .. ويقوله كل اللي عنده ..
مشعل : فهد....


بالغرفة فوووق ..
وقفت شوق من غير شعور : وشووووووووووووو ؟؟؟؟
هديل غلبتها دمعتها : هذا اللي صار ... وربي ماكان قصدي أأذيك أو أأذيه ..
شوق مصدومه صارت تتلفت وهي تتكلم : تدرين يا هديل شسويتي ..؟... تدرين وش معنى الكلام اللي قلتيه له ... كذبة كبيرة يا هديل كذبـــة ... حرام عليك ..
هديل : لا تلوميني .. انا الحين مدري شلون اتصرف... والله اني ضايعه ..
شوق : وماقلتي له الصدق !؟
هديل : لا .... ماقدرت ... ماقــــدرت ..
شوق مسكت راسها بيدها وهي تتحرك بالغرفة بحيييرة فضيعة وكلام شوق جد صدمها .. ماتوقعت يطلع هالشي منها ... وياليتها قالت لي من قبل كان ممكن اقدر اتصرف واساعدها تعدل غلطتها .. بس .... الحين .....
هديل : شوق .... مشعل جاكم ....
شوق وقفت عن الحركة وتصنمت نظراتها عالجدار ..
شوق : هـــــاه !!!..


يتبـــــع

 

 

 

   

قديم 31-07-2007, 08:24   رقم المشاركة : 107 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





رايقه بقوه غير متصل

المستوى: 15 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  0 / 363

النشاط  92 / 18560

المؤشر 54%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رايقه بقوه يستحق التميز

افتراضي

الجــــــــزء 42




بالغرفة فوووق ..
وقفت شوق من غير شعور : وشووووووووووووو ؟؟؟؟
هديل غلبتها دمعتها : هذا اللي صار ... وربي ماكان قصدي أأذيك أو أأذيه ..
شوق مصدومه صارت تتلفت وهي تتكلم : تدرين يا هديل شسويتي ..؟... تدرين وش معنى الكلام اللي قلتيه له ... كذبة كبيرة يا هديل كذبـــة ... حرام عليك ..
هديل : لا تلوميني .. انا الحين مدري شلون اتصرف... والله اني ضايعه ..
شوق : وماقلتي له الصدق !؟
هديل : لا .... ماقدرت ... ماقــــدرت ..
شوق مسكت راسها بيدها وهي تتحرك بالغرفة بحيييرة فضيعة وكلام شوق جد صدمها .. ماتوقعت يطلع هالشي منها ... وياليتها قالت لي من قبل كان ممكن اقدر اتصرف واساعدها تعدل غلطتها .. بس .... الحين .....
هديل : شوق .... مشعل جاكم ....
شوق وقفت عن الحركة وتصنمت نظراتها عالجدار ..
شوق : هـــــاه !!!..
هديل : شوق مشعل مقتنع انك تحبينه .. فجاي يبي عمك يكلمه ..
شوق مو عارفه وش تقول : وانا وش اسوي الحييييين شلون اتصرف !!
هديل : اسفة يا شوق انا كنت بقوله بس .. كل ماجيت ابي اكلمه ما اقدر .. والله ندمانه ..
شوق : طيب تعرفيني ما اقدر اقوله .. كلميه انتي وقولي له ..
هديل : مايرد علي ..
شوق : شلون يعني .. ؟
هديل : مدري ..

بالمجلس ..
ثارت ثورة فهد وقام واقف : وش تقووووول ؟؟؟
مشعل وهو يهز رجله ويديه شابكهم : اللي سمعته .. انا ابي الوالد عشان اعرف الاسباب .. ومثل ما قلت لك من قبل .. انا احب شوق واتمناها مثل ماهي....
فهد قاطعه : لا تكمل ... الوالد هو صاحب الراي الأول والأخير ومو ملزوم يعطيك اسبابه .. البنت بنته وهو أدرى بمصلحتها ..
مشعل تنرفز : مصلحتها ؟؟.. ليش يعني انا مو قد المسؤولية ولا واحد صايع داشر .. الحمدلله انا اعرف ربي والكل يشهد لي ..
فهد : والنعم ... بس الوالد له اسبابه ..
مشعل : ومادام البنت موافقة ليش يرفض ..
فهد وهو يناظره بغرابة : ومن قالك ان البنت موافقة اصلا ؟؟؟
مشعل رفع حواجبه باستغرااااب : ما يحتاج احد يقوول قلت لك انها تحـ.....
فهد : لا تقعد تعيد لي كل شوي تحبني وتحبني .. احترم البيت اللي انت فيه.. البنت ماتحبك ... ومن قالك اصلا انها تحبك ..
مشعل بدا يعصب : وانت شعرفك باللي بيني وبينها .. اظني بنتظر الوالد هو اللي بيعرف يرد ..
فهد : انا مكانه وقلت لك .. البنت رافضتك .. ماتبيـك ..
مشعل وقف ومسك نفسه لا يخنقه : اظن انت مالك سلطة ..
فهد : لا لي .. وبعدين بسألك ... انت سمعت البنت تقولك احبك .. ولا لمحت لك ..
مشعل سكت يفكر .. هو صح ما قالت له كل الخبر جاه من هديل .. بس كبرياء فيه ما رد عليه
مشعل : فهد اسمح لي مالك حق تسأل هالسؤال ... ولو سمحت ناد لي شوق بسألها اذا موافقة او لا ..
فهد انتبه على عمره وتوه يلاحظ ان الجو كان متوتر ومشحوون بينهم .. حاول يهدى عشان يهدي الجو .. بس شوفة هالمشعل يجيب التوتر ..
فهد بهداوة : البنت مو موافقة يعني ليش بنكذب .. والوالد عطى الوالدة ( ام مشعل ) الاسباب واكيد تعرفها ..
مشعل : انا ابي اسأل شوق بنفسي ...
فهد : مارح تستفيد شي ...
مشعل : لو سمحت ..
فهد رفع يديه باستسلام : اوكي على راحتك ... بتسمع منها الخبر بنفسك ...

شوق فوق سكرت من هديل وهي مرتبكه حدها ماتدري وش تسوي .. طلعت ونزلت تحت .. مادرت الا فهد يطلع من المجلس ووج متغير .. عطاها نظرة حاااادة مثل برودة الجليد .. نغزها قلبها وهالنظرة تخترقها .. الله يستر !!.. يارب انا مو مصدقه يرضى ماببيه يشك بشي .. وقفت مكانها متوترة وخايفة من السبب اللي خلاه على هالهيئة .. سمعت صوته يناديها ..
فهد : شوق تعالي ..
شوق اشرت لنفسها : انا ؟؟؟ ليه ؟
فهد بضيق : تعالي من غير اسأله ..
شوق ماقدرت تتحرك : ليـه ؟؟؟
فهد : مشعل هنا ..يبي يسألك ..
هذاااا اللي مخوفها .. عرفت شوق مباشرة وش يبي .. دخل فهد المجلس وبعدها بدقيقة سمع مشعل صوتها عند الباب ..
وهي متوترة واعصابها تلفانه : هلا مشعل .. اخبارك ؟؟
مشعل ابتسم : بخير الله يسلمك .. اخبارك انتي ؟؟
شوق : الحمدلله ..
سكت مشعل شوي .. وشوق تدعي على هديل اللي حطتها بهالموقف .. وش بتقول ماتبي تجرحه ماتبي تأذيه ..
فهد كان جالس حاط رجل على رجل ويهز .. والضيق واضح بعيونه .. وده يخنق هالمشعل ...
مشعل بعد صمت : شوق انتي موافقة علي ؟؟؟
شوق تجمد لسانها وهي تلوووم هديل ألـف مليووون مرة .. الله يقطع بليسك وش اقوله الحين ... أمنيتها بهاللحظة انها تركض للصالة وتهرب .. ويقول اللي يقوله .. والمشكلة بعد ان فهد جنبه .. يعني ترضي هذا ولا هذا !!... كلهم غاليــن ...
مرت دقيقة وشوق ساكته .. وفهد نفسه توتر من صمتها لدرجة للحين متوقع انها بتوافق وتفكيرها كله بسبب خالتها .. اللي لامته عشانها .. بلحظة ضعف تسلل الشك فيها انها ممكن تخونه وتضري رغابت غيرها على رغباتها.. وخصوصا بعد ما اعترف لها بكــل شي ... وزاااادت عصبيته .. بس مسك اعصابه ينتظر منها الرد على سؤال مشعل ..!
مشعل بترقب : شوق ؟؟؟
شوق بخوف : ليش تسألني .. اسأل عمي ...
مشعل : انا ابي اسألك انتي .. موافقة او لا ... اذا موافقة صدقيني محد رح يوقف بوجهي ..
فهد حس بكلامه تحدي .. وسكت لا يلكمه ... وشوق ماتدري وش تقول .. هي كانت تبي الموافقة .. بس الحين كل شي تغير .. بس شلون تفهمه ..
مشعل وصبره بدا ينفذ : شوق ... بسرعه موافقه او لا ...
فهد عصب : وبعدين معك ...؟
مشعل عطاه طاف وعينه عالباب وظل شوق عالارض : ها شوق ... عارف انك موافقة بس قوليها ..
شوق تهز يدينها متورطه .. وينها هديل خلها تحل هالمشكلة بنفسها مو توهقني انا ..
مشعل : شوق ؟... ليش ساكته من ايش خايفه ..
قام فهد وهو مطنقر : مهيب خايفة .. شوق خلاص ارجعي ..
مشعل : لا ترجعين قبل لا تجاوبين ..
شوق بنبرة خوف : مشعل !
كان يناظر فهد بغضب .. انتبه لها والتفت : هلا ..
شوق وهي تتعلق ببقايا الشجاعة داخلها : اسمح لي ما اقدر اقولك شي .. انا رايي من راي عمي واذا تبي تعرف رايي روح اسأل هديل خلها تعلمك .. اذا قالت لك الصدق وقتها بتعرف اذا انا موافقة او لا ..
مشعل استغرب : هديل ؟؟؟؟؟
شوق : ايه هديل .. انا بحالة ما اقدر اقولك شي .. لكن هديل تقدر توضح لك كل شي ..
مشعل : شوق انتي مجبورة على شي .. علميني ؟؟
فهد حس انه تجاوز حده وتوه بيتكلم.. بس شوق تكلمت ..
شوق : لا مو مجبورة .. مثل ماقلت .. اسأل هديل ..
لازم تنهي هالكذبة مايصير يعيش بوهم وسرااب .. لازم يعرف الحقيقة ..
شوق برجااء : مشعل ... الله يخليك .. سامح هديل ..
مشعل مافهم كلامها بس .. فقد الأمل انه يعرف منها .. وثارت أسئلته حول هديل .. معقولة هديل عارفه رايها ولا قالت لي .. تجددت الروح داخله وبدا يعذرها .. فعلا شكله احرجها يوم يجي بهالطريقة ويسألها .. كان لازم يفكر قبل لا يقدم على هالخطوة .. بس جنونه اجبره ، والجواب عند هديل بيسمعه .. اذا شوق بنفسها رفضت تقوله ..
مشعل وهو يهم بالوقوف : شوق .. انا آسف عالاحراج ... آسف يا فهد ..
شوق وهي مكسورة الخاطر عليه : مسموح ..
وهو يستأذن : انا ماشي الحين .. تصبحون على خير ..
راحت شوق بعيد عن طريقه وراقبته وهو يطلع .. والحرقة تلعب بقلبها .. حرام عليك يا هديل ليـش كـذا !!!!؟
رجعت للصالة وهي مكتئبة وتراجع كل اللي قالته ... طلعت فوق ودقت على هديل وهي ودها تذبحها ..
هديل : هلا ..
شوق بغضب : ولا مسهلا .. تدرين انك حمارة ومتهورة .. ورطتيني حسيت نفسي بايخة ..
هديل مكتئبة اكثر : شوق حتى انا شكلي مارح انوم الليل لشهور .. ما تخيلت ممكن اوصل مشعل بنفسي لهالحد ..
شوق بحزن : لو كنت تعرفين بس حجم اللي سويتيه قبل لا تسوينه .. وانا ماتخيلت بيوم اني ممكن اضره لازم تقولين له الحقيقة يا مجنونة مو تستمرين كذا .. انا قلت له خل هديل تفهمك وهو ظن انك عارفه رايي بالموضوع مادرا اني اقصد كذبك عليه .. ولا تكلميني قبل لا تصلحين غلطتك ..
وسكرت بوجا وهي متنرفزة .. جد هديل تصرفاتها احيانا ترفع ضغط الواحد وتخليه يكره عمره ..
طلع فهد من المجلس والهواجس ماخذته .. حتى هو نفسه مافهم كلامها اللي قالته قبل شوي .. بس مرده بيعرف .. ومارح ينتظر حتى يعرف لازم ياخذ الخطوة الأولى .. الشي اللي مطمنه من ناحية مشعل انه تذكر كلام شوق بغرفة عمر ذيك الليلة .. عمره مارح ينسى الكلمات اللي سمعها واللي كشفت لها طبيعة العلاقة بينهم .. شوق ماتحبه وتعتبره اخ مثل ماهو واضح .. بس للحين مو فاهـم ليش مشعل قال " شوق تحبـني " ... فيه سبب مو كذا من الباب للطاقة !
وهو مشغول بهالهواجس شاف شوق تنزل الدرج والجوال بيدها .. وقفت بنص الدرجات وهي تناظره .. هو ما ابتسم ينتظر منها تفسير ..
فهمت شوق نظرته وعرفت انه يبي يعرف وش صاير بالضبط .. تلفتت بالصالة يمين وشمال ورجعت تطالعه ..
شوق : وش فيه ؟؟؟
فهد : اظن مثل ماقلت لك كل شي من حقي اعرف وش يدور حولي ... مشعل كل مرة يجي بوجهي ويقول انه يحـ.....
قطع كلامه مو قادر يقولها .. اما شوق ابتسمت ابتسامة .. بدون سبب ريحته .. ياحبي له يغااااار ..
شوق من مكانها : لا تاخذ الكلام من احد ... الا مني انا ..
ولفت طالعة مرة ثانية .. بهالجملة اثبتت له اللي كان محتاج لاثبات .. شوق ماتحب مشعل يا فهد .. ومعناته انها تحبك انت ... العميان بيفهم .... انـت ماغيــرك ..


بآخر الليل دخل مشعل بيتهم وشاف هديل بالصالة جالسة بشكل يبين انها تنتظره .. اول ماشافته وقفت وهي تبتسم بتوتر ..
هديل : هلا مشعل .. اخيرا جيت ..
قرب مشعل وهو مبتسم ابتسامة خفيفة متعبة : ليش ما نمتي للحين ..
هديل : ماجاني النوم .. وبعدين ( نزلت راسها وهي تتلعب باصابعها ) .. ماحبيت انوم قبل لا اقولك شي مهم ..
مشعل جلس : وانا بعد بسألك شي ... عن شوق ؟..
هديل طالعته بنظرة حيرة وخوف : وانت شلون عرفت انه عنها ؟؟
مشعل رفع حواجبه : وانتي تبين تكلميني عنها ؟؟؟
هديل هزت راسها وجلست على طرف الكنبة .. جلسة يبين انها مترددة ومتوترة ..
مشعل : اجل قولي ...
هديل بصوت واطي : مشعل .. لازم اعتذر لك قبل ...
مشعل انعفست ملامحه : تعتذرين ؟؟؟
هديل وعيونها بالأرض : ايه .. انا آسفة .. لأني كذبت عليك ..
مشعل ماقدر غير يبتسم : كذبتي ؟... اجل استغفري ربك ..
هديل وصوتها ينخنق : لا انت ماتدري ..... مشعل( خذت نفس ) ... شوق ( سكتت ثواني )...... هي ماتحبك ..
قالت الكلمتين الأخيرة بسرعة وغمضت عيونها بخوف ... تنتظر منه يقوم عليها ..
مشعل استعدل بجلسته وهو يناظرها : شوق ؟.. يعني .....( هز راسها ببلا مو فاهم ) يعني شلون؟؟؟؟
هديل بطريقه سريعه تبي بس تنتهي : مـ... ماتحبك ماتحبك ... انا كذبت عليك ...
هدووووء وصمت للحظات .. بعدها طلع صوت مشعل خافت .. شع الحزن فيه فجأة ..
مشعل : ليش كذا يا هديل ؟؟؟؟
هديل غطت وجا وبكت : لا تزعل سامحني ... ماكنت اقصد توقعتها بتحبك بس كل شي صار غير ما توقعته .. سامحني يامشعل ...
حست فيه يوقف .. وبنبرة عتااااب ولوم :.. اسامحك ؟... خليتيني انذل اليوم وانا اللي متوقعها تبيني .. اتاريني كنت اطلبها وانا اظن انها تتمناني ... صرت اطلبها وهي ماتبـ.......
قطع كلامه وهو يتنهد ..وناظر اخته ..
مشعل : ليش ماقلتي لي من قبل .. قبل لا اروح لهم اليوم ؟
هديل : والله كنت بقولك .. لما كلمتك وانت بالطريق طلبت منك ترجع عشان اقولك بس ماسمعتني ..
مشعل : يعني الحين انا اللي صرت غلطان يوم ما سمعتك ؟.. وانا شدراني انك كنتي بتتكلمين عن هالشي .. ليش ماقلتي لي قبل لا اخطبها اصلا ... مو اتم على عماي ..
هديل بصوت متقطع خافت : سامحني ....
تنهد بضيق .. ما توقع بيوم يطلع من اخته مثل هالتصرف ... وماقدر يقول شي اكثر تركها وطلع فوق عنها والحقيقة القاسيـة كلها وضحت بعيونه .. وهديل مسكت راسها ونزلته وهي تلوووم نفسها .. وندمانه قد شعر راسها ..

==========================


بعد اسبوعيــن..

بدر طلع وراح البيت ومن يومها ماطلع للدنيا .. انطوى على نفسه قليل مقابلاته للناس ماعدا صديقه سلمان اللي يحاول فيه يطلعون لأي مكان ... نوف من يومها صارت قليلة الكلام قليلة الابتسام تجلس وتسرح .. تاخذها الهواجس والذكريات .. ماراحت بيت عمها من طلع .. وسهى نفس الشي ما راحت لأنها ماتبي تروح ونوف لا .. فتمت مع اختها .. يعني تقريبا نوف انقطعت زياراتها عن بيت عمها .. ولو كان ودها تروح له وتسلم .. لأن الشوق بيذبحهــا ..
رمضان صار يطرق الأبواب .. وندى محتشرة تموووت بهالشهر تحبـه وتحب جوه .. خلصوا امتحاناتهم للفصل الأول .. وبعد العيد بيبدون الفصل اللي بعده ..
بهاليوم قررت ندى تروح لبيت خالتها .. بما انها خلاص عطلت وخلصت هم الامتحانات لازم يروحون البنات لأي مكان .. ويفرفشون ..
استأذنت امها وبعدها دقت على سهى : هلا سهى
سهى : اهليييين ..
ندى : شخبارك ؟.. ونوفو هالدبه ؟..
سهى : انا بخير .. اما نوف الله يعينها .. حتى لما نسألها عن امتحاناتها ما ترد ..
ندى : عارفه لما اشوفها بالجامعة بالموت تحاكيني .... المهم نفسي نطلع يمكن نوسع خاطرها شوي ..
سهى : اوكي ... بس لا تنسين الكتب اللي عطيتك اياها ابيها
ندى : من عيوووني .. ومشكورة بجد ساعدتني بالبحث الأخير .. اشوفك
طلت على شوق اللي كانت جالسه تحت وقالت لها .. وبعدها رجعت لغرفتها جمعت كتب سهى فوق بعض عشان تاخذها .. وراحت تلبس ..
بعد ربع ساعة كانوا بالسيارة متحركين ..


في بيت ابو احمد .. احمد نزل بهالوقت الدرج وهو لابس بدلة الرياضة وشنطته الرياضية على كتفه والكاب على راسه بالمقلوب .. شاف نوف جالسة بالصالة بصمت تشوف التلفزيون وبيدها كاس عصير ..
احمد : ها نوف تبين شي انا بطلع ؟؟
طالعته بعيون ذبلانه .. ورجعت للتلفزيون : لا ... مشكوور ..
هو نفسه منتبه لحالها .. كان بيجلس معها شوي يدردش بس دق الجوال بجيبه
رد : هلا طلال ..
طلال : هلا بك ... ها أمرك ؟؟
احمد : ايه انا جاهز ..
طلال : خلاص دقايق واكون عند بابك ..
احمد : خلاص اجل.. بطلع ..
سكر وطلع عند الباب .. نص دقيقة وسيارة طلال واصلة .. نزل يسلم عليه وكان هو الثاني كاشخ بالبدلة .. لأنهم متواعدين يروحون النادي ..
راح طلال ورا السيارة وفتح الدبة وحط فيها احمد اغراضه .. سكرها والتفت لاحمد : ها .. ما نسيت شي ...
احمد : لا ما نسيت .. وبعدين كلها ساعتين وطالعين ..
طلال : لا حبيبي مافي طلعة قبل ثنعش بالليل .. نفسي اهلكك ...
احمد : لا تتحدى ...
بهالوقت وصلت سيارة ثانية ووقفت عند الباب .. التفت احمد لها ، وابتسم لأنه عرف السيارة باللي فيها .. انفتحت وحدة من الابواب الخلفية وانسمع معها ضحك انثوي .. كان ضحك ندى واضح ..
ندى وهي تنزل : شوقووه ماحب هالتعليقات ..
طلال لمح ابتسامة احمد وهو يناظر بالسيارة .. التفت ثانيتين وشاف بنت تنزل وهي متغطية .. صد بسرعة وناظر احمد ..
طلال : ها نمشي ..؟؟
احمد وعى من سكونه : ها .. ايه يالله ...
توهم بيلتفتون عشان يركبون السيارة .. سمعوا صوت شهقة وشي طاح بالأرض وصوت أوراق كأنها تتناثر بالهوا ..
التفتوا تلقائيا من هالصوت .. شاف احمد ندى واقفة تناظرهم بجمووود والكتب طايحة من يدها ، وواحد منهم مفتوح وصفحاته تتقلب مع الريح ..
حاس حواجبه : هلا ندى ...
ندى فقدت كل لون وحست بالروح تنسحب منها .. ماكانت تناظر احمد .. كانت تناظر الشاب الثاني الواقف جنبه .. ويناظرها بهدوووء ..
همست من غير شعور : طلال ؟؟؟؟؟
محد سمعها غير نفسها .. حست بشوق توقف جنبها وتهزها .. وعت .. وناظرت بأحمد شافته يتأمل فيها بحواجب مغضنة .. مسكت شهقة وخافت من هالنظرة .. لاااا أكيـــد عرف ..
وبسرعة انحنت بالأرض وجمعت الكتب بيدين مرتجفة .. وبسرررعة دخلت داخل .. وحتى ما ردت لأحمد سلامه ..
احمد ضاق خلقه .. توقعها ماردت لأنها للحين شايله عليه .. بس لا يمكن يمرر هالشي كذا .. لأنه يحبها .. يحبـها مثل ماهي تحبه .. وبتكوون له .. مثل ماعرف انها تتمناه .. من صفحات دفترها ..
التفت لطلال .. شافه يناظر الباب اللي دخلت منه ندى .. بصمت ..
احمد : يالله نمشي ..
طلال لف له .. وابتسم : يالله ..
دخلت ندى وحالها معفووووس مقلوووب ما تعرف بأي دنيا موجودة .. حطت الكتب على اقرب طاولة بفوضوية .. وهي تتلفت كل شوي وراها ..
حست انه كشفها .. حست انه عرفها .. وان احمد بيعرف او عرف هالشي ...
ماصدقت عيونها ! .. هو نفسه اللي بالصورة هو نفسه ..
ظنت انها لما انهت علاقتها الخاطئة فيه .. خلاص بتتخلص منه للأبد .. بس هذا هو رجع يطلع لها .. واليوم بالذات .. ومع احمد !!...
خافت وهي تجلس .. ممكن يكون ناوي على شر ؟؟... لا ..لا مستحيل ... عرفته هالانسان طيب ساعدني كم مرة مو معقولة يجي الحين يبي يأذيني ...
شوق لها فترة وهي تنادي : اهوووو خلاص توبة مارح اعلق عليك .. بس ردي ... وينهم البنات ؟؟
ندى رفعت عينها : البنات ؟؟ .. روحي ناديهم ..
شوق : لا والله !! ... وبحضرتي وشو عشان اروح اناديهم .. قومي ناديهم انا بنتظر هنا ..
ماتحركت ظلت جالسة وصورة طلال وهو واقف ترجع لها .... وبعد خمس دقايق نزلت سهى لابسه عبايتها ووراها نوووف ..
يوم شافت نوف نست الفكرة ونطت وراحت لها حضنتها .. ونوف سلمت عليها ببرود ..
ندى : وينك غاطه تعرفيني مااقدر على فراقك .. اشتااااااق لك بسرعــه !!
ابتسمت نوف وباستها : وانا بعد ...
ندى : يالله نطلع ..
سهى : وين نروح ؟
ندى : امممم .. مو شرط مكان .. نروح ناخذ لنا قهوة اذا تبون ..
سهى : تدرين ؟؟... فرح اتصلت علي بعد ما اتصلتي انتي .. ويوم عرفت ان حنا بنطلع مع بعض قالت تعالوا لبيتنا .
ندى : لاااا وين شوفي وش لابسين ما تكشخنا .. لا لا لا مايصير ..
سهى : جد والله .. عادي انتي تعرفين فرح وبنات عمي ماله داعي تتكلفين ..
ندى : لا لا .. وبعدين ماقلت لامي .. تقول لازم تعلميني وين بتروحون ..
سهى : تراها ترجتني تقول خلي ندى وشوق يجوون .. مشتاقين لقعدتكم ..
ندى وهي تهز من غير اقتناع : مدري ... خلاص طيب بس ما نطول ...
فجأة تكلمت نوف : روحوا انتوا ... انا مارح اروح !!
ندى شافتها مستغربة : ليـه ؟؟؟
نوف نزلت راسها بحزن والعبرة فيها : ماتدرين يعني ليه ... انا ضيف غير مرحب فيه ... روحوا استانسوا انا مابي اروح !
واستدارت رايحة .. بس ندى مسكتها : خلاص لعيونك مارح نرووح .. ترا انا جايه عشانك مشتاقه اسولف معك .. واذا ماتبين مارح نروح .. حتى انا مو مستعدة لزيارة مثل هذي ( التفتت لسهى ) .. سهى دقي عليها واعتذري .. قولي لها فرصة ثانية ..
مسحت نوف دمعتها بكفها .. وطلعوا ..
راحوا لستار بكس ودخلوا لقسم العائلات .. طلبوا لهم قهوة كل وحدة ونوعها المفضل ..
وهم يشربون التفتت ندى لنوف : نوف شخبار نتيجتك ؟؟؟
نوف تحرك الملعقة بالكوب من ساعة : ... عادية ...
ندى : ممتاز ولا أقل ...؟
نوف : جيد مرتفع !
ندى استغربت : جيد ؟؟؟... ليش عاااد وانتي اللي ما تاخذين اقل من جيد جدا مرتفع بالعادة ..
تنهدت نوف بمرارة.. وبصوت واطي وهي تناظر بالكوب : عاد .. هالمرة كل شي تغير ..
ندى فهمتها ولا ناقشت الموضوع اكثر .. فعلا حتى سهى كانت ملاحظة هالشي .. الاسبوع اللي راح التركيز كان غايب عنها كليا وخصوصا بعد ماعرفت عن بدر ..!!... والعاهة اللي صابته ...
تدهورت نتايج امتحاناتها .. والسبة الحالة النفسية ..
وهم جالسين دق جوال سهى ..
سهى : هذي فرح .. اكيد تسأل ..
ندى : اعتذري لها ..
سهى ردت : هلا فرح ..
فرح : هلا .. ها بتجون ؟؟
سهى : لا .. ندى تقول ما نقدر .. خلوها فرصة ثانية ..
فرح : ليش هالدبه وانا مشتاقه لها ..
سهى : تقولك آسفة ماتقدر اليوم ...
فرح : طيب بعد ماتخلصون تعالوا انتي ونوف .. لان خالتي ام احمد عندنا ..
سهى : امي عندكم ؟؟؟
فرح : ايه .. وتقول تعالوا ..
سهى وهي تناظر نوف : فرح مانقدر اليوم على مانرجع بيكون الوقت متأخر ..
فرح : انا مالي شغل الوالدة تقوول .. سلمي على ندى وشوق .. مع السلامة
لما سكرت ..
سهى : نوف امي تقول تعالوا لبيت عمي .. لأنها هي هناك ..
نوف : روحي لحالك اما انا برجع البيت ..
سهى : لمتى ؟.. تدرين كم لك مارحتي هناك ؟؟.. وانا بعد حارمه نفسي عشانك عشان مايشكون ليش انا اروح وانتي لا ...
نوف بحزن : ما غصبتك تجلسين معي .. انتي روحي .. اما انا .. مارح اروح .. مابي اروح .. مابي اروووح ..
طاحت عالطاولة تصيح .. وسهى طالعت ندى بحيرة ..
ندى مدت يدها وحطتها على راس نوف : نوف يكفي عاد .. خلاص هدي محد بيغصبك .. ومتى ما بغيتي تروحين روحي .. انتي حرة !.. هدي الحين مايصير تصيحين هنا ..
رفعت نوف راسها وهي تمسح عيونها بأصابعها .. من كلام بدر لها آخر مرة خلاص فقدت روحها من بعدها .. صارت يائسة ماتدري وش تسوي .. نست حتى شلون تضحك وتبتسم ... وماتعرف شلون بينتهي عليه هالحال !..
رجعت تتأمل بالكوب والقهوة البنية الساخنة .. روحها هامت لبعيد وهي تتخيل صورة بدر ترتسم قدام عيونها بالكوب .. بنظرته المشتاقه وابتسامته الدافية ..
دمعت عينها وهي تتذكر آخر كلامه معها قبل اسبوعين .. وبسرعة ، مسكت الملعقة البلاستيكية جنب يدها .. وبحرقة واضحة غرزتها بقلب الصورة المرتسمة لها .. وشتتتها !.. وشتتت الوجه ، والنظرة ، والابتسامة !.. لما اختفت الصورة وكأنها لم تكن ..!!... كله من خيــالها قاعد يصور لها وج بكل مكان !...
بعد ساعة وهم جالسين طلعوا ركبوا السيارة .. داروا شوي بالمحلات القريبة .. وبعدها رجعوا .. لما وصلوا بيت ابو احمد رجعت صورة طلال تطرق بذهن ندى .. ودق قلبها خوف .. تلفتت بالشارع لأنها تتخيل انه ممكن يكون موجود .. بعد لحظات انتبهت على نفسها وابتسمت ساخرة ..
انجنيتي ندى ... لا تخلين الخوف ياخذك .. واذا شفتيه !!.. مارح يعرفك تطمني ... الموضوع ما يستاهل انك تضخمينه بهالشكل ..
طمنت قلبها لانه مستحيل يعرفها وحتى لو حصل وقال لأحمد عني .. عادي .. وتحركوا راجعين للبيت ..


بالنادي .. بصالة البولينغ كانوا احمد وطلال جالسين .. ومجموعة شباب موجودين .. بهالوقت كان احمد جالس عالكرسي ويراقب طلال اللي يستعد للتصويب ...
تحرك طلال ودفع الكورة الثقيلة .. وضربت الهدف كامل !... سمع احمد وراه يصفق له..
احمد : برافووو .. وانا عجزت اسويها
راح طلال وجلس.. وقام احمد يجرب دوره .. بس ما ضرب ولا وحدة وانحرفت كورته عن المسار .. هز راسه وسمع طلال من وراه يضحك ..
طلال وهو حاط رجل على رجل : ولا وحدة !!..
احمد حط يديه على خصره وهو يناظر الأهداف العشرة منتصبة بعيد : رفعولي ضغطي هذول نفسي اروح اشوتهم برجولي ..
رجع وجلس وهي متنرفز ..
طلال : ه اعصابك ..
اخذ احمد كاس العصير حقه وشرب .. وبدا يمسح وج بفوطته وهو ساكت ..
طلال يراقبه : اقووول حمود شفيك ؟؟
احمد رفع حواجبه : مافيني شي ..
طلال : شكلك جد معصب .. وش اللي مضايقك ..
احمد : ابد ... بس هاللعبة اكرا ولا عمري حبيتها .. بس كله منك ..
طلال يتأمله بعيون ثاقبة : مو علي هالكلام !!..
احمد التفت له : شلون يعني اكذب ...
طلال تعدل ونزل رجله .. وتقدم بجلسته : مو علي انا هالكلام .. مو اللعبة اللي مضايقتك .. شي ثاني مضايقك ..
احمد ابتسم : اوهوووو اشتغل علينا علم النفس .. ياعمي لا تطبق علي خرابيطك ..
طلال : احلف لك يا احمد ثلاثة .. ان فيك شي ..
احمد ضحك : هموم شخصية لا تشغل حالك فيها ..
طلال : كلمني عنها ..
احمد : طلال مو وقته الحين .. جايين نفرفش مابي اضايقك ..
طلال : عادي ماعندي مشكلة .. انت تكلم قول !
تنهد احمد تنهيدة عميقة .. ورفع عيونه فوق ..
احمد : بقولك ...!
طلال : تفضل اسمعك ..


لما وصلوا شوق وندى البيت .. لقوا مها جالسة بالصالة مع ام فهد .. وصينية الشاهي موجودة ..
ندى : مها انتي هنا ؟؟؟
مها ابتسمت : ايه هنا ...
ندى : من متى ؟؟
مها : من ساعة تقريبا ..
سلموا وجلسوا .. اما ام فهد من شافتهم عندها تركتهم وراحت .. وتموا بالصالة جالسين ومها طول وقتها تحاكي ندى .. اما شوق يوم شافت ان مها مو معطيتها وجه سرحت تفكر بعيد عنهم ..
مها : شخبار نتايجكم ندى ؟؟
ندى : تسرررررك .. احم احم انا خذت بي بلس .. وحضرة الدافورة اللي جنبي ( وهي تأشر على شوق السرحانة ) خذت .. A ..
مها هزت راسها : اهااا .. اما انا اخذت سي .. ماتوقعت اجيبها
ندى : ليش ؟؟..
مها : هالترم كنت كلش مطنشة .. وكثير اشياء مضايقتني .. يعني النفسية ابد مالها داعي !!..
ندى : باركي لنا .. اخوي فهد تخرج واخيرا وبتقدير .. B ... من كان يتوقع يجيبها والله هالولد عجيب .. قدراته ما طلعت الا بآخر ترم ..
على اسم فهد ابتسمت شوق والتفتت لها : ... ما تذكرين وعد عمي قبل اسبوع انه يرفع راسه ..
ندى : ه ايه بس حسبته يخربط وقتها ما دريت انه جااااااد ...
شوق : ه والله انا داعيتله .. والحمدلله ربي وفقه ...
ندى غمزت لها : تدعين له ولا تدعين لي .. صرت أشــك فيكم انتم ثنينكم .. النظرات والابتسامات بينكم مو لله وراها شي ..
شوق من غير احساس حست بالدم يتفجر .. أول مرة تلقي ندى مثل هالملاحظة عليها .. أثرها كانت تراقبني هالحمارة !... ولا بعد هالدلخة تفضح اللي فقلبها على لسانها .. يا حماااااارة وش يفكني من نظرات مها الحين !!.. يمـــه شوفوها تروع !... يختي انا ما ذبحت لك احد تراني عطيني لو يوم نظرة حلوة ... ماااااااااااااالت !
ندى قالتها بعفوية صدق بسبب اللي لاحظته بينهم .. وبالنسبة لها سوالف بنات فعاادي تقوله ومها مو جودة .. ماتخالف
شوق طنشت الكلمات الاخيرة وركزت عالأول : انطمـي ... دعيت لنا كلنـا ... والحمدلله كلنا جبنا نتايج حلوة ...
ندى بعفوية : وأخيرا بشوف فهد بيزنس مان ... أتخيله جالس بالمكتب ويحرك الشغل ..
شوق تلقائيا من كلام ندى تخيلته قاعد على كرسي جلدي كبير .. ومكتب واسع يعطيه هيبة .. وضحكت ..
ندى : ليش تضحكين ؟؟
شوق وهي تسكت : ولا شي ...
مها وهي تناظر شوق بترقب : قولوا له مبروك عليه ..
ندى : عاد ناووين احنا بهدية له ..
شوق : فكرة نجلاء ... تقوول لازم نهديه ..
ندى : والله انا متعيجزه فكروا بهدية انتوا .. وبعدين اذا قررتوا قولوا لي ..
شوق : وانا شعرفني ؟؟... انتوا قرروا وقولوا لي ..
ندى : تدرين عاد .. خلي السالفة كلها على نجلاء تدبر كل شي ..
شوق : نجلاء الله يعينها يكفيها اللي فيها ..
ندى بملل : اجل مو لازم هديـة ..
شوق : لا لاااااازم هدية ..
ندى : مو لازم خسارة عالفاضي ...
شوق : جد عجازه ..!
ندى : اجل شرايك انتي تتولين شغل الهدية ... بصراحة انا مالي حيل افكر وش ممكن نهدي ... وانا اعرفه مو أي شي يعجبه بيجننا .. فهد انسان ذوقه صعب ..!... خلي كل شي على نجلاء لانها هي اللي تعرف له ...
شوق بنبرة غريبة تتخللها لهفة خفية : خلينا نكتشفه !.. ليش لا ....
ندى بسخرية رفعت حواجبها : نكتشفه ؟؟؟... ه ياحليلك من وين تعلمتيها ذي ؟
شوق ترد السخرية لها : من رائدة الرومنسية بهالبيت .. انتي !!
ندى احمر وجا وخصوصا قدام مها ... اللي مبين طالعه لها قرووون !
مها : شفيها يعني ؟؟... الهدايا المعروفة للرجال تكون يا عطر او ساعة .. واحد منهم ..
شوق بحماااس ولهفة طبيعية : لا لااااا نبي شي مميز سبيشل ...
مها سكتت وسكنها الشك اكثر من هالاهتمام الكبير ...
ندى : استغرب حماسك .. اما انا عادي ..
شوق تنبهت على نظرات مها المتفحصة وحاولت تكون اهدى : عاااادي .. مناسبة حلوة من حقنا نفرح فيها ... لو كان لي اخ مثل فهد اهديته على طووول ...
وقفت عن الكلام وهي تحس لو سمعها فهد تقول .. " اخوي " .. بيحقد عليها ...
ابتسمت ووقفت : انا طالعه فوووق .. وبمر على نجلاء بغرفتها اشوف وش ناوية..

 

 

 

   

قديم 31-07-2007, 08:24   رقم المشاركة : 108 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





رايقه بقوه غير متصل

المستوى: 15 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  0 / 363

النشاط  92 / 18560

المؤشر 54%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رايقه بقوه يستحق التميز

افتراضي

وراحت عنهم وهي ترقى الدرج بسرعه وحماس .. راحت لنجلاء بغرفتها ودقت الباب .. ودخلت ..
كانت نجلاء وقتها تدور بالغرفة وهي حاطه الجوال على اذنها .. وتضحك وتتبسم ..
أشرت لها شوق " انت مشغولة ؟ " ... هزت نجلاء راسها " ايه .. انتظري شوي " ... هزت شوق راسها بتفهم وطلعت ..جلست بالصالة الفوقية تنتظر نجلاء لأنها بتسألها عن نواياها بهدية فهد.. وبصراحة ماتبي ترجع تحت لأن وجود مها بهذيك النظرات .. يضايقها .. ماتدري وش السبب ...
بعد عشر دقايق قامت تستطلع نجلاء اذا انتهت مكالمة أو لا ... دقته دقه وفتحته وطلت براسها .. حصلتها على حالها تكلم بس هالمرة جالسة على كرسي هزاز وتهز وهي تضحك .. ماخفا على شوق هذيك اللحظة ان الضحكة كانت من قلبها ..
جت بتتراجع عشان تسكر الباب بس نجلاء انتبهت لها وأشر لها بيدها تدخل .. دخلت وسكرت الباب بهدوء ونجلاء تسولف بنبرة كلها حب ولهفة ..
لما جلست على السرير سمعتها تقول ..
نجلاء : طيب حبيبي شكلي اشغلتك .. أدري انك بإجازة .. بس مابي ازودها بعدين تمـل ..
شوق تسمع وهي فرحانه لها من قلبها ... نجلاء قلبها طيب وتستاهـل كل خير ...
لاحظت وهي ترفع عينها لها ان وجا انقلب للون الوردي بسبة كلام قاعده تسمعه .. ورفعت نجلاء عينها لها وناظرتها .. عرفت انها تبي تقول شي ومنحرجه منها
نجلاء : ه ما اقدر عندي ضيوف بالغرفة ..... اوهوو لا تحرجني مارح اقووول .. بعدين المرة الجاية ..
شوق نزلت راسها منحرجة .. خربت عالبنت جوها ..
نجلاء : سعوود مارح اقولها لا تحاول ..
شوق حمر وجا وهي تتخيل وش ممكن طلب منها تقوله .. اكيد من كلمات هالحب الحميمة .. " أحبك .. اموت فيك .. اشتقت لك .... ومن هالكلام "
غرقت بخيالاتها مع .. فهد !... وهي تتخيل هالكلام يطلع منـه !... قلبها صار يرقص والدم يتدافع لوجا .. وما حست الا بآخر كلام نجلاء قبل لا تسكر ..
نجلاء : طيب ابو عبدالعزيز.. مع السلامة ...
سكرت ووقفت تقرب من شوق .. ويوم شافت شكلها الغييييييييير طبيعي ضحكت ..
شوق وعت : هاا !
نجلاء : شوق احد صابغ وجهك !!؟... وش هالحماااار كله ! ياحليلك والله ..
شوق من غير شعور حطت يديها الثنتين على خدودها .. وباحراج : شفيني !!
نجلاء جلست عالسرير من الطرف الثاني : مستحية من وشووو ؟؟ ( وتبتسم )
شوق زاد احراجها : نجييييييييييييييل بسبتك تقولين لي ادخلي والجو بينك وبين الزوج الحبيب مدري شسميه .. وانتي تدخليني اسمع !... ليش ان شالله شايفتني بلا دم اسمع وما استحي ..
نجلاء : ه
شوق وجا صار يطبخ !..
نجلاء : والله كنا ناوين نسكر يوم جيتي بس هو طرى على باله كلام يبيني اقوله له ..
شوق : كان قلتي لي اطلعي .. !
نجلاء : ياما سمعته كلام بس هو ما يمل .. حشى خلصت معجم الكلمات اللي عندي ..
شوق انحرجت اكثر : نجييييييييييييييييييل !!
نجلاء ضحكت وغيرت الموضوع : هاا شكل عندك سالفة !.. قولي ...
شوق ماعرفت من وين تبتدي ... فقررت تلزق السالفة في ندى ...
شوق : ندى تقووول روحي اسألي نجلاء عن الهدية اللي ناوينها ..
نجلاء : لفهد ؟؟؟
شوق .. آآآآآه : ...ايه ...
نجلاء وهي ترفع حاجب : ندى هي اللي تسأل ؟... ولا .... ( شوق بهاللحظة تلخبطت .. ونجلاء كملت ) .. انتي ؟؟؟؟
شوق : ......... لا لا ندى ..
نجلاء : استغرب ندى مارح تهتم كل هالاهتمام ... مو لهالدرجة اللي انتي عليها !
شوق تمنت تاخذ الوسادة اللي وراها وتغطي بها وجا .. وتنسحب من الغرفة وتطلع ...
نجلاء ابتسمت .. وقربت من شوق ومسكت وجا بيديها وهي تتأمل الحمرة ..
نجلاء : ياويلي البنت راحت فيها !..
شوق وخرت وجا وهي خلاص فقدت القدرة عالكلام ..
نجلاء : تراني داريه يا شوق ماله داعي ..
شوق ناظرتها .. وماقدرت تخبي وجا فنزلته ..
نجلاء : فهد قالي ...
شوق نطقت بصعوبة : فهد ؟؟... وش قالك !!..
نجلاء ابتسمت : كل شي بينكم ... لا تزعلين من فهد تراه كان يعاني .. ما تتخيلين شلون ..
شوق بنظرة لهوفة انها تعرف عنه : يحز بخاطري انه كان يعاني بسبتي .. بس انا وش دراني بهذا .. كنت افهم كل شي بالمقلوب .. وكله بسبب تصرفاته ..
نجلاء ابتسمت بحنان : سامحيه .. فهد تراه دووم كذا ولو انه ما يعجبني فيه بعض صفاته وتصرفاته .. وانتي يا شوق بتقدرين تغيرينه .. بس اصبري عليه ..
شوق حست بفرررحة تشتعل فيها .. اقدر اغيره ؟؟... انا ؟؟؟
نجلاء : شوق انا ماحبيت اتدخل لما انخطبتي .. مع انه عز علي اخوي فهد .... تدرين ؟..عرفت لما جيت من جدة انك تعنين له .. وواجهته .. ما أنكر بالعكس اعترف وقال كلام ما توقعت انه بيوم بيطلع منه .. لما انخطبتي تضايقت انا قبله .. وفكرت انه مو من حقي اروح اقولك عن فهد .. لأن ممكن يكون هذا نصيبك وقلت خليك انتي تختارين بينهم ... بس فهد ماتحمل ودبر اللي دبره ..
شوق اندهشت : كنتي تدرين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نجلاء ابتسمت : ايه كنت ادري ...
شوق استغربت .. اخو واخت غريبين !!
شوق : وماحاولتي تمنعينه !!
نجلاء ابتسمت بشقاوة : تبين الصدق لا ... لأني كنت أتمناك له من كل قلبي .. وفكرت انه من حق فهد يحاول محاولة اخيرة قبل لا تطيرين منه .. هو ما سوا شي غلط بالعكس تصرف تصرف سليم .. مجرد انه قال لأبوي ... وابوي بالنهاية اتخذ موقف حسب وجهة نظره ...
شوق لمع الحزن بعيونها : تدرين نجلاء ؟؟... فكرته يوم تصرف هالتصرف كان يبي يقهرني بس ويحركني على حسب مزاجه ... ماكنت افهم السبب وقتها .. لأن لما قالت له ندى عن خطبتي لمشعل توقعت منه ردة فعل .. مدري ليش يمكن لأني كنت أتمنى انه يسوي أي شي ويمنع هالخطبة ... بس يوم قال انه ما يهمه .. انهرت .. وقبل الموافقة الرسمية بساعااات راح وهدم كل شي ... وش كنتي تبيني افكر وقتها اكيد بسيء الظن فيه ... انه بس يبي يتحكم ويحرك حياتي حسب مزاجه ..
نجلاء ضحكت وضمتها وهي تشوف حزنها : يا عمـــري والله كل هذا بخاطرك .. لا تتضايقين من فهد تراه هو كذا .. شخصيته كذا وتصرفاته ما تتغير ... افهميـه يا شوق دايم افهميــه ... هو بس يبيك تفهمينه .. تصرفاته عكس اللي بخاطره..
شوق ابتسمت وهي ضامتها : الحين صرت افهمه ... وكل شي نسيته ... تعودت دايم اني انسى الماضي .. حياتي اجبرتني انسى أي ماضي ... شلون لو كان فهد !!
نجلاء ضحكت : يا عيني يا عيني ... وين فهد يسمع !... تصدقين بيطيييير ..
اقتحمت ندى الغرفة عليهم .. فجأة !!
ندى وهي ثااااايرة : يا سلام يا سلام ... اجتماعات سرية بينكم وانا مهمشيني .. طز فيني ... !
نجلاء ابتسمت : حيا الله حب حياتي .. القديم والجديد .. والرايح واللي جاااي ... اقلطي ..
ندى : تصرفين !!!
نجلاء : ماني فاضيه لدلعك ترا ..
ندى : تراني كشفتكم !!... عرفت وش تتكلمون عنه !
شوق انقلب لونها .. ونجلاء عفست ملامحها بحيرة ..
نجلاء : وش سمعتي يالجاسوسة !!..
ندى تطالع شوق بنظرات حادة : كـــل شي !!!!!!
شقت شوق ووجا يتلون ...
ندى : شوي شوي على عمرك لا تموتين علينا .. كذا يا شوقووووه كل هذا بقلبك ولا تقولين لي ..!
شوق : وشـ... وش اقولك !!
ندى تأشر على قلبها : اللي بقلبـك يا الخنفسانة !!
نجلاء : شوق خنفسانة !... ه خوووش تشبيه !!
ندى : القهر اني كل يوم ابيها تكشف لي وهي ولا هامها .. كني غريبة مو كني بنت عمها واخت الحبيب ..
شوق دوروها خلاص ، ونجلاء ماتت ضحك ..
نجلاء : ه ما يفوتك شي !!
ندى : وزيادة على كذا تجي تقولك انتي .. وانا اللي معها اربع وعشرين على اربع وعشرين مو معبرتني ..
شوق : وششـ.. وش كنتي تبيني اقولك ..
ندى : لا والله ... وانا اللي اقولك كل شي ... وانتي ولا شي ...
نجلاء : شوي شوي عليها .. خلاص هذاك دريتي ... وش كنتي بتستفدين لو عرفتي ..
ندى : بس كذا لقااااافة ..
نجلاء : طيب سكري الباب لا يسمعك احد
ندى سكرت الباب وسحبت الكرسي الهزاز مقابلهم ، وجلست عليه .. وهي تلوم شوق بنظراتها ..
نجلاء : والحين قولي لي ... شلون عرفتي ؟؟؟
ندى : كنت شاكه من زمان وهالدبه اللي جنبك ما مليت عينها انا ..مو مفكره تقولي ... لما قريت الورقة !!.. تأكدت ظنوني ...
نجلاء : أي ورقة ..؟
ندى : منى مرة جت تقولي عن ورقة كتبتها شوق وطاحت منها من غير لا تدري .. ورفضت تعطيني اياها ..وبعد يومين رحت لها الغرفة واخذتها منها بالغصب .. وقريتها ..
نجلاء : اللقافة ما تتركينها ...
طلعت ندى من جيبها ورقة سماوية ورفعتها قدام عيون شوق ... يعني تعرفينها ؟؟؟
شوق : وانا اقوول وينها ؟؟... اثرها عندك ..
ندى : عند منى كانت مو عندي ..
نجلاء : ه يا حليلك يا شوق والله وانفضحتي .. حتى منى عرفت ..
ندى : لا منى ماعرفت ... لأن هالدبه من الحرص الزايد حتى اسم الحبيب ما كتبته .. منى ماتدري .. اما انا من قريتها فهمتها وتأكدت جميييييع شكوكي ...
شوق منقهره : وانتي يا حماااارة بس قاعدة تراقبيني ... رادار متحرك بالبيت !
ندى : ايه حركاتكم انتي وفهيدان ماتفووت علي .. خصوصا فهيد فاضح نفسه بنفسه ...
نجلاء : ه
شوق : يالجنية !
ندى : لو ما تبيني اراقبك لا تثيرين الشك فيني .. وقولي لي !!
شوق : شي حبيته يكون بيني وبين نفسي .. هو لازم تعرفينه ؟؟؟؟
ندى : ايه لااااازم ... ولا نسيتي الاتفاق ان كل وحدة تصارح الثانية .. نسيتي ؟؟
شوق : لا مانسيته ... بس هذي حالة خااااااصة استثناااااااائية !!
نجلاء عشان تفض النزاع اللي مااااله داعي ..
نجلاء : اقوووول عن حركات الأطفال ... هاا وش قررتوا هدية ؟؟.. كل وحدة تقترح شي ... ونختار الأنسب !
ندى بلا مبالاة : انا اقوووول باقة ورد ويخب عليه بعد .. ماله داعي العبالة ..
نجلاء : ندى خلك جدية ولو مرة ... فيه وحدة تهدي اخوها باقة ورد بمناسبة التخرج .. اوكي لو كان انسان من بعيد ما عليه .. بس اخته !... فكري بشي افخم ..
ندى : طيب انتوا اقترحوا .. انا ما في بالي شي غير الهدايا التقليدية اللي الكل يهديها ..
نجلاء : قولي يالبومة انك ما تبين تتعبين نفسك حتى بالتفكير ..
ندى : اوففففف تراني اكره كلمة بومة .. لا تعيدينها !!
نجلاء تغايضها : كيفي !
سكتت ندى وصارت تهز بكرسيها قدام وورا وبيدها مبرد حق نجلاء .. تبرد اظافرها وهي تتدندن .. وشوق ونجلاء يتناقشون ..
نجلاء كان في بالها عدة افكار حلوة لهدايا مختلفة ... طبعا حطوا على جنب اقتراح الساعة أو العطر كشي اساسي ... وفكروا بغيره .. وعلى هالحال ..


نرجع لذاك المكان .. عند احمد وطلال .. الجوو كان هدوووء من طرف طلال وهو يسمع لمشكلة رفيقه .. واحمد منزل راسه ومندمج وهي يتكلم ويقص عليه كل شي .. احيانا ينفعل واحيانا يهدى .. وطلاااال ابد كان كل الهدووووء مرسوم على وج ..
طلال : وبعدين ..؟؟
احمد تنهد : وبعدين يا طلال .. عقب ما عرفت بكل شي حسيت نفسي جد غبي .. كيف انها طول الوقت واضح بعيونها كل ما اشوفها استغرب تصرفاتها ... تقدر تقول كنت هالوقت مو فاهم او مافتحت عيوني زين .. بس بعد الدفتر .. فهمت كلل شي ... ما تتخيل شلون كانت حالتي وانا اقرااااااه .. صدمة عمرري !!
طلال هز راسه واحمد وكأنه يستعيد ذيك اللحظات .. رمى راسه ورا وهو مغمض ...
فجأة سأله طلال سؤال : ومن متى وهي تحبك ..؟؟
رفع احمد راسه وناظره نظرة حزينة ندمانة : ... تخيل ... خمس سنين !... خمس سنين يا طلال تخيل وانا ولاني داري عنها ....!!... لا تسألني كيف .. لأني ما ادري ..
طلال ابتسم ابتسامة خفيفة : وليش متضايق عاد الحين ..
احمد : ليش متضايق ؟؟؟؟... اقولك البنت ظنت فيني ظنووون مدري شلون دخلت راسها ... وتحسبني كنت عارف بكل شي بس متجاهلها ... شلون تبيني احس وهي متخيلتني لي علاقات .. غرامية مثل ما قالت !.. شلون تبيني احس وهي متخيله اني كنت احب ولي علاقات ....
طلال ساكت مخليه يتكلم ..
احمد بحزن : لا واللي يحز فنفسي غير كذا ياطلال انها متوقعه ان غلاها بقلبي تغير ... مادرت انه هو وزااااد ..
طلال : تحبها ؟؟؟
احمد : احبها ؟؟... الا شكلي طايح على راسي هالمرة ... هالبنت متملكتني من زماااان ياطلال بس توني انتبه... واظني تأخرت كثير ..
صمت بينهم .. طلال ماسك كاس العصير بيده وعيونه بعيد ، واضح انه يفكر باللي سمعه ...
شوي وتكلم ..
طلال : طيب انت وش ناوي عليه ؟
احمد : وش تتوقع ناوي عليه ... خلاص البنت هذي خذت عقلي ... تدري قبل كم يوم دقيت على اساس بكلم خالتي بالموضوع ... بس اللي شفته منها خلاني اتراجع ... صرت اشوف انها مو طايقتني .. ماتبيني ...
طلال ابتسم .. وبعدها ضحك : اقول ياحليلك وانت حالك معفوووس ... الا قولي ... قلت لي اسمها ندى ؟؟؟
احمد استغرب وهو يناظره : ... ما اذكر اني قلت اسمها ... شعرفك ...
طلال : الجني !!... وش بيعرفني يعني ... انت اللي قلته ...
احمد : والله ما اذكر اني قلته ...
طلال قاصد يلف ويدور : لا تحلف .. انت قايله قبل شوي بعظمة لسانك ..
احمد استسلم : ايه ندى ... بنت خالتي ...
طلال بدا بأسئلته : وقلت لي انها تحبك من هي صغيرة ؟
احمد : ايه ...
طلال : كم عمرها الحين ؟
احمد قطب شوي : اظن ... عشرين سنة .. بهالحدود ..
طلال : اهااا...
احمد : ليش تسأل ؟؟؟
طلال : مجرد فضوووول ... الا قولي ... وش تدرس بالضبط ؟؟
احمد : اذا ما خانتني الذاكرة .. ادارة اعمال .. اقتصاد ..
سكت طلال شوي ... واحمد انشغل بعصيره ...
طلال : احمد ..
احمد : ها..
طلال : متأكد انها ما تبيك ؟؟؟
احمد حاس ملامحه : لا مو متأكد ... بس آخر مواقفي معها يقول انها زعلانة او متضايقة .. وما أدري اذا هي مرة وحدة عافتني ..
طلال ماقدر غير يضحك : ه .. لا ارحم نفسك ما عافتك ..
احمد حاس حواجبه : يقالك الحين تبي تطيب خاطري .. اقووول قوم بس قوم ... يحلها ربك بعدين ..
وقام ما عطى طلال فرصة يتكلم .. كل واحد شال شنطته وطلعوا لسيارتهم .. وهالمرة قرر احمد هو اللي يسوق وتبادلوا الأماكن ..
وطوول طريق الرجعة وطلال ساكت .. واحمد يدندن ويحاول ينسي عمره ... التفت لطلال لقاه يدق باصبعه على فخذه وواضح عليه التفكير ...
احمد : وين رحت يالأخو ..؟... ليكون للحين تفكر بمشكلتي ...
طلال مجرد بس ابتسم ..
احمد : خلاص انسى السالفة .. علي انا اللي بحلها ..
طلال : تعز علي يا احمد تكون بهالحال ..
احمد : انا رجال واتحمل لا تشغل نفسك .. ( وبسخرية يغايضه ) يقالك الحين بتلاقي حل .. اقوول الورطة كلها بعيدة عنك ما تقدر تسوي شي .. بس لا تحاول وتتفشل بعدين .. اخبرك ما تحب تنهزم بأي شي تسويه ..
طلال طالعه بنظرة .. كلها تحدي ... ارعبت احمد جد بشكل مضحك ..
طلال : تتحدى ....
احمد : الله يسترررر ..
طلال باصرار : تتحدى ...
احمد : لا ....
طلال : خايف تخسر كلمتك ..
احمد : لا ...
طلال : بعتبرها تحدي ... وبنشوف ..
احمد : اقول خلك عاقل ... مارح تقدر تسوي شي ..
طلال : بقولك بعدين ... اليوم انت شكلك تعبان .. بعدين بشرحلك ..
احمد هز راسه ولا اهتم ولا عبره ... ولما وصلوا نزل احمد وطلال معه ...
طلال : شكل في كلام عندك اكثر تبي تقوله ...
احمد كان بيلف ويروح .. بس رجع : لحووووول ... ماعندي ماعندي .. لا تتخيل..
طلال : أتحداك ..
احمد : خلاص عندي اف منك .. خلاص لما اشوفك ثاني مرة بقولك ..
طلال ابتسم .. وراقبه وهو يدخل .. رجع لسيارته ومشى ..


بعد يومين ليلة رمضان .. ندى واقفة بنص الصاااالة تنادي امها .. والعباية عليها وحالتها حالة ..
ندى : يمااااااااااه ترا بيأذن .. وبيسكرووون .. كيفكم عاد .. مافي رمضان بكرة ..
ام فهد : اقووول اركدي .. ولا مرة وحدة انطقي بالبيت خليني اروح على راحتي ..
ندى : هاهاهااه تروحون للسوبر ماركت من دوني ... احلللللللللللللللموا !!
ام فهد : اعوذ بالله من شيطانك .. عارفتك وش تبين منه .. بكرة رمضان صيااااااااام مافي حلويات ..
ندى : مالي شغل !... اتسحر عليهم ...
ام فهد : لا تخليني احلف .. لا ... اعنبوك كل وقتك كاكاو ..
ندى : يمممه ..
نزل فهد عليهم ومن شاف ندى والازعاج اللي مسويته .. التفت لأمه ..
فهد : من الحين ..هالآدمية مهيب رايحة ..
ندى : لا يا شيييييييييييخ ..!!... ما شاورتك ..
فهد : اذا بتروح وفروا على نفسكم .. السواق موجود ..
ام فهد : لا مابي السواق انا ... ابيك انت ..
فهد : اجل ام الكاكاو ذي مهيب رايحة ..
ندى : بروح ..
فهد : قررت لا ...
يبي يقهرها .. اما ندى ناظرته شوي بنظرات مكر .. أنا بعرف وش اللي يخليك توديني .. غصب من ورا هالخششم !
راحت عند الدرج ونادت : شوووووووووق ...
شوي طلت شوق : خير ..!!
ندى : تعالي وجيبي عبايتك معك ..!
شوق : ليش ؟؟؟؟
ندى طنقررت : من غير ليييييييييييييييييش .. الحين الحين تعالي ... بسرررررررررعة
شوق : اول ليش ؟
ندى : امي تقووول ناديها .. ( والتفتت لفهد وقامت ترفع حواجبها باستمرار يعني غصب عليك مو بالطيب )
فهد كان ماسك ضحكته ..
بعد دقيقة نزلت شوق وهي تسكر عبايتها : يالملسووووونة !... شتبين ؟؟
ندى : تعالي مفاجأة ..
مسكت يدها وراحت لهم : مو فرحانة مثلي لأن بكرة رمضان .. عاد بالنسبة لي السوبر ماركت ليلة رمضان شي مهمممم ومن شروووط حياتي ..
شوق : أي شروط ..؟
فهد : يالله يالله عن البربرة ... قبل آذان العشا ..
ندى : احلم اطلع منه قبل ساعتين ..
فهد : نععـم !.. لا من الحين اجل الزمي البيت وانطقي لما نرجع ..
وماعطتهم رد .. مشت عنهم برا وسبقتهم للسيارة .. ام فهد بالاساس كانت تبي تشتري بعض الأغراض استعداد بهالمناسبة .. وندى تحلموون تفوتها ...
وصلوا ونزلوا .. ام فهد مع فهد سبقوهم داخل .. اما ندى وقفت فجأة ووقفت شوق معها ..
ندى : شـوق شوفي شوفي ...
شوق تتلفت يمين ويسار : وشو وشو ؟؟
ندى : شوفي هالسيارة ... مو كأنها سيارة احمد ؟
شوق تطالع اللي تأشر عليه : وانا شدراني ... ماعرفها
ندى : شكلها هي ... حتى الميدالية اللي معلقها عالمراااية نفسها .. ياويلي شكله جوا !!!!
ناظرتها شوق بنفاذ صبر .. وبعدها جرتها من يدها ودخلوا ...
ندى : شمعنى اليوم بالذات جا ؟؟
شوق : حلوة ذي ... ليلة رمضان كل الناس بالسوبر ماركات توقعي تشوفين أي احد .. وبعدين وينهم اختفوا وين راحوا ... ضيعناهم..

 

 

 

   

قديم 31-07-2007, 08:25   رقم المشاركة : 109 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





رايقه بقوه غير متصل

المستوى: 15 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  0 / 363

النشاط  92 / 18560

المؤشر 54%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رايقه بقوه يستحق التميز

افتراضي

الجـــــــــزء 43




دخلوا شوق وهي تتلفت يمين وشمال بينما ندى راحت سحبت عربية للأغراض اللي ناوية عليها .. دفتها قدامها وشوق التفتت لها ..
شوق : بععععععد ناوية تشقلين معك اغراض الدنيا ... خذي سلة يا ندى مافينا على خالتي وفهد تعرفينهم ..
ندى ماعبرتها ومشت : ماااا عليك مني ... على حسابي لا تخافين ..
مشوا شوي وشوق تقلب عيونها يمين ويسار تدور فهد بس مالقته .. اما ندى نست الدنيا وهي توقف عند رفوف الحلويات الطويلة ..
شوق : اقوول تبين تجلسين لحالك هنا بكيفك .. انا بروح لهم يمكن خالتي تحتاجني ..
ندى وهي تتفحص كيس شيبس وتقرا المكونات : مو محتاجتك فهد معها ..
شوق : بروح ماعلي منك ..
مشت وتركتها وهي تبحث بين الممرات الطويلة العريضة .. وتتحرك بصعوبة بهالزحمة .. رجال وحريم واطفال ... ه جو رمضاااان غير ..
اما ندى صدق بدت تتمشى بقسمها المفضل وتختار على مزاجها ..
شوق صارت تمشي وتتلفت بس ماشافتهم ... الرجال كثير بس فهد ماله اثر .. وام فهد بصعوبة بتعرفها من بين كل هالحريم .. وين راحوا بهالسرعة اختفوا !!... وهي تمشي من بين الزحمة ، لفت نظرها ولد صغير واقف بنص وحدة من الممرات العريضة .. ويصيح .. وواضح عليه الخوف ... ابتسمت بحنية وهي تناظره .. ماتدري ليش ذكرها بـ عمر مع ان الولد مبين اصغر ... يحبي له هالولد .. تخيلت لو عمر جاي معهم بيقلب السوبر ماركت عليهم ... بيراكض وبيختفي وبيجننهم ... بس هالولد غير ليش يصيح ..!!
راحت له بهدوء ووقفت عنده وانحنت قريب منه ..
شوق : حبيبي ليش تصيح ؟؟...
الولد ودموعه على خده : أبي ماما...
شوق : طيب وينها ماما ؟
هز الولد كتوفه وهو يتلفت بخوف ، ويفرك عيونه ..
شوق : ماما وين كانت ؟
هز الولد كتوفه مرة ثانية ..
شوق : ما شفتها وين راحت ؟؟
بس هز كتوفه ! ... وشوق احتاااارت وين توديه .. أكيد امه قالبه عليه الدنيا الحين .. ومايصير تتركه بهالزحمة .. مسكت يده وسحبته معها ..
شوق : تعال ندور ماما ..!
مشت شوي الا الولد رجع يصيح بس بصوت عاااالي خرع شوق ..
الولد : أبي ماماااا ... مااماااااااااااا ...
الناس القريبين منها صاروا يتلفتون لهم وشوق تورطت ..!...
شوق : خلاص حبيبي بنلاقي ماما بس لا تصيح .....
مافي فايدة الولد مستمر عالبكي والصراخ باسم " ماما "... ومعد عرفت شوق شلون تتصرف ...
شوق : وش اسمك حبيبي ..
الولد : ............
شوق : اسمك الكامل وشو ؟؟؟
الولد : فهد.........
شوق ابتسمت : فهد وشو ؟؟... اسم بابا ايش ؟؟
الولد : ...........
شوق ... لا حول : فهد ...
الولد : نعم .....
شوق : تعرف اسم بابا ؟
الولد يفرك عيونه : .............
وهي تنعطف طالعة من وحدة من الأسياب .. وقفت تتلفت يمكن أحد يلاحظ الولد معها ويجي ... بس محد جا ... ظلت واقفة محتارة ، مع هالزحمة صعب بتلاقي أهله ... مرت عشر دقايق وهي واقفة والولد واقف معها .. حاولت تسأله مرة ثانية عن اسم ابوه بس مافي نتيجة ...
فجأة سمعت صوت وراها ..
- تدورين عني ؟؟؟
ابتسمت لأنها عرفت الصوت .. ويوم التفتت له شافته مبتسم بس اختفت الابتسامة يوم لاحظ وجود الولد الغريب معها ..
فهد : وش قصته ؟؟؟
شوق وهي تناظر الولد بعطف : ضايع ما ندري وين اهله ...
فهد : افااا ... وين امه عنه ؟
شوق : علمي علمك ...
فهد قرب من الولد وجلس بمستواه وهو مبتسم : وين ماما حبيبي ...
هز الولد كتوفه بحيرة ...
فهد : مع مين جاي ؟
وباصرار هز كتوفه ... احتار فهد وحاس ملامحه وهو يرفع عيونه لشوق ... وشوق نفس الحالة ماتدري شلون التصرف الصحيح ...
فهد : وين لقيتيه ؟؟
شوق : لقيته واقف لحاله .. ضايع مع الزحمة .. بس امه مابينت .. واقفة هنا لي عشر دقايق ولحد لاحظه !!
مد فهد يديه وشال الولد .. وباسه على خده ..
فهد : لا تصيح حبيبي الحين نوديك لماما ...
ومشى وهو شايله .. ابتسمت شوق ومشت وراه .. وهو يمشي ويسولف مع الولد عشان يلهيه .. طول الوقت تتبسم وهي تسمع سوالفه .. صدق سوالف بزر !... ببراعة قدر فهد ينسي الولد خوفه وصار يسأله ..
فهد : جاي مع مين ؟؟
الولد : مع ماما .. واخوي ..
فهد : وش اسمك طيب ؟؟
الولد : فهد.....
فهد ابتسم بمرح وهو شايله : أحلللللللللللى ... انا بعد اسمي فهد ...
الولد ابتسم ..
فهد : خلاص انت صديقي .. اوكي ؟؟
الولد هز راسه موافقة ..
وشوق وراهم تضحك ... سمعها فهد ولف لها وهو يمشي : شي يضحك ؟؟؟؟
شوق : شوف قدامك لا تـ........
وما أمداها تكمل كلامها ، شهقت وهي تشوف فهد يصدم بأحد .. كانت بنت يفووووح منها العطر ووالميك أب كامل مع اللثمة ...
البنت بدللللع ونعوومة بالغة : اوووه اش هذااااا ... سوووري ماشفـ.........
فهد عدل الولد بيده وهو يضحك له وكمل طريقه وكأن البنت جداااار ... تدرون شوق بهاللحظة كبر بعينها .. لحقته وهي ميتة ضحك لدرجة البنت سمعت ضحكها ...
البنت : اش هالوقاااااااااحة !!...
ومازال فهد يمشي وشوق تمشي وراه وبينهم مسافة ... معقولة للآن محد تنبه لضياع الولد .. شوق تعبت ووقفت عن المشي .. وفهد استمر يمشي وهو يتلفت .. ويأشر للولد بعدة أشخاص اذا كان يعرفهم ... بس ... ماحصلوا أحد ...
شوي سمعت شوق صوت من وراها ينادي بقلق : فهــــد ...
التفتت شوق للخلف ومعها التفت فهد ... شافت شاب جاي مسرع تجاوزها لما وصل لفهد الواقف ينتظره ...
الشاب معصب : فهد وينك وين رحت ؟؟
الولد زعلان وعيونه تهدد بالدموع من جديد : انتوا لحتوا عني ...
الشباب : ماتفهم كم مرة قلت لك خلك وراي ...
شوق واقفة مكانها تراقب من بعيد .. ماحست الا بحرمة جاية تمشي وهي تتلفت بقلق وتتحرك بتوتر ... حست ان لها علاقة ..
وهي تمر من قدامها نادتها : يا خالة ...
وقفت الحرمة وناظرتها ..
شوق وهي تقرب : تدورين على احد ؟
الحرمة بقلق والخووف يطفح بصوتها : ايه والله ولدي الصغير اسمه فهد .. اختفى عن عيوني ولي اكثر من ربع ساعة ادوره ...
شوق ابتسمت وأشرت للجهة المقابلة : شوفيه هناك مع ولد عمي ... لقيناه ولنا ساعة ندوركم بس مع الزحمة كان صعب علينا ... الله يحفظه لك ..
التفتت الحرمة وشافت ولدها الشاب يشيل اخوه الصغير ومبين انه سالم مافي شي .. تنهدت بارتيااح تاااام ...
الحرمة : والله خفت بغيت اموت من الخوف ... جزاكم الله خير ماقصرتوا ..
شوق : وياك ان شالله ...
الحرمة : الله يحفظك يا بنتي ويجزاك عنا كل خير ..
شوق انحرجت وهي تدعي لها .. وشوي مر الشاب شايل اخوه وراح مع امه .. أشرت شوق للولد بيدها تودعه وهي مبتسمة ...
وبعدها التفتت وراها تشوف فهد .... بس ما لقته !..... اختفى مرة ثانية ..!!!
راحت تدوره لأن محد يعرف مكان خالتها الا هو ... دخلت بمتااااهـة ثانية والزحمـة مع كل دقيقة تزيـد ... ورجع راسها ينحااااااس ماتدري وين هي فيه بالضبط او وينهم ... فجأة سمعت ضحكة حلوة تنطلق من وراها ..
- ...
التفتت مستغربة ... بسم الله هذا من وين طلع ..!!
فهد والضحكة فيه : تعالي تعالي من هنا ...
رجع يمشي بالاتجاه المعاكس ولحقته بسرعة وهي تحس انه يلعب .. ابتسمت وهي تتأمله من ورا .. انعطف يمين بقسم المواد المعلبة ... وشافت خالتها واقفة هناك تختار باهتمام ...
وقف فهد جنب امه .. وشوق من الجهة الثانية ولاحظت انه لا يزال مبتسم ..
فهد : ما خلصتي للحين ؟؟
ام فهد منهمكة باللي تشوفه : لا شوي ... وينها ندى يا شوق ..؟
شوق : مدري انا تركتها ... اروح اشوفها لكم ..
ام فهد : ايه قولي لها ترجع .. اكيد خذت اللي تبيه ..
شوق : ان شالله ..
وتوها بتلف بتروح سمعت فهد يوقفها ..
فهد : لا تعالي وين وين ... تبين تضيعين علينا مرة ثانية .. ( وهو مبتسم )
شوق انحرجت : من قال اني ضعت ..؟.... تراني منيب صغيرة ..
فهد : واضح عليك ... !
شوق : انا ماضعت .. بس مع الزحمة بصعوبة لقيتكم ...
فهد بابتسامة دوختها : ماعليه انتي اجلسي مع امي .. انا بروح ادورها .. عارف وين الاقيها ...
راح عنهم وشوق رجعت عند خالتها تساعدها بالاختيار .. وجنونها يزييييييييييييييد داخلها ... وش هالسحر اللي فيــه ...


بالاتجاه المعاكس كانت ندى منغمسة باختياراتها ... وكل من بيشوفها بيستغرب شكلها وبيضحك على هالأغراض الكثيرة .. وكلهــا حلاو وكاكاو وشيبسات .... جد حالتها صعبة !...
كانت تدفع عريبة الأغراض قدامها وهي تتأمل بعيونها فوق وتحت ... لفت نظرها شي من الأشياء وتركت الأغراض من يدها وتدحرجت ببطء بعيد عنها.. ومادرت بالشخص الثاني اللي واقف على بعد مسافة قصيرة منها ...
التفتت وكرتون كوكيز معها بس .. ( ؟؟؟؟؟؟؟ ) .. مالقت أشيائها ... ناظرت قبالها وتصنمممممت وهي تشوف احمد واقف بالجهة الثانية ... وعربيتها استقرت جنب عربيته تماااااما .... حاولت تتحرك وتروح تسترجعها بس لا .. ماتقدر تقرب منه ... بكيفها الحلوياااااااات بالطققققااااااااااااااق .... مابيهــــم !....
مشت خطوتين لورا وهي تراقب احمد بحذر .. بس .. فجأة رفع عينه وانتبه للعربية الغريبة الواقفة جنبه .. والمليااااااانه حلاو وخرابيط ..!!.... عفس حواجبه وندى احمر وجا ...
احمد تأمل الأشياء وهو مستغرب ... الحين هذي اشياء احد ناوي يصوم بكرة .!!!.... رفع عينه للبنت الواقفة بجمود تناظره من بعيد ... حبس ضحكة داخله بغت تنفجر لأن هالاشياء ما تناسب ابد ...
وتكلم بأدب وهو يناظرها : اختي هذي لك ..؟؟؟؟
ندى بلعت ريقها .. وهزت راسها نفي بقوووة من غير ما تتكلم... لدرجة احمد ضحك وهو ينزل راسه .. مبين من ردة فعلها انها لها ... التفتت بتعطيه ظهرها ناوية تروح بس روعها ظهور فهد بوجا ..
فهد : ندى للحين انتي هنا ..؟؟... ( انتبه لأحمد واقف وراها واحمد بعد انتبه له ) ... هلاااااااااا ....
ندى خلاص راحت وطي ...
احمد رفع يده يحييه .. وهو ميت من الضحك داخله : هلاااا بو فيصل ... اخبارك يالحبيب ؟؟؟
فهد تجاوز ندى وراح له يسلم عليه : هلا فيك ... اثرك هنا ؟... اجل الاهل وينهم ؟
احمد : جاي لحالي .. الوالدة تبي كم غرض ...
فهد : اجل حالي من حالك ... انا وانت بالهوا سوا ..
احمد : خالتي هنا ؟؟
فهد : ايه .. وطلباتها كثيرة الله يعين ...
احمد : وينها ؟؟
فهد وهو ياشر بيده لجهة معاكسة : هنااااك ... جاي هنا انادي ندى من جينا وهي تحوس بهالقسم ...
احمد ناظر اغراضها المصفوفة فوق بعض : ايه ... لاحظت هالشي ...
وندى تسمع وهي مو قادرة تتحرك من الفشششششلة ... تبي تختفي من الدنيا خلاص كفاية فضايح ...
فهد طالع بأغراض اخته وبانت عليه الصدمة : مو صاحية !!... ( التفت لوراه شافها بمكانها لازالت ) .. ندى وش ذا كله ؟... جادة بتاخذينهم ..؟؟
ندى استعادت شي من القوة وتكلمت : لا ... مو لي ... مابي شي ..
وراحت وهي تسحب فشيلتها وراها ... كرهت الحلويااات كلها اللي طيحتها بهالموقف ...
احمد ذاب قلبه على شكلها وزاد تولع .. كانت مثل طفلة بريئة ..!!...
فهد : تسوي في نفسها خير ... يالله نشووفك
احمد بابتسامة : ان شالله ..
توادعوا ورجع فهد .. اما احمد تجول بهالقسم شوي عشان خواته وطلباتهم .. وخذ زيادة علبة كواليتي ستريت وراح للكاشير .. وبسبة الزحمة اضطر يوقف ياخذ دور ... وبينما هو واقف شاف فهد وخالته وبنتين وراهم جايين جهة الكاشيرات ... ابتسم وهو يلمح ندى تحاول تخفي نفسها ورا فهد ... بس ظل مو فاهم سبب تصرفها هذا .. هل هي منحرجة ولا للآن شايلة بقلبها عليه ..!!
ام فهد شافت احمد واقف وقربت منه وسلمت عليه مصافحة .. ومرة وحدة وقفوا وراه ينتظرون دورهم ... وندى مختفية ورا فهد تروح وراه وين مايروح ...
احمد خلاص فقد صبره .. قرب من خالته وهمس بصوت منخفض قدرت ندى تلقطه ..
احمد : خالتي .. أبيك بموضوع ...
ام فهد : آمر سم ...
احمد : مو الحين بس حبيت اعطيك خبر .. تراه موضوع مهمممممممم مسألة حيااة أو موت ..!!
انتفض قلب ندى من سمعته .. ورجع لها خفقانها القديم .. له زمن ما حست فيه ... يبي امي بموضوع مهم ..!!...
احمد ناظر ندى لحظة وندى شافته .. ورجع لخالته بسرعة : خالتي... تصدقين لو ترديني ممكن اموت ... ( وابتسم بحلاوة ) ..
ام فهد ضربته بخفة : ويه اسم الله عليك من الموت ... آمرني عيون خالتك وان شالله مالك غير طيبة الخاطر ..
قرب من اذنها اكثر لدرجة مستحيل على ندى تسمعهم .. ودق قلبها وارتجـف ... وصوت داخلها أنذرها ..
احمد بهمس وااااااطي : خالتي انا ابيك في..........
ندى بصوت عالي : يماااااااااااه ..!!
التفتوا لها ثنينهم ... وندى ناظرتهم باضطراب ، ماكانت تبي شي بس كانت تبي تقطع عليهم ..
ام فهد بعصبية خفيفة : بشوي شوي الرجال حولنا بكل مكان ... وش تبين ؟؟؟
ندى فكرت بسرعة ونطقت من غير تفكير : يمه ... امشوا الرجال اللي قدامنا راح ...
حست بتجيها صفقة على وجا ... كان عذر غير مقنع انها تصرخ بهالطريقة ... احمد بصمت فهمها وتحرك وبدا يفرغ أغراضه ...
ويوم لاحظت ندى انه معد رجع لأمها يكلمها ارتاااااحت من قلللب ... لما جا الدور على علبة الكواليتي أشر احمد للعامل يخليها على جنب .. لا يدخله بالاكياس ..
وفعلا يوم انتهوا كلهم وحاسبوا .. ومشوا بيطلعون وكل واحد منهم معه كيس بيده ... نادى احمد على فهد ..
فهد : هلا تبي شي ؟؟؟
وقف جنبه وعطاه العلبة : خذ ...
فهد : ليش ؟.. لمين ؟
احمد قرب من فهد وهمس له وندى مرت من جنبهم وهي تحترررررررق ..
احمد : اقولك هذا لاختك ... كسرت خاطري بصراحة ..
فهد ضحك : ه خلها عنك ... مهيب ميتة ..
احمد : لا والله ... اشوفها من فترة واقفة هناك وبالأخير ما تاخذ اللي تبيه .. لا يحز بنفسي ..
فهد ضحك وفتح له الكيس اللي بيده وحطها فيه : تستاهل كل مرة تجي تضف لها الصاحي والطاحي ..
احمد ابتسم : حتى لو ... عالعموم قل انها منك انت لا تقول انها من احمد .. خلاص ..
فهد يضحك : ماعرف اكذب ...
احمد : تعرف ...
فهد :
احمد : يالله سلام
راح عنهم .. وندى وقفت عند السيارة تنتظر فهد يجي وشافت احمد يركب سيارته ويرووووح ... وروحها راحت معه ..
لااا وش روحي انجنيتي يا ندى .. خلي عنك الخبال ...
وصل فهد وركبوا السيارة .. وقبل لا يمشون طلع العلبة البنفسجية ومدها لندى ..
فهد : خذي ..
ندى استغربت : لمين ؟؟
فهد : لك ... مني انا ...
ندى .. ايه هين ! .... ما صدقت ان فهد هو اللي جايبها لها بنفسه ... نادر مايسويها فهد ... وبعدين هي شافت هالشي مع احمد ... يعني هووووووووووو !!!
ندى : خلها لك ... شكرا مابيها ..
فهد : تردين الهدية ؟؟؟
ندى : صدقة وانت الصادق ... شكرا مابيها خلها لك ... ولا اقول رجعها للي شراها ..
فهد : محد شراها انا اللي شاريها ...
ندى : وانا مابيها .. أصلا ماحبـه هالحلاو ..!
شوق بصوت واطي : ايه واضح ما تحبينه .. الا ادمان عليه ..
ندى باصرار : بس الحين كرهته .. مابيه ...
بالعكس داخلها رغبة قووووية انها تاخذها .. بس كبرياءها يمنعها انها تاخذ شي من احمد ... خلها له .. مابي شي منه .. عقب كل الاحراج اللي صار لي ويبيني اقبل منه شي ...
فهد : متأكدة ما تبينه ...
ندى : ايه ...
فهد : اوكي خذيه شوق وحلفتك ماتعطين ندى ولا حبه ..
خذته شوق وندى ساكتة ..
شوق بهمس : متأكدة ما تبينه ؟
ندى : ..............
شوق دخلت العلبة بكيس ندى وهي ماتدري ... عرفت باللي صار لها مع احمد لانها علمتها يوم جت عندهم ... وهي متأكدة ان هالشي من احمد لندى ... وندى قريبا بترضى وتاخذه .. لأنه هالحلاو ماتقدر تقاومه ..


بدأ رمضان .. والناس مستعدين لهالشهر أجمل استعداد ... مر اسبوع وندى وشوق عاقدين اتفاق وتحدي بينهم .. من بيقدر يختم القرآن قبل الثانية ..
مع دخول رمضان قل خروجهم من البيت .. فعلى حالهم ... العصر ينزلون للمطبخ يساعدون ام فهد للفطور والعشا ... ونجلاء مع الصيام زاد تعبها .. فأغلب وقتها بالغرفة ..

اما في بيت ابو احمد .. الكل راح لبيت ابو بدر من العصر لأنهم معزومين هناك عالفطور .. عائلي .. ماعدا سهى ظلت مع نوف اللي رافضه رفض تاااااام تروح لهناك ...
وسهى الحين عندها بالغرفة تلح عليها وتحاول تقنعها ..
وهي تناظر ساعتها : نوف مابقى على اذان المغرب الا نص ساعة بس ... وهم يبونا كلنا نجي .. ما يصير ..
نوف نايمة بسريرها بكآبة : لا تحاولين ماني رايحة ..انتي روحي بس انا لا ...
سهى : تعرفيني ماني رايحة من غيرك ... يالله عن الدلع ..
نوف : سهى مابي ...
سهى بدت تفقد اعصابها : غصب عليك مو بالطيب .. ياللــــه.... انا سايرتك كثير وخلاص يكفي ...
سحبتها من يدها بالقوة وهي معصببببببة ..
سهى : ترا بديتي تنرفزيني يا نوف .. يكفي خلاص ... انا رايحة البس لك بس عشر دقاااايق ... ولا كيفك روحي ببجامة النوم ... خلصيني ..
وطلعت عنها .. ونوف استحت على نفسها شوي .. قطعت بيت عمها بالمرررررة .. وصاروا يتساءلون حتى عن انقطاع سهى عنهم .. والمشكلة سهى حالفه ماتروح لهم من غيرها ... يعني لازم تروح عالأقل عشان تسكت الكلام ..
خذت لها لبس بسيط من غير لا تفكر فيه ونزلت تنتظر اختها اللي لحقتها مباشرة ... وطلعوا ..
وهناك دخلوا لقوا امهم جالسة بالصالة مع ام بدر .. والاذان مابقى له الا دقايق .. يسبحون ويهللون ينتظرون ... والفطور مرتب عالطاولة ...
سلمت سهى وبعدها نوف وجلسوا ... ونوف من هاللحظة التزمت الصمت .. حتى لما دخلوا بنات عمها سلمت عليهم ببساطة بابتسامة بالكاد تنشاف ..
فرح وحنان سلموا عليها بابتسامات وضحكات .. اما دلال .. فمرة وحدة تجاهلتها حتى سلام ما سلمت ... نوف ماعلقت رجعت لمكانها وهي تتحاشى تناظرها ..
وعلى صوت الآذان سموا بالله وعالتمر بدوا فطورهم ... والسوالف الخفيفة بين البنات .. غير نوف منعزلة على نفسها وتسمع من غير لا تشارك .. وقلبها صار يدق بالسؤال عن بدر ..!!...
كيف احواله الحين ؟؟.... وش صار عليه ...؟.... كيف عايش ؟؟...
من ضيقة الصدر وهم القلب ... اكتفت بتمرتين وبعدها قامت رايحة تغسل .. عشان تتوضا وتصلي ... ولما انتهت من الوضوء راحت تدور على سجادة للصلاة .. بس مالقت .. راحت للصالة الثانية .. وهناك عند الباب وقفت مثل الصنم .. وعينها عالانسان الواقف هناك ..!!... كان واقف معطيها ظهره ويبحث عن شي معين ..
ماصدقت حست انه غير بدر اللي شافته آخر مرة .. صحته وقوته رجعت له .. يتحرك عادي ويمشي ويروح ويجي .. بس ...... ماغير الحيرة والضياع وهو واقف هناك ... يدور على شي ..!!... بس مو لاقيه ...
عصرها قلبها وعطته ظهرها وهي مغمضة عيونها بألم ... كيف تشوفه بهالحالة .. وهي اللي متعودة عليه بدر الانسان المرح المليان شقاااوة وضحكة الشباب ...
ماكان حاس فيها تراقبه .. كان لابس ثوب ابيض بس ..
انتبهت انه كان يدور على مصحف موجود على مسافة قريبة من يده .... بس هو لأنه مو قادر يشوفه ما حصله ... حطت يدها على صدرها وهي تتنفس بسرعة من فضاعة الاحساس اللي تحسه ... واستغربت وش يبي فيه وهو مو قادر يقرا .. بس ضميرها خلاها تعرض عليه المساعدة ..
نوف برقة نابعة بصدق من داخلها : تدور على شي ؟؟؟
كانت يد بدر بتطيح عالمصحف بس من سمع هالصوت تجمدت بالهوا .. واستقام واقف .. وحست نوف باضطرابه وتوتره ، وتوترت معه بسبب صمته ...
نوف : تدور على المصحف ؟؟؟
فجأة التفت بدر يواجا ونوف فزت وقلبها طار من مكانه ... آآآآه ياحلاة هالعيون ... لو أقدر عطيتك عيوني ..
بدر وهو يناظر جهة الصوت ونوف قلبها بدا يركض ويركض ويركض وهي تشوف هالعيون عليها ... شلون زادت جمال الحين وزادت سواد عن قبل ... تحسها عميقة من غير سبب ...
نوف بتوتر : تبيني اساعدك ؟؟
بدر : احد قالك ساعديني ؟؟؟
نوف نزلت راسها بألم .. ورجعت رفعته : لا بس لاحظت انك تدور على شي ...
بدر : مو محتاجك شكرا ... أقدر ادبر نفسي ... مو صغير ..
نوف تألمت وحست بجروح جديدة تنزف داخلها : آسفة ما كنت أقصد ... بس حبيت اساعدك .. بس اظن انك .. مو محتاج ..
كل كلمه تطلع منها بغصة .. وبدر رجع يلتفت للطاولة وهالمرة لقى المصحف .. شاله ورجع يلتفت لها :.. مشكورة .. مو محتاج لمساعدتك .. لا تفكرين اني ضعيف لهالدرجة ..
نوف تكلمت بسرعة تحاول تعدل صورتها بذهنه : لا انا اعرفك مو ضعيف ... لا تسيء الظن فيني انا ما فكرتك كذا ابد .. انا اعرفك انت نفسك بدر مارح تتغير ... بتظل نفسك ...
ابتسم بسخرية .. ابتسامة هزت نوف ..
بدر : لا انا مو بدر ... تقدرين تقولين شبح بدر .. خيااااال بدر ... مو بدر ...
نوف عصرها كلامه ، وحست بحزن عميق لدرجة صارت على وشك البكي والدموع.. وارتجفت كلماتها : كلامك يضايقنا كلنا مو انا بس ... أي شبح وأي خيال تتكلم عنه ..
رجع بدر يبتسم ذات الابتسامة الساخرة نفسها .. بس على مرارة ..
بدر : ليش مو مصدقتني ؟؟
نوف ارتجفت شفايفها وهي تحاول تتكلم ...
بدر : نوف لا تفكرين ان بدر ممكن يرجع بدر الأولي نفسه ... انسيه احسن .. بدر لا يمكن يرجع لك !
سالت دموعها وهي تناظره ... لا يمكن يرجع لي ؟؟؟... بس انا ابيه يرجع لي ... أبيه يرجع لي ... أبيـــه !
جت بتتكلم بس عطاها ظهره وتحسس طريقه وطلع !!... رجعت والهموم تتراكم عليها أكثر وأكثر ...
كيف اقدر اعيش وسط تأنيب الضمير .. كيف ارتاح وانا احس نفسي سبب كل هذا !!.... كيف افهمك اني خلاص اكتشفت اني معد اقدر اعيش من غيرك .. شلون افهمك ان حياتي كلها انربطت فيك .. صرت اشوفك بكل مكان واسمع صوتك كل لحظة .. احس فيك جنبي والتفت ما ألاقيك !... روحي راحت وياك .. وين أروح الحين وين أولّي ؟؟؟؟؟؟؟؟...

أول ما خلصت صلاة راحت لأمها تستأذنها انها بترجع للبيت .. لأنها لو بقت هنا أكثر ممكن يصير لها شي ... شعور مؤلم وعذاب ماله حدود انك تكون بمكان قريب من حبيبك .. لكن حبيبك مسحك من الوجود ... اعتبرك شي لا وجود له ... أكبر ألم هذا !!...
ام احمد لما لاحظت التعب زايد على وجه نوف سمحت لها ... استسمحت من مرة عمها اللي سامحتها بابتسامة .. وطلعت عنهم .. وأول ماتحركت السيارة راجعه للبيت .. تذكرت اشياء ...
عرفت الحين شعور بدر لما كانت تعتبره شي حقير ماله أهمية بحياتها وهو اللي يحبها ويبيها ... وشلون لما تتمنى الحبيب يعطيك كلمة حلوة او نظرة محبة .. وتقابل منه الكلام السم والنظرات المسمومة ...
الحين انقلبت الآية ضدها ... ما تدري شلون تفهمها ... هل هو عقاب لأنها حقرت مشاعر انسان ناحيتها كان يحبها بجنون .. وما انتبهت لهذا الا متأخرة ... ولا قدرهم انكتب انه لا يمكن بيوم يجمعهم على ود ومحبة !!...
خلاص روحها تعلقت ببدر من غير لا تدري .. وتحول من انسان حقير ماله اهمية بحياتها ... الى أغلى شي بالكون على روحها ..!!...


بدر عشان ينسى اللي صار بينه وبين نوف قبل دقايق طلع لغرفته ولأنه مو قادر يقرا حط المصحف قريب منه .. وشغل شريط قرآن بالمسجل وانسدح ينصت ...
حس بأحد يفتح الباب ويدخل ..
دلال : بدر ..
بدر : نعم ...
دلال : نايم ؟
بدر : لا ... تبين شي ..؟؟
دلال : بس بغيت اسألك .. اذا تبي العشا هنا ولا بتنزل ..
بدر : لا .. مابي شي لا تجيبين ..
دلال : بس الفطور كان خفيف .. لازم تاكل ..
بدر بضيق : دلول لا تحنين ..
دلال بحزن : ان شالله ...
جت بتطلع رجع يناديها : دلال ..
دلال : هلا ...
بدر : بيت عمي جايين صحيح ؟؟؟
دلال : ايه ...
سكت بدر .. ودلال عرفت وش قصده من هالأسئلة ..
دلال : بدر ارتاح اذا تبي تسأل عن نوف تراها راحت ..!!
بدر فتح عيونه والتفت ناحيتها : متى ؟؟؟
دلال : توها قبل عشر دقايق ... صلت المغرب ورجعت لبيتهم ...
بدر سكت ...
دلال : تبي الصدق أريح لنا ... يكفي ماجانا منها ...
بدر بحزم : دلال !
دلال خافت من ضيقه .. لأنه متغير مو هو نفسه بدر البشوش صاحب النفس الوسيعة !
بدر : شرايك تطلعين الحين وتخليني ..
دلال : ان شالله ..
طلعت وسكرت الباب ... وهو غرق بهواجسه وافكاره عن نوف اللي عيت لا تفارقه .. صورة هالبنت الصغيرة مطبوعة بذهنه من سنيييييين ... والحين يوم هو حاول يشيلها نهائي من باله .. اكتشف انها تعيي تفارقه ...
غمض عيونه والحزن داخله يتحول لدمعة .. حرام عليك ارحميني خليني اعيش بسلام ليش مو راضية تحلين ... لكن يا أنا يا إنتي يانوف !!... خلاص انا نفسي صرت مو عارف نفسي ... كل شي بحياتي انتهى .. وأولهــم .. هي انتــي !!..
مد يده بتعب وزااااد على صوت المسجل على أعلى شي ..وقراية الشيخ أحمد العجمي الرائعة انتشرت لدرجة ان الجالسين تحت سمعوها ...


مر اسبوعين على رمضان كانت أحلى الأيام ... ولأن هالليلة هي ليلة 15 .. ندى وشوق جالسين برا يسمعون للمساجد اللي قاعدة تصلي صلاة التراويح من وقت ... ورافعين روسهم فوووق يشوفون القمر ... السما صفاءها حلو وغريب .. ومميز لليلة من ليالي رمضان .. الشهر الحبيب لنا كلنـا ...
بعد فترة صمت
ندى وعيونها فوق : تدرين ... كل يوم في احساس غريب يزيد علي ...
شوق نزلت عينها تناظرها .. وبسخرية : ليش ان شالله ؟... لا يكون قصة حب جديدة ...
ندى : استغفر الله ... لا لا لو بحب .. بحب بغير رمضان ...
شوق رجعت تناظر فوق : .. اجل ؟؟
ندى : مدري ... ( وبالفصحى ) مجرد احسااااس يغمرني ... فجأة من غير سبب .. منذ ذلك اليوم ..
وهي تسترجع احداث السوبر ماركت ليلة رمضان ... صحيح تحس بأحمد متغير ناحيتها واهتمامه فيها يزيد كل ماشافها وشافته .. وكم كانت تتمنى هالاهتمام من زماااااااااااااان ... بس...
قطعت عليها شوق وهي تسألها : الا ما قلتي لي على الكواليتي كلتيها ولا للحين ؟؟
ندى ابتسمت : تبين الصدق للحين بقرطاستها ما فكيتها ..
شوق : ليه ؟..
ندى : مدري .. يعجبني شكلها وهي جديدة ...
شوق : هبلة ...
ندى : روحي جيبيها تصدقين نفسي فيها.. روحي وانتبهي لا يشوفك عمير ترا بينشب فيك .. عارفته انتي ..
شوق : فدوة له ..
ندى : اقول اذا صار حقك ذيك الساعة قولي فدوة ...
قامت شوق واقفة : بمر المطبخ أخذ لي من باقي الفيمتو ... تبينه ولا تبين عصير ....
ندى : فيمتوووووووووووو حبيب ألبي ...
راحت شوق وهي تضحك وتتبسم ... ناظرت ساعتها وانتبهت ان المساجد وقفت عن الصلاة .. انتهوا ... دخلت لقت عمها جالس وشكله له فترة راجع من الصلاة وهم الوقت سرقهم برا ...
لا وبعد فهد جالس عنده .. ويتكملون بموضوع بصوت منخفض ... مرت من عندهم ولاحظت انه فهد يسكت ويناظرها وعمها بعد ... اول ما ابتعدت سمعت انهم رجعوا يتكلمون ..
راحت لغرفة ندى وخذت علبة الحلاو ورجعت للمطبخ ... خذت جيك الفيمتو وحطته بصينية مع كاسين وشالته وطلعت .. ونفس الشي مرت من الصالة .. وأول ما مرت لاحظت فهد يسكت عن الكلام ويناظرها وهو يتبسم .. توترت من حركااااتهم المريبة ..!... طلعت عند ندى .. وأول ما جلست ..
شوق : اقووول فيه شي جووااااا مرررييييييييييييييييييييييييييييييب ... غريب مدري وشو !!!
ندى فكت العلبة وطلعت لها حبة بالتوفي : غريب ؟...
شوق : مدري عمي وفهد جالسين يتساسرون .. وأول مادخلت سكتوا ... طلعت عنهم ورجعت ونفس الشي ... كأنهم كانوا يتكلمون عني ...
ندى بشقاااوة : قصدك يحشووون فيك .... عادي عادي خليهم يحشون ...
شوق : تستهبلييييين ..!!... والله شي مو طبيعي اول مرة الاحظ حذرهم ... وش تتوقعين بينهم ..
ندى : اشتغلت علينا اللقاااااافة ...
شوق : اسم الله عليك ياماما ... شوفوا من يتكلم ...
ندى كلت حبتين مع بعض ومدت العلبة لشوق وفمها مليان : ماعليك خذي بس جربيها تراها روووعة ... وحبيب الألب اصفطيه على جنب شوي ...
شوق بقهر : اصفطه بعينك ...
ندى : اوف اوف اوف ... من متى هالدفاع ...
شوق خذت حبيتين .. وهي تفتح الحبة الأولى سمعت ندى تتكلم ..
ندى : بعمري ما توقعت اشوف فهد عايش قصة حب .. لا ومع أحلى البنات بعد ـ...... !!
مادرت ندى الا بحبة حلاوة تجي في جبينها .. فركته وهي معصبة وتناظر شوق .. المحمرررررررررة ..
ندى : وجع يا بقرة هذا جزاااتي ... ما تستاهلين احد يتغزل فيك اصلا ...
شوق وهي تهمس : شوفي وراك وبتعرفين ..!!
ندى ببراءة التفتت لقت فهد واقف على بعد منهم .. ومنزل راسه يخفي الابتسامة .. هذا اذا ماكانت ضحكة .. فجأة غير رايه ... واستدار ورجع لداااخل ...!!
شوق بقهر : ياحمارة شكلك احرجتيه ...
ندى ضحكت بسخرية : وش قلتي .. احرجته ... لا تخافين فهد ما ينحرج لو تموتين .... تلقينه رجع داخل عشان ما تنحرجين انتي .. هخخخخخخخخخخخخ
شوق كانت منحرجة صدق بسبب الكلام اللي قالته واللي سمعه فهد ... مابين عليه الاحراج الا الضحكة والابتسامة مبينة عليه ..... وانا .... انا اللي كنت اشب نار من الاحرررااااااااااااااااااج ...
خذت حبة ثانية من العلبة الموضوعة قدامها ، وبقهر رمتها على ندى .. لكن هالمرة جتها بخدها .. حطت ندى يدها على مكان الضربة وهي مقهوورة ..
ندى : شوقوووووه !!!!!
ومن زود قهر شوق خذت حبة ثانية ورمتها وهي تفور ... وضربت بخشمها ... مسكت ندى خشمها بيدها.... وشوق هالمرة ماقدرت تمسك ضحكتها ..
شوق : ه تبين بعد وحدة ؟؟؟
ندى : قولي قاااا ... ترا يعور يا حمارة يعووووووررررررررررررررر ... أوريك تجربين ..
خذت لها حبة وبقوة رمتها عليها .. شوق من الخرعة قامت منحاشة .. بس جت في راسها من ورا .. ضربة قوية خلت ندى تضحك من مكانها ..
ندى : احسن ..
رجعت شوق وهي تحك راسها : يالنذلة حاقدة علي ...
ندى : العين بالعين والسن بالسن ... والبادي أظلللللللللم ...
من ورا سمعوا صوت نايف وعمر ... صوتهم يلعبون ويصرخون ويراكضون بالكورة ... لما وصلوا عندهم كانوا يلهثون ..
شوق : وش عندكم ؟؟؟
نايف : شوفتك ... انا تعبت خلاص مابي العب ...
عمر من شاف الفيمتو الأحمر نسى الدنيا ومافيها ... ندى أول ماشافت وج ماتت ضحك ... على فكرة الشوارب الحمراء معلم من معالم رمضان ...
ندى : عمر انت ماغسلت عقب الفطور ...؟
عمر : الا ..
ندى : اتحداااااااااك يا خراط ماغسلت ... اجل هالشوارب اللي بوجهك ليش فيه .. ماغسلت ...
عمر : ما لاحت ..
ندى : لأنك ماغسلت ..
عمر حس فيه محاضرة جديدة .. تركهم واخذ كورته وراح يركض اما نايف خذ حبة حلاوة وراح داخل ... ومادرت شوق الا بعمها واقف عالعتبة عند المدخل يناديها ..
ابو فهد : شوووق عمـري ...
شوق : ســم عمي ...
ابو فهد : تعالي شوي ...
شوق ناظرت ندى وقامت : ان شالله .. ( دخل عمها والتفتت لندى قبل لا تروح ) .. شفتي اقولك في شي غير طبيعي ... عمي وش يبي فيني ...
ندى فتحت المصحف اللي كانت جايبته معها : وانا شدراني .. روحي وبتعرفين .. ولا تنسين تقولين لي ...
شوق : ام اللقافة!

 

 

 

   

قديم 31-07-2007, 08:25   رقم المشاركة : 110 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





رايقه بقوه غير متصل

المستوى: 15 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  0 / 363

النشاط  92 / 18560

المؤشر 54%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رايقه بقوه يستحق التميز

افتراضي

مرت ربع ساعة وندى تقرا ومندمجة بالترتيل والتجويد ... وما وعت الا على شوق تجلس بصمت وهدوء بدون ما تتكلم .. رفعت ندى عينها لقت وجا مقلووووب وحالتها معفوسة ... تتنفس بسرعة رهيبة ونظراتها مبعثرة بكل مكان ... شسالفتها !!... لايكون البنت مرضت ..!!!!
سكرت المصحف وتعدلت بجلوسها باهتمام ... وشوق حالتها رهيبة ، ندى قدرت تسمع دقات قلبها من مكانها ...
ندى بخوف : شوق ... شفيك ؟؟؟؟
شوق وهي تتنفس بصعوبة : بموت ..!
ندى ارتعبت ... شفيها وش صااااار ...
ندى : تموتين ؟؟... ليه ليه شفيك ؟
شوق حطت يدها على قلبها ومو قادرة تستقر : ندى .... تد... تدريـ... تدرين وش اللي ... وش اللي سمعته ..
ندى وهي مقطبة : من ابوي ؟؟؟؟؟
شوق هزت راسها وهي ترتجف : أي...ايه ...
ندى : ليه هو وش قالك ؟؟؟؟
شوق عضت شفايفها ونزلت راسها ...
ندى : شفيييييييييييك قولي ...
شوق باضطراب : اخوك ...
ندى احتارت : فهد ؟..... شفيه ؟...
شوق : خ... خط...... خطبني ....
وبسرعة غطت وجا بيديها الثنتين ... اما ندى فتحت ثمها عالأخير وهي تناظر شوق .. مذهولة مو مستوعبة ...
بعد لحظات ..
ندى بهمس : هاه ...!
ماردت شوق وهي تحس انها مخدرة من اللي سمعته ... منزلة راسها ومغطية وجا ...
ندى : خطبك..؟؟؟؟
هزت شوق راسها وهي على نفس حالها ...
ندى بغباء : شلون ؟
رفعت شوق راسها وخذت نفس عميييييييييق وزفرته ... وندى تناظرها ..
شوق : عمي .. توه قايلي .... تصدقين ولا ما تصدقين ...
ندى : فهد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟... اخوي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شوق : اجل من ..
ندى تهز راسها بذهول وغير تصديق : لا ... بس مستغربة انه بهالسرعة طلبك ... الأخ مو قادر ينتظر لما تكونين له ..
شوق ماتت حيا وخجل : وجعععععععععععع ... تراني استحي ...
اخيرا ندى ضحكت : .. ياحليلكم أجل متى العرس ؟؟؟؟
شوق شبت نار : وجعين أي عرس توها خطبة .... تقولين عرس ...
ندى ابتسمت بمكـر وخبث : ما يحتاج لا خطبة ولا شي لأن الموافقة شي أكيد ... نو وي ترفضين اخوي ...
شوق من حرارة وجا المشتعلة وخجلها اللي ماله حدود بهاللحظة ... مسكت علبة الحلاو ومرة وحدة فرغت محتوياته بوجه ندى ...
وتركتها وراحت وهي تتعثر بخطواتها من الحرررج .. وكل شوي بتطيح على وجا ... لما وصلت داخل وهي مو مستوعبة للآن ... شلون كانت تنتظر هاللحظة من زمان .. بس وقت ما سمعتها ماقدرت تصدق ...
الصالة كانت خالية عمها شكله طلع او انه بغرفته ... تحركت للدرج .. وهي طالعة شافت فهد طالع من المطبخ ، وأول ما تلاقت عيونهم حست نفسها تذوب وتذوب وتذووووووب ... لدرجة فقدت كل حواسها وهي تسترجع معنى " ان فهد خطبها " .. حتى تكون له ... مثل ماهي تبيه يكون لها ..!!!
رجعت عبارة عمها ترررن براسها .. " فهد ولدي يبيك على سنة الله ورسوله "..
ماقدرت حتى تبتسم نزلت راسها والخجل يتورد بوجا .. وصدت عنه تكمل طريقها ... بس ما خلاها تروح بدون كلمة وحدة ..
فهد : لحظة.....
تسمرت خطواتها .. بس ما قدرت تلف له...
فهد وقف عند اخر الدرج وهو مبتسم ابتسامة خفيفة .. انتظرها تلف له بس ما لفت ... حالتها حالة كانت مسكينة ..
فهد : يوه ..!!
شوق لفت له بطرف وجا : نعم....
فهد ابتسم : ولا شي ...
تركته وكملت طريقها ... وخطواتها لازالت تتعثر وبغت تتكرفع على وجا بس تمسكت ... وكملت ..
فهد يراقبها : شوي شوي ..
شوق .. مااااالت عليك ... هذا اللي قدرت عليه بدل لا تقولي اسم الله عليك .... عاجبتك حالتي الحين ...
ما انتبهت لخطواتها هالمرة وتكرفعت صدق و... طررررراااااخ دردووووووب .... طاحت !
فهد مسك على قلبه واختفت ابتسامته ... اما هي جمعت بقايا وجا المتناثر ... وشافت فهد يطلع لها بيساعدها بس هي بسرعة حطت يدها على الدرابزين ووقفت ببطء ووجا الله لا يوريكم !...
الاحراجات قامت تجيها مرة وحدة ... نزلت راسها وهي تعدل نفسها بارتباك .. ولمحته يوقف على بعد درجتين منها .. وبصوت رقيق : تعورتي ؟؟؟؟
شوق : ل...لا .....عادي...... ( وبصوت فيه الصيحة ) ... كلــه منك ! ....
تركته وراحت عنه بسرعة لفوق .. وهي تجر فشيلتها وراها ... توه خاطبني يصير لي هالشي قدامه ... الله يلعنه من احراااج ...
فهد في مكانه تابعها بنظره وهي تروح ... والابتسامة ما فارقته .. يلوموني فيها ..!!... كله مني ؟... اوكي كله مني ه ...
راح للصالة أخذ كابه وحطه على راسه وهو يطلع .. خلاص مهمته وانتهى منها .. مجرد انه ينتظر الرد منها .. من حبيبته وعيونـه .. ونبـض قلبـه بنت عمه ..!!


اليوم اللي بعده كان احمد بسيارته ماشي بعد صلاة التراويح .. رايح لبيت طلال ... دق عليه قبل ما يوصل بدقايق ..
وهو يوقف عند الباب طلع طلال مبتسم .. بس احمد كان وج بعيد كل البعد عن الابتسامة ..
ركب طلال وسكر الباب واحمد تحرك وهو ساكت ..
طلال انتبه على حالته : هوه شفيك عالأقل قل كيف الحال ؟.. لي اكثر من اسبوعين ما ادري عنك ..
احمد ببرود : هلا كيف الحال ..!!
طلال يقلده : الله يسلمك بخير ...
احمد : وين تبينا نطلع هالمرة ... ؟
طلال : كيفك ..
احمد : مالي خلق أي مكان .. خلنا ندور بالشوارع احسن .. بلا كافيهات بلا تبن ..
طلال رفع حواجبه : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
احمد مزاجه هاليوم كان زففففففت بكل ما تعنيه الكلمة .. ونادرا نادرا ما ينشاف بهالمزاج .. طلال كان متعجب منه ..
طلال : عسى ماشر حمود .؟؟... غريبة حالتك اليوم ..!!!
كانت أثار العصبية على احمد توضح بالتدريج .. مع كل كلمة يزيد حدة .. وطلاااال يناظره مستغرب ...
طلال : هد طيب ليش كل هالعصبية .. روق ياخي ..
احمد : اقولك كل يوم عن يوم افقد اعصابي ... مدري من الغلطان انا ولا هي ؟!!...
طلال : وش تقصد ؟؟
احمد : اقصد .. انا غلطان يوم اني مو منتبه لها من قبل ؟؟؟... ولا هي الغلطانة انها ما نبهتني على هذا كله ..!!؟؟.... راسي بينفجر .. بينفجررررررررررررررر ...
طلال بكل هدوووء : اذكر ربك .. وهد اعصابك .. وكل شي بينحل ان شالله ..
احمد : وشلون ينحل بالله عليك ... البنت حاسة باللي ناوي عليه... ومبين عليها ما تبي مني شي ... كل شي واضح وانا مابي اكلم خالتي وانصدم ان ندى مو راضية ...
طلال : قلت لك اذكر ربك يا احمد ... وكل شي له حل ...
احمد ولا كأنه سمعه ، وقف السيارة على جنب وبعصبية مد يده للدرج اللي قدام طلال .. فتحه بقوة وانفعال .. وطلع الدفتر ورماه بحضنه ..
احمد : تفضـل ... اقراااا ... شــوف ...
طلال بصمت مسك الدفتر بيده .. وناظر احمد نظرة قصيرة .. ورجع نظره للدفتر يفتحه بهدوء .. واحمد صاد للجهة الثانية والحيرة تاكله ..
أول صفحة طاح عليها كانت ..
" إليك أنت ..
إليك ..
يامن سلبتني قلبي الصغير ..
يا من تملكت عيني لك فقط .. ولرؤيتك فقط ..
أحمد ..
دائما أنظر للوجوه فأراك ..
ابتسم واتخيلك تبادلني الابتسامة .. بضحكة ..
تخطفني للبعيد .. البعيــد ..
أحلامي أنت ..
وواقعي هو أنت ..
أتوق لرؤياك كل يوم ..
وأتلهف لصوتك كل ساعة ..
فمتى ستشعر بقلبٍ يخفق حباً لك
نــدى "
رفع طلال عينه وناظر احمد شوي .. ورجع يقلب صفحة جديدة ..

" أكــاد أموت كل يوم ..
الانتظار
الانتظار
الانتظار
كم أمقت هذه الكلمة ..
الانتظار !
هذا هو حالـي المسكين .. يشتكي ..
اتسائل دائما لمَ هو بهذا البرود ..
لمَ لا يشعر بالحرارة التي تجتاحني كلما قابلته ؟
أم أن حبي العميق له لم يكن كافيا لأجذب انتبا لي ..
من المخطئ ؟
أنا .. أم أنت ؟
أجبني فقط .. وسأتركك كما تريد "

فتح صفحة جديدة .. عنوانها " يتجاهلني " .. وقف عند هالعنوان فترة .. يسترجع كلام انقال له ..

" يتجاهلني
هل تصدقون ؟؟
بعد عيش كل هذه السنوات بانتظارٍ ولهفة .. وتوقٍ لكلمة حبٍ من شفتيه ..
أكتشف اليوم ..
ان انتظاري الطويل .. المتعِب .. المرهِق ... ضـاع
أحس اليوم بأن حبي بدأ يتبخر .. يختفي .. يندفن حيا ... يتلاشى شيئا فشيئا ..
نعم فهو يتجاهلني ..
لكم تمنيت أن اقف امامه وأنظر لعينيه الساحرتين ..
وأخبره كم أنا أحبـه ..
لكنه كان يعلم ..
فقط يتجاهلني ..
تخيلوا ..
يتجاهلنـــي ! "

ظل طلال فترة يتنقل بين الصفحات .. بعد عشر دقايق سكر الدفتر ومده لأحمد .. لكن أحمد ما خذه ..
احمد منفعل : هااا شرايك ... باللهِ عليك أبيك تجاوبني ... حب مثل هذا ممكن يموت ؟؟؟؟؟؟
طلال : ..............
احمد : ممكـن يمـــوت ؟؟؟... ولا ندى تكــذب عـلي ؟!!!...
طلال : انت اهدى اول ...
احمد : شرايك باللي قريته ..؟؟... انا مو مصـدق مثله يمـوت .. مو مصـدق هالشي ...
طلال : احمـد !..
احمد : شرايــك انــت ؟...
طلال : ما اقدر اتكلم وانت منفعل ومعصب بهالطريقة ...
احمد مسك الدفتر ورمااااه ورا ... مايبي يشوفه !
طلال : هديـت ؟
احمد : ....... قول ...
طلال : اول شي لا تزعل نفسك موضوعك ما يستاهل كل هالانفعال والعصبية .. اخبرك مايهزك ريح مو من عادتي اشوفك بهالحال.....
احمد يفرك عيونه بصمت ..
طلال ابتسم : مثل ما قلت انت .. حب مثل هذا لا يمكن يموت .. انا معك ...
رفع احمد راسه وناظره : هذا رايك صدق ؟... ولا تجاملني ...
طلال زادت ابتسامته : لا وربي يشهد .. اني اقوله وانا صادق ... بنت خالتك تحبك لا تفكر انها نستك او كرهتك ... يمكن أوهمت نفسها وأوهمتك انها ماتبيك .. لكن تأكد ان مشاعرها ناحيتك العكس تماما ..
احمد كان يسمع بهدوء .. ولما انتهى طلال رفع راسه له : .... وانت شعرفك ؟... وش اللي مخليك متأكد ..؟؟
طلال صد عنه وناظر قدام : لا تسألني كيف ... يكفيني يا احمد اني قريت الكلمات بالدفتر ... انت بس جرب وتوكل على الله وكلم خالتك .. وماعليك منها ... دامك تحبها ... حاول ...
احمد التفت عنه يتفرج برا وكلام طلال ريحه بشكــل ..
طلال : احمد بقولك شي .. ( التفت له احمد ) ... لا تلومها فكر زين تراها ماتنلام خمس سنين فترة مو قصيرة ... وظنونها عنك اللي مدري شلون دخلت راسها على قولتك أثرت على حرارة مشاعرها ناحيتك ... انا حسب اللي عرفته اقدر اعتقد .. حسب وجهة نظري........
احمد وانتبا مشدود : كمل ..؟؟!
طلال : هي لازالت تحبك ... لكن حتى هي ما تدري عن نفسها ... يمكن مشاعرها بردت وانت الوحيد اللي تقدر تشعلها من جديد ... فهمت كلامي ...
سكت احمد ونزل راسه يستوعب ... بعدها ابتسم ورفع راسه..
احمد : نفسي اعرف ... كيف طلعت بهالنتيجة ... وكأنك عارف بهالشي من زمان ...
طلال : مجرد تخمينات .. اتمنى تكون صحيحة .. عشان خاطرك بس ...
احمد : أشك فيـــك !!
طلال ابتسم وضحك : تشك ؟....
احمد : أيـه .... ( وعيونه تضيق بخبث ) فيه شي مخفيه عني ؟؟؟؟
طلال والضحكة بصوته : شي مخفيه ؟.... مثل ايش يعني ؟
احمد : مدري !.... لكن احساسي يقولي وراك سالفة .... في شي غيـر طبيعي !...
طلال : ه لا سالفة ولاهم يحزنون ...
احمد : تتكلم عني وعن ندى كأنك تعرفنا اثنينا ... شلون ؟
طلال : ه اقول بلا كلام فاضي ... ماعرفتها الا من كلامك عنها ..
احمد بنظرات ثاقبة : ..............
طلال : ه بكيفك لا تصدق ..
احمد سكت شوي ... بعدها ابتسم : شورك وهداية الله...

 

 

 

   

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

آخر مواضيع مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص

منتديات روعة الكون



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة



الساعة الآن 03:06.

أقسام منتديات روعة الكونت

الــمــنــتــدى الــعــام | الـمـنـتـدى الإسـلامــي | مــنــتــدى الـترحـيب والـتـعارف والأهداءات | مــنــتــدى الــــصـــور | مــنــتــدى الأنـاقـة و الـتـجـمـيـل | مــنــتــدى الاســرة و الطفـل | مــنــتــدى الــصــحــة والــطــب | مــنــتــدى مـائــدة روعـة الكــون | مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص | مــنــتــدى الــخــواطــر و الــنــثــر | مــنــتــدى هــمــس الــقــوافــي | مــنــتــدى الــريـاضــة والــشـبـاب | مــنــتــدى الألــعــاب والــمــســابــقــات | مــنــتــدى الــفــرفــشــة والــدجــة | مــنــتــدى البرامج والكمبيوتر و تبادل الخبرات | مــنــتــدى الاتــصــالات والالـكـتـرونـيـات | مــنــتــدى الـجـرافـيـكـس والـتـصـمـيـم | مــنــتــدى آخر الأخبار والأحداث | الخيــمــة الرمضــانيــة | مــنــتــدى القضـايا الساخنـة والحـوار | مــنــتــدى مجلس الاعضاء | الـصوتيـات والمـرئيات الإسلامية | مــنــتــدى الأنمـي و الألعـاب الإلكترونية | مــنــتــدى الديكور والاثاث المنزلي | قـسـم الـسـيـارات | مشاكل وحلول القسم الـتـقـنـي | مــنــتــدى الماسنجر والايميل | مــنــتــدى الفيديو والافلام والمسلسلات | ملحقات الفوتوشوب والفلاش , ودروس التصميم | مــنــتــدى السيـاحـة والسـفـر | منتدى اللغات الاجنبية | قسم تصاميم الفلاش والسويتش | :: مســآبقة " روعــة الكــون " الرياضيـــة :: |



Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

منتديات روعة الكون