سحر تكمـل : أيه .. أكيـد تبي تسط.... [ وقفت ] .. تحاول تتذكـر اللي قاله .. أحظنج؟ .. أنا؟ ..
راح قربهـا .. ومسك إيدينهــا .. : سمعينـي يا سحـر .. وأبـي كلامي يـوصل لـ روح .. وما يهمنـي نظرتكم لي تغيـرت ولا لا ..
أبديها لج من البدايه .. تـذكرين سالفه روح؟ .. لما تركتها بالشارع؟ .. ما أنكر لج إني بالبدايـه يمكن كنت ابيها تقـول لي أوصلهـا .. بس ما كان قصدي أبـداً إني أخليها تبقـى بروحها بالليل .. والشـي هذا صار غصبـاً عنـي .. راح تقولين شلون غصبـاً عنك ؟ .. راح اقـول لج لما قربت عند السياره .. شفــت شوي من الدبـه [ الصندوق ] مفتـوح عرفـت تقريبا باللي صاير .. ولما نزلتهـا .. كنت عشـان أفضـي الدبـه .. لأن في ناس يمكن ما تعرفيـنهم .. مدري شنو بينهم وبينا .. دبه سيارتي كان فيهـا مخدرات .. وكانوا يبون يبلغون .. فـ لما تركتها رحت أفضـي الدبه من وصخهم .. وبعدهـا الـ .. الـ .. طراق ! .. كان علشـان الساعه اللي بيدج ..
سحر : ساعتي؟
راشد : ايه .. مدري من وين حصلتيـها بس مثل الساعه قايلين إنهـا مسروقه !! .. فـ حاولت بـ طريـقه إني آخذ الساعه من ايدج .. فـ لما طحتي استغليت الفرصـه وخذتها بدون ما تلاحظيـن .. ما أنكـر إن هذي الفكـره يات لي بعد الطـراق .. وكان الطراق عبـاره عن قهـري من كلامج .. كان عادي بالنسبه لي اني ما ابرر اللي صار .. واكتفي بإني على يقين اني ما خطأت .. وهان علي صديق عمـري .. لكن .. إن هان مشعل وهانت روح .. [ باس راسها ] سحر عمـرها ما تهـون ..
طلع راشد من الغرفـه .. وتركهـا في دوامـه .. معقـول؟! .. لالا .. !! .. أكيـد يكذب علي .. بس .. بس .. بس نظراته تقول لي انه صــادق !! .. تنهــدت بقـوة .. و انسدحت على وراها .. آآه .. شسوي؟ .. أممممممم .. ايييييييي .. روووح .. روووح ..
رفعت راسها شافت تلفون الغرفه .. أتصــلت منـه لـ روح ..
سحر بوناسه : روووح
روح : هلا ؟
سحر تاخذ نفس : تعالي بسرعه
روح : وين؟
سحر : وين بعد ؟ بيتنـا
روح : توني طالعه !!
سحر تستعجلها : أووف .. روح يلا
روح تخفض صوتها : زيد راح يذبحني
سحر : يلا عاد قولي له
روح تستهبل : قولي له أنتي
سحر : تستخفيـن بدمج آنستــي ؟ .. خلصيني يلا
روح : أوكـي دقايق
نزلت الجوال .. وصدت لـ زيـد أخوها .. بنبـره هاديه : زيد ممكن طلب؟
زيد من تحت النظاره : خير؟
روح بارتباك :ااااا .. ممكن توديني بيت سحر؟
زيد فاتح عينه : ما صار لي ربع ساعه من خذيتج من عندها !!
روح برجا : معليش زيد عشاني .. بس سحر محتاجتني ضروري .. تكفى لا تردني عاد .. والله كاهي على التلفون تترجاني
سحر تسمعها وهي تتكلم وتصارخ من التلفون .. يا شقووووول ما ترجيتج
سكت زيـد وما تكلـم .. بقـى يشوف الشارع
روح تتفحصه : أوكي ؟
زيد بعد تنهيده وبنبرة ملل : أوكي
ابتسمت : عفيه اخوي والله ..
زيد : بس لا تطولين عندها
روح : لا لا تخاف ماني مطوله ..
رفعت روح التلفون مره ثانيه : سحوور .. خمس دقايق وحنا عند بابكم
سحر : أوكي ..
---------
عبد الرحمن : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
صـوته وصـل لـ أم راشد اللي كانت قريبه من المطبـخ ..
أم راشـد واقفـه تناظر عبد الرحمن اللي واقف على كرسي عن المغسله وحاط فوق راسه كلينكس .. ولابس المريله اللي صايره كبيـرره عليـه .. وبايدينه قفازات قطـن .. بدت تشـوف حوله .. المكان كله مبلل ..
أم راشـد فاتحه عينهـــا : شنوووو هذاا؟؟
عبد الرحمن بابتسامه واسعه : غسلت لج الصحـــون كللللللللللللللللللللهم
نـزل من الكرسـي .. لكنه طاح على وج لأن الارض مبلوله .. لكـنه سوى نفسـه ما تفشـل و كمل دربه للثـلاجه .. نادى أمـــه .. و سكر عينهــــا ..
عبد الرحمن : .. 1 .. 2 .. 3 .. فتحي عينـــج [ يأشر لها ] ترااااا ترااااااا
فتحــــت أم راشــد عينها لمـا شافت الثـلاجه
حاط لهـا الصحـون بالثــلاجه .. وكلهــم صابـون .. أما القفاش .. فـ حاطهـم بمكان البيـض .. كانت الثلاجه في حاله يرثـى لهـــا
أم راشـد : ويييييييين الاغراض اللي كانو بالثلاجه ..؟؟؟
عبد الرحمن بافتخار : صفيتهم لج على الطاوله .. واللحم والدجاج خليتهم مع بعض مرتبين داخل الفرن .. أيييي صح ترى السمـك قطيته بالزباله .. مدري ليش فيـه ريحه !!
أم راشــد بعصبيـه : عبد الرحمــــــــــــــــــــــــــــــــــن !!
عبد الرحمن من الخوف حس إنه سواها بروحه .. وألوان وج كانت في تقلب ما بين الأزرق الغامق .. و الأحمر القريب من المارونــي
بنبره خوف : هااا؟
مسكـته أم راشــد من ملابســـه وسحبتـه لـ برى المطبــخ .. صـرخت عليه : إذا تبي تســوي روحك الولد المطيـع مو هنــا فاااهم .. والله يا عبد الرحمن إن شفتـك بالمطبـخ هذا شعرك ما راح تشوفه يالمعفـــن
مسكيـن وج كان محتــرق .. راح بعيـد عنها وصـرخ : مااااااااااااااااالت علييييج
فتحت عينهـــا : شــــقلت؟
عبد الرحمن : مااالت علييج
ركضــت وراه .. و بدا هو يركـض .. الوضع صار بالضبط بالضبط توم وجيــري .. لحد ما دخل المطبـخ .. وزلق بالماء اللي كان على الأرض .. مسكتــه من أذنـــه وشدتهــا
أم راشد : ماااااالت على منووو؟؟
عبد الرحمن والدمعه بعيــنه : علي علي .. عليج .. أقصد علي .. بسسس تركي أذني
أم راشد : أسمعنـي يا معفن .. رايحه أصحي أبـوك و أرجع .. [ تمسك أذنه بقوه أكبـر ] .. أبي أشوف المطبخ نظيف ومثل ما كان فاااااااااااااهم ؟
عبد الرحمن : لا
أم راشـد تقوي قبضتها : شنووو؟
ألمـه أكثـر : بسسسس .. بسسسس .. فااااهم فاااااهم
تركتــه ومشـــت عنـه .. وبقـى مكانه حاط ايده على أذنــه ومنزل راســه .. والدمعه وســط عينــه
عبد الرحمـن يبجي : أنظـــف لهم المطبـــخ ويطقووووني !!
-----
وقفــــت روح مصــدومه : سحر؟ .. فلم هندي ولا؟ .. وين قاعدين !!
سحـر : للأسـف .. قاعديـن في بـلاد عربيـه مسلمه !! .. وعندهم هالحركـات مكرو .. لكن يسوونها !!
روح نزلـت راسهـا وبإحراج : سحر
سحر : هلا؟
روح : أنـا ..! .. أنــا ..!
سحر : أنتي ؟ .. أنتي؟
روح تكمـل وهي تبـلع ريقهـا بصعوبه و تتمشـى بـ وسط الغرفـه : أنـا ذبحتـه من كثـر ما ألومـه .. وقلبـت الدنيـا على راسـه .. عشـان شخط جرح بإيدي .. وهـو .. [ بدت تدمع ] .. هو كان مسكيـن .. ومو ذنبـه .. وفوق هذا مظلـوم .. و أنـا المفروض كنت أشكـره .. ما ألومـه .. مع كل هذا .. سكــت .. سكـت يا سحـر سكت .. وما تكلـم .. ليتـه بس ما تكلــم .. جعل نفسـه بـ موقف المذنـب .. فقـد طعـم أحلـى فرحه .. وهو أنه يجتمع مع أهله في عرس اخته .. حتـى رفيجـه .. الروح بالروح .. على حسـاب دلعـي مرت فيهـم لحظـه .. واحد منهم طرد الثـاني .. ولا دلعـي ما أكتفـى بهـذا .. خـ .. خـ .. خـلاني اكـون سبب في [ لمــت سحـر بقـوه ] سبب في عذاب أعـز أنسـانه على قلبـي .. وصديقـه عمـري
لمتهـا سحـر .. و ضربت على ظهرها .. دلاله على التهديـه .. أبتسمــت : لكـن الحيـن كل شي رجـع مثل قبل !
روح : بـس ...
سحر حطـت إيدها على فمهـا إشـاره السكـوت : ماكو بـس .. ريـاح خفيفه ومـرت .. ليـش نتعب روحنا ونلوم نفسنا؟ .. كلنـا كنا غلطانيين .. في محـل صاير كئييب ينتظرنـا .. يـلا عاد لازم نرجع له .. و نعـدل من شغلنـا [ تغمـز لها ] .. إذا مستغنيـه عن الراتب ترى أنا أبيـه
روح : دوووبه
سحر ترفع حاجب : نوقف على الميـزان ونشوف؟
روح : لاااااا يا شيـخه .. خلينـا كذا حلوين أحسـن
سحـر : ه ايه تسنعي .. وبلا دلـع يهال
روح : إن شـاء الله عمتـي .. أي أوامر ثانيه؟
سحر تشوف رجلها : إيه والله .. شوفي هنـا على الطـرف .. والله رجلي تألمنـي حيل .. مدري بس اذا ما عليج أمـر تبوسينها يمكن تصيـر بخيـر
روح تحذف عليها المخده : يااااااااااااااااااااا عفــــن
سحر : ه احترمي تاج راسـج
روح : قطــــع ، أنتـــي تاج راســي .. وأنا اقول وش فيـه راسي صاير فيه أعوجاج غيـر طبيعـي ..
سحـر : فيه ايش؟
روح : اعوجاج
سحـر : يا مثقــف أنــــــت .. بـلا هرج ..
روح تنـاظر شاشه جوالهــا .. بتأفأف : سحووور .. ذبحنــــي زيدوو .. لازم أروح
سحر : أي والله حاس فيني .. غثيتيني من الصبـح
روح فاتحه عينهــا : أناااا؟؟؟ .. يصييييييير خييييييييييير
بعدت عنها وراحت عند الباب بسـرعه .. لحقتها سحر ومسكت إيدها سحبتها
سحر : أمزح معاج يالدوووبه
روح رفعت حاجب : بوسي راسي
سحر : أقـول برى يلا برى ..
روح : ه .. يـلا قلبي أشوفج بكره إن شاء الله
سحر : ه ان شاء الله
------
أم راشـد : خلصت؟
عبد الرحمن ملتفت عنهـا وبدون نفس : ايييه .. تبيـن شي بعد؟
أم راشد : لا .. أقلب ويهـك
عبد الرحمن : ما ينقلـب
أم راشد : فارق
عبد الرحمن : أفارق منو؟
أم راشد : عطني عرض اكتافك
عبد الرحمن : 14 سم عرض و 25 طول
أم راشد : يا ثقييييييييييل أنت
عبد الرحمن : وزني 20
أم راشد : أفففففف أنا بنفسي ...........
عبد الرحمن : تبين تفسيـن .. بروحج .. لا تجمعين لوسمحتي
أم راشد : شف اللي ما يستحي
عبد الرحمن : أنا أستحي بس ما يطلع على خدي أحمر .. حطوا لي بلاشر بيطلع
أم راشد : وعارف أسم المكيـاج بعد !!
عبد الرحمن : غيـر عنكم عشان ما أعرف؟
أم راشد : لسـانك وايد طايل هاليومين
عبد الرحمن : قستيه؟
أم راشد : أففففف ترفع الضغـــــــــــــط
عبد الرحمن : انزين والسكـــر؟
أم راشـد طفـرت منه .. علـى طول طلعـت من المطبـخ .. وهي معصبـه على عبد الرحمن .. يـرفع الضغط هالولد !!
تحياتي
بشموخي اتحداهم
|