اليوم الثاني من الصبح الكل في غرفة حور.. متيمعين حواليها..
الأجهزة مركبة عليها.. كان لونها متغير والتعب ظاهر عليها.. الدكتور رمس عبيد وقاله ان حالته صعبه وايد.. لأن المرض مبين متمكن منها.. وفي اي وقت ممكن انها تموت.. تضايق عبيد لكنه كان يعرف ان هالواقع الي كان الكل جازم عليه من عرفوا بحالتها .. يمكن هالشي الي مخلنه يصبر شي.. وجود بنته سليمة عطاه دافع اكبر انه يرتاح شوي..
فتحت عيونها وتدور حوالينها .. كأنها تبا تشوف شخص مب فالغرفه.. الكل تقرب منها لكن بعدها تدور على شي مفقود..
مجد وهي ميودة عمرها: اكيد تبا تشوف البنت..
بسرعه راح عبيد وطلب من الممرضات اييبون البنت الصغيره .. من يابو البنت ابتسمت حور لكن بألم.. قربوها وحضنت البنت ودمعت عينها ويلست تصيح..
الكل تأثر وماتحمل الموقف والي طلع من الغرفة.. الا عبيد ومجد ولطيفه وجلثم..
حور كان لسانها ثجيل ماتقدر ترمس عدل.. بس بطريقة ما أشرت لعبيد ومجد انهم يتقربون منها على جهة وحده من السرير واشرت لهم يشلون البنت..
شلت مجد البنت..وتمت تتطالعهم حور كأنها تقول هاي بنتكم من اليوم.. جلثم فهمت الي صاير.. مهما كان لها خبره في الحياة وهالامور تقدر تفهمها بسرعه.. ولطيفه تفاجئت.. حركت حور صبوعها تدور على ايد عبيد .. وعبيد بسرعه قرب ايده وضمها.. متضايق من خاطره وحرقه في صدره بس مب قادر يقول او يسوي شي.. وابتسمت لهم حور.. ومحد حس انها كانت اخر ابتسامه لها.. من بعد هالإبتسامه بوقت قصير بدت اتيي تشجنات غير طبيعيه لحور.. الكل فز.. ومجد صرخت.. ان البنوته يلست تصيح من الزيغه.. دخلت الممرضه وشلت الياهل وطلبوا الدكاتره..
كانت حركة الممرضات والدكاترة صوب غرفة حور سريعه.. الكل حس ان في شي صاير..
مجد: حووور.. حور لا تروحين.. حور لالالااااا.. يالخاييييييييييييييييينه لا تسوين هالحركات.. ادريبج تقصين علينا قولي شييي.. انطقي..
ولطيفه تصارخ وتكفخ عمرها.. راح عبيد صوب عمته ويودها وطلعها من الغرفه.. وجلثم تقربت من مجد ويودتها وطلعت وياها..
جلثم انسانه قوية.. شافت من قبل وفاة زوجها يدامها وصمدت.. صح ان اليوم حفيدتها تموت يدام عينها بس ايمانها بربها قوي.. وهالشي الي مصبرنها
..
همسة: ماراح أوصف اكثر.. اعتقد بهالطريقة يكفي وصلت لكم فكرة وفاة حور... لأن الحزن شي صعب على الفرد انه يتحمله او حتى يتخيله.. ربي يجعل حياتكم كلها أفراح يارب
.. .. .. .. ..
بعد 3 أيام من العزا..
كانت مجد يومياً تروح المستشفى عند البيبي..
في يوم سارت فيه هناك.. شافت أحمد واقف يطالع البيبي من خلف زجاج الحضانه قلبها يودها بس تمالكت شعورها ومشت ودخلت الحضانه.. استغرب أحمد كيف مجد تشوفه ولا تسلم ولا تقول شي.. ودخل وراها
أحمد: اشحالج مجد؟
مجد بدون نفس: بخير..
أحمد: شو قررتوا تسمونها؟
مجد: اتريا ابوها بعدهم ماسموها..
أحمد: وانتي خالتها يعني لج راي بعد في تسميتها..
مجد صدت تتطالعه بعين مليانه دموع ومحمره: انا أمها مب خالتها.. وعبيد أبوها..
وحطت البنت مكانها وطلعت من الغرفه..
كانت هالرمسه شرات الصدمة لأحمد الي ماقدر يستوعبها.. معقولة الكلام الي سمعته.. او الي قاعد افكر فيه الحين معقوله يكون صح.. لا لا.. أكيد هي بعدها مصدومه من وفاة اختها انا متأكد.. لا متأكد مجد ماتقصد شي.. أكيد بتكون ام البنت اصلا.. شي طبيعي.. تراها .. انا بلاني صاير جي مادري كيف..
وتوه بيطلع وايه عبيد يدامه..
أحمد: شفت مجد في دربك..
عبيد: مجد يالسه برع..
أحمد: هيه انا سألتها شو بتسمون البنت ماردت علي.. ماقلت شو بتسميها بإسم مرتك الله يرحمها ولا؟
عبيد: لا بسمها ريم..
أحمد: حلو اسمها.. عبيد شو ناوي تسوي ألحين بتخلي البنت عند منو..
عبيد: عند حرمتي..
استغرب أحمد: شو تقول انت .. اي حرمه.. ؟؟
عبيد: مجد.
وقتها استوعب أحمد رمسة مجد وفهم شو كانت تقصد.. بس .. أنا.. والحب.. كل الأمور متخربطة في راسي..
أحمد: بتتزوج مجد؟؟
عبيد: هيه بتزوج مجد.. بس يمر فتره على العزا وراح أرمس ابويه.. عشان يرمس عمي..
أحمد بعده مب مستوعب: ومجد تدري؟
عبيد: هيه متفقين ومجد موافقه ماعندها مانع..
احمد تغصص وطلع من المكان معصب.. ومشى صوب غرفة الإنتظار كانت مجد ترمس تليفون وقتها.. : انتي يوم انج مب قد الحب ولا كلام الحب ولا قد رمستج لا ترمسين وتلعبين بمشاعر غيرج.. اذا انتي عديمة احساس لا تحرين الكل عديم إحساس شراتج.. انسانه بوقاحتج ماشفت في عمري..
كانت غرفة الإنتظار فاضيه ومافيها غير مجد.. الي وقفت تتطالعه متصنمه .. وخلود على الخط تسمع..
أحمد: سمعيني.. هذا اخر يوم تشوفيني فيه.. لأن المكان الي انتي تكونين فيه مابا اجتمع وياج فيه فااااااهمه.. عنلاتج من بنت لا بركتن فييييييج ولا فالساعه الي شفتج فيها..
وطلع من المكان ومجد يلست مكانها تصيح..
خلود: مجد هدي نفسج تلقينه معصب ..
مجد: انا استاهل كل الي اييني.. قلت لج خلود مابا احبه.. قلتي لي هذا ولد عمج الي مابتاخذين غيره.. وصار اني باخذ غيره.. باخذ اخوووه فاهمه هالموقف اخوووووه يا خلود اخوووه..
خلود: ماعليج احين تلقينه معصب.. وبعدين مب شرط تاخذين عبيد انتي شو بلاج كم مره افهمج.
مجد: وحور.. ووصيتها شووو..
خلود سكتت ماعرفت شو ترد على مجد..
مجد: تبيني اخلي اختي مب مرتاحة في قبرها..
خلود: وانتي شو؟؟ ماترتاحين في حياتج.. تخيلي كيف بتكون حياتج مع عبيد تتصورين هالشي انتي ولا لا؟؟
مجد: بس دخيلج خلود..
.. ..
خليفه: بس يا خلود مب حاله هذي.. وانتي متضايقه.. الله يرحمها ترحمي عليها..
خلود: انا باقي لي شهرين لين ما أربي... كان مفروض نربي سوى لأن مواعيدنا تقريباً متقاربة..
خليفه: ترحمي على الحرمة انتي الحين..
خلود : انش احط لك الغدا
خليفه: لا اليوم معزومين على الغدا برع
خلود: منو الي عازمنا؟
خليفه: عيسى .. بمناسبة حمال سوسن..
خلود: ماشاء الله شو هالأخبار الحلوة.. سوسن حامل ماشاء الله
خليفه: انتي شوفي فرحة عيسى بس.. تقولين هو الي حامل مب مرته
خلود:
خليفه: هيه جي اباج تضحكين فديت هالويه..
خليفه: فديت روحك والله..
.. .. ..
..
فطوم: فيصل بس لين متى بتم على هالحاله ويايه..
فيصل: سيري زييييين اي حاله الي ترمسين عنها..
فطوم: فيصل مليت من معاملتك لي.. كل يوم نتضارب.. خلصت الثانويه وقلت بتفرغ لك بس انت ولا تتفرغ لي.. ويوم ترمسني كله تضاربني..
فيصل: شو بلاج انتي ماتفهمين الرمسة.. تعرفين شي.. أنا.. أكــــــــــرهج.. ماحبج يابنت الناس..
فطوم سمعت هالرمسه من الصدمه ماتحملت وطاحت مغمى عليها.. تم فيصل يرمس بس ماترد عليه فطوم.. ماحس إلا بصوت منى تصرخ..
منى: أمييييييييييييه فطوم طاحت ..
فيصل بند الخط على طول.. وراح صوب بيت فطوم عشان يشوف شو بلاها.. ركب موتره مسرع
بس يوم وصل كانو مودين فطوم المستشفى.. قرر يروح المستشفى..
.. ..
فالمستشفى..
جاسم: هالخسيس انا براويه.. شو فاكر نفسه..
ام فطوم ساكته وتتطالع بنتها مب قادره تقول شي لأن منى وياهم وماتعرف شي.. ودها تقول لبنتها هاي نهاية الي مايسمع النصيحة ويركض ورا اللعب والخرابيط.. تحملي يابنتي وتصبري..
جاسم: سمعيني من اليوم وساير تقطعين علاقتج فيه ماترمسينه لين مانشوف لنا صرفه وياه
خلود: جاسم.. مب بهالطريقة تنحل الأمور..
جاسم بعصبيه: انتي اسكتي وخليني اتصرف مع هالوغد..
وصل فيصل ودخل الغرفه.. من فتح الباب وشافه جاسم دزه على برع .. يت خلود تلحقهم بس ام جاسم منعته: خليه رياييل يعرفون يتفاهمون ولا تخافين على جاسم مب مال ضرايب ولدي واعرفه
..
جاسم: انت وبعدين وياك.. شو الي تباه بالضبط.. ييتنا اونك من خاطرك وجاد ومقتنع انك تباها.. واليوم تقول اكرهج.. ليش يابوي منو الي غصبك تاخذ اختي؟؟ .. ولا منو قالك اختي طايح حظها.. بالنسبه للي صار نسيناه.. كانت مراهقه وعقلت وثمنت غلطتها.. ليش لا يكون انت الله عشان تحاسبها؟؟ ترا ان هي غلطت .. انت غلطت غلطة أكبر.. لعبت بعقل قاصر.. تعرف يعني شو قاصر..
فيصل: انت هدي وخلينا نتفاهم
جاسم: شو نتفاهم عليه قولي. في شي نتفاهم فيه؟
فيصل: جاسم افهمني انت ريال وتقدر تفهم.. انا الشك ذابحني.. كله يتهيأ لي انها ترمس غيري.. وانها وانها..
ماحس الا بإيد جاسم تقرب صوب وي تصفعه يود فيصل ايده: شوف يا جاسم لو ماعديتك ريال جان ماتعنيت وييت عشان اتفاهم وياك..
جاسم: اسمعني جانك ماتبا اختي ومب واثق فيها .. طلقها ابرك لنا ولها من شرك.. اختي غلطت انا وامي سامحناها.. جانك ماتبا تسامح اختي برايك انا مب بايع اختي لواحد شرواك..
فيصل مشى عنه وراح..
جاسم بصوت عالي: تذكر .. طلقها .. ماعنا غير هالرمسة..
صد اطالعه فيصل وكمل دربه ومليون فكرة في راسه.. كان وده يطمن على فطوم غامضتنه بس منعه جاسم ويحترم رمسة جاسم لأنه لو كان مكانه جان سوى شراته..
.. .. ..
..
الموضوع الاصلي
من روعة الكون